عادت مولودية قسنطينة فارغة اليدين من المواجهة التي جمعتها عشية أول أمس بشباب عين تموشنت وأضافت هزيمة أخرى إلى الرصيد وبالتالي فوتت فرصة تقليص الفارق عن أصحاب المقدمة، ويعود ذلك إلى أسباب عديدة سواء من حيث طريقة اللعب أو الأمور الجانبية الأخرى على غرار قرارات الحكم التي اعتبرت قاسية في لقطة الهدف الوحيد المسجل في اللقاء حسب وفد «الموك»، إضافة إلى عامل الغيابات والإصابات التي أثرت بعض الشيء على مردود المجموعة. إجماع على أن الحكم يتحمل جزءا من مسؤولية الهزيمة وأجمعت عناصر «الموك» على أن الهدف الوحيد الذي سجله أصحاب الأرض في المرحلة الثانية غير شرعي على اعتبار أن الكرة لم تجتز خط مرمى الحارس طوال، بدليل أن الحكم الرئيسي بابو لم يعلن أي شيء في اللقطة إلا بعد صعود مساعده إلى وسط الميدان، وبالتالي فإن لاعبي «الموك» يحملون التحكيم جزءا من مسؤولية الهزيمة. وقد أكد الحارس طوال لزملائه، وللطاقمين الفني والمسير بأن الهدف غير شرعي في ظل عدم اجتياز الكرة خط المرمى والتقاطه لها قبل دخولها، وهو ما ذهب إليه الثنائي بودن- بوعبلو على اعتبار أنه كان وراء المرمى يجري عملية التسخين، وبالرغم من هذا فإن إدارة «الموك» لن تقدم أي تقرير أو شكوى ضد الحكم حسب المعطيات الحالية لأنه لا جدوى من ذلك حسب التجارب السابقة. تصدي طوال لركلة الجزاء جنب التشكيلة سيناريو آخر ويجب التأكيد على أنه كان من الممكن أن تتلقى «الموك» أهدافا أخرى بعيدا عن الهدف المحتسب، بالنظر إلى الكرات الخطيرة التي تصدى لها الحارس طوال طيلة مجريات اللعب، وتبقى أهمها تمكنه من التصدي لركلة الجزاء التي نفذها لاعب المنافس مقداد في (د35)، وبالتالي فقد أعطى طوال ثقة أكثر لزملائه بالرغم من أنه أكمل اللقاء مصابا، ومما لا شك فيه فإنه لو سجلت ركلة الجزاء لكانت المقابلة قد أخذت سيناريو آخر ما دام أن رد فعل «الموك» لم يكن قويا بعدها وبقيت الهجمات المعاكسة أهم ميزة في ظل مواصلة المنافس الضغط. عودة غير موفقة لخنيفسي وخروجه أخلط الحسابات ومن جانب آخر فقد أثر خروج المدافع المحوري خنيفسي متأثرا بإصابة في (د35) في توازن الخط الخلفي بالنظر إلى الدور الكبير الذي كان يقوم به، حيث اضطر المدرب إلى تغيير طريقة اللعب بإرجاع لاعب الوسط عون إلى المحور والاستنجاد بالوناس من كرسي الاحتياط فيما تبقى من مجريات اللعب. وبعدما غاب خنيفسي عن التشكيلة طيلة 5 مباريات بسبب العقوبة جاءت عودته أول أمس غير موفقة ولعب الحظ ضده. بلمخ معاقب بسبب الاحتجاج تلقى لاعب الوسط بلمخ إنذارا في المقابلة دونه الحكم على أنه احتجاج وبالتالي فإن اللاعب سيكون معاقبا في المواجهة المقبلة أمام اتحاد حجوط على أن تكون العودة أمام مولودية بجاية، هذا وتجدر الإشارة إلى أن عناصر «الموك» تلقت عقوبات كثيرة هذا الموسم بسبب الاحتجاج. مدربو الفئات ينسحبون ويريدون مواجهة الرئيس انسحب مدربو الفئات الشبانية ل «الموك» باستثناء مدرب الأشبال (ب) بوحزام وهذا بسبب عدم حصولهم على أجور 12 شهرا، حيث أكدوا في حديث لهم مع «الهداف» أنهم قرروا التوقف عن العمل إلى حين أن يجد لهم الرئيس حكوم حلا، مطالبين بمواجهة هذا الأخير بأي شكل من الأشكال، محمّلين إياه مسؤولية ما وصلوا إليه لأن ظروف العمل –حسبهم- غير مشجعة بدليل أنهم خسروا آخر اللقاءات على البساط بسبب عدم التنقل، مؤكدين أنه كان لهم حديث مع نائب الرئيس إلا أنه لم يكن بيده فعل أي شيء على اعتبار أنه لا يتحمل مسؤوليتهم.