علينا أن ننسى التعادل أمام إنجلترا ونلعب بالعزيمة التي واجهنا بها الإنجليز هل كنتم تنتظرون الوقوف ندا للند أمام الإنجليز بعد خسارتكم أمام سلوفينيا؟ قبل اللقاء كنا مركزين وكنا نعلم أننا قادرون على تحقيق الفوز أو نتيجة إيجابية أمام هذا المنافس، وقد شاهدتم أننا لعبنا دون عقدة حيث سيطرنا على اللقاء، وأعتبر التعادل نتيجة إيجابية لأنها أبقت على حظوظنا في الذهاب إلى الدور القادم. وكيف ترى المباراة القادمة أمام أمريكا؟ لدينا ثلاثة أيام لأجل تحضير هذه المباراة لأنها مهمة ل الجزائر، فمنذ آخر تتويج بكأس أمم إفريقيا لم يحرز المنتخب الوطني إنجازا رياضيا، وأتمنّى أن نوفّق لأن نقاطها تعني التأهل إلى الدور القادم، وهو إنجاز تاريخي ينتظره كل الجزائريين. إذن بالنسبة لك المواجهة هي مباراة كأس؟ سنلعب نهائي كأس العالم لأنها أهم مباراة بالنسبة إلى الجزائر في العقدين الماضيين، ونملك فرصة كبيرة لأجل التأهل إلى الدور الثاني وهو الإنجاز الذي لم يسبق أن حققناه في دورتي إسبانياومكسيكو. هل تابعت مباراة أمريكا أمام سلوفينيا؟ نعم، لقد شاهدت المباراة، كما تابعنا المواجهة الأولى، ونملك فكرة عن منافسنا الذي يعتبر منتخبا قويا، حيث يلعب بطريقة هجومية، لكن دفاعه يترك الكثير من المساحات. كيف ذلك؟ إكتشفنا أن المنتخب الأمريكي يركز على الهجوم، لكن المساحات الشاغرة التي يتركها في الدفاع تجعلني أتفاءل بقدرتنا على التسجيل أمام أمريكا مقارنة بالمواجهة السابقة أمام إنجلترا. وما يدفعك إلى التفاؤل بالفوز بهذه المباراة؟ المنتخب الأمريكي يملك مستوى المنتخب الإنجليزي نفسه، لكني متفائل بقدرتنا على الفوز عليهم بالنظر إلى النقائص التي ذكرتها عن دفاع المنافس ومستوانا الذي يرتفع من مباراة إلى أخرى، وقادرون على تقديم مردود أفضل وسنكون في قمة العطاء لأجل تسجيل هدفين وضمان التأهل إلى الدور القادم. ألست متخوّفا أن يغتر زملاؤك بعد التعادل أمام الإنجليز؟ نملك مجموعة تملك الخبرة اللازمة وسنلعب بالروح التي لعبنا بها في المواجهتين الأخيرتين، وبالنظر إلى المستوى التصاعدي الذي نلعب به في كل مواجهة، لدينا حظوظ وفيرة لأجل الفوز على أمريكا في المواجهة المصيرية وسيكون فيها اللعب مفتوحا لرغبة كلا المنتخبين في الظفر بالنقاط الثلاث. لكنكم تعانون دائما من مشكل نقص الفعالية في الهجوم، ما قولك؟ ليس هناك مشكل في الهجوم وأؤكد أننا بمجرد تسجيل هدف أمام أمريكا، سيُحل المشكل وسيتحرّر المهاجمون ولن نتحدث بعدها عن هذه القضية. وهل ترى أن المدرب سيُغيّر طريقة اللعب؟ أظن المدرب سيحافظ على النسق نفسه مع التركيز على الهجوم، حيث سنلعب بخطة (3-4-3) لأننا نجحنا بهذه الخطة في مواجهاتنا السابقة، نحن نحتفظ بالكرة بشكل جيّد ونلعب بمستوى المونديال، وهو ما يدفعني إلى التفاؤل بقدرتنا على تجاوز عقبة المنتخب الأمريكي والتأهل بكل استحقاق إلى الدور القادم. كيف كان إحساسك وأنت تسمع النشيد الوطني في منافسة من حجم كأس العامل؟ منذ الصغر كنت أريد سماع النشيد الوطني في مباريات “الخضر“، لكني في أغلب الفترات كنت أضيّعه (يضحك). لقد إنتابني إحساس مميز وتأثرت كثيرا عندما عزف النشيد الوطني في الملعب، وهي لحظات تاريخية بالنسبة لي وأنا أحمل القميص الجزائري. هل أنت مستعد للعب في الدفاع كما كان الحال أمام إيرلندا؟ أنا تحت تصرف الناخب الوطني ومستعد للعب في أي منصب مادمت أحمل هذا القميص العزيز، كما أنني أتقبّل خيار المدرب بجلوسي على كرسي الإحتياط.. ألعب دقيقة أو 90 دقيقة، المهم هو أن نتأهل ويفرح الشعب الجزائري. هل حضر والدك إلى جنوب إفريقيا؟ لا، لقد ألححت عليه بالحضور، لكنه لم يقدر على تعب السفر بالنظر إلى سنه، وهو حاليا في الجزائر يُتابع المواجهات مع العائلة، بينما حضر أبناء عمي لمؤازرتي هنا في جنوب إفريقيا. والدي كان له دور كبير لأكون رجلا ولاعب كرة قدم وهو دعم معنوي مهم بالنسبة لي، وأعده بأننا سنسعى إلى تشريف الجزائريين وإخراجهم للإحتفال كما كان الحال عقب مواجهة إنجلترا. من هو اللاعب الذي كان قدوتك في المنتخب عندما كنت صغيرا؟ في آخر مونديال شاركت الجزائر في مكسيكو كان عمري أربع سنوات، لكني تابعت كأس أمم إفريقيا سنة 1990 التي تُوج بها المنتخب الوطني، وللإجابة عن سؤالك أعتبر ماجر قدوتي وأفضل لاعب لكل الأوقات، بالإضافة إلى بلومي وعصاد. بما تختم؟ علينا أن ننسى التعادل أمام إنجلترا ونلعب بالعزيمة التي واجهنا بها الإنجليز، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي يملكه المنتخب الأمريكي لأجل تحقيق التأهل ويكون الشعب الجزائري فخورا بنا في هذا المونديال.