تحدث لنا المدرب الوطني رابح سعدان وقال أن التأهل الى الدور الثالث من المنافسة المزدوجة (كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم) بعد التعادل الذي فرضه الخضر على ليبيريا، وهو في غمرة السعادة. ❊ ماهو تقييمك للمباراة؟ المباراة في مجملها كانت صعبة للفريقين حيث وجد فريقنا صعوبة للنيل من شباك حارس ليبيريا الذي ساهم كثيرا في انقاذ مرماه من أهداف محققة. ❊ ماهي الأسباب التي جعلت القاطرة الأمامية تخفق في زيارة الشباك؟ بكل صراحة، ففريقنا كان الأقرب الى الفوز لو استغل مهاجمونا الفرص المتاحة على غرار صايفي بزاز والآخرون، وهذا يعود بالدرجة الأولى الى التسرع وقلة التركيز أثناء التصويب. ❊ ألا ترى بأن المنافس كان منظما في الوسط والدفاع؟ هذه نقطة تحسب للمنافس وشكل هو الآخر فرصا للتهديف، وهذا ما جعلنا نقوم بعدة تعديلات في مناطق الارتكاز (الوسط والدفاع) وهذا ما سهل مهمة الخط الأمامي ليقلق دفاع المنافس. ❊ دخولنا الى الدور الثالث كان صعبا، كيف تلوح بقية المنافسة؟ المهم الآن حققنا الأهم، وهو التأهل الى الدور المذكور وسنعمل من الآن على مراجعة أوراقنا التقنية، وهو القيام بتحضيرات مكثفة تكون مشفوعة بلقاءات ودية كبيرة. ❊ التأهل الى كأس العالم سيكون لفريق واحد، والثلاثة الأوائل سيتأهلون الى كأس إفريقيا، كيف تنظر الى مشوار الفريق؟ في هذه الحالة، فالأمور تبدو صعبة، لأن الفرق المتأهلة ستقسم الى (5) مجموعات تضم كل واحدة منها (4) منتخبات، وفي هذه الحالة يجب علينا أن نعمل وفق ما تميله الضرورة والامكانيات ونلعب مباراة بمباراة، لأننا سنواجه فرق ذات مستوى جيد، كما لها تجربة كبيرة في هذه المنافسة وأغلب المتأهيلن البعض منهم فاز بكأس إفريقيا، وتأهل الى كأس العالم، لذلك يجب اللعب في المجموعة التي سننتمي إليها بحذر شديد وبروح تنافسية والخطأ فيها ممنوع. فؤاد بن طالب تصريحات: ؟ رابح سعدان (مدرب المنتخب الجزائري): ''لقد سمح لنا هذا التعادل بالتأهل الى الدور الموالي وهو التأهل الذي سيكون له في رأيي تأثيرات ايجابية كبيرة على كرة القدم الوطنية. لقد ضيعنا العديد من الفرص لا سيما في الشوط الثاني، حيث تحكمنا في زمام المباراة و سيطرنا فيها. أقدم كل تهاني للاعبين الذين بذلوا أقصى جهودهم لتحقيق هذه النتيجة الجيدة''. ؟ حميد حداج (رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم): ''لقد اقتطعنا تأشيرة التأهل عن كل جدارة واستحقاق. الأهم هو الانتقال الى الدور الأخير. لقد لعبنا في مجموعة صعبة والدليل أن المنافسة على تأشيرة التأهل استمرت الى آخر جولة والى آخر دقيقة. الفضل في هذه النتيجة يعود للجميع لا سيما اللاعبين الذين قدموا أقصى ما لديهم من أجل تمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل. كل ما قمنا به هو مرافقتهم من أجل تشجيعهم وتقديم الدعم لهم. أتمنى أن يساهم هذا التأهل في إعطاء انطلاقة جديدة لكرة القدم الجزائرية خاصة أنها بأمس الحاجة الى ذلك. ينبغي على أنديتنا التي تشارك في مختلف المنافسات الاقليمية، الاستمرار على نفس المنوال من أجل تحقيق النتائج الإيجابية''. ؟ مجيد بوغرة: '' أهدي التأهل الثمين الى كل الشعب الجزائري. أن هذا الفوز يبعث على الابتهاج والفرح وهذا سيمكن كرة القدم الجزائرية من استعادة المكانة التي تليق بها. مقابلة اليوم كانت صعبة جدا، لأننا لعبنا في ظروف مناخية غير مناسبة، لكن ذلك لم يمنعنا من تقديم كل ما لدينا. والحمد لله كان التعادل كافيا لاقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور الثالث''. ؟ لوناس قاواوي (حارس مرمى المنتخب الجزائري): ''صحيح أننا كنا قادرين على الفوز، لكن فور علمنا أن المنتخب السينغالي فرض عليه التعادل على أرضه أمام غامبيا أطلقنا العنان لاحتفال الفرحة والابتهاج. أهدي هذا التأهل الجميل الى كل الشعب الجزائري. ولا سيما منكوبي مدينة غرداية الذين هم في أمس الحاجة لتضميد جراحهم و نسيان آلامهم''. ؟ كمال غيلاس: ''نحن نفتخر جدا بهذا التأهل الذي سيمكننا من مواصلة المغامرة في هذه الاقصائيات. كنا نأمل في العودة بنقاط الفوز من ليبيريا، لكن نقطة التعادل كانت كافية لاسعادنا. الآن ينبغي أن نواصل مشوار الاقصائيات بنفس العزيمة والمثابرة لتحقيق هدفنا المتمثل في التأهل إن شاء الله الى كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا''. منعرج حاسم لكرة القدم الجزائرية الفريق الوطني يعود الى الواجهة قاريا ويثبت أنه في الطريق الصحيح بعدما اقتطع تأثيرة التأهل الى الدور الثالث من إقصائيات كأس إفريقيا ومونديال .2010 وبذلك، فإن الباب أصبح مفتوحا على مصراعيه لنخبتنا كي تعود على الأقل الى تنشيط الدورة النهائية لكأس إفريقيا.. بعد أن غابت عن هذا الموعد في باريس. ودون السقوط في فخ الغرور وأن الفريق الوطني حقق الهدف.. فإن الطريق مازال طويلا وشاقا.. وأن التأهل في هذه المرحلة يعد نصف الطريق فقط، والمرحلة القادمة هي أصعب بكثير كونه سيتم تقسيم المنتخبات المتأهلة الى (5) مجموعات تضم أفضل المنتخبات في القارة السمراء...!! مما يعني أن التحضير والتحضير الجيد فقط هو السبيل الوحيد الذي قد يوصل »الخضر« الى موعد أنغولا، وربما الى جنوب إفريقيا. فعلى المسؤولين على مستوى الإتحادية ضبط الأمور منذ الآن ورسم خطة تؤمن للفريق الوطني مراحل تحضيرية من مستوى عال.. مع لعب مقابلات ودية قادرة على إبقاء الفريق على نفس الديناميكية الحالية.. وعدم ترك فترة طويلة بدون إجراء اللقاءات. ومن جهة أخرى، كل الأمور توجد في خانة »الضوء الأخضر« بالنسبة »للخضر« الذين قفزوا ب (20) مركزا في ترتيب الفيفا، ويحتلون المرتبة ,56 الشيء الذي يعني أن منتخبات إفريقية وأوروبية ومن أمريكا الجنوبية تسعى لإجراء مقابلات تحضيرية مع المنتخب الجزائري.. وهذه الفرصة على المسؤولين استغلالها بشكل مكثف والدخول في التصفيات القادمة بأكثر قوة من الناحية الفنية والبدنية، ناهيك عن الجانب البسيكولوجي الذي أضحى في درجة موفقة للغاية مع توالي النتائج الإيجابية بقيادة المدرب رابح سعدان، الذي وحسب آخر المستجدات فإنه باق على رأس النخبة الوطنية لمواصلة المسيرة. ------------------------------------------------------------------------