يعيش لويس فيليب سكولاري أجمل أيام حياته في أوزبكستان، وتكاد تفقد عقلك عندما تعلم انه يرفض عروضا للتدريب في أي مكان في العالم لأنه يتقاضى مع بونيودكور مليون أورو شهريا جاءته عروض مغرية من دبي وأبو ظبي والدوحة، وإن لم يغلق أبوابه أمامها، ويرى انه قد يقبل إحداها في المستقبل إلا أنه يريد الآن أن يعيش حياته بهدوء في “طشقند“ كمواطن عادي، بعيدا عن التوتر والقلق، يذهب للأسواق بحرية و”يساوم” باعة الخضروات والفواكه، ويمشي بهدوء في الشوارع آمنا من دون خوف من أن يخطفه أحد، أو من دون خوف من المجهول، وفي هذا الحوار الحصري لموقع “برتغال فيفو“، يتحدث المدرب الفائز بكأس العالم مع البرازيل عن كأس العالم والمردود الجيد للمنتخب الجزائري وترشيحاته للفرق التي ستنال البطولة وفي ما يأتي نص الحوار... كيف يقيم سكولاري مستوى بطولة كأس العالم حتى الآن؟ في الحقيقة المستوى العام لكأس العالم لحد الآن بعد انتهاء الدور الأول لم يتطرق للمستوى المطلوب مقارنة بالبطولات السابقة، وهذا ما نجم عنه عدم بروز فرق معينة معنية باستثناء المنتخب الأرجنتيني الذي استطاع أن يحقق الفوز في ثلاث مباريات متتالية، بالنتيجة والأداء ونرى أن فرق أخرى كبيرة تخرج من المنافسة وأخرى تتأهل للدور الثاني ومفاجآت كبيرة . وماذا عن مردود المنتخب البرتغالي؟ المنتخب البرتغالي لم يقل كلمته بعد، فبعد نتيجة التعادل في المباراة الأولى أمام المنتخب الإيفواري دخل الشك في نفوس اللاعبين مما نجم عنه تهجم الصحافة البرتغالية عن المردود المقدم، لكن هذه الانتقادات عادت بالإيجاب على الفريق وحقق فوزا كبيرا على المنتخب الكوري الشمالي رغم انه ليس معيارا على العودة القوية للمنتخب لكنه استطاع أن يعيد الثقة في النفس. والمنتخب البرازيلي؟ المنتخب البرازيلي حالة أخرى، لأنه يتمتع بتشكيلة مغايرة عن التي كان منتظرا منها أن تكون في جنوب إفريقيا، فنجد مثلا غياب صاحب الخبرة رونالدينيو واللاعب الشاب باتو عن المنتخب كان مفاجأة بالنسبة لمحبي السيليساو، لكن دونغا يعرف ماذا يفعله مع الفريق واستطاع أن يجهز تشكيلة شابة دخلت البطولة بصعوبة أمام المنتخب الكوري شمالي، لكنها تداركت بالنتيجة والأداء أمام المنتخب الإيفواري، وسنرى المنتخب البرازيلي في الأدوار المتقدمة للبطولة لا محالة. وكيف يفسر سكولاري خروج حامل اللقب المنتخب الإيطالي ووصيفه في الدورة السابقة المنتخب الفرنسي بالإضافة للبلد المنظم منتخب جنوب إفريقيا؟ هذه هي مفاجآت المونديال فعندما ترى أن المنتخب الإيطالي حامل اللقب ينهزم أمام المنتخب السلوفاكي ويخرج من الدورة في الدور الأول وهو حامل اللقب فتعرف أن ليس هناك فريق كبير وآخر صغير، لكن أنا أبرر شخصيا أن عدم نجاح المنتخب الإيطالي هو اعتماد المدرب ليبي على تشكيلة كبيرة في السن وهو ما خلف عنه الإقصاء، أما بالنسبة لوصيفه في مونديال 2006 المنتخب الفرنسي فإقصائه كان منتظرا لأنه عانى من هزات داخل الفريق منذ تأهله أمام المنتخب الأيرلندي وهو ما أثر عليه كثيرا في دخول المنافسة بقوة، وبالنسبة لمنتخب جنوب إفريقيا فيجب الاعتراف انه أقل مستوى مقارنة بالفرق الأخرى كالمكسيكي والأورغوياني، لكنه كان باستطاعته تحقيق التأهل للدور الثاني لو فاز على المنتخب المكسيكي في المباراة الافتتاحية، لكن هذه هي كرة القدم. على ذكر منتخب جنوب إفريقيا كيف رأى سكولاري مستوى المنتخبات الإفريقية المشاركة في المونديال؟ المنتخبات الإفريقية لعبت بطولة العالم في ديارها، ولم تستطع أن تبرز بشكل جيد باستثناء المنتخب الغاني الذي حقق التأهل للدور القاني وأصبح الممثل الوحيد للكرة الإفريقية في المونديال، ويرجع هذا التأهل لاعتماد المنتخب على لاعبين شبان لا يفوق سنهم 26 سنة، وهو ما ساعدهم على البروز ولعب مباريات المونديال بكل سهولة مقارنة بالفرق التي تعتمد على لاعبين يفوقون سن ال30 سنة، أما بالنسبة للمنتخبات الأخرى كالكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا فإن إقصائها جاء بعد عدم تجديد دم المنتخب فإنهم يعتمدون دائما على نفس اللاعبين منذ أكثر من 4 سنوات وهو ما لم يساعدهم في البطولة، ويبقى المنتخب الجزائري فإنه شخصيا فاجأ الجميع في البطولة مقارنة بالفرق الإفريقية الأخرى، حيث ورغم عدم تأهله للدور الثاني فإنه استطاع أن يبرز مع منتخبات قوية في مجموعته (الإنجليزي والأمريكي) ووقف الند للند معهم في صورة مباراة الإنجليز التي انتهت بالتعادل السلبي أين لعب المنتخب الجزائري مباراة بطولية واستطاع أن يقول كلمته رغم نقص الخبرة والمنافسة للاعبيه الذين سيكون لهم شأن كبير مستقبلا. من يرشح سكولاري للفوز بكأس العالم ؟ حسب مشاهدتي لأطوار المباريات لحد الآن فيمكن القول أن منتخبا البرازيل والأرجنتين من أبرز المرشحين لنيل اللقب العالمي بالنظر إلى المردود المقدم لحد الآن بالإضافة للتشكيلة التي تزخر بها هذه المنتخبات، وبالإضافة لهذين المنتخبين نجد أيضا المنتخب الألماني والإنجليزي والإسباني والبرتغالي في المرتبة الثانية، وأنا شخصيا اشك رائحة مفاجأة في المونديال يمكنها أن تقلب موازين القوى. عن موقع “برتغال فيفو“ ----------------------- المناصر الذي اقتحم غرف ملابس الإنجليز سيحرم من ثمن النهائي تم تأجيل النظر في القضية المتعلقة بتصرّفات واقتحام أنصار إنجليز أماكن خاصة والتي حدثت الأربعاء الماضي في غرف حفظ الملابس الإنجليزية عقب نهاية المباراة التي جمعت “الأسود الثلاثة” بالمنتخب الجزائري وانتهت بتعادل سلبي الجمعة الماضي. وقد أمر قاضي “كاب تاون“ بإحالة القضية إلى جهة الدفاع بافلوس جوزيف من أجل تقديم المزيد من أدلة الإدانة. وكان ألقي القبض على المناصر الإنجليزي فور وقوع الحادثة عبر إخلاء سبيله بعد دفع الكفالة، لكنه سيكون ممنوعا عليه دخول أيّ ملعب قبل صدور قرار المحاكمة، وهو ما يعني أنه سيُحرم من متابعة مباراة إنجلترا أمام ألمانيا في ثمن النهائي هذا الأحد في “بلوم فونتان“. -------------------------------