يواجه الطاقم الفني صعوبات كبيرة في تسيير التحضيرات اليومية لمولودية باتنة. ففي الوقت الذي انعدمت القائمة من الأسماء الجديدة التي يفترض الاستنجاد بها لسد النقائص الملاحظة ومنح الإضافة اللازمة، فإن التدريبات لا زالت مقتصرة على اللاعبين الشبان الذين ينتمون إلى أواسط الفئة “ب“ مقابل رفض بقية الأسماء الالتحاق إلى غاية تسوية وضعيتهم المالية، في حين يتواصل غياب المسيّرين الذين فضل غالبيتهم التوجه إلى تونس لقضاء العطلة ولو على حساب مصلحة المولودية التي باتت في آخر أولوياتهم حسب المعطيات السائدة حاليا. بن جاب الله يشترط فتح المطعم فضل المدرب بن جاب الله عدم تكثيف التدريبات بعد حوالي أسبوع من إعطاء عملية الانطلاقة، واقتصر العمل لحد الآن على حصة واحدة في اليوم خلال الفترة المسائية، ويأتي هذا القرار بناء على الوضعية الصعبة التي تمر بها التشكيلة أمام غياب التكفل اللائق من قبل الهيئة المسيّرة التي لازالت غائبة عن الساحة، وحسب مصادرنا فقد اشترط بن جاب الله ضرورة الإسراع في فتح مطعم الفريق لضمان وجبة الغداء كحل أمثل لدفع اللاعبين إلى القيام بجهود مضاعفة في التدريبات ومواكبة التحضيرات تحسبا للموسم الجديد. لمودع قام بزيارة خفيفة ولم يتدرب قام المهاجم لمودع بجولة خاطفة إلى ملعب عبد اللطيف الشاوي على هامش الحصة التدريبية التي جرت أول أمس قصد الوقوف على الجو السائد في النادي، ولكن دون أن يباشر التدريبات، وهو حال بقية اللاعبين القدامى الذين لا زالوا بعيدا عن أجواء النادي قصد الضغط على الهيئة المسيّرة بالنظر إلى مسألة المستحقات التي لم تسوّ رغم الوعود الكثيرة التي قدمت لهم منذ نهاية الموسم المنصرم. عش زقاق أحس بدوار ويوسفي لم يجد مقر الإقامة أحس اللاعب الشاب عش زقاق بإرهاق كبير على هامش الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بعد جملة التمارين التي برمجها الطاقم الفني قبل أن يشعر بدوار تطلب منه الركون إلى الراحة، وهو ما فسره البعض بافتقاد اللاعبين للتكفل الصحي والغذائي اللائق للاسترجاع بالنظر إلى الجهود المقدمة فوق الميدان، وفي المقابل سجّلنا غيابات اضطرارية لبعض العناصر الشابة التي اصطدمت بافتقادها إلى مقر للإقامة على غرار يوسفي الذي أرغم على عدم التدريب في الحصص الأخيرة إلى حين النظر في هذا الإشكال من قبل الهيئة المسيّرة. دمبري قلق على مستقبله ومستقبل المولودية لم يخف مدرب الحراس حسان دمبري قلقه من الظروف الصعبة التي تمر بها مولودية باتنة في ظل التأخر الحاصل في ضبط متطلبات الموسم المقبل، وتمنى محدثنا لو تحركت الأطراف الفاعلة في النادي من أجل ضبط العديد من الجوانب الاستعجالية التي من شأنها أن تحفز اللاعبين والطاقم الفني على أداء ما هو منتظر منهم في التدريبات، مضيفا أن رغبته في مواصلة العمل في المولودية لا زالت تصطدم بحالة الغموض التي لا تخدم أي طرف سواء من الناحية المالية أو ظروف العمل التي يطالب بتحسينها حفاظا على سمعة المولودية بالدرجة الأولى. القدامى يرفضون الالتحاق رفض اللاعبون القدامى مباشرة التدريبات لحد الآن قبل يومين فقط من غلق الأسبوع الأول من التدريبات، والكلام ينطبق على العديد من الأسماء على غرار بيطام، هزيل، زغيدي، عليلي وغيرهم من اللاعبين الذين تركوا وجها طيبا في التشكيلة الباتنية، وحسب البعض منهم فإن مواكبة التحضيرات تبقى مرهونة بعقد لقاء مع المسيّرين لتسوية مستحقاتهم السابقة قبل التفكير في المستقبل، في الوقت الذي تسير التحضيرات لحد الآن وسط غياب المسيّرين الذين فضلوا التوجه إلى تونس لقضاء العطلة هناك وسط الكثير من التساؤلات التي يطرحها الأنصار حول المصير الذي ينتظر فريقهم.