لم يتخل المدافع بوڤرة عن خرجاته الإيجابية وسط العناصر الوطنية، حيث كانت عودته إلى أرض الوطن مصحوبة بأحد الذكريات التي ميّزت “المونديال“ الإفريقي وهي “الفوفوزيلا” التي صنعت الحدث وخلفت الكثير من المتاعب للاعبين من المدرجات، ولم يتوان في استفزاز زملائه بصوتها القوي الذي أزعجهم كثيرا في المواعيد الرسمية الثلاثة أمام سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية. اللاعبون شعروا بالإرهاق ما عدا بوڤرة شعر لاعبو المنتخب الوطني بإرهاق شديد بعد السفرية الطويلة التي قاموا بها من بلاد “مانديلا“ نحو أرض الوطن، وخيّم الصمت على الكثير منهم عدا بوڤرة الذي لم تبرز عليه ملامح التعب وعرف بطريقته الخاصة كيف يضفي الحيوية، على غرار ما يقوم به في التربصات المغلقة التي تبعث الملل بطول المدّة. بوڤرة : “الإيجابيات التي ظهرت في المنتخب أكثر من السلبيات” صرّح مجيد بوڤرة لحظات قليلة بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين مع المنتخب الوطني عائدا من جنوب إفريقيا أنه سعيد جدا بوجوده مع زملائه في الجزائر، وأضاف أنه يجب الإستفادة من هذا “المونديال”، فالفريق ظهرت فيه إيجابيات وسلبيات، لكن الإيجابيات أكثر أكد اللاعب، مضيفًا : “نستمد قوتنا من ثقة الجمهور الجزائري الكبيرة فينا وإن شاء اللّه لن نُخيّبه في المحافل القادمة بشرط أن نحافظ على تماسكنا. فالمهم في رأيي أن نركّز من الآن على تصفيات كأس إفريقيا للأمم القادمة حتى نحقّق أهدافنا قبل التفكير في مونديال 2014“. شاوشي يبقى محبوبًا لدى الجميع رغم أن حارس وفاق سطيف فوزي شاوشي لم يؤدّ دورة في المستوى بجنوب إفريقيا بسبب تذبذب أدائه وارتكابه هفوة فادحة خلال المواجهة الأولى التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري بنظيره السلوفيني وعرفت انهزام منتخبنا بهدف مقابل صفر، إلا أن إبن برج منايل يبقى محبوبا لدى الجميع، حيث تهافت أنصار “الخضر” لأخذ صور تذكارية معه كما أمضى “أوتوغرافات” على أقمصة المنتخب الوطني التي كان يرتديها الجمهور. والدته كانت حاضرة بالقاعة الشرفية وقد لفت انتباهنا خلال تواجدنا بمطار هواري بومدين الدولي حضور والدة حارس المنتخب الوطني شاوشي التي كانت جالسة في القاعة الشرفية، حيث كلّفت نفسها عناء التنقل من مدينة “برج منايل” إلى العاصمة لإنتظار “الخضر” مثلها مثل بقية الجماهير. مبولحي اندهش من الجمهور اندهش حارس المنتخب الوطني وهاب رايس مبولحي من الجمهور الغفير الذي تتقل بقوة إلى مطار هواري بومدين لاستقبال بعثة المنتخب الوطني القادمة من بلاد “نيلسون مانديلا”، حيث لم يكن ينتظر تلك الأعداد الغفيرة التي حضرت في ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي سيجعل حارس صوفيا البلغاري يدرك أن الجمهور الجزائري لا يقاس بالجماهير الأخرى في عشقها لمنتخبات بلادها.