لابد على الحراشية أن يدركوا أن بقاء الفريق ودوامه ليس مرهونا بلاعب واحد أو إثنين، وإنما بالرجال الذين يشكلون نواته الأساسية ويسعون إلى النهوض به في أوقات الشدة والمحن. جابو رحل عن “الصفراء” التي استقبلته بصدر رحب وجعلت منه اللاعب المدلل لدى الأنصار الذين كانوا يتمنون رؤيته باللونين الأصفر والأسود خلال الموسم الكروي القادم، غير أن ابن “طنجة” فضل العودة إلى الديار وإلى فريقه الأصلي وفاق سطيف تاركا الأنصار في حسرة وخيبة أمل كبيرتين، ورغم مغادرة جابو نهائيا فإن الحراش تبقى الحراش وستظل مدرسة كروية تنجب لاعبين مثل “مموش” أو أحسن منه بكثير. عانى التهميش في سطيف وعاد لأجل تجريب إمكاناته جابو الذي حصل على ورقة تسريحه أمس بصفة رسمية بعد حضور مسيري وفاق سطيف الذين أتوا بمقابل مادي قدره 500 مليون سنتيم من دون شك سيوظفها العايب في عملية الاستقدامات، فإنه سبق له وأن لعب لفريق “عين الفوارة” في المواسم الفارطة ولم يتألق كما تميز في الحراش، بل أنه ذاق مرارة التهميش إلى حين مغادرته، غير أن “مموش” يعود مرة أخرى إلى أحضان “النسر الأسود” فارضا شروطه على الرئيس سرار الذي منحه في ظرف أسبوع أو أكثر قيمة مالية تسيل اللعاب بلغت مليارا و80 مليون سنتيم زائد قطعة أرض كان يدين بها له من قبل، غير أن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع، هو هل سيصمد في وجه المنافسة القوية التي ستكون بين نجوم الوفاق في صورة حاج عيسى، مترف وبعض اللاعبين خاصة على مستوى الخط الأمامي؟ أو بصيغة أخرى هل ستمنح له الفرصة من قبل المدرب كالتي منحها إياه بوعلام شارف؟ يوم قدومه لم يتعد ثمنه 400 مليون ثم وصلإلى مليار و600 مليون كان من حق رئيس اتحاد الحراش العايب مطالبة إدارة وفاق سطيف بدفع مبلغ مالي مقابل الحصول على ورقة تسريح اللاعب مادام أنه كان لا يزال مرتبطا بعقد مع الحراش إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، ولم تكن قيمة اللاعب تتعدى 400 مليون خلال الموسم الذي أتى فيه إلى الحراش، لكن وبعد مرور موسمين وصل ثمن اللاعب إلى مليار و600 مليون سنتيم. الحراش صنعت له إسما والتاريخ يشهد إن التاريخ لا يمر مرور الكرام على الأحداث التي تقع وإنما سيدون كل شيء لأن الأيام تمضي والذكريات تبقى، فمن دون شك أن اسم جابو سيرسم في كتاب ذكريات الحراش شأنه شأن مزياني، مدان، لونيسي وباجي وغيرهم من اللاعبين الذين تشرفوا بحمل اللونين الأصفر والأسود وصنعوا أسماءهم، فالتاريخ إذن سيشهد للحراش على أنها صنعت اسما ل “مموش” وبفضلها وصل إلى ما وصل إليه الآن ومن دون أدنى شك فلا أحد يمكنه إنكار ذلك بمن فيهم اللاعب نفسه. بفضلها استدعيإلى المنتخب الوطني وبعدما كان جابو يعاني في وفاق سطيف أصبح إحدى القطع الأساسية في إتحاد الحراش ولم يعرف كرسي الإحتياط إلا في مرات نادرة جدا بسبب إصابة أو نقص اللياقة البدنية، وبعد التألق الذي أظهره الموسم الفارط بفضل الثقة التي وضعه فيها المدرب بوعلام شارف استدعاه المدرب عبد الحق بن شيخة دون تردد إلى المنتخب الوطني الجزائري للمحليين، وهذا يعتبر إنجازا بالنسبة إلى اللاعب جابو مادام أنه أضحى من بين أحسن اللاعبين في البطولة الوطنية بفضل اتحاد الحراش الذي منحه الفرصة لأجل البروز والتميز في حظيرة القسم الوطني الأول. الكواسر:“لن تجد فريقا تتألق فيه كالحراش يا جابو” منذ أن طفت قضية صانع اللعب جابو إلى السطح والقلق يخيم على مناصري “الصفراء” الذين كانوا في كل وقت يتصلون بنا لمعرفة الجديد وما قرره العايب بشأن تسريح اللاعب من عدمه، غير أنه وبعد تأكدهم من أن “مموش” سوف لن يكون حراشيا خلال الموسم الكروي الجديد، راحوا يقولون له إنه لن يجد فريقا كالحراش سيصنع له اسما وسيعاني الأمرين وسط النجوم السطايفية التي لن تتنازل عن مكانتها، وعلقوا في هذا الجانب:“ الحراش صنعت لك اسما يا جابو ثم بدلتها ببعض الملايين وأنت الذي كنت تؤكد لنا عبر صفحات الجرائد أنك لن تغادر الحراش إلا للاحتراف وها أنت اليوم ترحل بكل برودة وكأنك نسيت خير الكواسر” ------------------------------------- العايب أجّل التعاقد مع بوراوي التقى أمس رئيس إتحاد الحراش العايب بقلب هجوم شباب جيجل سليمان بوراوي الذي جاء رفقة وكيل أعماله لحسم الأمور بصفة نهائية والتوقيع على العقد الذي سيربطه بالحراش تحسبا للموسم الكروي الجديد، لكن العايب فضّل تأجيل الأمر إلى اليوم أو غدا كأقصى تقدير، ويكون بورواوي قد انضم أمس إلى تدريبات الفريق التي جرت في بوشاوي وهو ما يعني أن الرئيس متحمّس للتعاقد معه. خليلي تحدّث أمس مع شارف تحدث أمس مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف مع المدافع المحوري لنصر حسين داي خليلي الذي سبق أن تحدث معه مسيرو “الصفراء” في نهاية الموسم المنقضي، ويبدو أن شارف وصلته معلومات عن هذا اللاعب من طرف أحد المدربين الذي أكد له أن خليلي لديه إمكانات بدنية وفنية رائعة قد تعود على الحراش بالفائدة، خاصة على مستوى محور الدفاع الذي كان يرتكب لاعبوه أخطاء بدائية كلّفت الفريق في العديد المرات أهدافا مجانية، كما أن اللاعب كان قد أدى مشوارا رائعا مع النصرية في الموسم االفارط. شارف يُريد إخضاعه إلى المعاينة ورغم أنّ المدرب الحراشي بوعلام شارف تكلّم مع خليلي ويعرف جيدة القدرات الفنية والبدنية التي يتمتع بها إلا أنه يريد إخضاعه إلى التجارب لأجل الوقوف على مدى جهوزيته للمنافسة الرسمية، ويكون خليلي قد التحق عشية أمس بتدريبات الفريق التي جرت بغابة بوشاوي. اللاعب متحمّس للعب في الحراش وأكدت لنا مصادر مقربة من خليلي أنه متحمّس لحمل اللونين الأصفر والأسود خاصة أن المدرب شارف سيمنحه الفرصة للبروز من جديد في البطولة الاحترافية التي ستنطلق يوم 22 سبتمبر المقبل، ومن المنتظر أن يتم البت في قضية اللاعب خلال هذا الأسبوع قبل التنقل إلى تربص عين تموشنت الذي سيبدأ هذا الأربعاء. نهاري يبقى في المفكرة وإلى جانب خليلي فإن زميله في نصر حسين داي اللاعب نهاري لا يزال في مفكرة المدرب شارف الذي لا يزال يفكر في تدعيم الخط الدفاعي بمدافعين أقوياء يغطون الفراغ الذي سيتركه اللاعبون المسرّحون في صورة بن سالم، ميباراكو، بريكي وبوشمال الذين غادروا الحراش بحثا عن أندية تليق بخدماتهم، وعليه فإن كل شيء سيكشف عنه قبل الشروع في التربص. بيطام تفاوض وزدّام سيمنح زيّادأوراق تسريحه حل أمس بالعاصمة المدافع المحوري لمولودية باتنة بيطام رفقة وكيل أعماله، من أجل ملاقاة رئيس إتحاد الحراش العايب والتفاوض على مدة العقد وقيمته المالية، حيث كان اللاعب محل اهتمام الحراش الموسم المنقضي، كما كان قلب هجوم شباب جيجل سليمان بوراوي بمكتب الرئيس العايب رفقة وكيل أعماله من أجل التوقيع على عقد لموسمين، مثلما أكده لنا اللاعب وأحد مسيري “الصفراء” قبل ثلاثة أيام. بيطام حضر لأجل التفاوض رفقة مناجيره وقد قدم بيطام من باتنة أمس للتفاوض مع الرئيس العايب على الأجرة الشهرية التي سيتقاضاها في حال توقيعه للحراش بعد أن أعجب به شارف، غير أن كل شيء توقف منذ البداية حيث أن رئيس مولودية باتنة لا يزال ينتظر أن يفصل روراوة في قضية الأندية النازلة إلى القسم الثاني والتي دخلت عالم الاحتراف، وبالتالي فإن مصير بيطام مرهون بالاحتراف فإذا شارك النادي الباتني في البطولة الاحترافية فإن الرئيس زدام لن يسرح لاعبيه في صورة بيطام. مرتبط مع “البوبية” موسمين وتجدر الإشارة إلى أن مدافع “البوبية” المحوري بيطام لا يزال مرتبطا بعقد مع “البوبية” لموسمين، ما يجعل إدارة الحراش تتفاوض مع اللاعب على الشق المالي ومع نظيرتها الباتنية على ورقة التسريح، وهو ما قد يتعب الرئيس العايب كثيرا خاصة في ظل المطالب المالية التي سيقترحها الرئيس زدام مقابل أن يحصل العايب على خدمات المدافع بيطام الذي يبدو متحمسا لخوض تجربة في الحراش. زدّام يُطالب بالأموال مقابل تسريح زياد وصل مناجير اللاعب زياد إلى اتفاق مع الرئيس زدام الذي قرر تسليم أوراق تسريح اللاعب الذي سينتهي عقده مع مولودية باتنة خلال الموسم المقبل، حيث وضع الرئيس شروطه وطالب زياد بجلب قيمة مالية تليق بمستواه مقابل الحصول على وثائقه، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن العايب سيشتري أوراق زياد وسيكون بذلك أحد الوافدين الجدد إلى “الصفراء”. مرحلة الجد تبدأ قبل إنطلاق التربص يمكن القول إن مرحلة الجد بدأت في الحراش قبل الانطلاق في التربص الصيفي التحضري يوم الأربعاء الذي سيدوم عشرة أيام، حيث عرفت الحصة التدريبية التي جرت أمس بملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء حضور اللاعبين القدامى، الجدد الذين أمضوا مؤخرا والذين سيجرّبون حظهم في الحراش أملا في الظفر بمكانة.. ويبدو أن “الصفراء” ستكون مقبلة على موسم واعد وبإمكانها اللعب على الأدوار الأولى خاصة أن الجد والمثابرة في العمل ميزتان أساسيتان في الفريق. القدامى بقوة والجدد يُريدون رفع التحدّي بعد الراحة التي منحها المدرب شارف للاعبين فإن القدامى وفي مقدمتهم صخرة الدفاع بن عبد الرحمان حضروا بقوة خلال حصة أمس إلى جانب الوافدين الجدد الذين وقعوا الخميس الفارط ويتعلّق الأمر بالحارس محفوظ، بعوش، لفرع وبيكارة، وهو ما يجعل المنافسة على المناصب تبدأ بين القدامى والجدد لنيل ثقة المدرب شارف. دوخة وبن عياش يجريان فحوصات على القلب وعرفت الحصة التدريبية التي برمجها أمس الطاقم الفني بملعب الحماية المدينة غياب الحارس دوخة والمهاجم بن عياش الذي تمت ترقيته هذا الموسم ووقع على عقد مع الأكابر مدته ثلاثة مواسم، حيث تنقّلا إلى المركز الصحي لشوفاليي لإجراء فحوصات على القلب شأنهم شأن كل اللاعبين. تربص تونس يوم 24 جويلية رسميا سيتنقل الوفد الحراشي يوم 24 جويلية إلى تونس وبالضبط إلى منتجع “برج السدرية” الذي ستقيم فيه التشكيلة الحراشية تربصها كآخر مرحلة من مراحل التحضير للموسم الكروي المقبل، حيث سيدوم التربص عشرة أيام. وكالة “الفداء“ للسفر تكفّلت بأمور التربص وأسند الرئيس العايب مهمة التكفّل بالاجراءات التي تخص تربص “برج السدرية” إلى عمار العايب صاحب وكالة السفر “الفداء” برأس الوادي الذي حجز أمكان مخصصة للفريق الحراشي كما جرت عليه العادة الموسم الفارط.