إكتفى شباب بلوزداد بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف في أول خرجة إفريقية له أول أمس أمام الترسانة الليبي لحساب ذهاب الدور الأول من كأس “الكاف”. وكان يُمكن للتعادل أن يكون فوزا لو عرف أبناء “العقيبة” تسيير المباراة كما ينبغي، حيث لم يهضم البلوزداديون التعادل، خاصة وأنه جاء في الثواني الأخيرة للوقت بذل الضائع من المباراة من ركلة جزاء. وهو ما لمسناه لدى الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج وحتى المدرب حنكوش اللذين لم يترددا في القول إن فريقهم ضيع فوزا في متناوله. مرة أخرى يفشل في الحفاظ على تفوّقه والغريب في الأمر أن الشباب دخل المباراة منذ الوهلة الأولى بنية الضغط على المنافس والوصول إلى الشباك، وكان له ذلك عندما سجل صايبي الهدف الأول في الوقت المناسب على طريقة الكبار وهذا بمقصية. واعتقد الجميع أن الشباب سيواصل الضغط ويضيف أهدافا أخرى لتأمين النتيجة، لكن العكس الذي حدث وفشل البلوزداديون في الفوز بالمباراة. ليبقى الحديث مرة أخرى حول عقدة الشباب في الفوز خارج ميدانه، ولو أنه يلعب دائما بشكل أفضل مثلما حدث في البطولة أمام بجاية والخروب. وكان يأمل الجميع في حسم التأهل في ليبيا حتى يلعبوا العودة براحة تامة، لكن العقدة تواصلت، وهو ما أحبط الكل ولم يجدوا له تفسيرا. ظهروا بوجهين مغايرين والثاني كان الأضعف وبالعودة إلى أطوار المباراة، يمكن القول إن الشباب ظهر بوجهين مغايرين أثناء المباراة، وكان الشوط الأول الأحسن بعد سيطرة الشباب بالطول والعرض على مجرياته، حتى أنهم كانوا أكثر خطورة مقارنة بالمنافس، وكللت هذه السيطرة بتسجيل هدف. لكن رفقاء لحمر عبو عادوا إلى الوراء تاركين المجال للمنافس الذي سيطر على مجريات الأمور وتحكم أكثر في الكرة ووسط الميدان، وضغط على دفاع الشباب. وكاد يصل إلى الشباك ويعادل النتيجة في أكثر من مناسبة لولا يقظة أوسرير في بعض الأحيان وتسرع المنافس في أحيان أخرى، لكن هدف التعادل جاء في الثواني الأخيرة بخطأ في الدفاع البلوزدادي. اللاعبون عادوا إلى الوراء واكتفوا بهدف واحد ولم يهضم المدرب البلوزدادي أداء فريقه في الشوط الثاني للمباراة بعد عودتهم إلى الوراء وتركهم الفرصة للمنافس الذي صال وجال فوق أرضية الميدان وخلق عدة فرص خطيرة أبرزها قذفة أحمد كراودة في (د68) الذي انفرد بالحارس أوسرير، واعتقد الجميع أنها في الشباك قبل أن تمر عالية، ولو سجلت لكان منعرج المباراة. في المقابل لم نسجل ولا فرصة حقيقية من الجانب البلوزدادي باستثناء قذفة بوسحابة التي لم تكن خطيرة وفرصة أخرى من صايبي من تسديدة لم تكن قوية. وأكثر من هذا لم نسجل في الشوط الثاني أية محاولة للصعود بالكرة من الظهيرين بوقجان وأكنيوان عكس الشوط الأول الذي كثف فيه اللاعبان من الصعود بالكرة وزودا الهجوم بكرات. فرص بالجملة أُهدرت والفعّالية غائبة كالعادة وكشفت المباراة عن عقم هجومي، وهو ما وقفنا عليه في الشوط الأول، حيث أهدر فيه زملاء صايبي فرصا بالجملة، لكن التسرع في بعض الأحيان والتساهل والأنانية في أحيان أخرى فعلت فعلتها في المباراة على غرار فرصة عواد الذي فضل فيها المراوغة والتسديد عوض التمرير لسليماني وصايبي المتحررين من الرقابة، وسبقتها فرصة من يونس، لكن قذفته لم تكن قوية. لتأتي الفرصة الأبرز من سليماني في (د38)عندما تلقى كرة على طبق من يونس، لكن قذفته أخطأت المرمى، دون أن ننسى رأسية صايبي التي أبعدها الحارس قبل أن يعود نفس اللاعب ويسجل الهدف الوحيد. اللاعبون تأثّروا من تضييع فوز في متناولهم ولمسنا تأثر اللاعبين عقب نهاية المباراة عقب التعادل الذي فرضه عليهم منافس لم يكن قويا، حيث شعروا بأنهم سهلوا من مهمة الترسانة للعودة في النتيجة بسبب تضييع الفرص الكثيرة في الشوط الأول والعودة إلى الوراء. إذ خيم صمت رهيب في غرف حفظ الملابس وحتى خارج الغرف عندما جلس اللاعبون في زاوية من ملعب 11جوان بالقرب من غرف حفظ الملابس وعلامات التأثر بادية على ملامحهم. ونفس الشعور انتابهم أمس عندما تحدثوا عن الفرص التي أهدروها وتضييعهم لفوز بثلاثية على الأقل مثلما أكد حنكوش عقب نهاية المباراة، معترفين بارتكاب أخطاء ساذجة حالت دون تحقيقهم الفوز. أكدوا أنهم سيضربون بقوة في مباراة العودة وبالرغم من مرارة التعادل الذي اعتبره بعض اللاعبين أنه بمثابة الخسارة، كيف لا وقد ضيعوا الفوز في نهاية المباراة عندما تلقوا هدف التعادل من ركلة جزاء لم يهضمها العديد واعتبروها قاسية. وأجمع اللاعبون على أن ما حدث في هذه المباراة سيكون بمثابة درس لهم في مباراة العودة بعد أسبوعين من الآن، مؤكدين على أن أمل التأهل لا يزال قائما لأن التعادل تم خارج الديار والنتيجة بحد ذاتها تخدم الشباب. وهو ما دفع اللاعبين على غرار صايبي ليتعهدوا بالرد بقوة في مباراة العودة في ملعب 20 أوت، ولن يتوانوا هذه المرة في تسجيل الأهداف والتخلص من هاجس نقص الفعالية الذي خان البلوزداديين في المباريات الأخيرة. أوسرير رائع وأكساس كان في القمّة وبالرغم من فشل البلوزداديين في العودة بفوز يزيد من حظوظهم في التأهل، إلا أن المباراة كشفت عن بعض الأمور الإيجابية على غرار الحارس نسيم أوسرير الذي كان رائعا وأنقذ مرماه من أهداف محققة، خاصة في بداية المباراة عندما أوقف تسديدة اللاعب الخطير اللازڤ. كما كانت كل خرجاته موفقة، حيث سيطر على الكرات العالية بشكل رائع أربكت لاعبي الترسانة، ما يؤكد أن أوسرير بدأ يستعيد إمكاناته مع مرور الوقت. وكان لاعب آخر في المستوى إن لم نقل الأحسن أيضا، وهو أمين أكساس الذي قدم مردودا في المستوى كعادته وقدم مباراة في القمة جعلت قرباج يثني عليه، لكن الملاحظ أن عامل الانسجام مع معمري في محور الدفاع كان ناقصا في هذه المباراة، وهو ما جعل أكساس يتحدث مع معمري في أكثر من مناسبة. صايبي يستيقظ وسليماني “هبّل” مدافعي الترسانة وعرفت المباراة عودة المهاجم يوسف صايبي لتسجيل الأهداف وهذا بتسجيله الهدف الوحيد للشباب في المباراة وعلى طريقة الكبار أي بمقصية تركت حارس الترسانة البودي ينظر إلى الكرة وهي تدخل الشباك، ليضع صايبي بهذا حدا لسباته الذي استمر منذ مرحلة الذهاب، حتى أنه يأمل في أن يكون ذلك بداية عهد جديد مع تسجيل الأهداف. ومن جهته كان سليماني من بين أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان، ولو أنه أهدر فرصة من ذهب، لكن هذا لم يمنعه من المشاركة في هدف صايبي بتمرير الكرة برأسه، كما أرهق سليماني مدافعي المنافس بتحركاته فوق أرضية الميدان، لكن الفعالية خانته هذه المرة. يونس كان سمّا قاتلا وبوسحابة أعطى نفسا آخر ويبدو أن يونس لم يشأ أن يفوت فرصة عودته إلى التشكيلة الأساسية من دون أن يترك بصماته في المباراة، وكان الأفضل في الرواق الأيمن بفضل تحركاته ومراوغاته التي اضطرت المدافعين في أكثر من مناسبة إلى الاعتماد على عامل الخشونة لإيقافه. وكان يونس وراء الهدف الوحيد من خلال توزيعة على طبق إلى صايبي، ولو أن سليماني ساهم في تحويلها أيضا بلمسها برأسه. وترك يونس مكانه في الشوط الثاني لبراجة، ما جعل البديل بوسحابة يحل محله في الرواق الأيمن وأنعش الهجوم، وكاد ابن تلمسان يسجل هدف الفوز لولا تسرعه في تلك اللقطة، وكان حري به أن يمرر لصايبي المتحرر من الرقابة. --------------------------- حنكوش: “حدث نوع من التراخي خلال الشوط الثاني” أبدى مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش أسفه العميق على تضييع فريقه الفوز أمام الترسانة الليبي والذي كان في متناول لاعبيه، كيف لا وهم من كانوا متفوقين إلى غاية الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة عندما عادل الليبيون النتيجة، وهو الأمر الذي أرجعه المدرب إلى حدوث نوع من التراخي خلال المرحلة الثانية. وقال حنكوش في هذا الصدد: “فعلا حدث نوع من التراخي خلال الشوط الثاني من المباراة حيث عدنا إلى الوراء، ما أدى إلى تلقينا هدف التعادل”. “شاهدنا مبارتين أمام الترسانة والفعالية كانت غائبة” وبعودته إلى أطوار المباراة، لم يتردد المدرب حنكوش في التأكيد على أن فريقه ظهر بوجهين مختلفين، مشيرا إلى الأداء القوي في المرحلة الأولى وتراجع الفريق في المرحلة الثانية التي استسلم فيها لضغط المحليين وضيع بالتالي فوزا كان في المتناول، وأوضح حنكوش قائلا: “ما يمكنني قوله عن المباراة هو إننا شاهدنا مبارتين في مباراة، شوط أول كان في صالحنا وكان بإمكاننا أن ننهيه بثلاثية لو استغلينا الفرص التي أتيحت لنا، وشوط ثان تحول فيه أداء الفريق بسبب عودة اللاعبين إلى الوراء في وقت كان يفترض بهم أن يضغطوا أكثر، ما جعلنا نتلقى هدف التعادل، كما غابت الفعالية عن الهجوم حيث أهدرنا فرصا كثيرة خاصة في الشوط الأول”. “دفعنا ثمن خطأ فادح وسأعود إليه لاحقا” ويبدو أن المدرب البلوزدادي لم يهضم الكيفية التي عادل بها الزوار النتيجة بعد خطأ فادح في الدفاع البلوزدادي أدى بالحكم إلى احتساب ركلة جزاء على بن دحمان، ولو أن الجميع اعتبرها قاسية إلا أن حنكوش فضل الحديث عن طريقة ارتكابها أكثر من قرار الحكم، حيث قال في هذا الصدد: “لقد دفعنا ثمن خطأ فادح في وقت كان يفترض أن لا نرتكبه، ولهذا سأعود إلى هذه النقطة لاحقا”. “حذّرت اللاعبين من التسبب في ركلة جزاء أو خطأ” واستطرد حنكوش في حديثه معنا حول هذه النقطة التي أغضبته كثيرا وأكد لنا أنه قبل المباراة حذر اللاعبين من الوقوع في مثل هذه الأخطاء وارتكاب مخالفة أو ركلة جزاء قد تفسد كل شيء وهو ما حدث فعلا، حيث أكد حنكوش في هذه النقطة قائلا: “قبل المباراة وفي غرف حفظ الملابس حذرت اللاعبين من المخالفات أو ركلات الجزاء التي من شأنها أن تفسد الأمور وطالبتهم بتوخي الحذر، كلامي كان في محله وهذا ما حدث لأنني شعرت بأنه سيقع لنا مثل هذا الأمر”. “التغييرات التي قمت بها كانت موفّقة” ولم يتردد المدرب البلوزدادي في الدفاع عن التغييرات التي قام بها في المرحلة الثانية من خلال إخراج سليماني وتعويضه ببوسحابة، وكذا إخراج يونس وإقحام براجة وبن دحمان مكان عواد، واعتبر حنكوش أنه كان لا بد من إجراء هذه التغييرات التي كانت موفقة لولا ما حدث في الثواني الأخيرة، وأضاف: “التغييرات التي قمت بها كانت موفقة وكان لابد من القيام بها من أجل تعزيز وسط الميدان والتحول للعب بطريقة 4-4-2 حتى يقوم بن دحمان بمساعدة لاعب الرواق الأيمن، كما منح دخول بوسحابة وبراجة انتعاشا في اللعب خاصة وأن المنافس كان قد بدأ يضغط علينا وكان لا بد من غلق المنافذ”. “بالرغم من كل شيء لدينا فرصة كبيرة في لقاء العودة” وكان المدرب البلوزدادي قد أبدى امتعاضه من النتيجة التي انتهت عليها المباراة خاصة وأن فريقه ضيع فرصة كبيرة للتأهل إلى الدور المقبل، لكنه عاد لحظات بعدها واعتبر أن التعادل يبقى في حد ذاته نتيجة إيجابية تبقي على الآمال قائمة في لقاء العودة، حيث قال: “بالرغم من تضييع الفوز إلا أنه لا تزال لدينا فرصة كبيرة في التأهل من خلال مباراة العودة”. ---------------------- المعنويات عادت إلى اللاعبين لم يدم تذمر اللاعبين من التعادل سوى ساعات قليلة فقط لترتفع المعنويات من جديد بعد اقتناعهم أن التعادل نتيجة إيجابية في حد ذاته وأجمعوا على أن مباراة العودة ستكون في صالحهم ولن يرضوا إلا بفوز كاسح، وقد أوضح اللاعبون أنهم يدركون حجم الأخطاء التي ارتكبوها هذه المرة. مبعوث النصر الليبي تحدث مع معمري دفع المردود المقبول لقائد التشكيلة البلوزدادية كريم معمري بأحد مسيري النصر الليبي إلى الاقتراب منه عقب نهاية المباراة وتحدث معه حول المباراة وأثنى على أدائه أمام الترسانة خاصة في الشوط الأول، وأكد له أنه نال إعجاب مسيري فريقه قبل أن يطلب منه رقم هاتفه على أن يجدد الإتصال به في الأيام المقبلة. أكساس “هبّل” سليماني و”ما خلا ّحتى واحد” يبدو أن عودة أكساس للشباب أعادت الروح ليس للفريق فقط ولكن للاعب ذاته، وهو ما وقفنا عليه خلال وجودنا مع الفريق في ليبيا من خلال الأجواء التي يصنعها رفقة بن دحمان. وفي آخر خرجات أكساس، تحدى هذا الأخير زميله سليماني وقال له إنه لا يوجد مهاجم يتفوق عليه حتى لو كان سليماني نفسه، وسيواجهه بأقل إمكاناته وهو ما أثار نوعا من التحدي بين اللاعبين وسط أجواء حماسية خاصة أن سليماني هو الآخر توعد أكساس بأنه سيأتي يوم يلعب فيه ضده ولن سيتفوق عليه ويسجل. حصة تدريبية أمس في حديقة عامة أجرت التشكيلة البلوزدادية حصة تدريبية في حديقة عمومية معشوشبة طبيعيا بعد أن فضل الطاقم عدم إجهاد اللاعبين أكثر وفضل أن تكون الحصة مخففة للسماح للاعبيه باسترجاع إمكاناتهم. الشباب عاد أمس إلى العاصمة عادت التشكيلة البلوزدادية أمس من ليبيا بعد خرجتها الأولى في كأس “الكاف” أمام الترسانة الليبي بتعادل إيجابي، حيث سارع الأمين العام للفريق لتحضير كل الإجراءات في الصبيحة باعتبار الرحلة تكون قد تمت ليلة أمس. نشمة نسي هاتفه النقال في الملعب اضطر سفيان نشمة مساعد حنكوش إلى العودة لملعب 11 جوان بمجرد التحاقه بالفندق، بعد أن تفطن أنه نسي هاتفه النقال في غرف حفظ الملابس، واضطر إلى الاستعانة بسيارة أجرة بعد أن رفض أحد مرافقي الفريق العودة للملعب، ومن حسن الحظ أن نشمة استعاد هاتفه النقال ولو أن ذلك كلفه الكثير من الدينارات. لاعبو الترسانة إحتفلوا بالتعادل لم يصدق لا جمهور ولا مسيرو الترسانة أنهم حققوا التأهل، إلى درجة أن الجميع كان سعيدا في المدرجات وخاصة في غرف حفظ الملابس، حيث احتفل لاعبو الترسانة بالتعادل وهنأوا بعضهم البعض لفترة. المرجاني خفّف على لاعبي الشباب اعترف مدرب الترسانة المرجاني بقوة الشباب وأكد مسبقا أن الشباب مبروك عليه الفوز في العودة، وقد أثبت هذا المدرب أنه من طينة الكبار عندما توجه إلى بعض لاعبي الشباب المحبطين وحاول التخفيف عنهم ومنحهم قارورة ماء، وهو ماأثنى عليه رفقاء بوسحابة. بوجلطي أثنى على أوسرير أثنى مدرب الحراس جمال بوجلطي على الحارس نسيم أوسرير عقب نهاية المباراة، وأكد أن أوسرير كان في المستوى وحال دون دخول عدة كرات لشباكه وحافظ عليها إلى غاية الثواني الأخيرة للمباراة لولا ركلة الجزاء التي سجلت عليه، وقد قال عنها بوجلطي “هذه لا يمكن الحديث عنها أو لوم الحارس فيها”. -------------------- قرباج: “أكساس وأوسرير كانا الأحسن” مثلما أشرنا إليه في عدد أمس عن غضب الرئيس البلوزدادي من النتيجة التي آلت إليها المباراة، بعد أن فشل لاعبوه في الفوز بمباراة أقل ما يقال عنها أنها كانت سهلة، غير أن غضب قرباج لم يمنعه من الحديث عن بعض الإيجابيات في اللقاء منها أداء الحارس نسيم أوسرير وصخرة الدفاع أمين أكساس، حيث قال: “لم تظهر التشكيلة بالوجه المنتظر منها باستثناء لاعبين إثنين هما أكساس الذي كان رائعا في الدفاع كعادته ومنح الإضافة، والحارس أوسرير الذي أدى مباراة كبيرة وكانت تدخلاته موفقة... هذان اللاعبان كانا الأحسن مقارنة بالبقية”. “يونس أيضا كان رائعا وصايبي تنقصه اللمسة الأخيرة” وأثنى رئيس الشباب كثيرا على الجناح الأيمن سفيان يونس، بعد الأداء الطيّب الذي قام به، حيث كان وراء الهدف البلوزدادي الوحدي بعد توزيعة دقيقة ناحية المهاجم يوسف صايبي الذي نال نصيبه من ثناء الرئيس قرباج، الذي تأسف أيضا لغياب اللمسة الأخيرة لدى اللاعب في هذه المباراة. حيث قال قرباج: “يونس أيضا تحرك جيدا ولهذا ربما إنتظرت أن يبقى على الميدان ومع هذا كان رائعا أيضا، وحتى الهدف الذي سجله صايبي كان جيدا، لكن الفعالية كانت تنقص هذا الأخير في المباراة لأننا ضيّعنا فرصا كثيرا بسبب غياب اللمسة الأخيرة”. “الحكم كان نزيها ولا يتحمّل المسؤولية” ورفض الرجل الأول في الشباب تحميل المسؤولية إلى الحكم التونسي الذي أدار المباراة بامتياز، حيث كانت تدخلاته موفقة وهو ما أشاد به قرباج، نافيا أن يكون سبب التعادل في ركلة الجزاء التي اعتبرها الجميع قاسية. وأكد قرباج في هذا الصدد قائلا: “كان الحكم نزيها وكل تدخلاته في المستوى ولا يتحمّل مسؤولية النتيجة، لأنه لو أدار اللقاء حكم آخر لكانت العواقب وخيمة ومخطئ من يُحمّل الحكم مسؤولية التعادل”. وكان الرئيس قرباج قد انتقد أداء لاعبيه وقال إنه لم يتعرف عليه رافضا أن يتحجّج بالحكم. “في 20 أوت متأكد أننا سنفوز عليهم” وحتى وإن انتقد أداء لاعبيه، خاصة في الشوط الثاني، باستسلامهم للمنافس، إلا أن قرباج أكد أنه متفائل بالفوز في مباراة العودة في ملعب 20 أوت لأن الشباب سيكون مدعما بأنصاره، مشيرا إلى أن أداء لاعبيه في الشوط الأول كان الأحسن. وقال: “متفائل أننا في مباراة العودة سنفوز عليهم ونتأهل”. وجاء كلام قرباج في وقت أعلن مدرب الترسانة المرجاني استسلامه من الآن، حين أكد لنا بعد المباراة قائلا: “مبروك عليكم ولشباب بلوزداد من الآن”. ------------------ سليماني: “الأرضية لم تكن مستوية وحرمتني من وضع الكرة في الشباك” ضيّعتم الفوز في الثواني الأخيرة، ما قولك؟ هذا ما حدث للأسف. كنا الأقرب إلى الفوز بهذه المباراة، لكن تلقينا هدف التعادل في الثواني الأخيرة من ركلة جزاء أفسدت كل شيء... هذه هي كرة القدم يمكن أن تتلقى الأهداف في أوقات صعبة. لكنكم ضيّعتم فرصا كثيرة لقتل المباراة، ما تعليقك؟ فعلا، كانت لنا عدة فرص سانحة، خاصة في الشوط الأول الذي كنا أحسن منهم بكثير وسيطرنا عليه وقدمنا مردودا في المستوى، لكن المشكل هو أننا ضيّعنا الفرص التي أتيحت لنا ولو سجلناها لكانت الأمور مغايرة ولفزنا بالمباراة. ولكن ماذا كان ينقصكم للفوز؟ ربما التسرع من جهة وأرضية الميدان من جهة أخرى أثرت فينا وحتى الحظ، لأننا حاولنا وبذلنا كل ما في وسعنا من أجل الفوز بالمباراة، لكن لم نحسن إستغلال الفرص التي أتيحت لنا وهذا ما حدث. لكن لديكم مشكل حقيقي مع الفعالية، ما تعليقك؟ أكيد، نقوم بالأمر الصعب، لكن اللمسة الأخيرة دائما تؤثر فينا ولا نتمكن من تجسيد الفرص التي تتاح لنا مثلما حدث في الشوط الأول، حيث كان يمكننا أن نسجل أكثر من هدف من خلال الفرص التي أتيحت لنا، لكن فشلنا في تحقيق ذلك. ضيّعت هدفا محققا بعد انفرادك بالحارس، ماذا تقول؟ كنت أنتظر هذا السؤال منكم... ما حدث في تلك اللقطة هو أنني في اللحظة التي كنت أريد أن أخادع فيها الحارس بتسديد الكرة بطريقة دائرية، حدث وأن لامست الكرة الأرضية ولحظة قذفها لم تذهب بالشكل الذي أريد ومرت جانبية مع الأسف. لكنك كنت وجها لوجه أمام الحارس. هذا ما أريد ه قوله... كنت أريد ضرب الكرة في القائم الثاني بطريقة مقوّسة حتى أضعها في الجهة الثانية بما أن الحارس لم يكن متمركزا بصفة جيدة، لكن الأرضية لم تكن جيدة وتسبّبت في تسديدي للكرة بطريقة سيّئة، لأنه لو كانت الأرضية صالحة متأكد من وضعي الكرة في الشباك. تأثرتم بالتعادل، أليس كذلك؟ أمر طبيعي أن تتأثر بهذا التعادل لأننا كان الأقرب لتحقيق الفوز في هذه المباراة وكنا متفوقين في النتيجة منذ الشوط الأول وتتلقى هدف التعادل قبل نهاية المباراة بثوان من ركلة جزاء جعلنا نشعر بأننا ضيعنا فوزا كان في متناولنا، ولكن هذه هي كرة القدم. انتظرنا بعد تسجيل الهدف الأول أن تضيفوا الثاني لكنكم عدتم إلى الوراء، فماذا حدث؟ للأسف كا ن من المفترض أن نضيف الهدف الثاني، لكن عدنا إلى الوراء ولا أدري سبب تراجعنا لأننا تركنا المنافس يضغط علينا وكان من المفترض أن واصل الضغط حتى النهاية التي كلّفتنا هدف التعادل. لكن لا ينبغي أن نغفل أمر مهم في هذه النقطة. ما هو؟ صحيح أن الفوز بالمباراة فلت من بين أيدينا ولكننا عدنا بتعادل من خارج ملعبنا وهو نتيجة إيجابية ومهم لنا لأننا لم نخسر المباراة ولكن التعادل تم في الثواني الأخيرة وما زالت هناك مباراة عودة في ملعبنا بعد أسبوعين من الآن. الحظوظ لا زالت قائمة في التأهل إلى الدور المقبل؟ بكل تأكيد ما هذه إلا مباراة الذهاب ولا تزال هناك مباراة عودة في في ملعبنا ولدينا فرصة في التأهل إلى الدور المقبل وسنبذل كل ما في وسعنا حتى نفوز في المباراة ونتأهل إلى الدور المقبل. كلمة أخيرة. كنا نريد أن نفوز في المباراة ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك ولكن أدينا مباراة في المستوى وأبقينا على حظوظنا وسنحاول التركيز على المباريات المقبلة حتى نواصل تحقيق النتائج الإيجابية.