تتوجه الأنظار عصر اليوم صوب ملعب 20 أوت الذي سيحتضن مباراة الإياب لحساب الدور الأول من منافسة كأس “الكاف“ بين شباب بلوزداد وضيفه الترسانة الليبي. ويسعى أبناء “العقيبة“ إلى اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني لملاقاة الجيش الملكي المغربي...حيث كان الشباب قد عاد بنتيجة التعادل الإيجابي من ليبيا وضيع الفوز في الثواني الأخيرة من المباراة، إذ سجل صايبي في منتصف الشوط الأول بكيفية رائعة قبل أن يتلقى الشباب هدف التعادل الذي كان قاسيا بعد احتساب حكم المباراة لركلة جزاء في الثواني الأخيرة من المباراة. إلا أن الشباب يريد أن يرفع التحدي في مباراة سيدخلها بثوب أول فريق لعب كأسا إفريقية كما يريد استعادة أمجاده. كل شيء جاهز للتغلب على الترسانة ويعول أبناء “العقيبة“ على الفوز في مباراة اليوم ومواصلة المشوار الإفريقي، حيث أكدوا أن كل الأمور ضبطت حتى أن الطاقم الفني اكتفى بحصص تقنية محضة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستدخل المباراة، كما لمسنا إرادة قوية لدى اللاعبين لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الثاني حيث سيستغلون معنوياتهم المرتفعة عقب سلسلة النتائج الإيجابية والانتصارات الأربعة التي حققها الفريق، آخرها برباعية كاملة على حساب مولودية باتنة، ما جعل حنكوش يؤكد على أن فريقه سيحسم مباراة الترسانة لصالحه. حنكوش طالب بالتركيز وفي هذا السياق، طالب الطاقم الفني في الحصتين الأخيرتين لاعبيه بالتركيز لدرايته بأن الأمور صعبة ولا تتعلق بمباراة في البطولة حتى أنه كان في كل مرة يركز على الجانب النفسي للاعبين من خلال التأكيد لهم بأنهم قادرون على تحقيق التأهل، كما أن حنكوش حذر لاعبيه من مغبة الوقوع في فخ الغرور واستصغار المنافس حيث أن أي خطأ يعني ضياع كل الجهد الذي بذلوه طيلة الأيام الماضية. سيستفيد من عودة صايبي، لحمر وعواد ومن المنتظر أن يعتمد حنكوش على نفس التشكيلة التي لعبت مباراة الذهاب خاصة وأنه سيستفيد من عودة هداف الفريق يوسف صايبي بعد أن ركن إلى الراحة في المباراة الأخيرة أمام مولودية باتنة بسبب الإرهاق الذي عانى منه. ويراهن حنكوش على صايبي وسليماني لهز الشباك خاصة وأن الخط الأمامي استعاد فعاليته في الجولات الأخيرة. كما سيستعيد حنكوش لاعب خط الوسط لحمر عبو بعد غيابه عن مباراة مولودية باتنة بسبب العقوبة، وهي الفرصة التي استغلها حنكوش لإراحته. اللاعبون أكدوا أن درس الذهاب لن يتكرر أجمع اللاعبون على أنهم سيدخلون المباراة بنية الفوز لا غير ولن ينظروا إلى مباراة الذهاب التي اعتبروها مفخخة لأن المنافس لو يتسنى له تسجيل هدف واحد فستكون عواقب ذلك وخيمة على الشباب الذي سيكون مطالبا بتسجيل أهداف أخرى، كما أكدوا أن مباراة الذهاب كانت درسا قاسيا لهم بعد تضييعهم فوزا كان في متناولهم، كيف لا وهم تلقوا هدف التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة. التعب لن يوقفهم يبدو أن المرحلة الصعبة التي كان يتخوف منها الطاقم الفني واللاعبون قد ولت، ونقصد بحديثنا سلسلة المباريات التي خاضها الفريق في وقت قياسي أمام مولودية العلمة، شباب جيجل في مباراة الكأس التي دامت 120 دقيقة، وأمام مولودية باتنة، ما جعل الجميع يعاني الإرهاق، واعتبر البلوزداديون أن الانتصارات الأخيرة ستكون حافزا لهم في مباراة الترسانة وأن عامل التعب لن يعيقهم عن أداء ما هم مطالبون به. الحذر مطلوب، فالترسانة تحسن اللعب على “الطارطان” ينبغي على البلوزداديين الحذر من لاعبي الترسانة، وذلك لأن المنافس يحسن اللعب على أرضية ميدان اصطناعية، كما أن ملعبهم في ليبيا شبيه إلى حد ما بملعب 20 أوت من حيث قرب المدرجات من الميدان، ما يعني تعود لاعبيه على ضغط الأنصار. وكان الرئيس البلوزدادي قرباج قد أكد لنا أنه عاين مباراة الترسانة أمام خليج سرت، ورغم خسارة الترسانة إلا أنه قدم مباراة في المستوى حيث يحسن لاعبوه التعامل مع “الطارطان”. ------------------------------------------------------- يونس: “حفظنا درس مباراة الذهاب وسنحقق الفوز“ كيف هي الأجواء قبل 24 ساعة عن مباراة الترسانة؟ (الحوار أجري أمس) نحاول التركيز على المباراة والتحضير لها كما ينبغي. كيف ترى المباراة؟ أعتقد أنها ستكون مغايرة تماما لمباراة الذهاب، فالمنافس هذه المرة سيدخل المباراة وليس لديه ما يخسره، وهو ما ينبغي أن لا نغفل عنه. ألا ترى أن تعادل الذهاب فوت عليكم فرصة لعب العودة براحة؟ صحيح، ضيعنا الفوز في مباراة الذهاب بعد أن كنا متفوقين في النتيجة وبالتالي ضيعنا فرصة حسم الأمور في ليبيا، نحن مجبرون على الفوز في المباراة لأن تعادل الذهاب يخدمنا لكنه لا يجعلنا في أمان. المدرب حذر من استصغار المنافس، ما قولك؟ هذا أكيد، فمن الخطأ استصغار المنافس لأن من شأن ذلك أن يكلفنا الكثير، فلو يكون السباق في التسجيل فسنكون مجبرين على الركض وراء معادلة النتيجة ولهذا فعلى اللاعبين عدم تكرار سيناريو مباراة الذهاب. الفريق حقق نتائج إيجابية مؤخرا ما يشكل حافزا لكم... بطبيعة الحال، سنحاول استغلال المعنويات المرتفعة عقب الانتصارات الأخيرة التي حققناها كالرباعية أمام مولودية باتنة، وهذا سيحفزنا على الدخول بقوة والفوز والتأهل، ولو أن الأمور ستكون مغايرة نوعا ما. ماذا تقصد؟ علينا أن نفرّق بين مباريات البطولة وكأس إفريقيا، فالأمور تختلف كثيرا حيث أن الخطأ سيكون ممنوعا وعادة عامل المفاجأة يكون واردا، لهذا فعلينا التركيز وضرورة تسجيل أكبر عدد من الأهداف. استعدتم أداءكم الجيد في المباريات الأخيرة. هذا هو الأهم، لقد تغير الفريق كثيرا وإلى الأحسن، وهذا بفضل التشكيلة التي نمتلكها من الحارس إلى اللاعب الذي يجلس على كرسي الاحتياط. الهجوم تحسن كذلك... منذ انطلاق مرحلة العودة سجلنا 16 هدفا وهذه حصيلة معتبرة بالنظر إلى المباريات القليلة التي خضناها، وحتى في المباريات الأخيرة فإن الهجوم سجل أهدافا كثيرة وهذا دليل على استفاقته، كما أن الدفاع تحسن هو الآخر إذ لم يتلق سوى خمسة أهداف. منذ أيام أكدت لنا أنك بدأت تجد نفسك في الفريق... وكنت محقا في قولي لأنني بدأت أجد معالمي في الفريق، ففي البداية وجدت صعوبة في التأقلم مع أرضية الميدان إذ من الصعب أن تتعود على العشب الطبيعي ثم تجد نفسك تلعب على العشب الاصطناعي. يعني هذا انطلاقة يونس الحقيقية. أتمنى هذا، لقد بدأت أجد نفسي في الفريق ففي كل مباراة أسجل أو أمرر كرة حاسمة، ولهذا حان الوقت لأكون عند حسن ظن الجميع... الآن بدأت أشعر بأنني أقدم ما كان منتظرا مني كما أتمنى أن أوفق في المباريات المقبلة لأنني كنت أشعر بأنني بعيد عن ما انتظره الجميع مني. ماذا تقول للأنصار الذين أضحوا يهتفون باسمك؟ ليس من السهل أن تتأقلم مع فريق جيد طريقته في اللعب مغايرة، ولهذا تأخرت في إسعاد الأنصار لكنني الآن أشعر بأنني أقدم ما كانوا ينتظرونه مني، أدعوهم فقط لأن يأتوا غدا (اليوم) بقوة فلسنا نمثل شباب بلوزداد فحسب ولكن أيضا الألوان الوطنية في هذه المنافسة القارية. ------------------------------- مدرب الترسانة تراجع عن الاستسلام ويريد المفاجأة يبدو أن مدرب شباب بلوزداد كان محقا في حديثه عندما استغرب تصريحات مدرب الترسانة المرجاني حين قال عقب نهاية مباراة الذهاب: “مبروك من الآن لشباب بلوزداد”، حيث أكد حنكوش حينها أنه لا يريد الاعتماد على هذا التصريح لأن مباراة العودة ستكون مغايرة تماما، وهو ما تأكدنا منه خلال تصريح المرجاني للصحافة عقب وصوله مطار هواري بومدين بأن فريقه لم يستسلم بل جاء ليلعب حظوظه كاملة في الجزائر. أكد أن بلوزداد أصبحت كتابا مفتوحا ولمسنا تغييرا في لهجة المدرب المرجاني مقارنة بمباراة الذهاب، حيث بدا أكثر عزيمة على الذهاب بعيدا في المباراة وأكد أن مأموريته ستكون صعبة بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب التي تخدم الشباب مقارنة بفريقه، إضافة لعاملي الملعب والجمهور، حيث أكد أن ما جعله يحتفظ بآمال كبيرة في التأهل هو اكتسابه فكرة واضحة عن المنافس، واعتبر من دون تردد أن شباب بلوزداد بات كتابا مفتوحا بالنسبة إليه ما يعني أنه يحضّر مفاجأة لأبناء “العقيبة“. حنكوش لم يعتد بكلامه منذ البداية لم يعتد حنكوش منذ البداية بكلام المرجاني، حتى أنه بدا غاضبا من التعادل ومن طريقة أداء فريقه وتضييعه الفوز، حيث قال حينها إنه لم يفهم تصريحات مدرب الترسانة وعلى الأرجح أنه يريد أن يدخل الشباب في فخ التساهل، وأضاف بأن الأمور ستكون صعبة في مباراة العودة لأن الفريقين أصبحا يعرفان بعضهما. الترسانة تنقلت بكامل التعداد وحذار من “فاليكو“ تجدر الإشارة إلى أن فريق الترسانة تنقل إلى العاصمة بكامل تعداده، ما يعني أنه سيلعب كامل حظوظه في المباراة، وكان البلوزداديون قد وقفوا على إمكانات بعض لاعبيه في مباراة الذهاب على غرار الإيفواري “فاليكو“ الذي يعد القوة الضاربة في تشكيلة الترسانة، وتبقى النقطة التي قد يعتمد عليها حنكوش هي ضعف المنافس خارج الديار وضعف خطه الأمامي الذي لم يتجاوز عداده سبعة أهداف. -------------------------- حنكوش: “لا نخاف أحدا عندما يكون اللاعبون في مستواهم“ أكد مدرب شباب بلوزداد محمد حنكوش صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه في مباراة اليوم أمام نادي الترسانة الليبي، عندما نزال ضيفا على حصة “فوتبول ماڤازين” التي تبثها القناة الثالثة للإذاعة الوطنية. كما أوضح المدرب حنكوش أن كل شيء يعتمد على لاعبيه، حيث قال: “تنتظرنا مباراة العودة أمام الترسانة الليبي، والأمور ليست سهلة مثلما يتوقع البعض بل هي صعبة لكن الأكيد أنه عندما يكون اللاعبون في مستواهم الجيد فلن أخشى أحد”. “أخشى استصغار المنافس وجيجل درس“ واستطرد حنكوش في حديثه وأكد أنه مثلما لا يخشى منافسيه إذا كان لاعبوه في حالة جيدة بقدر ما يخشى أن يستصغر أشباله المنافس، وهو ما حدث في مباراة الذهاب عندما ضيع فرصة التأهل مباشرة بسبب هدف التعادل الذي تلقاه في الثواني الأخيرة من اللقاء. وقال بهذا الشأن: “مثلما لا أخشى المنافسين إذا كان أشالي في أحسن حالاتهم فإني أخشى عليهم أكثر من المنافس، لأنني أخاف أن يدخلوا المباراة ثم يقعون في فخ التساهل مع مرور الوقت ولا يكترثون لما يقوله المدرب، وهو ما حدث في مباراة الذهاب حيث كان بإمكاننا قتل المباراة في الشوط الأول، لكننا لم نفعل ذلك وتلقينا هدف التعادل قبل نهاية اللقاء بثوان قليلة، كما كدنا ندفع الثمن غاليا ونمر جانبا أمام جيجل في كأس الجمهورية، واضطررنا للتسجيل في الشوط الإضافي الثاني وهذه المباراة كانت درسا لنا”. “هدفنا بلوغ دور المجموعات“ وأكد حنكوش أن هدف فريقه في هذه المنافسة هو الذهاب فيها بعيدا وبلوغ دور المجموعات، وأوضح قائلا: “لا أستصغر المنافس رغم أنه بدا متواضعا في الشوط الأول، لكن أؤكد أن كأس الكاف ليست البطولة والوطنية وتختلف عنها كثيرا وكرة القدم علمتني أنه يمكن حدوث أي شيء، ومع هذا فهدفنا هو الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وبلوغ دور المجموعات، وأتمنى أن يحضر الأنصار غدا بقوة لأن اللاعبين يتأثرون لتوافدهم بأعداد قليلة، مثلما حدث أمام مولودية باتنةوالعلمة لأن النتائج موجودة، رغم أنها ظاهرة منتشرة في كل الملاعب وسببها ما حققه المنتخب الوطني”. “اللاعبون يثقون في لأنني لا أغش” وتحدث حنكوش عن عودته إلى الفريق من جديد وعن علاقته بشباب بلوزداد، التي نتجت عنها “قصة حب” مثلما وصفها وقال عن أسباب عودته وعلاقته بلاعبيه: “عدت إلى الشباب الذي قضيت فيه ثلاث سنوات لأنني تأكدت من وجود قصة حب بيني وبين الفريق، لكن عودتي كانت بهدف إنقاذه وقد أنقذت ما يمكن إنقاذه ولم نخسر منذ ثماني مباريات، سجلنا فيها 16 هدفا وتلقينا خمسة أهداف فقط وهذا بفضل إمكانات وفنيات اللاعبين، فعلاقتي معهم مبنية على الثقة ولهجتي مفهومة ويتقبلونها، لأنني لست غشاشا ولا أفضل أحدا على أحد”. “رفعت التجميد عن غربي واعتمدت مبدأ تدوير التشكيلة“ وضرب المدرب البلوزدادي مثالا باللاعب صبري غربي الذي عانى من قبل من التهميش، مؤكدا أنه السبب في عودته إلى الواجهة حيث قال: “أنظروا مثلا غربي الذي كان في وقت سابق مجمدا لكني أخرجته من تلك الوضعية وأعدته إلى الواجهة بعد أن عانى كثيرا، وأحاول دائما منح الفرصة للجميع للعب من خلال الاعتماد على تدوير التشكيلة، فلا يعقل الاعتماد على اللاعبين أنفسهم على حساب الآخرين فالموسم الماضي اعتمدت على هذه الطريقة في بعض المباريات ونجحنا”. “سننهي الموسم في المراتب الأولى” وختم حنكوش حديثه بالتطرق إلى صراع الرئيس قرباج مع الأزمة المالية بمفرده، مطالبا بتدخل الجميع والالتفاف حول الفريق. كما أكد حنكوش أن هدفه هو تحقيق نتائج الموسم الماضي، وواصل قائلا: “يواجه الرئيس قرباج مشاكل في الحصول على السيولة المالية، وعلى الجميع مساندته، ورغم أن باقي المسيرين عادوا لأن الفريق ليس متكونا من مدرب ولاعبين فقط بل الجميع مطالب بالوقوف معه“.