تواجه شبيبة القبائل أمسية اليوم بداية من الساعة الخامسة زوالا نظيرها الوداد البيضاوي في إطار الإستعدادات لاستقبال الموسم الجديد. هذه المواجهة ستجرى بملعب البشير بمنطقة المحمدية.. وهو الملعب الذي سبق للشبيبة أن لعبت فيه المباراة الودية الأولى أمام نادي بني ملاّل. وللإشارة، فإن الإدارة القبائلية لم تكن متأكدة من ترسيم هذه المواجهة، حتى أنّ الموقع الرسمي لنادي الوداد الرياضي كان قد أشار إلى إحتمال إلغاء المواجهة بسبب الزيارة التي يمكن أن يقوم بها الملك محمد السادس إلى منطقة المحمدية، لكن إلى حد كتابة هذه الأسطر فإن المواجهة قائمة وستكون آخر اختبار أمام الشبيبة في هذا التربص إلا ّإذا حدث وتم إلغاء المواجهة بشكل نهائي في آخر لحظة. ڤيڤر سيجري بعض التعديلات ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي جرت بعد اللقاء الودي الثاني أمام الرجاء المحلي، فمن المحتمل جدا أن يجري المدرب “ڤيڤر” بعض التعديلات على مستوى التشكيلة التي سيعتمد عليها في مباراة اليوم. إذ بغضّ النظر عن العناصر المصابة التي لا يمكنها أن تشارك في هذا اللقاء، فإن ڤيڤر مقبل على تغيير مناصب بعض اللاعبين بدءا بالخط الخلفي الذي سيشهد مشاركة المدافع كوليبالي على الجهة اليمنى، وسيكون إلى جانبه كل من ريال وبلكالام، إلاّ إذا لم يشارك كوليبالي بسبب الإصابة التي تعرض إليها أمسية أول أمس على مستوى الكاحل. أما الخطوط الأخرى، فلن تعرف تغييرات كثيرة وسيحاول ڤيڤر الإعتماد على نفس التشكيلة حتى يُعوّدها على الخطة الجديدة التي يريد تطبيقها أمام الإسماعيلي ويتعلّق الأمر بخطة 3 5 2. قاصري قد يترك مكانه إلى شريف الوزاني من جهة أخرى، فإن اللاعب جهيد قاصري قد لا يتمكن من المشاركة في مباراة اليوم بسبب الإصابة التي يُعاني منها على مستوى الفخذ، حيث أنه لا يريد أن يغامر بحالته الصحية حتى لا يُضيّع كل العمل الذي قام به إلى حد الآن، كما أنه لن يحتاج إلى أن يظهر الإمكانات التي يتمتع بها، طالما أنه أظهر المستوى الذي يتمتع به في المواجهتين الوديتين الأوليين. وعلى هذا الأساس، فمن المحتمل أن يعوّضه المدرب ڤيڤر باللاعب شريف الوزاني الذي يبدو أنه لا يتحمّل بقاءه كثيرا في كرسي الإحتياط. الفوز قبل إنهاء التربص سيكون مفيدا معنويا ورغم أن مواجهة اليوم تعتبر ذات طابع وديّ، والنتيجة فيها لا تهم بقدر ما يهم مدربي الفريقين تجريب كل طرق اللعب واكتشاف المستوى الحقيقي لكل فريق، إلا أن المدرب ڤيڤر قد يسعى إلى إقناع لاعبيه بتقديم أفضل ما لديهم حتى يحققوا فوزا سيكون مهما من الناحية النفسية قبل العودة إلى الديار، خاصة أنه سيكون أمام فريق أنهى الموسم المنصرم بطلا. ---------------------------------- قاصري: “نُفكر في الإسماعيلي أكثر من أي شيء آخر” كيف يُمكنك أن تقيّم التربص التحضيري الذي أجريتموه بعد أسبوع من العمل ولعب مباراتين وديتين؟ عموما، الأمور تسير كما ينبغي وفي أحسن الظروف، نحن نواصل العمل المبرمج ونركز أكثر على الجانب البدني. أما بخصوص المباراتين الوديتين، فقد واجهنا فريقين بمستويين مختلفين، الأول كان ضعيفا، لكن الثاني كان بمستوى أقوى وتمكنّا إلى حد بعيد من إكتشاف مستوانا الحقيقي أمامه. وأظن أننا كنا جيدين من الناحية البدنية، وهذا هو الهدف الرئيسي من برمجة هذه اللقاءات. أضف إلى أننا لعبنا بخطة لعب مختلفة تماما وكان من الضروري أن نتعوّد عليها في تلك المواجهة. تلقيتم هدفين أمام الرجاء البيضاوي، ألن يؤثر ذلك فيكم؟ أظن أن النتائج ليست مهمة في المباريات الودية بقدر ما يهمنا تطبيق خطة اللعب وخلق الآليات فيما بيننا نحن اللاعبين فوق الميدان، كما أرى أن الهدفين اللذين تلقيناهما كانا بعد بعض الأخطاء الدفاعية التي يُمكن تصحيحها في وقت قصير. المهم أننا من الناحية البدنية كنا في لياقة جيدة وتمكنّا من الصمود حتى آخر دقيقة، رغم أننا كنا قد تدربنا في الصبيحة. المدرب ڤيڤر سطّر خطة لعب مختلفة تماما عن الخطة التي كان يعتمد عليها مسبقا، كيف وجدتم أنفسكم مع هذه الطريقة الجديدة؟ أرى أن المدرب ڤيڤر يدرك جيّدا لماذا اختار هذه الخطة. صحيح أنها جديدة بالنسبة إلينا، لكن حسب مجريات اللقاء، أظن أن الفريق استجاب إلى هذه الطريقة كما ينبغي، خاصة في الشوط الثاني بعد أن تعوّدنا عليها أكثر. من جهة أخرى، أرى أن المدرب اختار هذه الخطة حسب إمكانات اللاعبين والمعطيات المتوفرة لديه في الفريق. من الطبيعي أن تكون هناك بعض النقائص، لكن الهدف الرئيسي من هذه المواجهات الودية هو إكتشاف الأخطاء المرتكبة من طرف اللاعبين من أجل تصحيحها والتعرّف على مدى جاهزية اللاعبين من كل النواحي لخوض أول مباراة رسمية في الموسم أمام النادي الإسماعيلي. إذن هذه مواجهة الودية الأخيرة أمام الوداد كانت مفيدة بالنسبة إليكم، أليس كذلك؟ من جهتي، أقول إننا كنا نود أن تكون هذه المواجهة تشبه أكثر مباراة رسمية، خاصة فيمنا يتعلق بالمحيط، لكنها مواجهة تحضيرية للمقابلة الرسمية أمام الإسماعيلي، أعني أننا كنا نريد أن تكون الأرضية جيدة والجمهور يكون حاضرا، خاصة أمام فريق قوي مثل شبيبة القبائل، لكن اللعب دون جمهور وفي ملعب محايد لا يشبه كثيرا المباريات الرسمية. غير أننا بشكل عام اكتشفنا من خلال هذه المواجهة أننا كنا حاضرين من الناحية البدنية، وهذا ما يهمّنا أكثر. هل بدأتم التفكير في مواجهة الإسماعيلي المصري؟ أكيد أننا نفكر في هذه المواجهة أكثر من أي شيء آخر، هذه المقابلة تعتبر في غاية الأهمية، خاصة بالنسبة إلينا نحن الجدد الذين سنشارك في منافسة رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة. صحيح أن الضغط سيكون أشد في الأيام القادمة، أي كلما يقترب الموعد، لكن من الناحية البدنية نحن جاهزون بنسبة كبيرة. أما من الناحية الفنية والتكتيكية، فأظن أنه لم يبق لنا وقت طويل لكي نكون على أتم الاستعداد، يبقى فقط التعوّد على هذه الخطة الجديدة، وبعدها سنكون جاهزين على مستوى كل الجوانب. ماذا عن مردودك الشخصي، كيف يُمكنك أن تقيّمه منذ إلتحاقك بالشبيبة؟ بالنسبة إليّ أنا مرتاح كثيرا في شبيبة القبائل، سأحاول قدر المستطاع أن أوظف الخبرة التي اكتسبتها لفائدة الفريق الذي ألعب له. كل ما يُمكنني أن أقدمه للفريق لن أبخل به ويمكن القول إنه لحسن حظي أني تكوّنت في أندية لها مستوى عال ومحترفة، بالتالي أظن أني قادر على تقديم الإضافة إلى الشبيبة. لاحظنا أنك منسجم مع اللاعب دويشر، ما تعليقك؟ بصراحة لعمارة يعجبني كثيرا، أولا لأنه إنسان متخلق، يعرف حدوده ويعمل بكل جدية، وثانية لأنه يتمتع بإمكانات عالية ويسمح لأي لاعب أن يفهم طريقته في اللعب. كما أظن أنه لا يحمل شارة القائد صدفة، وإنما لأنه قائد حقيقي في التشكيلة القبائلية وأنا أتفاهم معه كثيرا فوق أرضية الميدان. ما رأيك في اللقاء الرسمي الذي ينتظركم أمام الإسماعيلي والذي يقترب شيئا فشيئا؟ أرى أن مباراة الاسماعيلي مسؤولية الجميع، فالكل واع بما ينتظره في هذه المواجهة، حتى أننا نتحدث كثيرا فيما بيننا عن هذه المقابلة ونفكر في الطريقة التي ستجعلنا نحقق نتيجة إيجابية. تفكيرنا منحصر على هذا اللقاء بما أنّنا حاليا نُحضّر لهذه المقابلة بشكل خاص. نتمنى ألا نعاني فقط من الضغط الشديد، خاصة أننا نعلم من الآن أن الحساسية لا تزال موجودة بين الجزائر ومصر بعد كل الذي حدث في المباراة الشهيرة بين منتخبي الفريقين في نوفمبر المنصرم. ستواجهون هذا الأربعاء الوداد الرياضي في آخر مواجهة ودية قبل العودة إلى الديار، ما تعليقك؟ أرى أن المواجهات الودية دائما هامة. بالنسبة إلي،ّ لا أظن أني سأشارك في هذه المواجهة بسبب الإصابة التي أعاني منها حيث من الضروري أن أتفادى المغامرة بحالتي الصحية، لكن بشكل عام أظن أني أديت مهمتي في المباراتين الأوليين وحققت هدفي في إظهار المستوى الذي أتمتع به للطاقم الفني الذي أصبحت لديه فكرة جيدة عن كل لاعب، أما إذا سمح لي طبيب الفريق بالمشاركة، فلن يكون لدي أي مانع. ------------------------------------ الشبيبة مهتمة بلاعب مغترب آخر أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أن الرئيس حناشي لا يزال يفكر في تدعيم التشكيلة بلاعب آخر طالما أن الشبيبة لا يزال ينقصها لاعب واحد حتى يكتمل التعداد بشكل نهائي. وحسب المعلومات التي استقيناها هنا في المركز، فإن الشبيبة مهتمة بخدمات لاعب محترف لم نتمكن الآن من التعرف على هويته ولا النادي الذي يلعب له، كما علمنا أنه ينشط في وسط ميدان هجومي ويمكنه أن يكون مهاجما أيضا، وهذا ما يعني أن الفريق القبائلي يسعى إلى تدعيم الخط الأمامي الذي يعرف نقصا في التعداد بوجود عودية وحميتي فقط مهاجمين صريحين. اللاعب رقم 25 سيكون معفيا من رابطة أبطال إفريقيا وحسب كل المعطيات، فأيّا كان اللاعب الذي ستستقدمه الشبيبة والذي سيكون آخر لاعب يُستقدم هذا الموسم، فإنه لن يتمكن من المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا وهذا لأن الرئيس حنّاشي أودع كل الإجازات الإفريقية للاعبين الذين سيشاركون في هذه المنافسة، حيث جاء الرئيس خصيصا يوم السبت المنصرم حتى يمضي اللاعبون الجدد على إجازاتهم. وعلى هذا الأساس، فإن اللاعب الجديد سيشارك في المنافسات المحلية من بطولة وكأس الجمهورية فقط. حناشي سيستشير دودان ولن يقدم الرئيس حناشي بأي عمل قبل أن يستشير بقية أعضاء الطاقم الإداري، خاصة رئيس الفرع كريم دودان الذي تكفل بنفسه تقريبا هذه الصائفة بعملية الإستقدامات، لأن أغلب اللاعبين الذين جلبتهم الشبيبة تفاوض معهم كريم دودان وليس الرئيس حناشي. وإذا اتفق الطرفان على استقدام هذا اللاعب، فإن الرئيس حناشي سيذهب للتفاوض معه في فرنسا. وعلى ما يبدو، فإنه في الأيام القليلة القادمة ستغلق الشبيبة قائمة الإستقدامات بشكل نهائي ويكون ذلك قبل مواجهة الإسماعيلي حتى يبدأ التفكير الجدي في المنافسات الأخرى التي تنتظر الشبيبة هذا الموسم. ------------------------------------- حصة تقوية العضلات أمس برمج الطاقم الفني القبائلي صبيحة أمس حصة خاصة بتقوية العضلات للمرة الثانية في هذا التربص تحت إشراف المحضر البدني بوجمعة محمدي، حيث سطر للاعبين برنامجا مكثفا حتى يكونوا أكثر جاهزية قبل لقاء الاسماعيلي. وما عدا سعيدي، فقد شارك في الحصة جل اللاعبين حتى العناصر المصابة، على غرار قاصري، أزوكا وكوليبالي، باعتبار أن هذه الحصة لا تكون فيها إحتكاكات بين اللاعبين مثلما يكون عليه الحال في الملعب. بوجمعة أرهق اللاعبين لا يدور حديث بين اللاعبين في الوقت الحالي سوى عن التعب الذي يعانون منه، حيث يؤكدون دائما أن المحضر البدني بوجمعة محمدي أرهقهم كثيرا، لكنهم في النهاية أدركوا أن العمل الذي يقومون به مع محمدي في صالحهم، وأجمع كل اللاعبين على أنه محضر بدني كفء ومحترف. بلكالام كان يُسجل قوة الإرتقاء كلف المحضر البدني محمدي اللاعب بلكالام خلال الحصة التدريبية صبيحة أمس بتسجيل قوة إرتقاء اللاعبين حتى يطبق كل لاعب التمرين المسطر كما ينبغي وتكون النتائج صحيحة، وعندما جاء دور بلكالام تولى المدرب ڤيڤر تسجيل قوة ارتقاء اللاعب. للإشارة، فإنه لم يخضع جميع اللاعبين إلى هذا التمرين، بل اختار أوصالح، نساخ، العرفي، حميتي، لمهان، بلكالام، برشيش، كوليبالي والشرڤي. شريف الوزاني الأحسن في الإرتقاء خلال التمرين الذي خصصه المحضر البدني صبيحة أمس كان شريف الوزاني أفضل لاعب في قوة الإرتقاء بين اللاعبين، حيث تحصل على أعلى علامة (71 نقطة) حسب تقييم المحضر محمدي، رغم أنه لاعب قصير القامة مقارنة بزملائه الذين يتمتعون بقامة طويلة، وكان لمهان ثاني أفضل لاعب من حيث الإرتقاء وتحصل على 68 نقطة. الشرڤي تدرب مع “ڤيو” بعد نهاية الحصة التدريبية توجه اللاعب الشرڤي إلى العمل مع طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو“ الذي سطر له برنامجا خاصا، خاصة أنه عاد إلى التدريبات مؤخرا ولا يزال يعاني من نقص بدني مقارنة بزملائه. بوجمعة يصرّ على الإنضباط والصمت رغم أن المحضر البدني بوجمعة محمدي يتفاهم كثيرا مع اللاعبين ويسمح لهم بالقيام بما يحلو لهم في الحصص التدريبية، إلا أنه لا يقبل أن تتجاوز الأمور حدها، حيث يصرّ على الانضباط، خاصة في أوقات العمل و،طلب منهم صبيحة أمس أن يعملوا في صمت، خاصة داخل القاعة، إذ يكون الضجيج عاليا بسبب الصدى، فاستوعب الجميع الرسالة وجرت الحصة في هدوء تام. ڤيڤر يطمئن على حالة سعيدي في الوقت الذي كان اللاعبون يتدربون داخل قاعة تقوية العضلات، توجه المدرب “آلان ڤيڤر” إلى اللاعب سعيدي الذي كان جالسا بمفرده باعتبار أنه كان معفى من التدرب بسبب الإصابة، حتى يسأل عن حالته الصحية ويطمئن عليه. وهذا يؤكد أن ڤيڤر يسهر على سلامة لاعبيه ويود معرفة أحوال تشكيلته. أوصالح اختار رفع الأثقال كان نسيم أوصالح آخر لاعب يُغادر قاعة تقوية العضلات، حيث فضّل أن يتدرب بمفرده وقام برفع الأثقال بعد أن سمح له المحضر بوجمعة بذلك. تنس بالكرة ل يحيى شريف والشرڤي من جهتهما، يحيى شريف والشرڤي تدربا مع المجموعة، لكن ليس طويلا، حيث سرعان ما توجها إلى المحضر البدني بوجمعة الذي سطر لهما برنامجا خاصا بالسرعة، وقبل نهاية الحصة برمج لهما تمرينا يُسمى تنس الكرة، حيث يلعبون التنس رفقة المدلك وكريم دودان. مركز كهرماء قبلة الدوليين المغربيين يبدو أن مركز كهرماء الذي تُحضّر فيه شبيبة القبائل أصبح قبلة لعدة وجوه رياضية بارزة في الساحة الكروية المغربية، فإضافة إلى الدولي السابق شعيب المباركي الذي يأتي يوميا للترفيه عن نفسه في هذا المركز، فقد لمسنا أمسية أول أمس حضور الدولي المغربي أبو شروان الذي كان لاعبا سابقا في نادي الرجاء البيضاوي، وكان هدّاف نادي إتحاد جدة الذي يلعب له الدولي الجزائري عبد المالك زياية، حيث جاء أبو شروان للعب مباراة مع أصدقائه بكل تواضع، كما جاء إلى المركز أيضا اللاعب السابق في المنتخب المغربي “مستودع“ الذي توقف عن ممارسة الكرة نظرا إلى تقدمه في السن. -------------------------------- مع اقتراب نهاية التربص... لعنة الإصابات تُطارد اللاعبين يوشك التربص المغلق التحضيري الذي دخلته الشبيبة القبائلية بداية من يوم 26 جوان المنصرم على النهاية، حيث خضع اللاّعبون إلى برنامج تحضيري مكثّف حتى يسترجعوا كامل لياقاتهم البدنية ويكونوا على أتم الاستعداد لخوض المواجهة الرسمية الأولى لهم في الموسم أمام النادي الإسماعيلي المصري في إطار رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن هذا العمل المرهق قد يكون نقمة على بعض اللاعبين.. حيث أن مثل هذا العمل يُسبّب الكثير من الإصابات العضلية التي تنجم عن التحضيرات المكثفة، وهو ما تعاني منه الشبيبة في الوقت الحالي، حيث أن هناك أكثر من خمسة لاعبين يعانون من إصابات، بدءا باللاعبين يحيى شريف والشرڤي اللذين كانا أول اللاعبين الذين يشتكون من الإصابات، وضيّعا نسبة كبيرة من التحضيرات رفقة بقية المجموعة. كوليبالي وأزوكا يُعانيان في الكاحل يُعاني اللاعبان الأجنبيان إدريسا كوليبالي وأزوكا من إصابتين على مستوى الكاحل، حيث أن أزوكا كان قد تعرض إلى تدخل عنيف من طرف اللاعب برشيش جعله يشعر بآلام شديدة يوم أول أمس ويخضع إلى برنامج خاص من تسطير المدلك “ڤيو”، أما كوليبالي فلم يتعرض إلى أي تدخل، لكنه في نهاية الحصة التدريبية المسائية يوم أول أمس شعر بآلام شديدة هو الآخر على مستوى الكاحل وتوجّه مباشرة إلى ڤيو لكي يفحصه، فطلب منه هذا الأخير ألا يقوم بأي مجهود بدني كبير إلى أن يتعرّف على نوعية الإصابة التي يُعاني منها. قاصري لم يُكمل حصة الإثنين من جهة أخرى، فإن وسط الميدان الجديد جهيد قاصري لم يتمكن من إكمال الحصة التدريبية لأمسية أول أمس، حيث اضطر إلى التوقف بعد أن شعر ببعض الآلام على مستوى الفخذ، بالتالي أعلم طبيب الفريق بالأمر، وهذا خشية أن يُغامر بحالته الصحية وأن تكون إصابته أخطر في حال ما إذا أجهد نفسه كثيرا، ويكون اللاعب قد أجرى فحصا طبيا عند طبيب الفريق لكي يتعرف على نوعية الإصابة التي يعاني منها وما مدى خطورتها. سعيدي في راحة إلى إشعار آخر أما بالنسبة إلى اللاعب إلياس سعيدي، فقد طلب منه “ڤيو” أن يركن إلى الراحة وألاّ يخضع إلى أي برنامج خاص مثلما كان يفعل زملاؤه المصابون، لأن إصابة سعيدي تعد الأكثر خطورة وتتطلب وقتا طويلا للتماثل إلى الشفاء، باعتبار أنه يعاني من العضلات المقربة. لكنه سيباشر عند “ڤيو” بعض الحصص العلاجية والتدليك حتى يتمكّن من العودة إلى التدريبات في أقرب وقت. لكن عموما، فإن سعيدي يكون قد أنهى التربص المغلق قبل الأوان. اللاعبون لم يتحمّلوا العمل البدني قد يتساءل الكثير عن الأسباب الرئيسية التي يُمكن أن تُعرّض لاعبي الشبيبة إلى مثل هذه الإصابات، فرغم أن الشرڤي وأزوكا كانا قد تعرضا إلى تدخلات عنيفة جعلتهما يُصابان في الكاحل، إلا أن إصابة قاصري، كوليبالي وحتى سعيدي فهي ناتجة عن العمل البدني المكثف ولو أن هذا الأخير كان يعاني من ذات الإصابة قبل إنطلاق التربص، وهذا لأنهم لم يتمكنوا من تحمل البرنامج الخاص بالتحضيرات البدنية الذي سطره لهم المحضّر بوجمعة محمدي، خاصة أن هذا العمل انطلق منذ بداية التربص ولم يترك للاعبين الوقت للتأقلم قليلا مع مثل هذا البرنامج الذي لم يخضع اللاعبون الحاليون أبدا إلى عمل مماثل له. ڤيڤر سيُخفّض وتيرة العمل وحسب كل المعطيات، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية “ألان” ڤيڤر قد يضطر إلى تخفيض وتيرة العمل بداية من الأسبوع المقبل، وهذا حتى يتفادى أن يتعرض لاعبون آخرون إلى إصابات خطيرة، وحتّى يجتنب إرهاقهم، طالما أن الشبيبة ستبقى في الجزائر خمسة أيام بعد عودتها من التربص قبل أن تشد الرحال إلى مصر لمواجهة نادي الإسماعيلي، وعليه فإن الأسبوع الأخير من التحضيرات سيكون مخصصا بالضرورة إلى العمل الفني والتكتيكي، وليس الجانب البدني. كوليبالي: “أتمنّى ألاّ تكون إصابتي خطيرة” وفي هذا السياق صرح المدافع المحوري إدريسا كوليبالي قائلا : “لا أعرف بعد نوعية الإصابة التي أعاني منها، أعرف فقط أني أشعر ببعض الآلام على مستوى الكاحل وسأرى مع طبيب الفريق ما نوعية هذه الإصابة وما مدى خطورتها، لكن أتمنّى ألا تكون هذه الإصابة خطيرة، لأنه بصراحة لا أريد أن أتعرّض أصلا إلى إصابة، خاصة في هذا الوقت بالذات، فذلك يُمكن أن يؤثر على كل التحضيرات التي قمنا بها، وإذا إرتحت كثيرا فسأصبح وكأنني لم أحضّر مع الفريق طيلة هذه الفترة”. “ أزوكا: “مشاركتي أمام الوداد بيد ڤيو” “أرى أن الإصابة التي أعاني منها ليست خطيرة جدا، صحيح أنّي تعرضت إلى تدخل خشن غير متعمّد من أحد الزملاء، لكن أشعر بتحسّن كبير مقارنة بوقت سابق، بدليل أني اندمجت مع بقية الزملاء في الحصة المسائية. أما بخصوص مشاركتي في اللقاء الودّي الذي ينتظرنا أمام الوداد البيضاوي، فلا يمكنني أن أقرر بنفسي، وإنما القرار الأخير سيكون عند طبيب الفريق الذي يخصص لي بعض الحصص العلاجية، وبرنامجا خاصا أيضا للتدرب”. قاصري : “لم أرد المغامرة حتى أتفادى المضاعفات” أما اللاعب قاصري، فقد أوضح أنه لم يشأ أن يغامر بحالته الصحية واختار أن يتوقف عن التدريبات حتى يرتاح قليلا ويتفادى أية مضاعفات، خاصة أنه لاعب محترف ويعرف ماذا تعني المغامرة بالحالة الصحية للاعبين، وقد صرّح في هذا الشأن: “في الواقع لا أريد أن أعرّض نفسي إلى الخطر. بمجرد أن شعرت ببعض الآلام الخفيفة في الفخذ قررت أن أتوقف عن التدرب حتى أعرف ما هي الإصابة التي أعاني منها، وبما أنها عضلة فأنا أدرك أنها ناجمة عن العمل المكثف وهذا أمر طبيعي، سأرى ما يمكنني القيام به بعد أن يتفحّصني ڤيو”. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعبين أزوكا، كوليبالي وقاصري قد تدربوا صبيحة أمس الثلاثاء داخل قاعة تقوية العضلات رفقة بقية المجموعة. سعيدي: “أتمنّى العودة بسرعة حتى أفرض نفسي” وفي الأخير صرح اللاعب إلياس سعيدي قائلا: “أنا أعاني من إصابة في العضلة المقربة، لا أزال أشعر ببعض الآلام، بالتالي طلب مني طبيب الفريق أن أركن إلى الراحة وألا أبذل أي جهد عضلي، خاصة أن مثل هذه الإصابات تعتبر مقلقة، مزعجة وخطيرة أيضا. أتمنى أن أعود في أقرب الآجال إلى أجواء التدريبات، لأني لا أريد تضييع فرصة العمل من أجل إثبات وجودي في الفريق، لأن هذه الفرصة لا تعوّض”. ---------------------------------- رمّاش يمضي اليوم في الشبيبة تسارعت الأمور في بيت الشبيبة، حيث قرّرت الإدارة استقدام لاعب جديد والأمر يتعلق بالمدافع السابق لجمعية الخروب وإتحاد عنابة رماش، الذي دخلت معه الإدارة في إتصالات متقدمة، أثمرت بالتوصل إلى إتفاق نهائي يقضي بأن يمضي اليوم على عقد مدته سنتان على الأقل، ليكون بذلك سابع المستقدمين الجدد . الشرڤي يُصاب من جديد ويعبر عن امتعاضه من تجّار تعرض الشرڤي لإصابة جديدة في الكاحل بعد تدخّل خشن من زميله تجار، وكان الشرڤي قد أصيب خلال مباراة تطبيقية من قبل في نفس الموضع إثر تدخّل من سعيدي، حيث خضع إلى برنامج علاجي مدته 5 أيام ليّصاب بعدها من جديد وهو ما جعله يعبر عن امتعاضه من تجار. ڤيڤر حذّر من الإندفاع البدني وإذا كان الشرڤي قد عبر عن امتعاضه من تجار، فإن المدرب ڤيڤر هو الآخر لم تعجبه الإندفاعات البدنية الخشنة للاعبيه خلال هذا التربص مادام أن المواجهات تطبيقية وليست رسمية، الأمر الذي قد يتسبّب في فقدان بعض العناصر المهمة قبل مواجهة النادي الإسماعيلي. حناشي يؤجل سفره إلى اليوم تعذّر على رئيس الشبيبة حناشي العودة البارحة إلى المغرب لأسباب شخصية فأجّل السفرية إلى اليوم، ويبدو أن المعني يريد البقاء عن قرب من اللاعبين لأجل متابعة كل كبيرة وصغيرة تحدث في التربص. مناصر قبائلي زار الشبيبة بعد نهاية الحصة التدريبية أول أمس، إلتحق أحد مناصري شبيبة القبائل بمركز كهرماء، حيث يقيم هنا في المغرب ويعرف جيدا كريم دودان الذي إلتقاه. وأراد المناصر متابعة تحضيرات النادي، لكنه لم يتابع الحصة التدريبية لأنه إلتحق في وقت متأخر، غير أنه اغتنم الفرصة وتحدث مطولا مع رئيس الفرع دودان. ----------------------------------- ڤيڤر يبحث عن الخطة التي سيعتمد عليها أمام الإسماعيلي يبدو أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان ڤيڤر لا يزال يفكر في الخطة المناسبة التي يمكنه أن يعتمد عليها أمام الإسماعيلي المصري في أول مواجهة رسمية في إطار منافسة رابطة أبطال إفريقيا، حيث أن الحصص التدريبية التي يشرف عليها في المساء دائما تكون مخصصة للجانب الفني والتكتيكي، ويسعى فيها إلى تجريب كل الخطط التي يراها مناسبة، خاصة أنه يحاول تعويد اللاعبين على اللعب بخطة مختلفة عن الخطة الكلاسيكية التي كانت الشبيبة تلعب بها في الموسم المنصرم، وهذا بالنظر إلى التعداد الذي يتوفر عليه الفريق في هذا الموسم الجديد. سيحتفظ بخطة 3-5-2 مع بعض التعديلات لكن الشيء المؤكد أنّ ڤيڤر يريد في كل الأحوال أن يحتفظ بالخطة نفسها التي لعب بها المباراة الودية الثانية أمام نادي الرجاء البيضاوي المغربي، ويتعلّق الأمر ب3 5 2 التي أبلى فيها اللاعبون بلاءً حسنا وتأقلموا إلى حد كبير معها رغم أنها جديدة بالنسبة إليهم، وهناك لاعبون جدد لا يعرفون طريقة لعب بعضهم البعض، إلا أنه كانت هناك بعض النقائص التي اكتشفها المدرب ڤيڤر والتي يعمل في الوقت الحالي على إصلاحها، ما يعني أنه قد يجري بعض التعديلات على مستوى مناصب بعض اللاّعبين. كوليبالي قد يلعب دورين في المحور من بين التعديلات التي يمكن أن يجريها الطاقم الفني على مستوى هذه الخطة هو اعتماده على المدافع المحوري كوليبالي على الجهة اليمنى بعد أن لعب أمام الرجاء في الجهة اليسرى رفقة ريال وبلكالام، حيث رأى أن هذا اللاعب أفضل في الجهة اليمنى أين يمكنه أن يقوم بدورين، الأول يكمن في العودة إلى محور الدفاع عندما تكون الكرة عند المنافس، والثاني يجعله يلعب ظهيرا أيمن ويساهم في بناء الهجمات المعاكسة، وهكذا يربح وسط ميدان آخر يمكنه الاعتماد عليه في الهجوم على غرار العرفي، وهي تقريبا الخطة التي يلعب بها “الخضر”. “أميري” قد يكون الضحية هذه الخطة تجعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية يضحي ببعض العناصر، خاصة على مستوى الخط الخلفي، مثل المدافع الأيمن يامين أميري الذي قد تتم التضحية به لتجريب خطة أخرى يمكن أن تكون أنجع من الخطة التي اعتمد عليها أمام الرجاء البيضاوي، خاصة أن اللاعب أميري وجد صعوبة في التأقلم مع طريقة اللاعبين وكذا الخطة المنتهجة والتي يحاول المدرب ڤيڤر أن يُعوّد اللاعبين عليها. فإلى حد الآن، أميري لم يقنع كما ينبغي الطاقم الفني بسبب نقص الانسجام والمنافسة، وليس لأنه لا يتمتع بالمستوى المطلوب، طالما أن الرئيس حناشي يؤكد ثقته في المحضر البدني بوجمعة الذي كان وراء استقدام هذا اللاعب. يريد أن يجرب هذه الخطة أمام الوداد من جهة أخرى، فإن الطاقم الفني ستكون له فرصة تجريب هذه الخطة في المباراة الودية الثالثة والأخيرة في هذا التربص أمام الوداد البيضاوي هذا الأربعاء - طبعا في حال ما إذا تأكد إجراء هذه المباراة- لأنه إلى حد كتابة هذه الأسطر لم نتحصل على أي معلومة تفيد أن المباراة ستجرى أو ستلغى نهائيا، لأن هذا اللقاء يعتبر آخر فرصة للمدرب ڤيڤر لتجريب خطة لعبه أمام منافس قوي، كما هي آخر فرصة لتحديد التشكيلة المناسبة التي يمكنه الاعتماد عليها يوم 18 جويلية أمام الإسماعيلي المصري.