بعد رحيل المعلق الشهير تيري رولاند، أصبح كريستيان جان بيار معشوق الجماهير الفرنسية والجزائرية كذلك والتي تتابع كأس العالم عبر قناة (TF1) الفرنسية. وقد تمكنّا من الاتصال به من أجل أخذ انطباعاته عن المشاركة الجزائرية في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا، إضافة إلى أمور أخرى تطالعونها في هذا الحوار... نعلم أنك من بين محبي الكرة الاسبانية، هل من تعليق على فوز الإسبان على الألمان؟ أعتقد أن المنتخب الاسباني هو الأفضل عالميا منذ موسمين، فهذا المنتخب و”البارصا” قدما أمورا جديدة وجميلة لكرة القدم الحديثة، خاصة أننا بدأنا نفتقد إلى اللعب التلقائي والجماعي، وبالتالي أنا سعيد لتواجدهم في النهائي، رغم أن المنتخب الألماني يستحق هو الآخر التواجد في النهائي لأنه قدم كأس عالم ممتازة. هل يمكن اعتبار المنتخب الاسباني الشجرة التي تغطي الغابة، فيما يخص مستوى اللعب لهذه الدورة؟ صحيح أن المنتخب الاسباني يعتبر من بين المنتخبات القليلة التي قدمت أداء راقيا في هذه الدورة، حتى لو كان فوز اليوم (الحوار أجري يوم اللقاء) كان بفضل هدف من مدافع، فحتى المدافعين يمكنهم أن يكونوا فعّالين وأصحاب الفضل في تأهل منتخباتهم مثلما حدث مع تورام عام 98، وهو ما حدث مع بويول الذي لا يسجل أبدا مع المنتخب. وقد كان هدفا أغلى من العديد من الأهداف لأنه أهّل منتخبه إلى نهائي كأس العالم. وهل تأسفت للوجه الذي ظهر به الأفارقة؟ بطبيعة الحال، لكنني لم أكن كذلك بالنسبة للمنتخب الجزائري، لأنه كان ينقصهم لاعبا واحدا فقط حتى يحققوا الأفضل وهو قلب هجوم قادر على تحويل الفرص إلى أهداف، ورغم هذا يمكن اعتبار مستوى “الخضر” جيد، فقد لعبوا كرة قدم حقيقية، وهي كرة القدم التي نحبها، وهو ما قلناه على المباشر مع أرسن فينڤر، خاصة أمام انجلترا، فقد قلنا أنه مع الجزائريين سيحدث أمر ما، لكن كان ينقصهم قناص أهداف، ولاعب يمكنه الضغط على مدافعي المنافس، من جهة أخرى تأسفت كثيرا لإقصاء المنتخب الغاني بطريقة دراماتيكية بفضل يد سواريز، فالأمر غير مقبول تماما. ما الذي يجب أن نقوم به لمنع مثل هذه التصرفات؟ في مثل هذه الحالات يجب احتساب الهدف حتى لو لم تجتاز الكرة خط المرمى. ألم يكن على دومينيك ترك بن زيمة لنا بما أنه لا يريد أن يعتمد عليه؟ (يبتسم ابتسامة عريضة)، آه المنتخب الجزائري الحالي مع ناصري وبن زيمة كان يمكنه أن يصل إلى المربع الذهبي، فبمستوى الأوروغواي التي مرت إلى هذا الدور كل شيء ممكن. في فترة سابقة قدمت إلى الجزائر بدعوة من جريدة “الهدّاف“، هل كنت تفكر في ذلك الوقت أن الجزائر ستصل إلى كأس العالم؟ نعم، لأن الأمور بدأت تتحرك مع أكاديمية بارادو، والتي يشرف عليها جون مارك ڤيو وأرسن فينڤر، ولدي معلومات ممتازة عن كرة القدم الجزائرية، وأنا سعيد جدا أن الجزائر عادت إلى الساحة العالمية، لأننا بحاجة إلى حضورها في كأس العالم، لأن طريقة لعبها تمتعنا، ونحن بحاجة لمثل هذه المنتخبات، فأنا أحب اللعب التقني السريع... الآن يجب مواصلة العمل للوصول إلى البرازيل. إذن موعدنا في البرازيل 2014؟ نعم موعدنا في البرازيل، لكن أتمنى أيضا أن يتواجد المنتخب الفرنسي هناك كذلك.