كرّم المدافع الدولي ولاعب “ناسينونال ماديرا” البرتغالي، رفيق حليش، مساء أمس في حيه بباش جراح البراعم التي فازت بالدورة التي نظمتها جمعية “حراء” بباش جراح، حيث قدم لها هدايا وكؤوس وفرح كثيرا بإقامة الدورة في حيه الشعبي الذي يقيم فيه، خاصة أنه استقبل مثل الأبطال من أبناء حيه الذين اغتنموا الفرصة وأخذوا صورا تذكارية مع نجمهم في التشكيلة الوطنية. “جيش.. شعب.. معاك يا حليش” تردد بقوة والنسوة يطلقن الزغاريد كما بقي سكان حي باش جراح يرددون طويلا عبارة كثيرا ما ترددت في الملاعب الوطنية، وهي: “جيش.. شعب.. معاك يا حليش”، وهو الأمر الذي جعل ابن “الدّا المولود” يفرح كثيرا بترديد هذه العبارة ويقابلها بابتسامة عريضة. كما لم يقتصر الأمر على تحية حليش من قبل أبناء حيه من الشباب، بل امتد الأمر إلى النسوة اللائي خرجن من شرفات العمارات لإطلاق الزغاريد ابتهاجا بتواجد صخرة دفاع المنتخب الوطني في حيّه يحتفي بالبراعم والدورة الكروية التي اعتبرها حليش إنجاحا للرياضة في حيه الشعبي. حليش هو الآخر يكرّم والأطفال لم يصدقوا أنه سيُكرّمهم كما استغلت جمعية “حراء” كما ذكر لنا العضو النشط بها، أبو عبد الله، فرصة تواجد حليش بأرض الوطن لدعوته ليكون ضيف شرف الدورة ويقدم الهدايا للبراعم، وتمنحه هو الآخر شهادة تقدير وكأس صغيرة، على حضوره وتشريفهم لأبناء حيّه بهذه الزيارة. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة النهائية في لحظاتها الأخيرة، وصل حليش إلى الملعب وجلس إلى جانب أعضاء جمعية “حراء”، ليكون ضيف شرف الدورة، لكن الملفت للانتباه هو أن الأطفال عندما رأوا حليش لم يصدقوا بأنهم سيكرمون من لاعب لطالما شاهدوه في شاشة التلفزيون وتمنوا ملاقاته، لتتحقق أمنيتهم وحلمهم، وهم يكرمون من حليش ويستلمون الكأس من يديه. الصور ب”الشبعة” وحليش تحدث في مكبّر الصوت كما أخذ حليش حصة الأسد من الصور مع الأطفال وهم يحتفلون معه بتتويجهم بكأس الدورة، خاصة الذين نشطوا النهائي، حيث كان كل لاعب يتقدم من حليش ويطلب من أصدقائه الذين يملكون آلة تصوير أن يأخذوا له صور مع صخرة دفاع “الخضر”، كما لم يتوقف الأمر عند البراعم، بل حتى الشباب كان لهم صور مع ابن حيهم وهم فرحون بتواجده معهم. ونظرا للجو الحماسي الرائع الذي عاشه رفيق حليش مساء أمس مع أبناء حيه، لم يجد من وسيلة يهدئ بها من فضول الحاضرين ويرفع بها معنويات البراعم سوى التحدث في مكبر الصوت ليؤكد أنه سعيد جدا بتواجده وسط أبناء حيّه بباش جراح ومع الأطفال الصغار وسط أجواء احتفالية رائعة، والتي تمنى أن تعمم في كل أحياء الوطن، وتعود الجزائر إلى التأكيد أن كرة القدم تسير في دم كل طفل صغير والدورات ما بين الأحياء تعتبر المدرسة الأولى لها. الحاضرون تفاعلوا كثيرا مع كلامه ولقيت الكلمة التي ألقاها حليش تجاوبا من أبناء حيه الذين حضروا الدورة، وأيضا من الفضوليين الذين تنقلوا خصيصا لمشاهدة نجم “الخضر“ ومدافع “ناسيونال ماديرا” وهو يلقي خطابه على الأطفال، حيث صفق له الجميع على الكلمات التي قالها وتعالت أيضا الزغاريد وهو يختم كلامه، في صورة تعكس الشعبية الواسعة التي يتمتع بها حليش وسط أبناء باش جراح الذين يؤكدون في كل مرة اعتزازهم وفخرهم بابن حيهم.