كتب بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير ‘'المنتخب''، وهي نصف أسبوعية رياضية مغربية، مقالا منتصف هذا الأسبوع تحت عنوان ‘'من يدفع فاتورة الصلح''، قاصدا بمقاله المساعي المبذولة لرأب الصدع بين الجانبين المصري والجزائري منذ الأزمة التي أحدثتها اعتداءات 12 نوفمبر وتأهل ‘'الخضر'' في أم درمان في مقال مليء بالمغالطات تحت عنوان ‘'من يدفع فاتورة الصلح''... وحصل بعدها ما حصل. وأكد الكاتب، في مقال شكوك فيه ومليء بالمغالطات عن رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة، على وجود ما يشبه اتفاق ضمني بين الجانبين المصري والجزائري على إعادة الهدوء لعلاقة الطرفين، وهو الاتفاق الذي يتحقق، حسبه، عبر الإطاحة بضلعي الصراع اللذين أشعلا الأزمة سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ونظيره الجزائري محمد روراوة. وقال بدر الدين الإدريسي في مقاله أنه لا أحد يشعر بالسعادة في ظل الصراع الذي دار بين الطرفين والذي تحول من أزمة كروية بسيطة إلى نزاع كبير أثّر على العلاقات السياسية بين البلدين. وأشار الصحفي المغربي إلى العديد من المحاولات التي بذلت من طرف البعض لرأب الصدع بين الجانبين والدعوات المتتالية لإقامة لقاء ودي يمحو الصورة السيئة التي خلقها نزاعهما خلال التصفيات التي أسفرت عن تأهل الجزائر إلى المونديال، وأضاف الكاتب أن الأزمة كانت تحتاج إلى وقت أطول حتى تهدأ ثورة الجميع وهو ما حدث بالفعل. وواصل الإدريسي أن ‘'عودة العلاقات لوضعها الطبيعي لم تكن سهلة، وعاد إلى أن مناسبات كثيرة بعد أم درمان كانت فرصة للقاء زاهر وروراوة اللذين خاضا حربا على طريقتهما، لكن كل طرف ازداد أنفة وغلظة وانتصارا لحق غير موجود على أرض الواقع''. وأوضح الكاتب أن مصر أطاحت بزاهر بعد دعوى قضائية رفعها أسامة خليل منافسه على رئاسة الاتحاد المصري في الانتخابات الماضية وجاء الحكم لصالحه. فيما بدأت الصحف الجزائرية حسب كاتب المقال رحلتها للإطاحة بروراوة الرجل النافذ في الاتحادين العربي والإفريقي. ... خطوة للتخلّص من طرفي الصراع وفي ختام المقال أكد الادريسي أن الخطوات التي اتخذت للتخلّص من طرفي الصراع تؤكّد ما يتردّد من وجود نية للتضحية بهما فتحًا لطريق التصالح. كما أشار إلى أن ‘'اللوم الكبير يقع على زاهر وروراوة لأنهما كانا قريبين من بعضهما البعض ولم يظهرا أي قدرة دبلوماسية على تجاوز أزمة كانت بدايتها صغيرة فأصبح منتهاها كبيرًا بحجم مهول''. 130 ألف أورو راتب مدرب المغرب غريتس أشارت الصحف المغربية إلى أن الراتب الشهري للمدرب الجديد لأسود الأطلس البلجيكي إريك غريتس هو 130 ألف أورو، إضافة إلى امتيازات أخرى مرتبة بالأهداف، كما تم تحديد الشرط الجزائي في سداد الفاتورة شهرين بين كل طرف (الإتحاد والمدرب) في حال الانفصال. وقد أثار راتب المدرب الجديد لمنتخب المغرب الكثير من الكلام في الوسط الكروي المغربي، حتى أن نائبا في مجلس النواب المغربي عن كتلة العدالة والتنمية طرح سؤالا شفويا على وزير الشباب والرياضة المغربي منصف بلخياط ‘'حول حقيقة وخلفيات تعاقد الجامعة الملكية لكرة القدم مع مدرب جديد''. وفنّد الوزير المغربي ما تداولته الصحافة المغربية حول الراتب الشهري للمدرب السابق للهلال السعودي. غريتس قدّم تنازلات ليشرف على أول منتخب وحسب ما أوردته الصحف المغربية فإن المدرب السابق لأولمبيك مارسيليا الذي تعاقدت معه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لأربع سنوات قدم عدة تنازلات لاعتبارين هما أن منتخب المغرب سيكون أول تجربة للمدرب البلجيكي على رأس منتخب وطني، إذ أن كل مشوار المدرب كان مع الأندية، كما أن العمل في المنتخب يكون أقل منه في النادي، أما الاختلاف الحاصل بين إطاري العمل في السعودية والمغرب فهو قرب المغرب من بلجيكا وألمانيا حيث تقطن زوجته الألمانية. هذا وينتهي عقد غريتس مع الهلال في نوفمبر المقبل أو قبل ذلك في حال خروج الهلال من دوري أبطال آسيا، وقبل بدء غريتس مهامه على رأس أسود الأطلس باشر مساعده دومنيك كوبري عمله مع المنتخب المغربي.