مباشرة بعد إعلان الرئيس مدوار قائمة اللاعبين المسرّحين واحتوائها على اسم حسني العربي وحمادو ياسين، كان يعتقد الكثير من المتتبعين والمقرّبين من الإدارة أن مسلسل هذين اللاعبين انتهى نهائيا خاصة أن الكلّ أجمع على فشل صفقة هذا الثنائي الذي لم يستفيد الفريق من خدماته على الإطلاق... لكنهما أصبحا يطالبان بتعويضات وبعض المستحقات التي يدينان بها للفريق و العالقة عن الموسم الماضي، خاصة أنهما أمضيا مع الفريق عقدا لموسمين. ليجد الرئيس مدوار نفسه أمام قضية أخرى سيكون مطالبا بتسويتها وهي قضية الأموال التي يدين بها حمادو وحسني، خاصة أنهما رفض التنازل عن أي سنتيم وأمهلا الإدارة فترة لأجل حل الإشكال. ..وطلبا نسخة من عقديهما عند الرابطة ومن أجل وضع النقاط على الحروف وإتباع الخطوات القانونية، تنقل حمادو وحسني مطلع هذا الأسبوع إلى مقرّ الرابطة الوطنية لأجل استخراج نسخة للعقد الذي يربطهما مع جمعية الشلف والذي أمضى عليه كل لاعب قبل سنة، وتنتهي صلاحيته بعد موسمين أيّ مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي القادم. مدوار أكد لهما أنه سيسوّي وضعيتهما بمجرّد دخول الأموال وكان حمادو التقى الرئيس مدوار أول أمس بمقر الفريق لمّا تنقل للاستفسار عن وضعيته المستقبلية والتأكد من أنه مسرّح، وهو ما استغله لمفاتحة مدوار بخصوص مستحقاته المالية العالقة. ورغم أنه كان في قمة التأثر إلا أن حمادو أثبت أنه ليس لاعب مشاكل ورفض مساومة الرئيس والضغط عليه، خاصة أن مدوار أكد له مثلما أكد لجميع اللاعبين أنه لن يأكل حق أي واحد وسيستدعيه لتسلم حقوقه كاملة بمجرّد أن تستفيد الخزينة من مساعدات البلدية و“الديجياس“ في الأيام القليلة القادمة. حتى بوسعيد وبن هني يشترطان تعويضات مقابل فسخ العقد ويبدو أن متاعب إدارة الجمعية لن تنتهي بتسوية مستحقات حسني وحمادو فقط، حيث علمنا أن رفيق بوسعيد وأحمد بن هني يشترطان كذلك الحصول على أموالهما. فبوسعيد الذي تم تسريحه في هذا الظرف بالذات يرفض أن يغادر الجمعية دون أن يتحصل على تعويضات بما أنه وقع مع الفريق أربعة مواسم عند انضمامه في شهر جويلية من السنة المنقضية. وحسب ما علمنا، فإن مناجير بوسعيد يفكر في ممارسة ضغوط على مدوار من أجل الحصول على تعويضات، فيما يرى مدوار أن بوسعيد صفقة فاشلة على طول الخط بما أنه لم يلعب أكثر من عشرة لقاءات كاملة من أصل 39 مباراة لعبها الفريق ككل. بوسلة مطلوب في اتحاد حجوط مباشرة بعد أن سمع العديد من الرؤساء خبر تسريح مهاجم الشلف محمد بوسلة، تلقى هذا الأخير اتصالات عديدة آخرها وصله صبيحة أول أمس الأحد من إدارة اتحاد حجوط، حيث علمنا أن إدارة هذا الفريق تريد لاعبين آخرين من الجمعية خصوصا بعد استفادتها الموسم الماضي من خدمات الرباعي (كلوة، نياطي، بادني وفلاق). وحسبما علمناه، فإن بوسلة غير قلق تماما حيث طلب من مناجيره دراسة كامل العروض التي تصله قبل اتخاذ أي قرار رسمي. للإشارة، فإن الرئيس مدوار لا يريد التخلي كلية عن خدمات هذا اللاعب الذي يبقى عقده ساري المفعول إلى غاية 2014، بل يفكر في إعارته لفريق ينشط في الدرجة الأولى أو الثانية، على أمل اكتساب المنافسة والعودة مجددا إلى الجمعية التي تبقى بحاجة إلى خدمات أبنائها. حسني سيحسم مستقبله هذا الأسبوع إذا كان المهاجم ياسين بوخاري نجح في ضمان مكانة ضمن فريق ينشط في حظيرة القسم الأول، فإن الظهير الأيمن المسرح من الفريق حسني العربي قلق جدا من وضعيته، خاصة أنه كان يعتقد أن الشلف لن تتخلى عن خدماته في هذه الفترة بالذات، ولهذا يريد تحديد وجهته في أسرع وقت ممكن. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن حسني أضحى قريبا من نادي الرغاية بعد العرض الهام الذي وصله من مسؤولي هذا الفريق في الأيام الأخيرة ------------------------------------------------ الشلف في عطلة وإيغيل مطالب بشد الحزام تسير أمور جمعية الشلف هذه الأيام بوتيرة بطيئة مقارنة بالمواسم الماضية، ليس من حيث التدعيمات التي تحتاج إليها وإنما من ناحية تأخر انطلاق التحضيرات، خاصة أن أغلب الأندية باشرت التدريبات، ومنها التي سافرت إلى خارج الوطن لدخل المرحلة الثانية من برنامج عملها، بينما الشلف ولحد كتابة هذه الأسطر لم تبدأ حتى جمع اللاعبين. من يرد موسما كبيرا لا يعتمد على الخبرة وعكس المواسم السابقة لم تكتف الشلف بعنصرين أو ثلاثة لتغلق استقداماتها، حيث جلبت هذا الموسم عددا قياسيا ليس من الشبان بل من ذوي الخبرة العالية، على غرار غالم، سنوسي، عبد السلام، زازو، سوڤار، بن طوشة وملولي وكلها أسماء لها وزنها وقيمتها في البطولة، دون الحديث عن العناصر التي تملكها مسبقا مثل مسعود، زاوش، زاوي، سوداني، علي حاجي، مكيوي.. ويعتبر هؤلاء على من أحسن اللاعبين، ويتساءل “الشلفاوة” هل تاتي البطولة بالأسماء والخبرة أم بالتحضير والعمل الجاد؟ والإجابة هي “لا” قبل أن يجيب عليها مدوار أو إيغيل. الخبرة قد تؤثر سلبا إذا تراجع المردود وإذا كان إيغيل مزيان يعول على خبرة لاعبيه وحرصهم الشديد على تشريف ألوان النادي فإن التجربة تعتبر سلاحا ذا حدين، فمن جهة هي تسمح بالاندماج السريع والثقة في النفس والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، ومن جهة أخرى ستكون عائقا للبعض خاصة إذا كان مردوده ضعيفا في البطولة وهو ما سينقلب عليهم. المقاومة والتحضير البدني لا يكفيان في عشرة أيام طول الموسم وإجراء 32 مباراة تلزم أي فريق في البطولة التحضير بجدية، لكننا لم نلاحظ لا هذا ولا ذاك على الطاقم الفني الجديد للجمعية بقيادة المدرب إيغيل مزيان، فالمقاومة والاستعداد البدني الذي عرفت به الشلف في عهد عمراني ورشيد بلحوت، سرعان ما زال مع حاج منصور وصايب موسى وزالت معه الصورة القوية للجمعية، وهذا دليل آخر على أن برمجة تحضيرات بالشلف لمدة عشرة أيام لا تكفي لتحسين إمكانات اللاعب وجعله جاهزا لبطولة طويلة. شهران ونصف راحة إلى أين؟ ومنذ تاريخ نهاية البطولة إلى اليوم فإن التشكيلة الشلفية ارتاحت بما فيه الكفاية، بل مل معظم اللاعبين من الراحة وانطلقوا في التدريبات على انفراد، بينما تسير أمور الطاقم الفني والمسيرين بوتيرة بطيئة تبعث على التساؤل، حيث أن شهرين ونصف من الراحة تعني أن اللاعبين قد يفقدون معالمهم على الميدان، ولاستعادتها يجب تكثيف وتيرة العمل. إيغيل لن يبرمج عملا مكثفا في رمضان رغم أن الإدارة الشلفية تسعى إلى دعم طريقة إيغيل مزيان التي ينوي بها تسير تعداده في الموسم الجديد، إلا أن الواضح أن برنامج التحضير الذي سطره المدرب خلال رمضان المعظم يضم حصتين تدريبيتين يوميا الأولى صباحية إن جرت ستكون خفيفة والثانية بعد الإفطار، وإذا كانت كثيفة فإنها لن تكون بدنية ولن تجهد اللاعبين، ما يجعل برمجة إيغيل عمل مكثف يستحيل تطبيقه في رمضان، خاصة أن رمضان الفضيل هذا العام سيكون في عز الصيف (في شهر أوت). الإدارة لم تبخل وجلبت ألمع الأسماء لحد الآن لم تبخل الإدارة الشلفية في جمع عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرة، حيث سابقت الساعة وتحركت في كل الاتجاهات من أجل تحصين خطوط الفريق وتعزيز قوة التشكيلة، بدليل أن الرئيس مدوار وضع في كل منصب لاعبين حيث يوجد على الجناحين زازو ومكيوي، سنوسي وغربي، جلب في الدفاع ملولي مكان زيان، في الوسط محمد رابح، بن طوشة، زاوش وسلامة، وسيتكون الوسط الهجومي من سوڤار ومحمد مسعود. موسم كبير بالأسماء أما التحضيرات “ يجيب ربي” المتتبع للتشكيلة والأسماء اللامعة التي استقدمتها يعتقد أن الشلف ستلعب الموسم القادم على لقب البطولة، لكن من يبحث عن اللقب يجتهد وكما يقول المثل: “من أراد العلى سهر الليالي” وليس الاكتفاء بالأسماء، أما التحضيرات والاجتهاد في العمل “يجيب ربي”، خاصة أن الشلف ولحد الآن لم تنطلق في التدريبات. 50 يوما من التحضيرات؟؟ حسب البرنامج الذي سطره إيغيل مزيان للتشكيلة الشلفية وللإدارة قبل أيام قليلة، هو أن النادي بحاجة إلى 50 يوما من التحضيرات ليكون مستعدا لدخول البطولة بقوة، لكن 50 يوما من التحضيرات سطرها إيغيل ستكون بمعدل ساعتين في اليوم على الأقل بمجموع 100 ساعة، لكن حينما نحذف منها أيام الراحة والسفر والصيام ونحتسب فقط ساعات العمل نرى أنها قليلة جدا، وهو ما يجعل برمجة 50 يوما من التحضيرات مفاجئة. المستقبل غامض وبالعودة إلى الخلف يتضح لنا أن الشلف لم تستفد من أخطاء الماضي، ليس من ناحية اللاعبين بل من الناحية التقنية، فلما نرى أن الموسم المنقضي والذي قبله كان سيئا تحت قيادة المدربين حاج منصور وصايب موسى، حيث جعل “تفلسيف” المدربين الشلف تصارع في المراتب الأخيرة (الموسم المنقضي احتلت المركز التاسع والموسم ما قبل الماضي المركز 12). مقولة “تفاءل خيرا تجد خيرا” على كل لسان أكيد أن “الشلفاوة” يعلقون آمالا كبيرة على تشكيلة هذا الموسم لمحو صورة الجمعية في المواسم الماضية، كما أنهم متفائلون خاصة بعد نجاح مدوار في المحافظة على هداف الفريق والبطولة محمد مسعود، لكن التأخر في بدء التحضيرات بالشكل الذي تعرفه الشلف، لا يبعث على التفاؤل بقدر ما يبعث الحسرة على تضييع الموسم. --------------------------------------------- سلامة: “مرحبا باللاعبين الجُدد، لكن لن أسمح في مكانتي الأساسية” كيف تقضي أيام العطلة؟ الحمد لله، اليوم ونحن نستعد للعودة إلى العمل وأجواء التحضيرات أستطيع القول أننا أنهينا العطلة التي كانت طويلة جدا. فرغم بقائنا قرابة الشهرين بعيدين عن المنافسة، مازالت هناك فترة أخرى تبدو طويلة قبل الانطلاق الرسمي للمنافسة. هل أنت مواظب على أخبار فريقك ومستجدات الأندية الأخرى بما أنك بين الأهل والأصدقاء منشغل بالاستجمام؟ أكيد أنني على دراية تامة بهذا الأمر، لأنني أول ما أقوم بعد تناولي وجبة الصباح هو تصفح جديد الجمعية عبر الصحف. ما رأيك في الاستقدامات التي قام بها الرئيس مدوار هذه الصائفة؟ اعتقد أن الرئيس مدوار حفظ الدرس جيدا بناء على مخلفات الموسم الأخير والتراجع الرهيب لمستوى ونتائج الفريق، أين قام بغربلة في صفوف التعداد وانتدب عددا من اللاعبين وفق ما يحتاجه الفريق، وعمل على تدعيم كامل الخطوط وليس التركيز على منطقة وإغفال الأخرى. كما لا يجب أن نتحدث فقط عن التدعيمات، بل علينا أن نركز على الحفاظ على البنية الأساسية للفريق وبقاء الكوادر، ما عدا ذهاب المحوري زيان شريف، وأكثر من كل هذا هو التعاقد مع المدرب مزيان إيغيل الذي يعتبر واحدا من أفضل المدربين في الوطن. ما رأيك في اللاعبين الجدد الذين تمكن الرئيس من إقناعهم باللعب للشلف؟ لا أحد بإمكانه أن يشكك في قدرات لاعبين معروفين بمستواهم الطيب على غرار غالم، عبد السلام، بن طوشة وسنوسي، وأنا صراحة أكبر المقتنعين بهذه الاستقدامات، لأن كل من تحدّثه عن الشلف يجيبك بالردّ عن خرجة الرئيس مدوار والكيفية التي تمكن بها من خطف كامل هذه الأسماء في ظرف وجيز. مدوار هذه المرّة ركز على الأسماء وعدم منح الأهمية للشبان، كيف تنظرون إلى هذا؟ أولا، لا تنس أن الفريق في الأصل مكوّن من جملة من الشبان خاصة عندما نتكلم عن سلامة، غربي، سوداني، معمر، سليمي وحتى مداح إضافة إلى بن طيب وناصري، لهذا فضّل الرئيس أن يحدث توازنا بين خبرة المستقدمين التي ستكون إلى جانب إرادتنا نحن الشبان، كما اعتقد أن قوة الجمعية هذه المرّة ستكون في ازدواجية المناصب وتوفر الحلول العديدة للمدرب، وليس مثلما كان عليه الحال من قبل. في ظل هذه المعطيات، كيف تتوقع مشوار الفريق في بطولة الموسم القادم؟ الموسم القادم سيكون أفضل بكثير الموسم المنقضي، وأنا متيقن أن الجمعية ستعود مثلما كانت عليه من قبل ونلعب الأدوار الأولى في البطولة، ستحسب لنا الأندية ألف حساب سواء عندما نحلّ ضيوفا عندها أو عندما تنزل ضيفة عندنا بالشلف، لأن كامل الظروف مهيّأة لتحقيق ما نهدف إليه، وسنعمل على الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، وهذا لأجل تدارك ما فاتنا خصوصا الموسم الماضي الذي اكتفينا فيه بضمان البقاء. هناك من المتتبّعين من يتحدّث عن لقب البطولة، هل ترى ذلك ممكنا؟ اعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن لقب البطولة لأن الوقت غير مناسب ولا يجب أن تغالطنا الأسماء. علينا أن نتفادى التسرّع ولا نقع في فخ الغرور، وأن نشرع في العمل والتحضير الجيّد ونلعب الجولات الأولى وبعدها نتكلم عن الأهداف. المهم ما يجب أن نتفق عليه أننا اليوم جميعا كلاعبين واعون بما ينتظرنا. أصبحت قطعة مهمّة سواء في الدفاع عندما يعتمد عليك ظهيرا أيسر أو في وسط الميدان منصبك الأصلي، أليس كذلك؟ أحمد الله قبل كلّ شيء. فبعد الصعوبة التي واجهتها مع بداية الموسم كنت في حاجة إلى المنافسة ومزيدا من الوقت لأجل استرجاع إمكاناتي، فقد تسلحت بالإرادة ومادمت أثق في إمكاناتي، فإنني تمكنت من العودة إلى مستواي المعروف، وكنت عند حسن ظنّ الجميع أين أنهيت الموسم بقوة مع الفريق. لكن مع قدوم زازو على الجهة اليسرى وعبد السلام وبن طوشة في الوسط ستكون المنافسة شديدة في منصبيك، أليس كذلك؟ المنافسة لا تقلقني على الإطلاق ومرحبا ب زازو وعبد السلام وحتى بن طوشة، ومرحبا بكل لاعب قادر على إعطاء الأشياء الإضافية للجمعية. لكنني مقابل هذا لن أتنازل على مكانتي وسأعمل كل ما في وسعي لأحظى بثقة المدرب من البداية. ألا ترى أن الشلف بعد هذه التدعيمات لا يمكن أن تكتفي باللعب على البقاء؟ الآن وبعد هذا الكمّ الهائل للأسماء التي ستتقمص ألوان الشلف لا أحد يتفاجأ عندما يجد الجمعية تتنافس على واحدة من المراتب الأولى، فمنطقي جدا أن نكون مع الأقوياء الموسم المقبل. وكما قلت لك من قبل يبقى تسطير الأهداف في الوقت الراهن سابقا لأوانه، لكن الأكيد أن الشلف ستعود للواجهة. ------------------------------- حسني وحمادو قد يتبعانه كما قد يتبع الوناس ڤاواوي اللاعبين العاصميين حسني العربي وياسين حمادو اللذين طالبا مدوار بدفع مستحقاتهما التي يدينان بها، خاصة أن مصادر أكدت لنا أن اللاعبين تنقلا مع بداية هذا الأسبوع إلى مقر “الفاف” لاستخراج نسخة من عقديهما والتأكد بما يدين به كل لاعب للفريق، لاسيما أن شائعات إبعادهما وتسريحهما عن الجمعية قد وصلتهما، لذا سارعا إلى التحرك ومطالبة مدوار بمستحقاتهما. ------------------------------------ الشلف ستواجه مولودية وجدة والوداد البيضاوي وديا علمنا من مصادرنا المطلعة أن الرئيس عبد الكريم مدوار تحصل على الموافقة المبدئية لبعض الأندية المغربية من أجل التباري مع فريقه وديا خلال التربص التحضيري الذي سيجريه رفقاء زاوش في المغرب في الأيام القليلة القادمة، ويتعلق الأمر بفريقي مولودية وجدة والوداد البيضاوي. حيث تمكنت الجمعية إلى حدّ الآن من برمجة مبارتين وديتين في انتظار المزيد من اللقاءات الودية الأخرى. ... ستقيّم مستواها من خلال مواجهة أندية معروفة وعكس ما كان عليه الحال عادة في التربصات السنوية السابقة التي كانت تجريها الشلف بتونس أين كانت تكتفي بملاقاة الأندية الجزائرية أو بعض الفرق التونسية الهاوية أو المنتمية لدرجات سلفى، ستلعب هذه المرة خلال تربصها التحضيري أندية مغربية معروفة بإمكان المدرب إيغيل معرفة المستوى الحقيقي الذي يملكه فريقه والوقوف على مستوى اللاعبين ومدى جاهزية كل واحد منهم، خصوصا بالنسبة للعناصر التي تم استقدامها في هذه الصائفة. كما أن امتلاك المدرب إيغيل لفكرة سطحية فقط على التعداد الحالي يجبره على معاينة كامل التعداد خلال هذا التربص لتكون له فكرة دقيقة عن مستوى الجميع، كما أن مواجهة أندية مثل الوداد البيضاوي سيساعد المدرب على معرفة مستوى الفريق ككل. مدوار سيتكفل بإيجاد أندية أخرى من جهة أخرى، أفادت مصادرنا أن الإدارة الشلفية لازالت تبحث عن مواجهات ودية أخرى مع أندية مغربية ما عدا الفريقين المذكورين من قبل، حيث سيكون الرئيس مدوار أثناء تواجده رفقة الفريق في المغرب في مهمة التكفل والبحث عن أندية أخرى توافق على مواجهة الجمعية وديا بالنظر إلى معارفه الكبيرة هناك، والغرض هو أن يكون التربص التحضيري الذي سيقيمه “الشلفاوة” ناجحا من كامل الجوانب، وتتضح معالم التعداد الرسمي لجمعية الموسم المقبل. إيغيل يصرّ على أكبر عدد من المباريات الودية وسبق للمدرب مزيان إيغيل أن أصرّ على برمجة أكبر عدد ممكن من اللقاءات الودية خلال الفترة التحضيرية التي سيجريها الفريق انطلاقا من مساء الغد، حيث يرى أن التدرب لفترة شهرين تقريبا قبل دخول المنافسة الرسمية يعدّ كافيا خصوصا إذا لعب الفريق عددا مهما من اللقاءات الودية، لأنه عند العودة إلى معسكر الموسم الماضي الذي اكتفت فيه الجمعية بلعب أربعة لقاءات تحضيرية فقط أمام أندية متواضعة، نجد أن الفريق واجه صعوبة كبيرة في إيجاد معالمه الأساسية ولم يتمكن من الوصول إلى شباك منافسيه حتى الجولة الخامسة من عمر البطولة، وكانت أول نتيجة إيجابية للفريق بعد مرور ست ّ جولات كاملة.
