جرت العادة أن لا يتحدّث الرئيس مدوار ولا يمنح أية معلومة عن اللاعبين الذين ينوي التعاقد معهم أو حتى الذين يفكّر فيهم وهي السياسة التي أثمرت بجلب العديد من الأسماء الكبيرة للجمعية لنذكر على سبيل المثال لا الحصر الهدّاف محمد مسعود، الحارس ڤاواوي وحتى حمادو أو محمد رابح الصائفة الماضية، وحتى انتداب الحارس غالم والمدافع سمير زازو كان في سرية تامة في الأيام القليلة الماضية وحتى المدرب إيغيل الذي كان يعتقد الجميع أنه رسميا مع فريق النصرية ليقنعه الرئيس مدوار في آخر لحظة، لكن خطف إدارة العلمة لمهاجم شبيبة بجاية حمزة بولمدايس من مدوار كان على نفس طريقة ضياع المدافع بن شرڤي الذي التحق بالوفاق في آخر لحظة، رغم الموافقة التي تمت بين الرجلين والتي اعتبرها مدوار نهائية أين حددا موعد 6 جويلية للتوقيع الرسمي على العقد، لكن حدث ما لم يكن يتوقعه مدوار وأخلف اللاعب الوعد وانضم رسميا لفريق مولودية العلمة مساء أول أمس. المسيّرون اعتقدوا أن مدوار يمازحهم بالخبر وفي الوقت الذي كانت كامل الشلف في انتظار التوقيع الرسمي لهذا اللعب واعتباره واحدا من لاعبيها الموسم المقبل، خاصة أن الرئيس مدوار أكد في حديث سابق له أن بولمدايس رسميا مع الشلف ولم يبق إلى تأكيد الانضمام بالتوقيع على العقد قبل نهاية هذا الأسبوع، نزل خبر توقيع اللاعب لفريق مولودية العلمة كالصاعقة، خاصة أن الكثير من المسيّرين اعتقدوا أن الخبر الذي جاء به مدوار عند إعلامهم بضياع صفقة بولمدايس ما هو إلا مجرد مزاح فقط، لكنها الحقيقة المرة، وبعدها أجمع الكل أن الشلف لن تموت بتضييعها لصفقة لاعب واحد بما أن الفريق يملك سوداني، مسعود، علي حاجي وحتى بياڤا بوول. بولمدايس متعوّد على مثل هذه السيناريوهات وحتى لا نوجّه أصابع الاتهام للرئيس مدوار فقط أو نلوم طريقة تعامله مع انتداب هذا اللاعب، لأن مولودية العلمة ما كانت لتفكر على الإطلاق في هذا المهاجم لولا بلوغ مسامعها أن الرئيس مدوار اتفق نهائيا مع اللاعب، فضّلنا أن نعود ولو قليلا إلى الوراء والطريقة التي تعامل بها هذا اللاعب مع إدارة شبيبة القبائل التي اتفق مع رئيسها حناشي على كامل النقاط ولم يبق له سوى ترسيم الانضمام للشبيبة بالتوقيع، لكن بولمدايس في الأخير غيّر موقفه وراوغ الجميع عندما أمضى لشبيبة بجاية، وهو السيناريو نفسه الذي عاوده اللاعب هذه المرة مع مدوار وجمعية الشلف. مدوار: “هذه هي مؤشرات فشل الاحتراف” و رغم أن مدوار كان أشد الغاضبين من خرجة بولمدايس، إلا أنه لم يكشف عن ذلك إطلاقا واعتبر ضياع هذه الصفقة أمرًا طبيعيًا، كما اعترف بخطئه عندما راح ينشر خبر ضمان خدمات هذا اللاعب قبل إمضائه للشلف، حيث قال : “هذه هي عقلية اللاعب الجزائري، مثلما ضاع من قبل بن شرڤي وبعده ربيح ضاع اليوم بولمدايس رغم أنني اتفقت معه على كل الأمور من الجانب المادي إلى مدة العقد ونقاط أخرى تخصه، واتفقنا حتى على موعد اللقاء لترسيم الانضمام للجمعية، لكنني تفاجأت باتصاله مساء أول أمس عندما اعتذر لي بلباقة كبيرة وأكد أنه سيمضي لفريق مولودية العلمة، وأرجع السبب إلى ظروف قاهرة لم يكن يضعها في الحسبان”، وأضاف مدوار قائلا : “كان من الأجدر أن لا أتكلم عن هذا اللاعب أو غيره حتى اضمن خدماته نهائيًا، لأن مولودية العلمة لم يكن من أولوياتها هذا اللاعب على الإطلاق، في الأخير أؤكد أن بهذه العقلية لا اعتقد أن الاحتراف سينجح في البلاد”. الخوف من ضياع الصفقات المتبقية بعد الخرجة غير المتوقعة لمهاجم شبيبة بجاية حمزة بولمدايس والمشابهة لخرجتي بن شرڤي وربيح يتخوّف أنصار جمعية الشلف اليوم من ضياع الصفقات المتبقية التي تحدّث عنها الرئيس مدوار وقال أنها مضمونة بنسبة كبيرة، ونعني بها صفقتي الثنائي بن زيان سنوسي وبن طوشة معمر إضافة إلى صفقة المدرب مزيان إيغيل، فإذا كان اللاعبان سنوسي وبن طوشة يريدان اللعب للجمعية وهما في انتظار عودة مدوار إلى الشلف المقرّرة اليوم الثلاثاء لترسيم انضمامهما للجمعية، فإن صفقة المدرب إيغيل تبقى غير مضمونة على الإطلاق خاصة أن إدارة النصرية لا زالت تصر على خطف مدربها السابق من مدوار، بما أنه لا وجود لأي شيء رسمي يثبت اتفاق مدوار مع هذا المدرب باستثناء تصريحات الرجل الأول في بيت الجمعية. “بعد ضياع ربيح، بولمدايس وبورحلي من هو المهاجم الذي سيجلبه مدوار؟” ورغم أن الكثير لم يصدق خبر توقيع بولمدايس للعلمة، خاصة أن الخبر لم تتداوله أمهات الصحف المعروفة، إلا أن البعض راح يتساءل هل بإمكان الرئيس مدوار تدعيم صفوف فريقه بمهاجم حقيقي قادر على إعطاء الإضافة اللازمة للخط الأمامي للجمعية، خاصة أن الأسماء الثلاثة التي ذكرها مدوار كلها ضاعت ونعني بها ربيح، بورحلي وبولمدايس، وبين هذا وذلك وحتى وإن فشل مدوار في إيجاد مهاجم حقيقي فإن التعداد الحالي للجمعية يملك ثلاثة مهاجمين حقيقيين بإمكانهم زعزعة دفاع أي فريق في البطولة، ونعني بهم مسعود، سوداني والكامروني بياڤا بوول.