عقد المدرب “ألان ڤيڤر”، مساء أمس الثلاثاء، قبل بداية الحصة التدريبية المسائية، بملعب مركز التحضيرات ب”كريبس”... إجتماعا مع اللاعبين دام أكثر من نصف ساعة، تطرّق من خلاله إلى المباراة التي تنتظرهم هذا السبت في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي “هيرتلاند” النيجيري. وبالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المباراة، فإن “ڤيڤر” يرى أنه من الضروري وضع اللاعبين في الصورة الحقيقية قبل المباراة... وإشعارهم بروح المسؤولية وضرورة مضاعفة المجهودات لأجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على نادي الإسماعيلي المصري الأسبوع الماضي في مصر، خاصة أن معطيات هذه المباراة تختلف تماما عن المباراة الأولى أين لعبت خارج القواعد. لكن هذه المرّة ستكون الشبيبة مدعومة بأنصارها، بالتالي طلب منهم المدرب إستعادة الفعالية وإنهاء المباراة لصالحهم. طالبهم بالتركيز أكثر ومع اقتراب موعد هذه المباراة، يُحاول الطاقم أن يبعد اللاعبين عن ضغط المباراة بطريقته الخاصة، لكنه لا يريد أن يتهاونوا ويضيّعوا فرصة إستقبالهم النادي النيجيري في عقر الديار، بل أصبح في كل مرّة يُذكرهم بأهمية المباراة. ومن المفاتيح التي يراها مدرب الشبيبة للفوز في هذا اللقاء الهام هو ضرورة المحافظة على التركيز، خاصة يوم المباراة مهما تغيّرت المعطيات، لأن فقدان التركيز يعني أن المباراة يمكن أن تفلت من بين أيدي لاعبيه، والعواقب ستكون وخيمة جدا وهو ما لا يتمناه الجميع. نايلي ويعلاوي قد يكونان في التشكيلة الأساسية من جهة أخرى، بدأت معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها مدرب الشبيبة يوم السبت المقبل تتضح شيئا فشيئا من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي برمجها. ومن المنتظر أن يكون هذه المرّة المستقدمان الجديدان بلال نايلي ويعلاوي ضمن التشكيلة الأساسية بعدما اعتمد عليهما في جلّ المباريات التطبيقية، إلى جانب العناصر الأخرى التي تعوّدنا رؤيتها ضمن التشكيلة الأساسية، والدافع الآخر هو الأداء الرائع الذي ظهر به الثنائي في المباراة الماضية أمام الإسماعيلي، رغم دخوله إحتياطيا، بالإضافة على الدور الممتاز الذي كان له في المباريات الودية الأخيرة. “أزوكا” يدخلحسابات “ڤيڤر” وكشفت الحصص التدريبية الأخيرة اعتماد المدرب “ڤيڤر” على المهاجم النيجيري “أزوكا”، حيث في كل مرّة يستنجد به للعب الدور الهجومي وكأنه يريد أن يشركه في مباراة هذا السبت، خاصة أن “أزوكا” يعرف جيدا “هيرتلاند” كونه سبق أن واجهه في موسم 2008 وسجل عليه هدفا، بالإضافة إلى أنه يتمتع بكامل لياقته البدنية والفنية التي تسمح له بصنع الفارق. لكن من جهة أخرى ربما يريد أن يستعمله كورقة رابحة يستنجد به في المرحلة الثانية، لاسيما أن “ڤيڤر“ يكون قد اتضحت له الرؤية حول طريقة لعب المنافس. “ڤيڤر” يُركّز على الهجوم ولم يكتف مدرب الشبيبة بتوجيه كلام مباشر إلى لاعبي الهجوم من خلال الإجتماع الذي عقده مساء أمس، بل أصرّ على إستعادة الفعالية في الهجوم وضرورة تسجيل أهداف إن كانوا يريدون فعلا تحقيق الفوز الثاني على التوالي، وراح خلال الحصة التدريبية إلى تشديد اللهجة معهم، لاسيما بعدما لاحظ تضييع الفرص خلال التمارين التي خصّصها لهم. فرغم صعوبة المهمة وضرورة توخي الحذر من المنافس يوم المباراة، فإن “ڤيڤر“ يعوّل على استعمال ثلاثة مهاجمين منذ البداية لأجل قهر الممثل النيجيري وممارسة عليه الضغط من البداية. اللاعبون جاهزون من الناحية البدنية وعلى صعيد آخر، أجمع اللاعبون عندما اقتربنا منهم بعد نهاية الحصة التدريبية مساء أمس أنهم جاهزون لهذه المباراة، لاسيما من الناحية البدنية، بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها منذ تواجدهم في مرسيليا أسبوعا كاملا، ولم ينسوا أن الفضل الكبير في النتيجة النهائية التي انتهت عليها مباراة الإسماعيلي يعود بالدرجة الأولى إلى التفوّق البدني. كما لمسنا أيضا في اللاعبين إرادة لم يسبق لها مثيل لأجل تحقيق الفوز هذا السبت وكأن الفوز على الإسماعيلي كان بمثابة محطة أولى يجب المرور عليها للوصول إلى القمّة. ------------------------------------ محمدي بوجمعة:“أقسم أنني رفضت عدة عروض مغرية من أجل العمل مع المنتخب الجزائري” “لم أنس جذوري وأعرف جيدا جبال تلمسان... تعلمت اللغة العربية هناك وأنا فخور” “أتذكر جيدا يوم قلت لوالدي أنني سأعمل يوما في المنتخب الوطني ولم يصدقني” “في اليوم الذي اتصل بي بن شيخة، اتصلت بوالدي وأخبرته بالأمر وقال لي أنا فخور بك” إقشعرت أبداننا لما شاهدنا المحضر البدني محمدي بوجمعة يبكي، وهو يتحدث معنا عن الجزائر والمنتخب الوطني الجزائري، حين اقتربنا منه لإجراء حوار معه، خاصة بعدما تم إستدعاؤه إلى العمل مع الطاقم الفني الوطني ل “الخضر”. فقد بدا إنسانا متواضعا، يجري في عروقه حب الوطن، رغم بعده عنه حيث لم ينس جذوره وتاريخه. تعلم اللغة العربية، رغم أنه ترعرع في مدينة مرسيليا، إلا إنه تحدّى كل شيء ويفتخر بوطنه أينما حل، كما رفض المحضر البدني العديد من العروض المغرية من أجل خدمة وطنه، وردّد عبارة عدة مرات لم نستطع نسيانها: “مستعد للعمل بلا مقابل من أجل وطني”. حلم العمل في المنتخب الوطني كان يُراوده منذ أن كان صغيرا حققه اليوم وأصبح أسعد إنسان على وجه الأرض. أصبح محمدي في المدة الأخيرة محل إهتمام العديد من الأندية والمنتخبات الكبيرة، بالنظر إلى العمل الذي يؤديه، بدليل الثقة التي وضعها فيه المدرب عبد الحق بن شيخة، الرئيس روراوة والمدرب سعدان. وفي هذا الحوار الشيق كشف لنا محمدي عن أسرار تنشر لأول مرة على صفحات “الهدّاف”. نفضّل أن نبدأ الحوار من الطفولة، فأين قضيت طفولتك؟ أولا حتى يعرف الجميع أنني أنحدر من تلمسان، أزور دوما هذه الولاية وجبالها وجبال مدينة تيزي وزو. هل حبك لجبال تيزي وزو هو الدافع الوحيد الذي قادك للعمل في الشبيبة؟ لا، إخترت العمل في الشبيبة لأن الإدارة اتصلت بي، وكما يعرف الجميع أعمل مع المنتخب الوطني للمحليين، وبعد المفاوضات التي قمت بها مع الإتحادية التي وافقت، إلتحقت بها لأن الشبيبة أيضا تمثل الجزائر والبلدان العربية في المنافسة الإفريقية. متى إتصل بك حناشي؟ إتصل بي مباشرة بعد عودتي مع المنتخب الأولمبي، بعدها تحدثت مع رئيس الإتحادية ووافق على ذلك وها أنا أساعدها. كيفية كانت بدايتك مع العمل البدني؟ تكوّنت في “ديجون” ثم تحصلت على شهادة كفاءة وشهادات أخرى في فرنسا في مختلف التخصصات، لكنني إخترت التحضير البدني لأنه يشمل عدة جوانب، كما أني تكوّنت على يد “رونيك فرايا”، عملت مع المدرب “تيڤانا” في نادي “بيسكتاش التركي” لموسمين متتاليين، ولما عدت إلى فرنسا لموسم واحد إلتحقت بقطر فعلمت في نادي “الغرافة” موسما واحدا، بعدها بدأت القصة مع المنتخب الوطني حين إتصل بي المدرب الحالي للمنتخب الوطني المحلي عبد الحق بن شيخة الذي اقترح عليّ فكرة العمل معه ووافقت على العرض بسرعة. هل تعتبر وجودك في “ديجون” الخطوة الأولى في مشوارك؟ نعم، من خلال مروري على نادي “ديجون” اكتسبت فيها القوة والرغبة في مواصلة العمل، لأنني لن أنسى ما كان يقولونه لي هناك، حيث في كل مرة يقولون من الصعب جدا أن ينجح مدرب عربي في هذا المجال، هذه العبارة بقيت راسخة في ذهني ولم أستطع نسيانها، ما أكسبني قوة ورغبة في الوصول إلى القمة وأبرهن لهم العكس حيث حققت ما كنت أصبو إليه اليوم، وسأضع كل ما تعلمته تحت تصرف كل الجزائريين دون استثناء. في الوقت الذي تلقيت اتصالا للالتحاق بالمنتخب الوطني وصلتك عروض أخرى لكنك رفضتها، فما هو السبب؟ نعم لقد رفضت كل العروض من أجل المنتخب الوطني، لأن العمل معه كان حلما يراودني منذ أن كنت صغيرا، ولهذا قبلت العمل مع المنتخب بسرعة على حساب العروض الأخرى التي وصلتني. هل كنت تعرف من قبل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة؟ لا لم أكن أعرفه بالشكل الذي يعتقده العديد، لكن بعد العمل الذي كان قمت به معه اكتشفت أنه مدرب كبير يملك إمكانات جيدة. في رأيك لماذا تم الإتصال بك؟ دون مبالغة أقول لأنني أقوم بعمل جيّدا في التحضير البدني، أتقن عملي جيدا هذا هو السبب الوحيد. أؤكد لكم أنه لما اتصل بي بن شيخة ليعرض علي الانضمام إلى المنتخب الوطني المحلي، اتصلت على الفور بوالدي لكي أخبره بالأمر، وقال لي: “أنا فخور بك” لأنه يدرك جيدا أنني حققت الحلم الذي كان يراودني منذ أن كنت صغيرا. تلقيت في الأيام القليلة الأخيرة اتصالا من المنتخب الوطني الأول، هل كنت تنتظر ذلك؟ فعلا تلقيت اتصالا مع المنتخب الأول في المدة الأخيرة من طرف المدرب سعدان، الذي عرض علي فكرة الانضمام إلى الطاقم الفني، صراحة لم أكن أنتظر ذلك حيث كان لدي عقد مع المنتخب المحلي والمنتخب الأولمبي ولا يوجد أي مشكل في ذلك. كيف كان شعورك عندما تلقيت هذا العرض؟ هذا شرف كبير لي وحققت حلم الطفولة بعد العمل والمجهودات التي بذلتها منذ أن كنت صغيرا. مشوارك في المنتخب المحلي كان رائعا، فهل ستواصل العمل معه أم ستكتفي بالمنتخب الأول؟ بطبيعة الحال سأواصل العمل مع منتخب المحليين، لأن طاقمه الفني رائع جدا، ويوجد لاعبون ممتازون ولهذا سأبقى أواصل العمل. كيف تقيم المستوى البدني للاعبين في المنتخب؟ المستوى البدني للاعبين الجزائريين في المنتخب تطور كثيرا بعد العمل الذي ركزنا عليه. هناك العديد من اللاعبين ذوي مستوى بدني كبير خاصة السرعة باستعمال الكرة أو دونها والارتقاء أيضا وهذا شيء مقبول. وعن المنتخب الأول صراحة لا أعرفه. حسب رأيك ما هو السبب الذي جعل أغلب اللاعبين الجزائريين يعانون من نقائص؟ يكمن المشكل في التكوين، فنقص العمل عندما يكون اللاعب صغيرا يؤثر فيه سلبا عند الكبر، ولهذا يجب التركيز على العمل مع الفئات الصغرى. لأنه أصبح ضروريا اليوم أن يكون اللاعب مستعدا جيدا من الناحية البدنية، سرعة رد الفعل، المقاومة والسرعة أيضا، اللاعبون الذين يلتحقون اليوم بالمنتخب الوطني نحضرهم لمباراة معينة، العكس عندما يكون في ناديه حيث يكون التحضير لموسم كامل. ما الذي تقترحه لرفع مستوى التحضير البدني للاعبين الجزائريين؟ أقترح على كل الأندية أن يكون فيها محضر بدني يشرف على اللاعبين. هناك العديد من الشباب الذين تخرجوا من معاهد متخصصة في هذا المجال ويجب منحهم فرصة العمل. كيف تقيم أداء المنتخب الجزائري في المونديال من الناحية البدنية؟ ليس لدي ما أقوله. هل ستواصل العمل مع الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم؟ لن أواصل العمل مع الشبيبة وآخر حصة تدريبية معها ستكون هذا الأربعاء (الحوار أجري أول أمس الاثنين)، سأبقى بفرنسا إلى غاية 8 أوت المقبل قبل أن ألتحق بالجزائر، كان الهدف من عملي بالشبيبة تحضير لاعبيها لمواجهتي الاسماعيلي وهارتلاند، الأمر يختلف عندما تحضر ناديا معينا لمباراة معينة، عن تحضيره لمنافسة تضم العديد من المباريات حيث أن البرنامج مختلف. ففي الحالة الأولى تكون بداية التحضير مكثفة ثم يتم تخفيض حجم العمل، ففي مباراة الاسماعيلي كان علي أن أجعل اللاعبين في مستوى بدني واحد ومقبول، لأننا نعرف جيدا مستوى المصريين عندما يتعلق الأمر بهذه المنافسات. ----------------------------------- محمدي درب مبولحي مهما تحدثنا عن تواضع المحضر البدني ل “الكناري” بوجمعة محمدي إلاّ أنه لا يمكننا أن نصف ذلك بالتدقيق، لأنه رجل يختلف كثيرا عن غيره، لا تعنيه الشهرة ولا الأموال، إلا حبه للجزائر وعمله، وقد اغتنمنا فرصة محاورته لكي يكشف عن بعض الأسرار التي لم نكن نعرفها عنه من قبل، وبدا متحفّظا في البداية، لكن بعد إصرارنا بدأ في سرد الأسرار، لكنه طلب منا ألا تنشر في الحوار ووعدناه بذلك. بداية الحديث كانت عن الحارس مبولحي، وتذكر محمدي الأيام التي درب خلالها هذا الحارس لما كان دون فريق بعد أن غادر نادي أولمبيك مرسيليا وكان في اتصالات متقدمة مع نادي بلغراد، وذلك حتى يبقى مبولحي في وتيرة المنافسة ويحفاظ على لياقته البدنية. فقد اتصل مناجير مبولحي بالمحضّر البدني محمدي وطلب منه تولي تدريب الحارس بمفرده، ولم يتوان محمدي لحظة واحدة في تقديم يد المساعدة قبل أن يلتحق الحارس الجزائري بنادي بلغراد. وها هو محمدي اليوم يعود إلى الإشراف عليه مجددا مع المنتخب الوطني الأول. تلقى عرضا من أولمبيك مرسيليا ويبدو أن العمل الكبير الذي يقوم به المحضر البدني محمدي جعل كل الأنظار مصوبة نحوه، فإضافة إلى المنتخب الوطني الذي أسرع إلى خطفه والإستفادة من خدماته، دون اللجوء إلى محضر أجنبي، علمنا أيضا أن عدة أندية ومنتخبات كانت تريد الإستفادة من خدماته، على غرار الاتصالات المتكررة من نادي أولمبي مرسيليا الذي عرض عليه فكرة الإلتحاق بطاقمه الفني، لكن في نهاية المطاف اختار أن يخوض تجربة في قطر مع نادي الغرافة القطري. إستقال من منصبه تضامنا مع “تيڤانا” جزائرية محمدي حاضرة في كل مكان، وما حدث له عندما كان في نادي “بيسكتاش التركي” دليل كبير على ذلك، ففي الوقت الذي كان إدارة هذا النادي قررت التخلي عن خدمات المدرب الفرنسي “تيڤانا”، قدم محمدي هو الآخر إستقالته من منصبه، تضامنا مع “تيڤانا”. ورغم أن إدارة النادي التركي حاولت في العديد من المرات إقناعه بالبقاء، إلا أنه رفض رفضا قاطعا بعد موسمين من العمل، وأكد لنا بوجمعة محمدي أنه يتصرف دائما بهذه الطريقة. رفض كل العروض من أجل الجزائر إضافة إلى العرض الذي تقدمت به إدارة نادي أولمبيك مرسيليا، فإن الإتحادية القطرية اتصلت به أيضا وعرضت عليه العمل مع المنتخب القطري كمحضر بدني، لكنه رفض هذا العرض منذ البداية لسبب واحد هو رغبته في وضع خبرته تحت تصرف الجزائر، ورغم أن العرض القطري يُسيل اللعاب، لكن مبادءه وحبه للجزائر دفعته لاختيار الألوان الوطنية. لا يسمح بالإساءة إلى الجزائر ومنتخبها ويُذكّرنا محمدي بعدما عرفناه عن حبه للجزائر وغيرته الشديدة على وطنه، بالمدافع عنتر يحيى والمهاجم جمال مناد، فلا يسمح محمدي لأيّ كان بالأساءة إلى الجزائر أو إلى المنتخب الجزائري، لأنه بالنسبة إليه كل شيء، وحبه للجزائر تعدى كل الحدود، وهو مستعد للعمل مجانا من أجل العلم الوطني والجزائر، وهذه الصفات قل ما نجدها. ويحلو ل محمدي الحديث عن أيام الطفولة التي كان يقضيها في مدينة تلمسان، ويتذكر جيدا عندما كان يتعلم اللغة العربية، لكن إصراره على تعلمها جعله يتقنها جيدا، ولم يستطع أن ينسى أيضا الجولات التي كان يقوم بها على قمم جبال تلمسان ليصطاد هناك رفقة أصدقائه. --------------------- عودية: “فوزنا على الإسماعيلي لم يأت صدفة وسنبرهن عليه أمام هيرتلاند” “على الأنصار أن يتنقلوا بقوة لأجل مساندتنا لأننا لن نُخيّبهم” كيف تجري التحضيرات داخل المجموعة؟ أؤكد لكم أن التحضيرات تجري على أحسن ما يرام، التربص الذي نقوم به حاليا يعد تكملة للعمل الذي قمنا به في تربص المغرب، الآن يمكن القول إن تركيزنا يشتد يوما بعد يوم بما أن موعد المباراة يقترب، العمل الذي نقوم به حاليا لا نجني ثماره الآن مثلما كان الحال في تربص المغرب الذي جنينا ثماره في مباراة الإسماعيلي عندما عدنا بفوز ثمين جدا، وهو ما سنعمل على تحقيقه هذه المرة أيضا أمام نادي هيرتلاند النيجيري يوم السبت المقبل، الأمر الإيجابي في كل هذا أن اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة جدا ويريدون رفع التحدي وتحقيق الفوز الثاني على التوالي. كيف تقيّم مردودكم في اللقاءين الوديين اللذين خضتموهما منذ تواجدكم بمرسيليا؟ لا يمكن أن نقدّم تقييما شاملا لأدائنا في مبارتين وديتين لأننا انهزمنا في مبارتين وديتين أيضا في تربص المغرب لكننا تمكننا من تحقيق الفوز في أول مباراة رسمية لنا هذا الموسم وفي رابطة الأبطال خارج القواعد أمام الإسماعيلي المصري، لهذا يجب أن لا ننظر إلى نتائج المباريات الودية بل ما يهم هو أداء اللاعبين فوق أرضية الميدان والتنسيق فيما بينهم، نحن لا نبحث عن تحقيق الفوز في كل مرة، لقد شاهدتم المباراة الودية الأخيرة أمام نادي إيستر في الشوط الأول كانت لدينا عدة فرص سانحة للتسجيل أما في الشوط في الشوط الثاني تلقينا هدفين وتعرفون جيدا الكيفية التي تلقيناهما بها، ويمكنني أن أقول إن الأمر يختلف هذه المرة لأن مباراة هيرتلاند مهمة جدا لنا. العد التنازلي لمباراة هارتلاند بدأ، هل يمكن القول إنكم دخلتم في أجواء هذه المباراة أم أنكم لازلتم تفكرون بعقلية التربص فقط؟ بطبيعة الحال تركيزنا حاليا منصب فقط على اللقاء الذي ينتظرنا أمام نادي هارتلاند النيجيري لأنه يعد في نظرنا خطوة أخرى تسمح لنا بالبقاء دائما في المرتبة الأولى، لو نعود قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى مباراة نادي الإسماعيلي ونقوم بتحليل بسيط لأداء اللاعبين نجد أن كل لاعب أعطى كل ما لديه من إمكانات سواء من حيث التركيز، والإرادة وغير ذلك من الأمور الأخرى التي تتعلق بجانب المباراة، وكما سبق لي أن قلته لكم خلال تواجدنا بمصر أن مفتاح مثل هذه المباريات هو التركيز الذي يحدد النتيجة النهائية للمباراة، إلا إذا لم يكن الحظ إلى جانبنا، خاصة أن المنافس يمكن أن يعود إلى الوراء ويغلق كل المنافذ، لكن نحن اللاعبون سنعمل كل ما بوسعنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية مثلما فعلنا أمام الإسماعيلي. وهل تعتقد أنكم جاهزون من الناحية البدنية؟ لا يمكن الحديث عن الناحية البدنية لأننا قمنا بعمل كبير خلال تواجدنا بالمغرب رفقة المحضر البدني محمدي الذي أدى عملا رائعا جدا، أنا شخصيا أتدرب بنسبة 30 إلى 40 % من إمكاناتي لكن في المباريات الرسمية الأمر يختلف وسنمنح أكثر لأننا نأكل جيدا وننام جيدا ولا ينقصنا شيء لتحقيق الفوز الثاني على التوالي. ألا تشعر بنوع من الضغط بما أنك مهاجم اعتاد الجمهور على أهدافك خاصة في المباريات الصعبة؟ صحيح، هذا هو الأمر الذي وضعناه في أذهاننا نحن اللاعبين لأن ارتداء قميص الشبيبة ليس متاحا لأي لاعب، الشبيبة فريق كبير وتستحق نتائج أكبر لهذا سنعمل المستحيل لإنهاء مباراة هذا السبت لصالحنا، نحن محظوظون بالمشاركة في هذه المنافسة القارية الكبيرة، أما بالنسبة لي سأعمل كل ما بوسعي لأسجل وأرضي أنصارنا بالدرجة الأولى. ألا تعتقد أن الفوز الذي حققتموه أمام الإسماعيلي في مصر خلال الجولة الأولى هو الذي يدفعكم أيضا للفوز داخل القواعد أمام الممثل النيجيري؟ بالنسبة لي فوزنا على الإسماعيلي سلاح ذو حدين، لكن أقول إن هناك لاعبين لا يتمتعون بالخبرة الكافية في هذه المنافسة ولا يملكون الكفاءة الذهنية لتسيير مثل هذه المباريات، نادي الإسماعيلي يعد من بين أحسن الأندية وأستطيع أن أقول إن كل الجزائريين توقعوا هزيمتنا، ليس المهم أن تكون لديك الرغبة في تحقيق الفوز لكن يجب أن تكون لديك أيضا ثقافة الفوز لأنه حتى في المباراة التطبيقية في التدريبات عندما تنهزم تشعر باليأس، لكنه من الضروري أن تكون لديك ثقافة العودة في النتيجة ومحاولة الفوز، ما يمكن قوله للاعبين إنه هو علينا أن نبقى متحدين ونقدم كل ما لدينا إلى غاية نهاية التسعين دقيقة. هل تملكون معلومات كافية عن المنافس؟ لا نملك المعلومات الكافية عن المنافس لكننا نملك أفضلية الملعب والجمهور، أتمنى أن يكون حضور الجمهور غفيرا جدا، ونحن اللاعبين نبحث فقط عن النقاط الثلاث التي تبقينا دائما في المرتبة الأولى. ---------------- ڤيڤر ركّز على العمل التقني في الحصة المسائية ركز المدرب ڤيڤر خلال الحصة التدريبية المسائية على العمل التقني بعدما كانت الحصة الصباحية مخصصة للجانب البدني، فمباشرة بعد عملية الإحماء التي قام بها اللاعبون شرع ڤيڤر في تطبيق البرنامج الذي سطره خصيصا لهذه الحصة التدريبية، فالبداية كانت بتمرير الكرة بين اللاعبين قبل أن يقسم التشكيلة إلى مجموعات كل مجموعة تقوم بتمارين خاصة بمراقبة الكرة، وبعدها برمج لقاءات مصغرة بين هذه المجموعات. تمارين التسديد نحو المرمى نظرا إلى نقص الفعالية الملحوظ على مستوى الخط الأمامي في المدة الأخيرة، برمج المدرب ڤيڤر هذه المرة تمارين خاصة بالتسديد نحو المرمى من كل الزوايا ومن وسط الميدان من طرف المهاجمين بالدرجة الأولى قبل أن يطلب من المدافعين تولي المهمة، واستغل ڤيڤر الفرصة ليطلب من اللاعبين التسديد من بعيد خلال المباريات الرسمية بعدما لاحظ نقص التسديد في المباريات الماضية. وكانت معظم القذفات مصوبة كما ينبغي إلى المرمى على غرار قذفات حميتي، عودية، تجار، يعلاوي وكوليبالي. المهاجمون ولاعبو الوسط تدربوا على المخالفات المباشرة وبالنظر إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها المباراة المرتقبة يوم السبت المقبل بين الشبيبة ونادي هارتلاند النيجيري في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فإن المدرب ڤيڤر يريد أن يستعمل كل أوراقه لافتكاك النقاط الثلاث والبقاء في الصدارة ومضاعفة حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور نصف النهائي، ومن أجل ذلك على المهاجمين تسجيل أهداف لتحقيق الفوز لهذا لاحظنا أنه طلب من اللاعبين التدرب على المخالفات المباشرة. نايلي على طريقة القائد لازال بلال نايلي بنفس الحماس الذي عاهدناه لمّا كان قائدا لإتحاد الحراش، حيث لاحظنا خلال مختلف الحصص التدريبية أو المباريات الودية التي شارك فيها إلى حدّ الآن تحت ألوان فريقه الجديد شبيبة القبائل كيف يتحدّث مع اللاعبين وكأنه يريد أن يحقق الفوز حتى في المباريات التطبيقية. ففي حصة أمس لم يكفّ ولو لحظة واحدة عن الصراخ ومحاولة توجيه اللاعبين فوق أرضية الميدان. شريف الوزاني لم يُكمل الحصة لم يتمكن لاعب الوسط عبد النور شريف الوزاني من مواصلة الحصة التدريبية التي جرت مساء أول أمس الإثنين، حيث تعرّض لإصابة خفيفة على مستوى الفخذ، ومن أجل تفادي تفاقمها فضّل المدرب “ڤيڤر“ عدم المغامرة به، ومباشرة بعد خروج شريف الوزاني أسرع إليه “ڤيو“ لتقديم له العلاج اللازم، وبعد أن قام بفحصه أكد لنا أن الإصابة ليست خطيرة وبإمكانه العودة إلى التدريبات دون أيّ مشكل. راحة مساء أمس كانت الحصة التدريبية صبيحة أمس الأخيرة لرفقاء يعلاوي في هذا التربص التحضيري، خاصة أن المدرب “ڤيڤر“ منح لاعبيه راحة مساء أمس وحرية التجول في شوارع مرسيليا لأجل قضاء بعض الحاجات الخاصة بهم قبل العودة اليوم إلى أرض الوطن. ففي البداية كان المدرب برمج حصة مسائية أخيرة قبل أن يتم إلغاؤها في آخر لحظة تفاديا لإرهاق اللاعبين، لاسيما أن موعد مباراة “هيرتلاند” لم يبق لها سوى الساعات. العودة إلى أرض الوطن اليوم على التاسعة صباحا بعد أسبوع كامل من العمل والتحضير، من المنتظر أن تشدّ التشكيلة القبائلية الرحال إلى أرض الوطن صبيحة اليوم بداية من الساعة التاسعة، وكلها عزم وإرادة عْلى تحقيق الهدف الذي يسعون إليه هذا السبت. تربص مغلق ب تيزي وزو مساء اليوم من المنتظر أن تدخل التشكيلة القبائلية فور وصولها إلى تيزي وزو مساء اليوم في تربص مغلق في فندق “لالة خديجة” حتى يتمكن اللاعبون من المحافظة على تركيزهم. وكان الرئيس حناشي اتخذ جميع التدابير اللازمة، خاصة أنه عاد إلى أرض الوطن يوم الإثنين الماضي بعدما تابع اللقاءين الوديين أمام مقاطعة مرسيليا ونادي “إيستر”. وسيستفيد اللاعبون الذين يقطنون العاصمة من بعض الساعات للإلتحاق بذويهم، قبل الذهاب إلى مدينة تيزي وزو في المساء. الطاقم الفني برمج تمارين خاصة بين الدفاع والهجوم حتى يتمكن المدرب ڤيڤر من إحداث التوازن بين الخطوط الثلاثة عقب الملاحظات التي سجلها في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الشبيبة أمام نادي إيستر السبت الماضي، برمج تمارين خاصة بين الدفاع والهجوم، في البداية كانت بين مهاجمين ومدافعين وفي كل مرة يضيف مهاجما ومدافعا وهكذا، إلى أن أصبحت مباراة مصغرة بين المجموعتين، ودامت هذه التمارين لأكثر من ربع ساعة قبل أن يطلب ڤيڤر من اللاعبين الإسترجاع، والإستعداد لما تبقى من الحصة. مباراة تطبيقية في نهاية الحصة وكالعادة، وقبل أن يختتم الطاقم الفني الحصة التدريبية، برمج لقاء تطبيقيا بين اللاعبين، خاصة أنها الحصة المسائية الأخيرة، بما أن الشبيبة سوف لن تتدرب في هذا الوقت إلى غاية العودة إلى أرض الوطن هذا الأربعاء، وحاول المدرب من خلال اللقاء التطبيقي أن يحدث توازنا بين التشكيلتين، لكن في كل مرة يوقف المباراة لكي يقدم ملاحظاته للاعبين عن كيفية العمل بالكرة وحتى كيفية التمركز فوق أرضية الميدان، بعدها شرع اللاعبون يقومون بتمارين الاسترجاع في نهاية التدريبات، قبل أن يعلن ڤيڤر عن نهاية الحصة وإلتحاق اللاعبين بالفندق للإستحمام. كوليبالي يتدخل بقوة على يعلاوي ومع اقترب موعد مباراة هيرتلاند، أصبح الجميع في قمّة الحيوية وإرادتهم قوية لأجل تحقيق الفوز والبقاء في صدارة الترتيب بعد التغلب على نادي الاسماعيلي في الجولة الأولى، والأمر الذي يدل على ذلك هي الإرادة القوية التي يتحلّى بها المدافع إدريسا كوليبالي، الذي لا يترك أي مجال للمهاجمين للتسجيل عليه حتى وإن كان ذلك في الحصة التدريبية. ففي إحدى اللقطات كان يعلاوي وجها لوجه أمام الحارس عسلة، وبينما كان يعلاوي يستعد للتسديد فإذا بكوليبالي يتدخل بقوة عليه ويسترجع الكرة، وبقي يعلاوي لفترة ملقى على أرضية الميدان ولحسن حظه لم يتعرض إلى إصابة، ولم يتوقف ڤيڤر عن تقديم شكره ل كوليبالي. بعض الجزائريين تابعوا الحصة وعرفت هذه الحصة التدريبية حضور بعض المغتربين الجزائريين الذين يقطنون بمدينة مرسيليا الفرنسية، وكان عددهم أكثر من عشرة مناصرين أكدوا لنا أنهم من عشاق الشبيبة ويتابعون أخبارها، و لم يريدوا أن يُفوّتوا فرصة تواجدها بمرسيليا لمتابعة تدريباتها، وبعد نهاية الحصة التدريبية اقتربوا من اللاعبين والطاقم الفني وتبادلوا معهم أطراف الحديث، كما اغتنموا الفرصة لإلتقاط صور تذكارية معهم