أجرى زملاء اللاعب عبد القادر غزّال أمس مواجهة ودية أمام نادي لوميتزاني المنتمي إلى حظيرة القسم الوطني الرابع الإيطالي في ملعب الأخير وهو “ريدانا”، وجرت المواجهة في ظروف مناخية معتدلة (18 درجة) وبحضور جماهيري ضعيف جدا نظرا إلى بعد منطقة لوميتزاني (تقع في بريشيا) إضافة إلى أن أمس كان يوم عمل في إيطاليا وهو ما جعل حضور الأنصار يقتصر على بعض الجزائريين المقيمين في ضواحي المدينة سالفة الذكر. وانتهت المواجهة بهزيمة باري بهدف جاء عن طريق ركلة جزاء في (د73). فريق لوميتزاني مهد بالوتيلي وقبل الخوض في تفاصيل المباراة تجدر الإشارة إلى مدينة لوميتزاني الهادئة معروفة بتكوينها للاعبين كبار قدموا الكثير للأندية الإيطالية المعروفة، ومن بين هؤلاء نجد قلب هجوم الإنتير بالوتيلي الذي ينحدر من هذه المنطقة وهي مسقط رأسه، حيث يعتبره الجميع هنا مفخرة لهم بالرغم من المشاكل التي حدثت له وجعلته يُحرم من الوصول إلى المنتخب الإيطالي. غزّال لعب الشوط الأول و”دار مليح” على الجهة اليسرى وبالعودة إلى اللقاء فقد ارتدى غزال القميص رقم 11 وهو أمر يراه ظرفيا فقط بما أنه يريد اللعب بالقميص رقم 18 الموسم القادم على غرار ما فعله مع سيينا بالنظر لميله لهذا الرقم على حد تعبيره، وشارك غزّال في المواجهة في شوطها الأول فقط على غرار مباراة النصر السعودي الأخيرة، لكن الفرق هذه المرة هو مشاركته كجناح أيسر على غير العادة حيث أدى ما عليه طوال الدقائق التي شارك فيها كدليل على عزمه الشديد على الظهور بقوة في الموسم القادم. المدرب يثني على نضجه التكتيكي في انتظار تحسنه بدنيا وبعد خروج غزّال كان لنا حديث جانبي مع مدرب باري الإيطالي بعد أن تعرف علينا وبادلنا التحية، حيث وبعد أن طلبنا منه رأيه حول مردود مهاجم “الخضر” في الدقائق التي لعبها قال لنا إن غزّال ترك انطباعا حسنا جدا وأبان عن نضج تكتيكي كبير على أرضية الميدان واستجابة كبيرة لخطته، في حين أصر مدرب باري على أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر غزّال وبعدها يمكن أن يقدم العديد من الأشياء التي ينتظرها منه وأنصار ومسيري باري على حد سواء بعد ضمه من سيينا. شعبية غزّال في تصاعد مستمر واستغل بعض الجزائريين خروج غزّال لالتقاط صور تذكارية معه كدليل على محبتهم وتعلقهم الشديد بكل ما له علاقة بوطنهم، ناهيك عن أنصار باري الإيطالي الذين اكتشفنا فيهم مع مرور الوقت تعلقا جنونيا بقلب هجوم فريقهم الجديد، كما لفتت انتباهنا التغطية الإعلامية المميزة التي يلقاها غزّال من طرف وسائل الإعلام المحلية وحتى المعروفة في إيطاليا بما أن مشاركته مع “الخضر” في المونديال منحته بعدا آخر في مسيرته الكروية وجعلت شعبيته تتزايد من يوم إلى آخر في بلاد “الآزوري”. ... وبعض الإيطاليين استفسروا عن معنى كلمة غزال بالإيطالية وفي سياق آخر استفسر بعض الإيطاليين عن معنى كلمة غزّال وكم كانت دهشتهم شديدة لما قلنا لهم إنه “لاغازالا” بالإيطالية التي تعني الغزال بالعربية، وهو ما أثار إعجاب الكثير منهم وراح البعض ليتمنى بالمقابل أن يكون غزّال “غزالا” بأتم معنى الكلمة، ولو أن الإجماع كان حاصلا على أن تسمية “الغزال” يجب أن تتحول إلى “أسد” ليستبسل على أرضية الميدان رفقة زملائه أمام منافسيهم في الدوري الإيطالي ولا يكون “غزالا” تتربصه أعين كواسر “الكالتشو” الذي لا مكان فيه للضعفاء إطلاقا والبقاء يكون للأقوى.