انتظر أعضاء الوفد البجاوي هنا في تونس إلى غاية المباراة الودية الثالثة أمام آمال الترجي التونسي لتحقيق أول انتصار وطرد النحس الذي ظل يطاردهم، وكان ذلك عشية أول أمس بملعب الحديقة التابع لمركب الترجي تحت أنظار عدد معتبر من أنصار الترجي الذين جاءوا لمعاينة بعض اللاعبين الذين ينوي مدرب الفريق الأول ترقيتهم خلال الأيام القليلة القادمة... واتسمت المباراة باندفاع شديد من الجانبين وكان بطلها الأول دون منازع المهاجم الكاميروني يانيك نجونغ الذي أبهر المتتبعين بإمكاناته الكبيرة وسجل ثنائية أخرى بعد الثنائية التي سجلها منذ ثلاثة أيام فقط في مرمى نادي حمام الأنف. كان بإمكانه التسجيل أكثر لولا الأنانية، التسرع وعدم الجاهزية وأكد كل من تابع هذه المباراة التي جرت تحت حرارة شديدة أثرت قليلا في مردود اللاعبين أن نجونغ الذي صال وجال في منطقة عمليات الترجي وجسد ذلك ميدانيا بثنائية جميلة في (د45، د80) كان بإمكانه أن يضاعف حصيلته بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت له وخاصة خلال المرحلة الأولى التي ضيع فيها هدفين بسبب الأنانية والتسرع، وهو الأمر الذي أغضب مناد كثيرا حيث ظل يصرخ في وجهه لكن مناد دافع عنه في النهاية بعد أن هدأت أعصابه وأكد أن نجونغ ضيع تلك الفرص بسبب عدم الجاهزية والإرهاق الذي عانى منه. ضمن مكانه مبكّرا ومناد مرتاح كثيرا وجاء الأداء الرائع الذي قدمه نجونغ والفعالية الكبيرة التي أظهرها في المباراتين الوديتين أمام الترجي التونسيوحمام الأنف ليؤكد من خلالهما أنه ضمن مكانته قبل شهر وثلاثة أسابيع عن موعد انطلاق البطولة، حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضى بمقعد البدلاء في ظل المستوى الثابت والرائع الذي يقدمه والذي جعل المدرب جمال مناد يشيد به في أكثر من مرة ويؤكد أنه لم يشاهد نجونغ بهذه الجدية والصرامة في التحضيرات كما يحدث معه الآن، لذلك فإن بقية المهاجمين بدأوا يفهمون أن المكانة الأولى في الخط الأمامي صارت محجوزة الآن وما عليهم سوى التنافس على البطاقة الثانية المتبقية. نجونغ: “أتمنى أن أحافظ على هذه الفعالية في مباريات البطولة” ومن أجل معرفة رأيه في المستوى الرائع الذي يقدمه لحد الآن كانت لنا دردشة قصيرة مع نجونغ صبيحة أمس حيث وجدنا أنه لم يغتر بتلك الثنائية إطلاقا وأكد لنا أنه واثق بأنه قادر على تقديم الأفضل إذا واصل بهذه الجدية في التحضيرات، وصرح قائلا: “كما قلت لكم في السابق فإن هذه المباريات الودية هي مباريات تحضيرية ولا وجه للاختلاف بينها وبين المباريات التطبيقية، لذلك فإن مثل هذه الأهداف لن تؤثر فيّ وسأحاول أن أبقى مركزا ولا أهتم بهذا الأمر رغم أنه مفيد جدا من الناحية المعنوية، كل ما أتمناه أن أحافظ على هذه الفعالية في المباريات الرسمية عند انطلاق البطولة وأن لا يطاردني نحس الإصابات لأنه العدو الأول للاعب كرة القدم وكل الرياضيين”. الدفاع والوسط في تطوّر مستمر والإنسجام بدأ يتحقق كما سمحت المباراة الودية للشبيبة أمام آمال الترجي للمدرب جمال مناد بالوقوف على كل النقائص التي مازال يعاني منها الفريق ومحاولة تصحيحها واكتشف خلالها أيضا كل الإيجابيات الأخرى والمتعلقة أساسا بدرجة الانسجام العالية التي بلغها الخط الخلفي بعدما لعب مفتاح، زافور ومڤاتلي جنبا إلى جنب في المباراة الثالثة على التوالي، وحتى لاعبي خط الوسط الذين بدأوا يتعوّدون على بعضهم البعض خاصة مع عودة حملاوي إلى الفريق الأول وتكفله رفقة مروسي بمهمة تكسير هجمات المنافس واسترجاع الكرات، كما لاحظنا أن بودار وزرداب بدآ ينسجمان مع بعضهما تدريجيا وقد يكونان القوة الضاربة في هجوم الشبيبة الموسم القادم إذا واصلا العمل بجدية ولم يتسرّب إليهما الغرور. مڤاتلي يؤكد ما قاله مناد ويُبهر كمدافع أيسر كانت كل الأنظار موجهة في مباراة الترجي إلى اللاعب أمين مڤاتلي الذي عوّض بلخضر ولعب كمدافع أيسر لأول مرة منذ بداية التربص وهو ما لم يكن متوقعا على الإطلاق، ورغم أن مڤاتلي لا يجد راحته إلا في الرواق الأيمن إلا أنه أدى مباراة في القمة سواء في الدفاع أو لما كان يصعد أحيانا لمساعدة زملائه في الهجوم ليؤكد بذلك ما قاله عنه مناد الذي أكد لنا أنه سيستعمل مڤاتلي في مهمات أخرى بعد انتداب ربيع مفتاح الذي يمكن القول إنه ضمنه مكانته كظهير أيمن بعدما أقنع هو الآخر وأكد أنه صفقة الموسم في الشبيبة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل سيقبل بلخضر أن يحيله مڤاتلي على مقعد البدلاء بسبب غيابه عن مباراة واحدة بداعي الإصابة؟ ومهما يكن فإن كل المؤشرات توحي بأن المنافسة ستبلغ ذروتها على المناصب بعد العودة إلى الجزائر واقتراب موعد انطلاق البطولة. اللاعبون استفادوا من راحة أمس استفاد اللاعبون أمس من راحة بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في المباراة الودية أمام الترجي التونسي، وقد فضّل كل لاعب الاستفادة من هذه الفسحة كيفما شاء فمنهم من بقي في الفندق للنوم وهناك من ذهب للمسبح والبعض الآخر فضل التجول في المحلات وقضاء بعض الحاجيات. حرب عاد أمس إلى الجزائر في خرجة مفاجئة حمل مدرب الحراس عبد الرزاق حرب أمتعته وعاد صبيحة أمس إلى الجزائر وهو الأمر الذي تفاجأ به بعض اللاعبين قبل أن يعلموا بأن عودة مدرب الحراس الجديد كانت بسبب ظرف عائلي طارئ، وموازاة مع ذلك فقد عاد إلى تونس المدرب المساعد الثاني حسان حموش بعدما خاض امتحان التدريب بدالي إبراهيم، وقد اضطر حموش للعودة لأن التوكيل الذي وضعه للسيارة حتى يسمح له بإدخالها إلى التراب التونسي باسمه ولن يسمح له بالمغادرة إلا بوجوده. زافور أصبح حلاق اللاعبين مع مرور أيام التربص إكتشفنا داخل أعضاء وفد الشبيبة نقطة مهمة وهي أن الفريق يضم حلاقا ماهرا يقصده كل اللاعبين، إنه إبراهيم زافور الذي يقصد غرفته كل اللاعبين من أجل حلق ذقونهم أو شعرهم، وحتى نجونغ أصبح يترجى زافور لينزع له الشعر الزائد خاصة بعدما أعجب كثيرا بالتحليقة التي قدمها قائد الفريق لمفتاح ربيع. بلخضر يجري حصة خفيفة اكتفى اللاعب عمار بلخضر بإجراء حصة خفيفة أثناء المباراة حيث ركض قليلا حول الملعب وذلك راجع للإصابة التي يعاني منها في قدمه ومنعته من ارتداء الحذاء الرياضي، ويقوم بلخضر حاليا بتكثيف العلاج ليكون حاضرا في بقية أيام التربص وأيضا في المباريات التحضيرية المتبقية. أول مباراة ل بولعنصر كانت المباراة الودية أمام آمال الترجي التونسي الأولى للاعب رفيق بولعنصر بعد أن غاب عن المبارتين السابقتين أمام النادي الإفريقي وحمام الأنف بسبب الإصابة، حيث دخل في (د34) مكان اللاعب بورابة وكان وراء الهدف الأول الذي أمضاه نجونغ في (د45). وكان بولعنصر قد التحق بالمجموعة في التدريبات بعد أن تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها في الساق. ويحاول بولعنصر التدارك خاصة من الجانب البدني فيما تبقى من التربص بما أنه ضيّع قرابة نصف التحضيرات. مناد أعفى أوراس، بودراجي، كراوش وحوحامو أعفى المدرب جمال مناد اللاعبين أوراس، بودراجي، كراوش وحوحامو من المشاركة في المباراة أمام آمال الترجي التونسي، وكان هؤلاء اللاعبين قد تنقلوا إلى الملعب ولبسوا الملابس الخاصة باللعب وقاموا بالتسخينات إلا أن المدرب مناد فضل عدم إشراكهم في المباراة لخيارات تكتيكية. ومن المقرر أن يشاركوا في مباراة غد السبت أمام الملعب التونسي. آخر مباراة تحضيرية ستكون أمام الترجي اتفق مسيرو شبيبة بجاية مع نظرائهم من الترجي التونسي على إجراء مباراة أخرى بين الفريقين يوم 2 أوت ستكون الأخيرة بالنسبة للبجاويين قبل إنهاء التربص والعودة إلى أرض الوطن، ومن المقرر أن تكون العودة إلى الجزائر في اليوم الموالي لهذه المباراة أي يوم 3 أوت بعد تناول وجبة الغداء إذ سيجري الفريق حصة تدريبية في الصبيحة على أن يكون السفر بعد منتصف النهار. ------------------ مڤاتلي: “وجدت راحتي كمدافع أيسر ومستعد للعب في أي منصب يريدني فيه مناد” ما تعليقك على أول فوز لكم أمام آمال الترجي؟ هذا الفوز جاء في وقته لأنه سيفيدنا من الناحية المعنوية بعد أن بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا بعد الخسارتين الماضيتين. من جهة أخرى أكدنا اليوم أن الفريق بدأ يجد معالمه سواء من الجانب البدني وأيضا من ناحية الانسجام الذي بدأ يتشكّل بين اللاعبين الجدد والقدامى في الفريق. أكيد أن هذا الفوز سيحرركم معنويا ... منذ البداية قال لنا المدرب إن مثل هذه المباريات الغرض منها التحضير والنتيجة لا تهم كثيرا، فكما لم تؤثر فينا النتيجتين السلبيتين اللتين سجلناهما في المبارتين السابقتين أمام حمام الأنف والنادي الإفريقي فأيضا يجب أن لا نغتر كثيرا بهذا الفوز ويجب أن نضع أرجلنا على الأرض لأن الأهم هو تحقيق نتائج إيجابية في مباريات البطولة. هذا ثالث لقاء تلعبه كاملا، ألا تعتقد أنك تجهد نفسك؟ بالعكس، فأنا ربحت 270 دقيقة في رجلاي وهذا يدل أيضا على الثقة الكبيرة التي يضعها فيّ المدرب، كما أن هذه المباريات التي لعبتها مكنتني من معرفة مستواي البدني. لاحظنا أنك تلعب في غير منصبك لثالث مرة، ما تعليقك؟ علمت من يوم قدوم اللاعب ربيع مفتاح بأن المدرب مناد سيشكرني في منصب آخر، وهذا ما جعلني أقلق على وضعيتي، كما أني أستطيع اللعب في كل المناصب الدفاعية وحتى كوسط ميدان مسترجع، وعلى الرغم من أن رجلي اليسرى ضعيفة نوعا ما إلا أني وجدت راحتي في منصب الظهير الأيسر، كما أني أظهرت للمدرب أني مستعد للعب في أي منصب يريدني فيه. ما رأيك في اللاعب نجونغ الذي سجل ثنائية؟ نجونغ يتواجد في آخر سنة من عقده مع الفريق وبالتالي فهو يعمل بجد ليتمكن من تقديم أداء طيب يمكنه من الانتقال إلى فريق جيد، وبما أن أحسن اللاعبين الأجانب غادروا البطولة الوطنية فحسب رأيي اللاعب نجونغ هو أحسن اللاعبين الأجانب حاليا في الجزائر.