مازالت الهزيمة الثقيلة التي تكبدتها شبيبة بجاية عشية أول أمس بملعب برج السدرية في المباراة الودية أمام نادي حمام الأنف الذي ينشط في بطولة الرابطة المحترفة التونسية تصنع الحدث بين أعضاء الوفد البجاوي، خاصة أن تلقي أربعة أهداف أدخل نوعا من الشك في نفوس اللاعبين الذين كانت علامات التأثر بادية عليهم، هذا ما جعل المدرب جمال مناد يسارع إلى عقد اجتماع طارئ في السهرة مع لاعبيه في محاولة منه لرفع معنوياتهم ومطالبتهم بنسيان تلك المباراة، حيث أكد لهم أن تلك الهزيمة لم تقلقه إطلاقا لأنه هنا في تونس من أجل التحضير وتصحيح الأخطاء وليس للفوز بالمباريات الودية التي لن تنفعه في شيء. طريقة (3-5-2) مغامرة وتحتاج إلى وقت طويل ليتأقلم اللاعون معها وبالعودة إلى مباراة حمام الأنف التي تمت برمجتها في آخر لحظة نجد أن اللاعبين أدوا عشرين دقيقة أولى مثالية وكانوا أحسن من منافسهم رغم أن الرياح كانت تعاكسهم، حيث أن الكرة كانت تشمي بينهم “على الشعرة” لكن خانتهم الفعالية، ولأن قاعدة كرة القدم الرئيسية أنك إذا لم تسجل فعليك أن تقبل الأهداف فإن هذا ما حدث تماما للشبيبة أول أمس بعدما نجح كاسو في فتح باب التسجيل لحمام الأنف مستغلا المساحات الموجودة أمامه وأكدت أن طريقة اللعب الحديثة التي يصر مناد على تطبيقها والمتمثلة في اللعب بثلاثة لاعبين في المحور (3-5-2) تعد مغامرة حقيقية واللاعبين بحاجة إلى وقت طويل وجهود مضاعفة في التدريبات من أجل التعوّد عليها وتطبيقها دون أي هفوات أو ترك ثغرات أمام المنافس. اللاعبون يؤكدون أنهم خسروا بسبب التعب ومناد يدافع عنهم وفي محاولة منا لإيجاد أسباب الهزيمة التي تكبدها الفريق أول أمس كنا قد اقتربنا من بعض اللاعبين في السهرة وسألناهم عن سر الأداء الباهت والمتواضع الذي قدموه مقارنة بالمباراة الأولى أمام النادي الإفريقي، واستنتجنا أن زملاء القائد زافور يتحججون بالتعب الذي نال منهم بعد أول عشرين دقيقة بحكم البرنامج المكثف الذي خضعوا له في الحصة الصباحية لما تعمّد المحضر البدني دحمان سايح برمجة حصة لتقوية عضلات في قاعة المهجيري من أجل معرفة رد فعل اللاعبين، وهي التبريرات التي قدمها أيضا المدرب جمال مناد دفاعا عن لاعبيه لما صرح لنا بعد نهاية المباراة بأنه غير قلق تماما من هذه الهزيمة لأن الفريق متأخر في التحضيرات مقارنة بالفرق التونسية التي لعبت مباراة رسمية في البطولة وباشرت تحضيراتها منذ شهرين، وأنه لو كان يبحث عن الفوز لألغى الحصة الصباحية وحضّر لاعبيه كما ينبغي للمباراة الودية. الحكم يناصر “الهمهاما” وضمن لها المعنويات قبل قمة النجم الساحلي ومهما اختلفت أسباب ومبررات البجاوية بخصوص الهزيمة الثقيلة التي لم يتوقعها أشد المتشائمين وسط أعضاء الوفد البجاوي فإن النقطة التي اتفقوا عليها هي أن حكم التماس التونسي الذي يقطن بمدينة حمام الأنف “عماها“ في لقطة الهدف الرابع لما رفض رفع رايته رغم أن المهاجم كان في وضعية تسلل واضحة، وهو الأمر الذي أثر أكثر على معنويات البجاوية الذين كانوا قد عادوا بقوة بعد ثنائية نجونغ وكانوا يبحثون عن هدف التعادل، وفهموا أن الحكم التونسي يناصر فريق حمام الأنف وتخوّف من أن يتأثر لاعبو هذا الفريق إذا عادلت الشبيبة النتيجة، كما أن هذا الحكم ضمن بذلك المعنويات العالية ل “الهمهاما” قبل المباراة الكبيرة التي تنتظرها هذا السبت بمركب رادس أمام النجم الساحلي لحساب الجولة الثانية من البطولة التونسية. مناد يجتمع باللاعبين، يرفع معنوياتهم ويؤكد أن الرباعية مفيدة وفي محاولة منه لاحتواء دائرة الأزمة وعدم إفساد كل ما بناه منذ بداية التربص بسبب مباراة ودية تحضيرية فقد سارع المدرب جمال مناد سهرة أول أمس إلى عقد اجتماع طارئ مع لاعبيه في قاعة المؤتمرات التابعة للفندق، حيث هنأهم في البداية على العزيمة الفولاذية التي تحلوا بها وإكمال بعض العناصر التسعين دقيقة بشجاعة رغم الإرهاق الذي أصابهم، كما حاول مناد بعد ذلك أن يرفع معنويات زملاء مڤاتلي لما أكد لهم أن الخسارة برباعية في مباراة ودية ليس لها أي معنى لأنهم هنا –كما قال مناد- للتحضير وبلوغ درجة عالية من الجاهزية قبل خوض غمار البطولة يوم 24 سبتمبر القادم، كما أكد مناد في الأخير أنّ النتائج ستأتي وحدها لما يكون الفريق مستعدا فنيا وبدنيا بنسبة 100 %. وجّه رسالة مباشرة للشبان وأكد أن القطار لن ينتظرهم كما أعاد مناد خلال الاجتماع الكلام الذي كان قد قاله قبل ذلك على صفحات “الهداف“ بعد الخسارة الأولى أمام النادي الإفريقي لما صرّح للاعبيه وجها لوجه هذه المرة بأنه غير مقتنع تماما بمستوى بعض اللاعبين وخاصة الشبان منهم، وأكد أنهم مازالوا بعيدين فنيا وبدنيا وأنه يلزمهم شد الأحزمة أكثر ومضاعفة الجهود في الحصص التدريبية إذا أرادوا اللحاق بالمجموعة التي شبّهها مناد بالقطار، وكان مناد صريحا مع لاعبيه وأكد لهم أنه سيصبر عليهم الآن لكن بعد انطلاق البطولة فإنه لن يلتفت إلى الوراء وسيعمل مع المجموعة التي يراها جاهزة وأكد أنه لن يضيّع على الفريق المزيد من الوقت من أجل ثلاثة أو أربعة لاعبين. ------------------------ الشبيبة تواجه الترجي التونسي عشية اليوم سيكون البجاوية بعد عصر اليوم على موعد مع مباراتهم الودية الثالثة هنا في تونس أمام الترجي التونسي بملعب الحديقة ابتداء من الساعة الخامسة، وهي المباراة التي سيستغلها الطاقم الفني من أجل تجريب حلول أخرى وقياس درجة جاهزية لاعبيه كما ينتظر أن يجدد مناد ثقته في دفاعه والحارس سيدريك منذ البداية حتى تزداد درجة الانسجام بين لاعبيه والتأقلم أكثر مع طريقة (3-5-2). الرياح أثرت كثيرا على أداء اللاعبين جرت المباراة الودية بين شبيبة بجايةوحمام الأنف تحت رياح قوية جدا أثرت على السير الحسن للمباراة وعلى تحكم اللاعبين في الكرة، وقد كان لاعبو الفريقين يجدون صعوبات كبيرة في تمرير الكرة وتطلب منهم ذلك بذل جهود إضافية كما أكده لنا البعض. مناد يصر على تحقيق الانسجام بين المدافعين قرر المدرب جمال مناد إشراك ثلاثي المحور معيزة، زافور ومڤاتلي طيلة التسعين دقيقة بالإضافة إلى ربيع مفتاح وذلك إدراكا منه بأن طريقة لعبه الجديدة (3-5-2) تتطلب لعب هؤلاء جنبا إلى جنب لأطول وقت من أجل الوصول إلى درجة عالية من الجاهزية والإنسجام، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا حافظ مناد على تركيبة الخط الخلفي بإستثناء بلخضر الذي قام بتغييره؟ 10 جزائريين تابعوا المباراة باهتمام يبدو أن البجاوية محظوظون تماما هنا بتزامن مبارياتهم الودية مع وجود عدد كبير جدا من الجزائريين الذين يقظون عطلتهم السنوية هنا في تونس، حيث يجري زملاء سيدريك مباراياتهم الودية دائما تحت أنظار هؤلاء كما حدث عشية أول أمس بمركب برج السدرية حيث حضر حوالي عشرة جزائريين وتابعوا المباراة باهتمام، وقد إكتشفنا أن هؤلاء الأنصار من مختلف ولايات الشرق الجزائري وخاصة العنابيين الذين أخذوا صورا تذكارية مع المدرب جمال مناد وأشباله. كاسو يسجل على طريقة الكبار كما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة يضم فريق حمام الأنف لاعبا إيفواريا اسمه “كاسو” أصبح صديقا للبجاوية بحكم أنه يقيم معهم في فندق “الزهرة“ منذ انطلاق التربص، وقد إكتشف لاعبو الشبيبة الوجه الآخر ل “كاسو“ فوق الميدان حيث كان سما قاتلا في دفاع فريقهم وعبث ب زافور ومڤاتلي في لقطة الهدف الأول قبل أن يوجه تسديدة سكنت الزاوية البعيدة لمرمى سيدريك، وهو الهدف الذي صفق له كل الذين حضروا في الملعب وخاصة المدرب دراڤان الذي ينتظر وصول ورقة خروج اللاعب من الإتحادية الفرنسية (كان يلعب لفريق إيستر الموسم الفارط) لتأهليه ويعتمد عليه السبت المقبل أمام النجم الساحلي. زوجته الجزائرية كانت حاضرة وأهدى الهدف” لليليا” وخاض “كاسو“ مباراة الشبيبة أمام أنظار زوجته الجزائرية التي تعيش في فرنسا وتعرف عليها في مدينة إيستر، حيث أبت إلا أن تتنقل إلى الملعب رفقة شقيق لمين كاسو الذي وقع هو الآخر لحمام الأنف لمؤازرة زوجها، وقد صرح لنا كاسو بعد نهاية المباراة بأنه سعيد جدا بهذا الهدف وأكد أنه يهديه إلى زوجته وابنته الوحيدة التي سماها “ليليا” وتبلغ من العمر سبعة أشهر فقط. مسؤولو حمام الأنف هم الذين دفعوا للحكام كان مسؤولو حمام الأنف هم الذين ألحوا على الشبيبة لإجراء المباراة الودية لذلك فقد تحملوا كل المصاريف على عاتقهم إنطلاقا من مصاريف إكتراء ملعب برج السدرية ومصاريف ثلاثي التحكيم التونسي الذي أدار المباراة، والأكيد أن حصول الحكام على أموالهم قبل انطلاق المباراة هو الذي جعلهم يميلون لأبناء بلدهم ويحتسبون هدفا خياليا لحمام الأنف في آخر دقيقة. المباراة برمجت ببرج السدرية في آخر لحظة كان من المقرر أن تجري المباراة الودية بين شبيبة بجاية ونادي حمام الأنف بالملعب البلدي لهذه المدينة الصغيرة، لكن إدارة “الهمهاما” تراجعت عن ذلك في آخر لحظة بطلب من المدرب دراڤان الذي قرر نقل المباراة إلى ملعب برج السدرية وذلك بعد أن برمجت الرابطة التونسية مباراتهم القادمة أمام النجم الساحلي بمركب رادس الكبير عكس ملعب حمام الأنف الذي يشبه ملعب زيوي عندنا في الجزائر، وذلك حتى تكون مباراة بجاية امتحانا حقيقيا لأشباله. نجونغ احتج على حكم التماس كان المهاجم الكاميروني يانيك نجونغ أشد المتأثرين بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريقه عشية أول أمس، وهو ما تجلى من خلال توجهه إلى حكم التماس بعد نهاية المباراة حيث احتج عليه بشدة بعد الهدف غير الشرعي الذي إحتسبه للمنافس، وقد تدخل بعض اللاعبين لتهدئة نجونغ وإبعاده عن الحكم. البجاوية ارتدوا الصدريات في الشوط الثاني وجد البجاوية أنفسهم في ورطة بعد أن دخلوا أرضية الميدان ببذلة بيضاء وتبان أخضر في مباراة أول أمس وذلك بما أن ألوان الفريق تتطابق تماما مع ألوان منافسهم، وهو ما أرغم البجاوية على ارتداء صدريات برتقالية فوق القمصان في الشوط الثاني حتى لا تختلط عليهم الأمور. ------------------ دراڤان: “واجهنا فريقا قويا فرديا لكنه بحاجة إلى عمل كبير جماعيا وبدنيا” “في البداية أشكر أصدقائي على قبولهم دعوتنا ومساعدتهم لي على التحضير للمباراة الهامة والمصيرية التي تنتظرني يوم السبت القادم أمام النجم الساحلي، لقد فضلت التباري وديا أمام الشبيبة لأنها الفريق الأجنبي الوحيد هنا في المنطقة كما أنني ساعدت مناد الذي يجد صعوبات كبيرة لإيجاد مباراة ودية ثقيلة بعد إنطلاق البطولة التونسية، المباراة كانت مثيرة رغم طابعها الودي واكتشفت أن الشبيبة تغيّرت كثيرا عما تركتها عليه في موسم (2005-2006) وأصبحت تضم لاعبين ممتازين، الشبيبة تملك فرديات ممتازة لكنها بحاجة إلى عمل كبير من الجانبين البدني والتكتيكي للوصل إلى هدفها المنشود، أنا متأكد أنه بهذه المجموعة من اللاعبين وفي ظل وجود مدرب كفء مثل مناد فإن الشبيبة ستلعب الأدوار الأولى في البطولة الجزائرية الموسم القادم”. “نجونغ من عالم آخر، خياري وزافور رائعان ومڤاتلي تطوّر كثيرا” وفي رده على سؤال حول اللاعبين الذين لفتوا انتباهه من تشكيلة الشبيبة في مباراة أول أمس قال المدرب السابق لفريق أهلي دبي الإماراتي: “كما قلت لكم منذ قليل الشبيبة تزخر بعدة لاعبين موهوبين وأسماء ثقيلة لكن الذي أعجبني كثيرا هو المهاجم الكاميروني (يقصد نجونغ)، إنه من عالم آخر ولديه توغلات غير عادية ويفعل بالكرة ما يشاء حتى وهو مراقب، بصراحة أي مدرب يتمنى مهاجما مثله في فريقه، كما أعجبني وسط الميدان صاحب القامة الطويلة (خياري) إنه قوي بدنيا وطول قامته يسمح له دائما بحسم الصراعات الثنائية لصالحه مثله مثل اللاعب المحوري الأصلع الذي كان في شبيبة القبائل (زافور) لما كنت مدربا لبجاية إنه لاعب صاحب خبرة ويمتاز ببرودة دم كبيرة”، أما عن مڤاتلي الذي يعرفه والوحيد الذي مازال في التشكيلة البجاوية التي أشرف عليها دراڤان فرد الصربي قائلا: “مڤاتلي لاعب موهوب وأخلاقه عالية لذلك فمستواه لم يفاجئني، إنه يتطور بسرعة وأنا واثق أنه لو يحصل على فرصته سيقول كلمته حتى مع المنتخب الجزائري الأول”. ------------------------ “أفضل أن أخسر بعشرة في تونس على أن تغالطني المباريات الودية وأنهزم في البطولة” لما كنا نشاهد المدرب جمال مناد يصرخ على لاعبيه طيلة التسعين دقيقة من اللقاء الودي أمام حمام الأنف والحركات التي كان يقوم بها مع كل كرة سهلة تضيع كنا نتوقع أن يغضب كثيرا بسبب هذه الخسارة وأن يوبّخ لاعبيه كثيرا على الأخطاء المرتكبة، لكنه فاجأنا لما تحدثنا إليه سهرة أول أمس في بهو الفندق حيث وجدناه غير قلق تماما من الخسارة الثقيلة التي علّق عليها قائلا: “ما قلته لكم منذ يومين عن النادي الإفريقي ينطبق كذلك على حمام الأنف لأن هذا الفريق مجهز فنيا وبدنيا ولعب مباراة رسمية عكس فريقي الذي مازال في بداية تحضيراته ولم يبلغ لاعبونا حتى 40 % من الجاهزية، كما أنني أفضل أن أخسر بعشرة أهداف في مبارياتنا الودية هنا في تونس وأكتشف النقائص التي مازال يعاني منها فريقي حتى أسعى لتصحيحها على أن نفوز وتحتجب السلبيات ثم ننهزم في البطولة وأكتشف أن المباريات الودية غالطتني وأنه عليّ أن أراجع حساباتي من الصفر”. “بالنسبة لي خسرنا بثلاثية وليس برباعية ودراڤان وافقني أيضا” وخلال حديثنا مع المدرب جمال مناد كان يصر في كل مرة على التأكيد أن فريقه إنهزم بنفس نتيجة المباراة الأولى أمام النادي الإفريقي (3-2) وليس برباعية كما دوّنه الحكم في ورقة المباراة، لأن الهدف الرابع مهزلة حقيقية وسجله المهاجم وهو متسلل بمتر أو متر ونصف على الأقل، وصرح لنا مناد في هذا السياق قائلا: “كنت مع حكم التماس في الخط نفسه ولاحظت أن اللاعب كان في وضعية تسلل لا يشاهدها إلا الأعمى ومع ذلك الحكم إحتسب الهدف لحاجة ما في نفسه، لذلك فحتى أنا أدافع عن فريقي وأؤكد أننا إنهزمنا بثلاثية وحتى دراڤان مدرب حمام الأنف إعترف لي بوجود وضعية تسلل وشاطرني الرأي”. “لو كنت أبحث عن الفوز لتركت اللاعبين يرتاحون صبيحة المباراة” وفي رده على سؤال آخر حول سبب برمجة حصة لتقوية العضلات صبيحة أول أمس رغم علمه بأن فريقه تنتظره مباراة ودية أمام حمام الأنف قال مناد: “مباراة حمام الأنف برمجت في آخر لحظة ولم يكن بوسعي إلغاء حصة تقوية العضلات بعدما اتفقنا من قبل مع مالك القاعة، لكن ليس هذا هو السبب الذي جعلني أصر على عدم إحداث أي تغيير في برنامجي لأنني كنت قادرا على تأجيل الحصة التدريبية لو كنت أهتم بالنتيجة وأبحث عن الفوز وأترك اللاعبين يرتاحون صبيحة المباراة لكنني تعمدت ذلك حتى أرى كيف سيكون رد فعل لاعبينا وكيف سيتعاملون مع الإرهاق”. “هذه هي النقاط الإيجابية التي خرجت بها أمام حمام الأنف” وأكد لنا المدرب جمال مناد أن الخسارة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام حمام الأنف جعلته يتوصل إلى قناعة واحدة وهي أن الشبيبة مازالت بعيدة تماما عن مستوى فريق يطمح للعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية وأن هناك عملا كبيرا جدا مازال في إنتظاره سواء هنا في تونس أو بعد العودة إلى الجزائر، كما أكد مناد بالمقابل أن المباراة الودية الثانية كانت فرصة له للوقوف على ثلاث نقاط إيجابية لخصها قائلا: “صحيح أن السلبيات موجودة ولها ما يبررها لكن هناك عدة إيجابيات لاحظتها اليوم وأنا سعيد بها، فليس من السهل أن تكون منهزما بثلاثة أهداف وأنت متأخر في التحضيرات ثم تعود بقوة في النهاية وتسجل هدفين، كما أن هناك أكثر من خمسة لاعبين شاركوا في المباراة طيلة التسعين دقيقة وصمدوا حتى النهاية رغم الإرهاق وهو ما يعكس الإرادة الفولاذية التي تحلوا بها، أمّا النقطة الأخيرة فهي تسجيل نجونغ ثنائية وهو مؤشر إيجابي على أن اللاعب يحضر بجدية وأنه قادم بقوة وبإمكاني أن أثق فيه لأنه بصراحة لاعب مهم جدا في خطتي”. “أتمنى أن أضمن مباراة ودية خامسة قبل العودة إلى الجزائر” وصرح المدرب جمال مناد بأنه يتمنى أن ينجح في برمجة مباراة ودية خامسة قبل العودة يوم 3 أوت المقبل إلى الجزائر وأكد قائلا: “كما تعلمون لقد خضنا مبارتين وديتين لحد الآن أمام الإفريقي وحمام الأنف ومازالت بانتظارنا مبارتان أمام الترجي والملعب التونسيين يومي 28 و30 جويلية على التوالي، ومع ذلك فأنا أريد مباراة ودية خامسة يوم 1 أو 2 أوت قبل العودة إلى الجزائر حتى أكون بذلك قد حققت كل الأهداف المرجوة من هذا التربص، أتمنى أن تكون المباراة أمام فريق على نفس الخط معنا من التحضيرات حتى تكون اختبارا حقيقيا وأعرف إلى أي مدى أصبح لاعبونا جاهزين من الناحية البدنية”. ------------------------- دراڤان يريد نجونغ في “الميركاتو“ ويستفسر عن سعره يبدو أن اللاعب الكاميروني يانيك نجونغ قد أصبح محل إهتمام الأندية في تونس فبعد الترجي التونسي الذي طلبه رسميا من الرئيس طياب الموسم الفارط جاء الدور هذه المرة على فريق حمام الأنف ومدربه الصربي دراڤان شفيتكوفيتش الذي انبهر به كثيرا بعد أدائه الرائع عشية أول أمس في المباراة الودية، حيث تحدث دراڤان مع بعض المقربين من بيت الشبيبة وسألهم عن وضعية اللاعب في الفريق فأكدوا له أن يانيك مرتبط لموسم آخر وطياب قد يبيعه في “الميركاتو” للاستفادة منه ماليا قبل أن يصبح حرا، وهنا زادت مطامع دراڤان الذي أكد أنه سيتحدث مع رئيسه منجي بحر ليتحدث مع البجاوية ويتفاوض معهم حول إمكانية شراء وثيقة تسريح اللاعب وذلك حتى من أجل بيعه بعد ذلك لأحد الأقطاب الكبيرة في تونس على غرار الإفريقي، الترجي أو النجم الساحلي. اللاعب غير متحمس ويريد إنهاء الموسم في بجاية لكن ولما نقلنا رغبة المدرب الصربي إلى نجونغ على خلفية أنه اللاعب المعني بالأمر أكد لنا أنه غير متحمس كثيرا للعب في البطولة التونسية وأنه يفضل البقاء في الشبيبة إلى غاية نهاية عقده في شهر جوان المقبل حتى يكون حرا ويتفاوض بكل حرية مع الأندية التي تريده وتتناسب مع طموحاته المالية والكروية، كما أكد نجونغ أنه يفضل اللعب في أوروبا ليطور إمكاناته لكن إذا لم يحصل على فرصته فأنه سيختار إحدى البطولات الخليجية المعروفة بسخائها حتى يضمن مستقبله ومستقبل عائلته على الأقل. اللاعبون استفادوا من راحة أمس يبدو أن المدرب جمال مناد لا يجد حلا لتسكير حالة الملل التي أصابت لاعبيه مع طول التربص سوى تخفيض حجم التدريبات ومنحهم نصف يوم راحة كل يومين وهو ما حدث أمس أيضا، وقد كان اللاعبون سعداء جدا وأكدوا لنا أن الراحة جاءت في وقتها لاسترجاع قواهم خاصة هؤلاء الذين لم يرحمهم مناد وأشركهم طيلة التسعين دقيقة في المباراة الودية أمام حمام الأنف. بعضهم تنقّلوا إلى رادس لاقتناء تذاكر “الكلاسيكو” الفرنسي وإستغل بعض اللاعبين فرصة الراحة وتنقلوا إلى مركب رادس الأولمبي الذي لا يبعد كثيرا عن فندق “الزهرة” من أجل اقتناء التذاكر من أجل التنقل سهرة اليوم إلى “رادس” والتمتع بالكلاسيكو بين مرسيليا وباريس سان جرمان لحساب كأس السوبر الفرنسي، ورغم أن الشبيبة تنتظرها مباراة ودية أمام الترجي التونسي بملعب الحديقة – ب- إلا أن أغلبية اللاعبين وخاصة المغتربين ينوون التنقل مباشرة من هناك إلى “رادس” بعد أخذ ترخيص من مناد مادامت المباراة تنطلق على الثامنة إلا ربع مساء. ---------------------- نجونغ: “ما قاله دراڤان عني يشرفني، لكن البطولة التونسية لا تهمني” ما تعليقك على الهزيمة التي تكبدتموها اليوم أمام حمام الأنف في ثاني خرجتاكم الودية هنا في تونس (الحوار أجري أول أمس)؟ بصراحة بالنظر إلى الأداء الطيب الذي قدّمناه يمكن القول إن النتيجة النهائية لا تعكس مجريات اللعب وحتى الحكم أثّر فيها باحتسابه هدفا غير شرعي للمنافس، لكن ومع ذلك فإن هذه الهزيمة لم تقلقني إطلاقا لأنها مجرد مباراة ودية وبالنسبة لي المباراة الودية مجرد حصة تحضيرية في التربص ولا تهم نتيجتها النهائية. لكن ألستم متخوفين من أن يتسرب الشك إلى نفوسكم في ظل توالي الهزائم؟ لا أبدا، نحن هنا من أجل التحضير الجيد وشحن بطارياتنا تحسبا لموعد انطلاق البطولة بعد أقل من شهرين لذلك ليس لدينا ما نخشاه، بالعكس هذه الهزائم تكون أحيانا مفيدة حتى تسمح للمدرب باكتشاف النقائص وتجعل اللاعب يراجع نفسه دائما ويضاعف العمل في التدريبات خاصة إذا علمنا أن فريق حمام الأنف أفضل منا بدنيا وتكتيكيا لأنه باشر تحضيراته منذ مدة طويلة ودخل حتى غمار المنافسة الرسمية حيث واجه قفصة في الجولة الأولى كما قيل لنا. يبدو أن الكلام الذي قاله لكم المدرب جمال مناد في اجتماع السهرة جعلكم تتجاوزون الخسارة بسرعة. المدرب مناد كان صريحا معنا وطلب منا أن لا نتأثر بالخسارة لأنه يفضل أن ننهزم بنتائج ثقيلة وتظهر عيوبنا الآن من أجل تصحيحها على الفوز بنتائج عريضة ونشعر أننا وصلنا ثم ينقلب كل شيء ضدنا في المباريات الرسمية، كما قلت لك منذ قليل فإن الفوز لا معنى له الآن لكن الهزيمة تكون مفيدة وتضعك أمام حتمية مراجعة حساباتك. كنت أحسن لاعب من جانب فريقك وسجلت ثنائية اليوم، فماذا يمثل لك ذلك؟ كرة القدم ليست مثل التنس أو إحدى الرياضات الفردية، نحن نلعب كرة جماعية ولا أشعر بالسعادة إلا إذا كان الفريق في يومه. صحيح أنني سجلت هدفين وهذا أمر جيد بالنسبة لي من الناحية المعنوية لكن صدقني أنني لم أفرح بهما إطلاقا لأنني أضع في ذهني أن المباراة الودية لا تختلف عن المباراة التطبيقية أو مجرد حصة تحضيرية، كما أنه لا يمكن أن تفرح بذلك وفريقك انهزم في النهاية. مدرب حمام الأنف دراڤان معجب بك كثيرا ويريدك في “الميركاتو“ فما تعليقك؟ الكلام الجميل الذي قاله عني المدرب دراڤان يشرفني كثيرا ويجعلني أتطلع دائما للأفضل، سأبذل قصارى جهدي في التدريبات حتى أطور مستواي أما إذا كان يريدني حقا في الميركاتو فما عليه سوى الاتصال مباشرة بإدارة الشبيبة لأنني مازلت مرتبطا بفريقي إلى غاية جوان 2011، ولو أن طموحاتي أكبر بكثير من اللعب في فريق يكتفى دائما بالأدوار الثانوية في البطولة التونسية لأنني مازلت صغيرا في السن وهدفي الأول دائما هو الإحتراف في إحدى البطولات الأوروبية القوية. مناد قال إنه يعوّل عليك كثيرا الموسم القادم، فهل أنت جاهز لذلك؟ لا يمكنني القول إنني جاهز 100% لأننا لم نباشر تحضيراتنا إلا مؤخرا وينتظرني كما قلت عمل كبير، لا يمكن أن يعتمد الطاقم الفني عليّ وحدي لأن كرة القدم لعبة جماعية ونجونغ أو أي لاعب آخر لن يفعل لوحده شيئا، المهم أن نبدأ الموسم بقوة حتى نلعب الأدوار الأولى كما عوّدنا عليه أنصارنا.