خسر وفاق سطيف مساء أمس أول مباراة من دوري المجموعات لحساب رابطة أبطال إفريقيا، وذلك أمام الترجي الرياضي التونسي في ملعب 8 ماي 45. وشهدت المواجهة حماسا شديدا لكن تغلب “التكتيك“ على الجانب الفني والحسابات، حيث كان كل فريق يحاول تحقيق نتيجة إيجابية في أول مباراة. بداية اللقاء كانت لصالح الزوار بعد مرحلة جسّ نبض. وكاد “أفول هاريسون“ يسجل أول هدف من أول لقطة في اللقاء في (د7) بعد أن استغل كرة مرتدة من الدفاع داخل المنطقة لكن تسديدته مرّت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس فراجي. ردّ السطايفية جاء متأخرا حيث انتظر الجمهور (د21) حتى يشاهدوا أول لقطة شبه خطيرة بعد توغل جابو على الجهة اليمنى يسدّد من خط 18 مترا لكن كرته تصطدم بالدفاع. وفي (د27) لقطة أخرى للتونسيين بعد فتحة في العمق استقبلها وجدي البوعزي داخل المنطقة يحاول التسديد لكن العيفاوي يتدخل في آخر لحظة ويخرج الكرة إلى الركنية. ضغط الترجي تواصل حيث كاد برهان غنان في (د33) يفتتح باب التسجيل بعد فتحة جميلة من أسامة الدراجي لكن تسديدته كانت خارج الإطار. وفي (د45) “أفول“ يتوغل على الجهة اليمنى ويمرّر كرة على طبق نحو أسامة الدراجي الذي ضيّع وجها لوجه أمام براعة الحارس فراجي. لينتهي الشوط الأول مثلما بدأ دون أهداف. الشوط الثاني شهد استفاقة من الطرفين. وأول لقطة كانت لصالح سطيف في (د48) بعد تسديدة قوية من جابو من بعد 25 مترا مرّت جانبية بقليلة على مرمى وسام نوارة. ردّ الترجي كان قويا في (د52) فبعد توغل ممتاز من أسامة الدراجي يفتح ناحية وجدي البوعزيزي الذي يضع الكرة في شباك فراجي مسجّلا الهدف الأول لفريقه. رد الوفاق جاء بعد دقيقتين فقط عن طريق جابو الذي قام بعمل فردي وسدّد من حوالي 23 مترا وكرته فوق الإطار. ورغم تقدّمهم في النتيجة إلا أن عناصر الترجي لم يتراجعوا للخلف وحاولوا قتل اللقاء بهدف ثانٍ، وكاد خالد القربي أن ينجح في ذلك في (د62) بعد تسديدة قوية خارج المنطقة صدّها فراجي بصعوبة. دقيقة بعد ذلك غزالي ينطلق من الجهة اليسرى يتوغل داخل المنطقة ويفتح ناحية منطقة ركلة الجزاء أين كان حشود الذي يقذف والعارضة الأفقية تصدّ الكرة. ضغط السطايفية تواصل من أجل معادلة النتيجة وكاد البديل قاسم مهدي أن ينجح في ذلك بعد قذفة قوية من خارج ال18 مترا في (د75) لكن الحارس التونسي أخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية. وفي (د77) هجوم معاكس للترجي قاده “أريسون” يفتح في العمق ناحية البديل خالد العياري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فراجي لكنه ضيّع الكرة بطريقة غريبة. وفي (د85) جابو يقوم بعمل فردي رائع ينطلق من وسط الميدان يتوغل داخل المنطقة ويوزّع لكن غزالي لم يصل على الكرة. آخر فرصة للسطايفية كانت في (د90+1) بعد ركنية منفذة بإحكام من طرف رحو ناحية حشود الذي يسدّد الكرة بمقصية رائعة أنقذها الحارس بأعجوبة من خط المرمى. ليعلن الحكم الجنوب إفريقي “دانيل” نهاية اللقاء بفوز الترجي التونسي. ملعب 8 ماي 1945، إنارة سيّئة، أرضية صالحة، طقس حار، تنظيم محكم، جمهور غفير. تحكيم للثلاثي: دانيل بينات، ماليبو بوكو، سالاميس. الإنذارات: وجدي الطراوي(د20)، أفول هاريسون (د47)، خليل شمام (د55)، خالد القربي (د67) من الترجي التونسي. مراد دلهوم (د82) من وفاق سطيف. الأهداف: وجدي البوعزيزي (د52) للترجي التونسي. وفاق سطيف: فراجي، رحو، بن موسى (حشود د56)، بلقايد، العيفاوي، دلهوم، لموشية، مترف(مهدي قاسم د64)، بوعزة(جاليت د 64)، جابو، غزالي. المدرب: زكري. الترجي التونسي: وسام نوارة، أيمن بن عمر، خليل شمام، صيام بن يوسف، خالد القربي، زياد الدربالي، وجدي البوعزي، برهان غنان (خالد العياري د75)، أفول هاريسون (وليد الهيشري د90+3)، وجدي طراوي (يوسف المساكني د60)، أسامة الدراجي. المدرب: فوزي البنزرتي. -------------- زكري:”دفعنا ثمن البداية المتأخرة للتحضيرات والوفاق يبقى قويا وسيثبت وجوده في المستقبل“ “كان أداؤنا في الشوط الأول متوسطا، لكننا عدنا في الشوط الثاني وضغطنا وصنعنا العديد من الفرص. كان بإمكاننا أن نفوز باللقاء لكن ضيّعنا الكثير من الفرص. بينما تمكن التونسيون من التسجيل في أول فرصة أتيحت لهم. على العموم اللقاء كان متكافئا والفريق التونسي يستحق الفوز وأقول لهم مبروك. نحن دفعنا ثمن البداية المتأخرة للتحضيرات، وكذا الغيابات التي سجلتها تشكيلتنا، إذ غاب عنا 4 لاعبين مهمّين يشكلون نواة الفريق. لازال ينتظرنا عمل كبير، وسنحاول التدارك في المباريات القادمة. أظن أن انطلاق المنافسة في مثل هذا الوقت لا يناسب الفرق المغاربية تماما. ورغم خسارة اليوم فالوفاق يبقى فريقا قويا، وسيثبت وجوده في المستقبل. وفيما يخص اللاعب مترف، فقد كان جاهزا للعب بما أنه كان يعالج عند أخصائيين بالعاصمة، وقد اتصلنا بهم وأكدوا لنا جاهزيته، وحتى التغيير الذي قمت به كان تكتيكيا وليس بسبب إصابته”. الكنزاري (مساعد مدرب الترجي): ”جئنا من أجل التعادل أو الفوز وحققنا أفضل نتيجة” “جئنا إلى الجزائر من جل تحقيق إحدى النتيجتين: التعادل أو الفوز، وقد حققنا الأفضل. أعتقد أننا لم نسرق الفوز، فقد لعبنا بطريقة جيدة وأمام منافس قوي. ورغم أننا تحملنا عبء اللقاء في الشوط الثاني إلا أننا عرفنا كيف نخرج فائزين. المباراة كانت شوطا بشوط، وحققنا نتيجة مهمة للغاية، لأن الفوز في اللقاء الأول مهمّ للغاية. أرضية ميدان 8 ماي لم تعقنا كثيرا هذه المرّة لأننا تعوّدنا عليها، حيث هي المرّة الثالثة التي نلعب في هذا الملعب في ظرف قصير. أتمنى أن نواصل على الدرب نفسه، وأتمنى أن نواجه الوفاق في اللقاء النهائي”. ------------ الكنزاري لقناة “تونس 7” : “الوفاق استقبلنا بعرس على 5 صباحا وسنرد بالمثل في تونس” عكس ما صرح لنا به وإلى قناة “الجزيرة الرياضية”، فتح الكنزاري مساعد مدرب الترجي النار على وفاق سطيف في تصريح لقناة “تونس 7” وقال:” الوفاق استقبلنا بعرس على الساعة الخامسة صباحا، وهو أمر غير مقبول، وسنرد بالمثل في لقاء العودة، لكن بفارق بسيط وهو أن عرسنا سيكون فوق الميدان وليس في الفنادق”. الترجي يُحقق ثالث نتيجة في سطيف بنجاحه أمس في الفوز، تمكن الترجي الرياضي التونسي من تحقيق ثالث نتيجة إيجابية له على التوالي في سطيف، حيث فاز في المرّة الأولى على الوفاق في نصف نهائي الكأس العربية، وتعادل معه في الموسم الماضي (1– 1) في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا، قبل أن يفوز أمس وينجح لثالث مرّة في تفادي الهزيمة بسطيف. حضور جماهيري هو الأكبر إقليميا منذ نهائي “لوناف” كان الحضور الجماهيري في مواجهة أمس لأنصار الوفاق معتبرا وقارب 20 ألفا، ليكون بذلك أكبر حضور جماهيري على المستوى الإقليمي منذ ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام الترجي التونسي أيضا، والذي لم يشهد بعده ملعب 8 ماي حضورا مثل أمس، والذي كان أيضا أكبر بكثير مقارنة بأول لقاء في الموسم الماضي أمام “فيتا كلوب“، أين لم يتجاوز الحضور الجماهيري 5000 مناصر. زكري حيّا البنزرتي قبل بداية اللقاء قبل انطلاق مواجهة أمس، قام المدرب السطايفي زكري نورالدين بالتنقل إلى كرسي بدلاء الترجي وحيّا المدرب فوزي البنزرتي، في لقطة محترمة تكشف الروح الرياضية لمدرب الوفاق. احتج بشدّة على عدم منح مخالفة ل بوعزة في (د33) الروح الرياضية العالية التي تحلى بها زكري لم تمنعه من الاحتجاج بشدة على حكم المباراة الجنوب إفريقي “دانيال بينات“ في (د33) بسبب عدم منحه مخالفة ل بوعزة على خط 18 بعد سلسلة من المراوغات، حيث رأى زكري أن بوعزة تعرّض لاعتداء ويستحق مخالفة شرعية في وقت أمر الحكم بمواصلة اللعب. جابو كان الأفضل ومصدر الخطر الوحيد كان اللاعب الجديد في صفوف الوفاق عبد المؤمن جابو أحسن عنصر سطايفي فوق أرضية الميدان، حيث كان وراء معظم المحاولات في الخط الأمامي وقدّم مجهودا بدنيا جبارا، وكان مصدر الخطر الوحيد تقريبا على دفاع الترجي التونسي من خلال الكرات الخطيرة والثمينة التي موّل بها زملاءه المهاجمين. زكري غامر ب مترف وأقحمه أساسيا بالرغم من أن كلّ المؤشرات كانت تشير إلى عدم مشاركة مترف في مواجهة أمس أمام الترجي بسبب عدم تعافيه كلية من الإصابة حسب ما أظهره الكشف الذي أجراه اللاعب صبيحة أمس، وحتى المدرب زكري كان أكد في حصة “القعدة” أن مترف سيغيب عن اللقاء، إلا أن المدرب السطايفي فجّر مفاجأة كبيرة وقرّر إشراك مترف أساسيا بعد النتائج الإيجابية التي أظهرها الكشف الجديد الذي أجراه اللاعب أمس عند عودته من العاصمة، وقرّر المغامرة ب مترف على حساب قاسم الذي كان سيعوّض مترف في التشكيلة الأساسية. بن شرڤي وبن شادي خارج قائمة ال18 وبدخول مترف قائمة ال18 ومشاركته أساسيا، تحوّل المغترب قاسم مهدي إلى احتياطي، وهما التغييران اللذان أجبرا المدرب زكري على تنحية بن شرڤي وبن شادي اللذين بقيا خارج قائمة ال18 المعنية باللقاء. اللجنة المنظمة غيّرت أماكن جلوس أنصار الترجي بعد أن كان مبرمجا في بادئ الأمر منح أنصار الترجي المدرجات المغطاة الواقعة يمين المنصة الشرفية والتي تسع حوالي 1000 متفرّج، تراجعت اللجنة المنظمة فيما بعد وقرّرت منح “المكشخة” كما يسمون في تونس، المنعرج الواقع أمام اللوح الإلكتروني الذي يسع حوالي3000 متفرّج، وهذا خوفا من أن لا يسع المكان الأول الأعداد الغفيرة من أنصار الترجي. الإدارة ستسوّي مستحقات غزالي غدا بعد أن تعذر استلام غزالي مستحقاته بسبب انضمامه في اللحظة الأخيرة للوفاق، ستقوم الإدارة بتسوية الوضعية المالية للاعب غدا الأحد حسب ما وعدته به، حيث أكدت الإدارة السطايفية ل غزالي أنه سيستلم مستحقاته فور العودة من تربص تونس. أجواء خاصة بين أنصار الوفاق والترجي في “عين الفوّارة” أمس مثلما يحدث في كل مرّة يكون الترجي في سطيف، فقد كان التفاعل كبيرا بين أنصار الوفاق وأنصار الفريق التونسي يوم أمس في عين الفوارة، أين التقى أنصار الفريقين وصنعا مشاهد رائعة بالرايات والأهازيج كل على طريقته وسط أجواء أخوية ورياضية كبيرة. أنصار الترجي قضوا ليلة اللقاء في الفنادق والمساحات الخضراء بالنظر إلى الأعداد الهائلة التي حضرت إلى سطيف من أنصار الترجي الرياضي التونسي، فقد اكتظت فنادق المدينة عن آخرها وهو ما جعل فئة كبيرة من أنصار “المكشخة” تقضي ليلة اللقاء في المساحات الخضراء على غرار حديقة التسلية. البعض منهم تلقّوا دعوات لأجل حضور الأعراس وفي وقت قضى معظم أنصار الترجي ليلة اللقاء في الفنادق والمساحات الخضراء لمدينة سطيف، تلقى البعض دعوات من بعض السطايفية لحضور الأعراس أين قضوا الليلة عند أصحاب الأعراس الذين أرادوا ضيافة وإكرام أنصار الترجي على الطريقة السطايفية. رايات الموسم الماضي حاضرة بقوة رغم أن لقاء أمس كان الأول للوفاق في الموسم الرياضي الجديد، إلا أن ذلك لم يمنع من صنع الأجواء الحماسية التي كانت في الموسم الماضي، ومن ذلك الحضور المكثف للرايات السوداء والبيضاء التي تعوّدت على التواجد بملعب 8 ماي وأبرزها راية “شيمينو”، عين أرنات وأولاد تبان. “الجزيرة الرياضية” كلّفت التونسي نافع بتغطية أجواء اللقاء في ظلّ عدم وجود مراسل لها في الجزائر، كلفت قناة “الجزيرة الرياضية” التي تعتبر المالك الحصري لحقوق بث مباريات دوري أبطال إفريقيا، التونسي نافع بن عاشور بتغطية أجواء المقابلة والأنصار قبل، أثناء وبعد اللقاء. منصّة الصحافة تحوّلت إلى سجن! عرفت غرفة الصحافة المكتوبة والتي قام المنظمون بوضع حاحز “باروداج” على واجهتها، وهو ما صعّب رؤية الميدان بشكل جيّد على الصحفيين الذين أبدوا استياءهم الشديد لهذا الأمر غير المفهوم، خاصة أنهم أحسّوا أنفسهم في سجن، ولو أن ملعب 8 ماي يتحوّل بمثل هذه الإجراءات من يوم إلى آخر إلى سجن بعد أن تم وضع الأسلاك الشائكة من قبل و”الباروداج” هذه المرّة. مكتب الوفاق يجتمع غدا الأحد لأجل تحديد المهام حدّدت إدارة الوفاق يوم غد الأحد موعدا لعقد جلسة عمل، سيتم خلالها تقسيم المهام على أعضاء الإدارة، وسيكون كلّ الأعضاء معنيين بهذا الاجتماع سواء أعضاء مجلس إدارة الشركة أو أعضاء إدارة الوفاق غير المنضمين إلى مجلس الإدارة. مناوشات خفيفة بين أنصار الترجي والشرطة ساعة قبل اللقاء دخلت الشرطة في مناوشات خفيفة مع أنصار الترجي ساعة قبل انطلاق المواجهة، ولم يفهم سبب حدوث هذه المناوشات ولو أن الأمر لم يكن خطيرا وسرعان ما هدأ أنصار الترجي في أمكانهم. الحكام عاينوا الأرضية تحت أهازيج “كوفي كوجيا” يبدو أن أنصار الوفاق لم ينسوا لحد الآن ما فعله الحكم “كوفي كوجيا” في مواجهة المنتخب الوطني مع المنتخب المصري في نصف نهائي كأس إفريقيا، حيث وبمجرد دخول الحكام لمعاينة أرضية الميدان قبل انطلاق المواجهة، حتى انفجر الأنصار يهتفون باسم الحكم البينيني “كوفي كوجيا”، رغم أن الحكام هذه المرة كانوا من جنوب إفريقيا. 1500 مناصر تونسي سجّل أنصار الترجي التونسي حضورا معتبرا في مدرجات 8 ماي في مواجهة أمس، حيث قارب عددهم 1500 مناصر، وهو الحضور الأكبر ل “المكشخة” مقارنة بالمرّتين السابقتين اللتين لعب فيهما الترجي بسطيف، واللتين عرفتا حضور من 500 إلى 800 مناصر لا أكثر. أنصار الوفاق شتموا سعدان وهتفوا ل لموشية بمجرّد دخول لموشية أرضية الميدان قبل مواجهة أمس لإجراء عملية الإحماء، انفجر أنصار الوفاق بصوت واحد يهتفون باسمه ويشتمون المدرب الوطني سعدان، في إشارة منهم مرّة أخرى إلى أحقية لموشية بمكانة في المنتخب الوطني بعد استبعاده من كأس العالم الأخيرة. “الفوفوزيلا” حاضرة في ملعب 8 ماي مثلما كان متوقعا، كانت الأبواق المعروفة باسم “الفوفوزيلا” في إفريقيا السوداء، حاضرة أمس في ملعب 8 ماي 45، حيث شاهدنا حوالي 5 أو 6 أبواق كانت أصواتها مسموعة ولو أنهما لم تسبّب إزعاجا مثلما كان في مواجهات كأس العالم بالنظر إلى عددها القليل. دقيقة صمت ترحّما على والدة سرّار قبل انطلاق مواجهة أمس بين الوفاق والترجي، وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح والدة رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار التي توفيت قبل 4 أيام. دلهوم كاد يُسجّل على طريقة “مايكون” بغض النظر عن شرعية الهدف الذي سجله دلهوم في نهاية الشوط الأول ولم يحتسب، بما أن لا أحد يدري هل تجاوزت الكرة الخط قبل أن يُعيدها دلهوم أو لا، فإن اللقطة كانت شبيهة بالهدف الذي سجّله البرازيلي “مايكون“ في مرمى كوريا الشمالية خلال “مونديال“ جنوب إفريقيا. حشود خانه الحظ في مرّتين أعطى البديل حشود دفعا كبيرا لهجوم الوفاق بدخوله في الشوط الثاني، حيث كان وراء كرتين خطيرتين كادتا أن تكونا هدفين لولا غياب الحظ، إذ صدّت العارضة كرته الأولى بينما أعاد المدافع التونسي كرته الثانية من الخط برأسية بعد مقصية جانبية رائعة من حشود. عناصر الترجي خرجت تحت التصفيقات روح رياضية كبيرة انتهى عليها اللقاء بالرغم من خسارة الوفاق، حيث حياّ الجمهور السطايفي لاعبي الترجي عندما كانوا يحتفلون بالفوز مع أنصارهم، وبدورهم فقد بادل لاعبو الترجي أنصار الوفاق التحية في مشهد رياضي رائع. ... واحتفلوا كثيرا مع أنصارهم وكانت فرحة لاعبي الترجي كبيرة في نهاية اللقاء بعد نجاحهم في تحقيق الفوز، حيث توجّهوا مباشرة بعد الصفارة النهائية إلى أنصارهم في المنعرج واحتفلوا معهم طويلا بالفوز المحقق، والذي يعدّ ثمينا جدا في بداية مجموعات رابطة الأبطال. --------------------- الترجي له تنظيم خاص في السفريات، الوفاق يُريد التقليد وتأشيرات الكونغو قد تُؤخر “الكحلة” في التربص رغم أن وجود الوفاق في دوري المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا يجعله واحدا من أفضل 8 أندية في القارة السمراء، إلاّ أن النادي السطايفي ما زال في كل مرة يتعلم الكثير من الدروس التي لها فائدة في مثل هذه السفريات القارية. وآخرها ما تعلمه من الترجي التونسي، الذي له تاريخ كبير في السفر نحو كل أدغال إفريقيا. حيث أن له شخص في الإدارة إسمه وليد بن عبد اللّه، مكلف من قبل الرئيس حمدي المؤدب بتحضير كل السفريات الخارجية للترجي وفي كل المنافسات الإقليمية، وليس له أي عمل آخر سوى تحضير السفريات الخارجية. مهمّة وليد بن عبد اللّه البحث عن أفضل الفنادق وأفضل مسلك جوي والمهمة الرئيسية لهذا الإداري هي البحث عن أفضل مسلك جوي للوصول إلى المدينة التي يلعب بها الترجي. وأيضا البحث عن أفضل فندق في المدينة من أجل الإقامة به. كل شئ جاهز قبل سفر الترجي نحو الكونغو وزيمبابوي ورغم أن الترجي ما زال له متسع من الوقت قبل السفر إلى الكونغو لمواجهة مازامبي، وأيضا إلى هراري الزيمبابوية من أجل مواجهة ديناموس، إلا أن النادي التونسي حضر من الآن ملفه الكامل الخاص بالسفر إلى هاتين الدولتين. كما اختار الفندق الذي سيقيم فيه في كل من لومومباشي وهراري، والمسلك الجوي الواجب السفر عبره إلى كل دولة، في حال إذا لم يكن تنقل الترجي عبر طريق طائرة خاصة. قدّم للوفاق نصائح كثيرة ولأن وليد بن عبد الله المكلف بتنظيم سفريات الترجي كان حاضرا بمدينة سطيف قبل وفد النادي التونسي ب 72 ساعة، قصد ضبط الأمور على مستوى فندق “زيدان“، فإنه قدم الكثير من النصائح للإدارة السطايفية (له علاقة خاصة مع رشيد رجراج منذ أيام شبيبة بجاية) حول السفريتين القادمتين نحو الكونغو وزيمبابوي. يجب السفر نحو لومومباشي مباشرة وأكد بن عبد الله أن وجود مطار دولي ب لومومباشي الكونغولية، يجعل الوفد السطايفي مجبرا على التنقل إلى هذه المدينة مباشرة، دون المرور على العاصمة كينشاسا. لأن المرور عبر العاصمة الكونغولية لن يكون في صالح الوفاق السطايفي حسبه. الطيران الداخلي ل الكونغو غير مضمون ولأن الوفاق في حال توجهه إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، سيكون تحت رحمة الفريق الكونغولي مازامبي، الذي سيتكفل في هذه الحالة بنقل “الكحلة” إلى لومومباشي البعيدة ب 1200 كم عبر رحلة جوية داخلية، أي أن الوفاق سيكون تحت رحمة مواعيد الطيران الداخلي في الكونغو غير المضمونة. سواء من الناحية الأمنية أو من ناحية موعد الطائرة في حد ذاته، وهو ما قد يجعل الوفاق يتأخر في الذهاب من العاصمة الكونغولية إلى لومومباشي. الإقامة يجب أن تكون في فندق جديد ورغم أن الترجي سيتنقل إلى الكونغو في الجولة الثالثة، وإلى هراري في الجولة السادسة، إلا أن وليد بن عبد الله قام من الآن بتحضير كل الإجراءات الخاصة بإقامة الفريق في المدينتين. وقد نصح موفد الترجي إلى سطيف “السطايفية” بالإقامة في الكونغو في فندق جديد من فئة 5 نجوم، تسيره مجموعة إنجليزية وهو في الأصل استثمار جنوب إفريقي في لومومباشي. الوفاق بين خياري نيروبي أو أديس أبا أبا نحو لومومباشي وحتى قبل النصائح التي قدمها موفد الترجي إلى سطيف للوفاق بضرورة الذهاب مباشرة إلى لومومباشي، كانت إدارة الوفاق والوكالة السياحية “تروبيك تور” قد بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي في البحث عن مسلك التوجه إلى لومومباشي مباشرة. ولحد كتابة هذا الأسطر، وجدت الوكالة السياحية تروبيك تور أن الوفاق بين خياري الذهاب إلى لومومباشي عبر واحدة من العاصمتين الإثيوبية أو الكينية، وهذا حسب مخطط التربص الثاني الذي يريده زكري. الترجي يحضر حتى الماء المعدني من تونس ويبقى الشيء المهم أيضا أن الترجي يقرأ كل حساباته جيدا، ولا يتعامل بسذاجة مع الأمور الخاصة بالأكل. وهو ما يعكسه إحضار الترجي أول أمس المئات من قارورات المياه المعدنية. وكذا كل أنواع الفواكه، العصير وغيرها وهذا يدخل في تنظيم الفريق لسفرياته، سواء في إفريقيا، الجزائر أو حتى في تونس نفسها. التنظيم لا يعني سوء النيّة والترجي كان بإمكانه أن يخلق مشاكل وحتى إن كان الترجي قد أحضر معه حتى الماء المعدني، فإن هذا يثبت التنظيم الجيد لهذا الفريق ولا علاقة للأمر بسوء نية لأنه لو كانت له نية سيّئة تجاه الوفاق، لرفض الإقامة في فندق “زيدان” لأن التوانسة لحظة الوصول إلى الفندق، كان نظام التبريد على مستوى الغرف لا يشتغل، وكذا الماء الساخن غير موجود، والنظام الالكتروني للأبواب لا يعمل، وحتى المصاعد توقفت عن الاشتغال. إضافة إلى احتضان الفندق لعرس حضره أكثر من 3000 مدعو، وكل هذه الأمور كان بالإمكان أن تجعل الترجي يخلق مشاكل تنظيمية للوفاق ويطالب بتغيير الفندق. “التوانسة” شكروا الوفاق في الإجتماع الفني ورغم أن غرف لاعبي الترجي التونسي بقيت دون نظام تبريد حوالي 3 ساعات، ولم يتم إصلاح الأمر سوى في الساعة السابعة ونصف مساء، إلا أنهم لم يقدموا أي ملاحظات خلال الإجتماع الفني. بل شكروا الوفاق على الإستقبال وظروف الإقامة، وكأنهم أرادوا أن يقولوا للوفاق إنهم يحتجون على الوضع بينهم وبين إخوانهم الجزائريين، لكن دون وصول القضية إلى مستوى رسمي “الكاف”. الوفاق أقرب إلى التربص الثاني في القاهرة وبعد أن طلب المدرب زكري من الإدارة برمجة التربص ثانية في الخارج، بدءا من 20 جويلية الحالي من أجل مواصلة التحضيرات، فقد علمنا أن نية الإدارة السطايفية تتجه أكثر نحو التربص في القاهرة، قبل التوجه إلى الكونغو عبر إثيوبيا أو نيروبي. ولكن رغبة الطاقم الفني للوفاق قد تصطدم بإمكانية عدم الحصول على تأشيرات الكونغو في الوقت المناسب، لأن إدارة الوفاق ستحضر الملفات الخاصة بالتأشيرات بدءا من نهار اليوم، وهذا من أجل وضعها على مستوى سفارة الكونغو بالجزائر صبيحة غد الأحد. من المستحيل الحصول على تأشيرات الكونغو والقاهرة في أقل من 3 أيام ولأن التربص في القاهرة يتطلب أيضا تأشيرات الدخول إلى الأراضي المصرية، فإن مهمة الوفاق في تحقيق رغبة الطاقم الفني المتمثلة في التربص خارج الوطن (الإدارة تريد التربص في القاهرة)، قد تصطدم باستحالة حصول الإدارة على تأشيرات الدخول إلى الكونغو وإلى القاهرة في أقل من 3 أيام. وأمام معطيات ضرورة الحصول على تأشيرات الدخول إلى الكونغو وإلى القاهرة دفعة واحدة، فإن تربص الوفاق قد يتأخر بيومين أو 3 أيام على الأقل (إن سارت الأمور كما تريده الإدارة مع سفارتي الكونغو ومصر). درس الترجي في التنظيم ليس عيبا التعلم منه وبالتأكيد أن الترجي التونسي يفوق الوفاق خبرة في تنظيم السفريات إلى القارة السمراء، وليس عيبا أن تتعلم إدارة الوفاق قليلا من الترجي من أجل سفريات أحسن في المستقبل القريب. وخاصة أن الترجي يفوق الوفاق خبرة في التنظيمات الإدارية. الوفاق مُطالب بأخذ “طباخ والشربة” إلى زيمبابوي وفي انتظار الفصل في مخطط التربص والسفر إلى الكونغو، ولأن الوفاق سيسافر إلى زيمبابوي في إطار الجولة الثالثة، من أجل مواجهة ديناموس في 15 أوت الحالي، وتزامن وجوده في عاصمة زيمبابوي مع الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم، فإن الوفاق مطالب بإدماج طباخ في البعثة، إضافة إلى نقل بعض أنواع المأكولات الجزائرية وفي مقدمتها الشربة. وذلك حتى لا يعاني اللاعبون من نفس السيناريوهات التي كانت لهم في السفريات السابقة، إلى بلدان إفريقيا في شهر رمضان. ------ ------------ لقاء ديناموس- مازامبي زوال الغد ستكون العاصمة الزيمبابوية هراري على موعد مع إجراء اللقاء الآخر عن المجموعة بين ديناموس الزيمبابوي وحامل اللقب مازامبي الكونغولي. وهي المواجهة التي تنطلق غدا الأحد في الساعة الثانية زوالا، وبإدارة الحكم الغاني جوزيف لامبتي. الترجي من ملعب النار إلى المطار غادر وفد الترجي ملعب 8 ماي مباشرة بعد نهاية لقاء البارحة، متجها إلى مطار المدينة الذي يحمل نفس التسمية. وهذا من أجل العودة السريعة إلى تونس، وبذلك يكون الوفد التونسي قد قضى ليلة واحدة في مدينة سطيف. حيرش نال علامات إضافية عند أنصار الوفاق إذا كانت كل الأسرة الرياضية لمولودية العلمة حضرت جنازة والدة سرار رحمها الله، فإن حضور المناجير العام ل “البابية“ جمال حيرش أعطاه نقاطا إضافية عند أنصار الوفاق. فرغم ما حصل له شخصيا بما أنه كان أحد ضحايا داربي الوفاق ومولودية العلمة مارس الماضي، إلا أنه وضع كل التفاهات جانبا وكان من بين أول المعزين للرئيس الوفاق، في موقف يحسب كثيرا لحيرش ومن شأنه أن يزيد من تعزيز العلاقات الأخوية بين المدينتين الجارتين. -------------------- إدارة الوفاق استلمت إجازات الترجي مثلما كان عليه الحال مع الوفاق الذي استلم إجازات لاعبيه الجدد صبيحة أول أمس، وصلت إلى مقر إدارة الوفاق عن طريق البريد الإلكتروني الورقة الخاصة بتأهيل لاعبي الترجي الستة الجدد. وقد قامت إدارة الوفاق بتسليم الأمانة للترجي التونسي خلال الإجتماع الفني. ... وهنأت الحكام الجنوب إفريقيين على التنظيم استغل ممثلو الإدارة السطايفية (حمّار، رجراج، نويوي، أعراب وجرودي) الذين حضروا الإجتماع الفني الذي انعقد في فندق الهضاب سهرة أول أمس الخميس الفرصة وهنأوا رباعي التحكيم الجنوب إفريقي على التنظيم الجيد لجنوب إفريقيا ل المونديال الأخير، ما شرّف كل الأفارقة. 120 مناصر تونسي حضروا حصة الترجي شهدت آخر حصة تدريبية أجراها الترجي التونسي سهرة الخميس قبل اللقاء، حضور حوالي 120 من مناصريه، صنعوا أجواء حماسية كبيرة بأهازيجهم وتشجيعاتهم، وكذا العشرات من الفيميجان التي تم إشعالها. قدور يتدرب مع المولودية كان اللاعب المغترب السابق للوفاق كريم قدور حاضرا أول أمس في العاصمة، بعدما قضى يوما في سطيف حضر خلاله مراسيم جنازة والدة سرّار. وكان مناجير اللاعب قد عرضه على مولودية العاصمة، ولكن الإشكالية الأكبر في الوقت الحالي في المولودية تتمثل في وجود اللاعبين بعدد أكبر حتى من الإجازات المسموح بها، ولكن المدرب “آلان ميشال“ طلب منه بدء التدريبات منذ أمس الجمعة إلى غاية إيجاد جل لقضية الإجازات. مدير الملعب يتعهّد بجاهزية الإنارة التام أمام صفاقس في تدخله صبيحة أمس عبر أمواج إذاعة الهضاب المحلية في حصة “القعدة”، أكد مدير ملعب 8 ماي رشيد العروق أنه تم إصلاح الإنارة والأضواء الكاشفة للملعب بنسبة 25 بالمائة. وتعهد العروق بأن عمليات إصلاح الأضواء الكاشفة لملعب 8 ماي ستتواصل، حتى تكون جاهزة بنسبة 100 بالمائة، بمناسبة احتضان الملعب لنهائي كأس شمال إفريقيا يوم الأحد 8 أوت بدءا من الساعة الثامنة ليلا أمام النادي الرياضي الصفاقسي. راحة إلى غاية سهرة الثلاثاء ضبط المدرب نور الدين زكري البرنامج التدريبي للوفاق، حيث منح اللاعبين راحة لمدة 3 أيام (السبت، الأحد والاثنين). على أن تستأنف العناصر السطايفية تدريباتها يوم الثلاثاء في الساعة الثامنة، بسبب درجة الحرارة المرتفعة التي تتطلب التدرب ليلا تحت الأضواء الكاشفة. --------------------------- حاج عيسى يُؤكد غيابه لأسبوع كشف لنا حاج عيسى أثناء حضوره عرس عائلة سكلولي سهرة أول أمس في فندق “زيدان“ أنه استفاد من راحة أسبوع قصد التخلص التام من آثار التمدد العضلي الذي يعاني منه، وأضاف “حاج” أنه سيكون جاهزا بدرجة كبيرة في المباراة الثانية للوفاق في الكونغو. يخلف يُعاني من تمدّد وبحاجة إلى 4 أيام راحة من جهته، أجرى الظهير الأيسر محمد يخلف الغائب عن لقاء الوفاق أمس أمام الترجي، كشفا إيكوغرافيا مساء الخميس ظهرت نتائجه صبيحة أمس، وأثبتت معاناته من تمدد عضلي خفيف. وهو ما جعل الطاقم الطبي يمنحه راحة 4 أيام وسيكون حاضرا مع استئناف التدريبات سهرة الثلاثاء. زكري يعتبر الإصابات “زكاة” التربص وأكد المدرب زكري في تدخله أمس عبر أمواج الإذاعة المحلية أنه يعتبر الإصابات الثلاث التي عاد بها الوفاق من تونس “زكاة” التربص. خاصة أن درجة الحرارة كانت مرتفعة كثيرا في تونس، ما يُساعد أكثر على التعرض للإصابات- حسب المدرب السطايفي. --------------- المحافظ عالم قام بالترجمة إلى الإنجليزية قام المحافظ المغربي، كريم عالم، بدور المترجم إلى الإنجليزية مع الحكام الجنوب إفريقيين في الإجتماع الفني بفندق “الهضاب”. بعد أن كانت رغبة الإدارة السطايفية في البداية إحضار مترجم، كما تنص عليه القوانين العامة ل “الكاف”. المراقب المالي ظن “الهضاب“ مقر الوفاق وبعد الخروج من الإجتماع الفني، سأل المراقب المالي للحكام جبريل طراوري إذا كان فندق “الهضاب“ مقر الوفاق بعد أن لاحظ وجود لاعبي “الكحلة” فيه. قبل أن يعلم أن الأمر يتعلق فقط بفندق من فشة 3 نجوم تقضي فيه العناصر السطايفية ليالي المباريات.