اختتمت أمس بطولة سيدني الودية الرباعية للأندية بتتويج نادي “آيك أثينا” اليوناني باللقب الشرفي عقب إحرازه النقطة التاسعة من لقائه الثالث في “مهرجان كرة القدم” -كما يلقب- على حساب ڤلاسڤو رانجرز الاسكتلندي، حيث أمضى الأسترالي بورنس هدف التقدم لليونانيين في (د72) كان الوحيد في المواجهة، وعرف اللقاء مشاركة الثنائي الجزائري رفيق جبّور من جانب الإغريق ومجيد بوڤرة العائد إلى صفوف رانجرز بعد غيابه عن اللقاء الأخير، إذ كان دخول الأول كبديل مع بداية المرحلة الثانية، في حين شارك “الماجيك” ل 90 دقيقة كاملة. جبّور لم يُقدم الكثير في مركز المهاجم الصريح لم تطرأ على التشكيلة التي واجهت بلاكبيرن في اللقاء الماضي أي تغييرات تذكر، إذ قام الصربي باجيفيتش مدرب “آيك” بمنح الثقة من جديد ل11 لاعبا حقق الفوز على الإنجليز بالنتيجة والأداء، أما عن جبّور الذي سجّل حضوره الأول في مباريات ناديه التحضيرية للموسم الجديد، فقد أُشرك في منصب المهاجم الصريح الوحيد في خطة 4/3/2/1 (تفصيل لخطة 4/3/3) بديلا للدولي اليوناني السابق ليبروبولوس القادم من فرانكفورت، ولم يرق أداء الدولي الجزائري إلى ما عوّد الظهور عليه مع “آيك” في الموسم الماضي، فاللقاء هو الأول له منذ المونديال، كما أن لياقته البدنية ليست في أفضل حال بدليل أنه لم يتدرب ليلة المباراة مع زملائه بسبب شعوره بالإرهاق. ضيّع مالا يضيع في انفرادين بالمرمى رافق عدم التوفيق مهاجم المنتخب الوطني رفيق جبّور مثلما سبق وعانده أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية في آخر لقاءات “الخضر” في المونديال، إذ أهدر هدفين على الأقل كان بإمكانه تعميق الفارق بهما وتأكيد صحوته لو نجح في ترجمة واحد منهما على الأقل، ففي آخر ربع ساعة من المواجهة وجد جبّور نفسه على مرتين مواجها لحارس المرمى وحده، إلا أن حامي عرين رانجرز “ماكريڤور” نجح مرتين في إيقاف خطورة المهاجم الجزائري. الصحافة اليونانية تُؤكد أن مهمّته ستكون صعبة في ظل وجود “الثلاثي السحري” للمباراة الثالثة على التوالي، نشّط ليبروبولوس (مهاجم صريح)، الأرجنتيني سكوكو والبرازيلي ليوناردو (الأطراف) المناصب الهجومية المتقدمة في تعداد “آيك”، حيث نالوا الثناء أيضا على مردودهم المتميز والتجانس الكبير الذي أظهره ثلاثتهم مع بعضهم البعض، ما أسفر عن تسميتهم ب”الثلاثي السحري”، وباتت هذه التركيبة حسب ما أكدته الصحافة اليونانية الأقرب لشغل المناصب لأساسية في البطولة المحلية، ما يهدد فرص جبّور العائد من برنامج تأهيلي خاص نظرا إلى تدهور حالته البدنية عقب المونديال. بوڤرة تألق في منصبه الأساسي وكان نشطاً إلى الدقيقة 90 ومن الجهة المقابلة، أمضى مجيد بوڤرة مشاركته الثانية في مهرجان سيدني بعد الأولى أمام بلاكبيرن في افتتاح الدورة الودية، إذ دخل أساسيا وأكمل المباراة إلى غاية نهايتها، غير أن الفارق ما بين مشاركة “الماجيك” أمام النادي الإنجليزي ومجابهة مواطنه جبّور كان عودته إلى مركزه الأساسي في محور الدفاع عكس إشراكه كظهير أيمن في ما سبق، الوضعية التي ارتاح لها صخرة الدفاع الجزائري وتحرر فيها أكثر بدليل صعوده لتدعيم الهجوم وقيادة عدة حملات عكسية كادت إحداها أن تسفر عن هدف التعديل في الدقائق الأخيرة للمقابلة. والتر سميث أكد حاجته إلى نجمه قبل اللقاء كانت مشاركة بوڤرة محل شك بما أن غيابه عن لقاء رانجرز الماضي أمام أف.سي سيدني لم يكن مبررا، حيث صبّت معظم التكهنات يومها في خانة نشوب خلاف بينه وبين إدارة ناديه بسبب إفصاحه عن نيّته في مغادرة النادي نحو بطولة أقوى وتحدٍ أكبر، إلا أن القرار أتى في الساعات الأولى لنهار يوم أمس حين صرح والتر سميث مدرب “البلوز” بأن نجم خط دفاعه بوڤرة سيعود بعد تعافيه التام من آثار لإصابة سابقة، وأن اللاعب إلى جانب أسماء أخرى هم عماد الفريق الأساسي الذي سيدافع عن لقب البطولة في الموسم الجديد. بوڤرة بدا مرتاحا، إعادته إلى منصبه وتفاعله مع الزملاء دليل إذابة الجليد من بين الدلائل التي بدت جلية ومؤكدة على أن الجليد بين بوڤرة وإدارة فريقه قد ذاب، والطرفان تجاوزا الخلاف الناشب عقب تصريحات الدولي الجزائري الأخيرة هو الارتياح الكبير الذي بدا عن “الماجيك” أثناء المواجهة من خلال التفاعل مع نصائح مدربه والتر سميث، أو الحديث مع الرفقاء وتوجيه المدافعين إلى مناطق التغطية على هجمات “آيك”. تحدث مع جبّور بعد اللقاء... والعلم الجزائري صنع الحدث في ملعب “أوسي” أظهرت شاشات التلفزيون مباشرة عقب نهاية المواجهة بين “آيك” ورانجرز تقدم الثنائي الجزائري من بعضهما البعض لتبادل التحايا، والأكيد أن بوڤرة قدم تهانيه لابن بلده بعد عودته وتتويج فريقه باللقب الودي، ليفترقا في الأخير على أمل اللقاء في تربص العاصمة التحضيري للموعد الودي القادم بين “الخضر” والغابون، ومن جهة أخرى، برز العلم الوطني بكثرة على جنبات ملعب “أوسي” الخاص بنادي أف.سي سيدني، حيث حضرت الجالية الجزائرية في أستراليا بكثرة لمناصرة جبّور وبوڤرة وليس فريقيهما، بدليل أن هدف “آيك” لم تتحرك لتسجيله الجماهير الجزائرية. .