“لا يوجد شيء يُقلق، أطمئن الجميع أن إصابتي ليست خطيرة تماما” تركت مكانك اليوم (الحوار أجري أمس) ما بين شوطي المباراة أمام “بونتاريي” ما هو السبب؟ بالفعل، بعد شوط كامل لعبت فيه بشكل جيد، اضطررت إلى الخروج من الملعب بعد نهاية الشوط الأول من هذا اللقاء الودي، كنت ضحية تدخل على مستوى الفخذ، لهذا تركت مكاني. هل تعاني من الآلام على مستوى الفخذ؟ نعم أكيد، شعرت بآلام شديدة تمكّنت من تحملها، لكنها أعاقتني على إكمال المباراة. إذًا لم ترد أن تغامر بهذه الاصابة؟ نعم هذا صحيح، لكن كان يتوجب علي أيضا أن أقوم بالفحوص اللازمة لمعرفة حقيقة الإصابة، لذلك كان من المستحيل أن أعود إلى الملعب. ماذا تعاني بالضبط؟ هي عبارة عن ضربة، شعرت بالآلام بعد احتكاك مع لاعب آخر في الفخذ، وهذا ما آلمني. أنصار المنتخب الوطني، قلقون بشأن حالتك الصحية هل من كلمة لتطمئنهم؟ أكرر مرة أخرى أن هذه الإصابة ليست خطيرة، وهذا يحدث في كرة القدم، كنت أحبذ لو لم أتلقها في هذا الوقت من السنة، لكن عندما تأتي لا يمكننا أن نتفاداها، فقط أعيد مرة أخرى أريد أن أطمئن الجميع إصابتي ليست خطيرة تماما. لكنها تتطلب نوعا من الراحة، أليس كذلك؟ بلى بالطبع، رغم كونها لا تعد خطيرة، وإنما تتطلب راحة كاملة لمدة يومين، وسآخذ الوقت اللازم حتى أشفى نهائيا وأعود بعدها. إذًا متى ستعود إلى الفريق؟ من المتوقع أن أعود يوم الخميس مساء، أو يوم الجمعة على أقصى تقدير لأنضم إلى المجموعة من جديد، هذا ما أخبروني به، وهذا يعني أن القليل من الراحة وستختفي الآلام نهائيا. إذا فهمنا جيدا، فإن غيابك عن اللقاء الافتتاحي من البطولة الفرنسية الذي ستستقبلون فيه نادي آرل أفينيون مستبعد؟ نعم إذا سار كل شيء على ما يرام، سأكون حاضرا في هذا الموعد، سأعيد مرة أخرى إنها مجرد إصابة خفيفة جدا، سأعتني بنفسي جيدا حتى أكون مستعدا للعودة للبطولة يوم السبت القادم أمام آرل أفينيون. وهذا ما يعني أيضا أنك ستكون حاضرًا للمباراة المقبلة يوم 11 أوت القادم مع “الخضر” أمام الغابون؟ هذا أكيد، نعم إن شاء الله سأكون حاضرا مع زملائي في الفريق الوطني مع بداية التربص التحضيري الذي سينطلق يوم 8 أوت المقبل في الجزائر، أعتقد أنه لا يوجد مشكل، كما تعلمون إنه شرف كبير لي أن ألبّي دعوة المدرب سعدان. يظهر أنك متشوّق للذهاب؟ هذا واضح، العودة إلى أجواء المنتخب الوطني شيء رائع، أنا دائما أتذكر تلك الأجواء الأخوية وهو ما يحفزني للذهاب. خاصة أنك ستلعب أمام جمهور 5 جويلية؟ لقد سمعت كثيرا عن الأنصار الجزائريين، وصدقني أنني عندما اكتشفتهم اندهشت، أنصارنا رائعون وسنسعى لإسعادهم في كل لقاء نلعبه. كيف ترى اللقاء الودي أمام الغابون؟ من دون شك يسكون مهما بالنسبة لي، لأنها تعتبر فرصة جيدة لاكتشاف جمهورنا الرائع بالجزائر، وسيكون مهمًا كذلك للمنتخب الوطني، حيث سنعود لمواجهة المنتخبات الإفريقية بعد مشاركتنا في كأس العالم الأخيرة. لنعد الى فريقك “سوشو”، لاحظنا أنكم تجدون صعوبات في الفوز في المباريات الودية، كيف تفسر هذا؟ كما تعلمون نحن الآن في منتصف مرحلة التحضيرات والمدرب يحاول تجريب أكبر عدد من اللاعبين لكي يستخلص أكبر عدد من الدروس، وهذا ما جعلنا نسجل بعض الهزائم. البعض يقول بأن “سوشو” أصبح لا يقنع؟ صحيح أن النتائج ليست جيدة في المباريات الودية، لكن كما قلت لك الآن، المهم هو العمل بجد في التدريبات للوصول إلى درجة عالية من الانسجام وإيجاد الخطط التكتيكية التي نستطيع استغلالها في المقابلات الرسمية. كل هذا لكي أقول لك بأن المهم هو أن نكون في أحسن أحوالنا عند بداية البطولة. إذًا لا شيء يدعو للقلق؟ بالطبع، فلا يوجد أي شيء يجعلنا نقلق فالفريق سيتحسن وأنا متأكد أننا سنكون جاهزين لتحقيق مشوار جيد يكون في مستوى تطلعات الأنصار. الظاهر أن المدرب يعتمد كثيرًا عليك. في الحقيقة أنا أيضًا محفّز للعب موسم جيد، وأسعى لأن تكون هذه السنة هي الأحسن بالنسبة لي، التحفيز موجود وأعمل جاهدا لتحقيق هذا على أرضية الميدان. هذا يعني أن “سوشو” فريق متماسك ويسعى لهدف واحد وهو تحقيق أحسن نتيجة في كل مباراة. إذًا ما قيل عن اتصالات وصلتك من مارسيليا و باريس سان جرمان ليس له أساس من الصحة؟ كما سبق أن قلت لكم في لقائنا بالجزائر العاصمة أنا باقٍ في سوشو، صحيح أني سمعت باهتمامات هذين الناديين الكبيرين لكني لم أطمع كثيرًا، حاليا أعمل جاهدا وأعلم أنه ينتظرني الكثير لأتعلّمه ولتطوير إمكاناتي مع سوشو. نشكرك كثيرًا رياض، كلمة أخيرة؟ العفو، لا يوجد أي داعي لشكري والى اللقاء.