كادت الأمور تختلط بحر الأسبوع المنصرم، حيث حدث خلاف بين المدرب سعدي والمدرب المساعد محمد مخازني الذي قام بتصرفات لم تعجب المدرب، لذا راح يضع النقاط على الحروف.. وهدّأ الوضع قبل أن يصل إلى ما لا يحمد عقباه، حيث طالب المدرب محمد مخازني بالكف عن الحديث عن أنه المدرب المساعد الأول، وأكد له أنه مدرب مساعد في الطاقم الفني ولا داعي لكي يضع نفسه في منصب مساعد أول دون بقية المساعدين، وهي النقطة التي أثارت حفيظة المدرب سعدي الذي لم يرد أن تحدث المشاكل بينه وبين بقية المساعدين بسبب أمور يراها غير نافعة خاصة في بداية الأمر. تصريحات مخازني لم تعجب سعدي وحسب المقربين من الفريق فإن المدرب سعدي غضب من تصريحات مخازني في وسائل الإعلام، وقال أنه من غير الممكن أن ينصب نفسه مساعدًا أول في وقت يقوم الثنائي الآخر بورزاڤ ومفتاح بنفس العمل مع الفريق والعمل كلّه مشترك لأنهم طاقم كامل يعمل مع الفريق، ولذا طلب من مخازني عدم عقد أي اجتماع دون علمه، وهو الذي حدث في فترة غياب سعدي لمّا كان منشغلا بوفاة أخته. اجتماع طارئ وسعدي يضع النقاط على الحروف ومباشرة بعد مجيء المدرب سعدي وشروعه في العمل مع الفريق من جديد، راح يعقد اجتماعا مع طاقمه الفني، وبعدها اجتماعا موسّعا مع اللاعبين حيث وضع النقاط على الحروف وأكد للجميع أن الفريق يضم طاقما فنيا يقوده هو، وهناك طاقم فني مشترك الهدف منه تقاسم العمل كل حسب المهمة الموكلة إليه، وبطبيعة الحال الكل يقوم بعمل لصالح الفريق ومن ثم التنبيه على الأخطاء والخروج بقرارات أكثر وضوحا. سعدي: “أنا المدرب ومعي طاقم وليس هناك فرق بين المساعدين” اقتربنا من المدرب سعدي الذي أكد لنا أنه من غير الممكن أن نضع الأشياء في مكانها، وأكّد لنا أن المدربين المساعدين الثلاثة بورزاڤ، مخازني ومفتاح كلهم في مرتبة واحدة، والعمل الموكل إليهم الهدف منه هو العمل المشترك، ومن ثم تكون النتائج جيدة: “أرفض رفضا قاطعا أن يعمل شخص وشخص آخر ينال الشهرة، علينا أن نعمل مع بعض، كل حسب المهمة الموكلة إليه، وبالنسبة لي ليس هناك فرق بين بورزاڤ، مخازني ومفتاح، فكلهم في الطاقم الذي أقوده”. “بورزاڤ لديه شهادة إضافية علينا نحن جميعًا” ونبّه المدرب سعدي الى شيء لم نكن على دراية به وهو: “كما قلت لكم هناك طاقم فني أقوده، أتشاور معه، ولكنني أوكلت مهمة التحضيرات البدنية للمدرب بورزاڤ لأنه يحوز على شهادة إضافية علينا نحن الثلاثة، هو درس سنة في فرنسا وحاز على تلك الشهادة، لذا فهو أفضل منا من الناحية العلمية، ورغم ذلك فهو يعمل في سرّية تامة ودون أي تشهير”. “لا أريد البلبلة في النادي” وقال المدرب سعدي أنه يرفض إثارة المشاكل في الفريق من هذا الباب: “لا أريد أن تحدث مشاكل في الفريق في بداية المشوار، والأكثر من هذا أنها تحدث من أمور تافهة، علينا أن نعطي كل ذي حق حقه، وعلينا أن نضع الأمور في مكانها، تحدثت مع الجميع، وليس مخازني فقط، من أجل أن يقوم كل طرف بالعمل الموكل إليه، وانتهى الأمر”. ----------------------------------------------- شكلام: “الكرة في مرمانا بعدما دخلنا الاحتراف الحقيقي” كيف تسير الأمور في التربص بعد عشرة أيام من العمل؟ التحضيرات تجري بقوة، فالعمل يزداد كثافة من حصة لأخرى، نحن نريد استغلال هذه الفترة لكي نكون جاهزين من الناحية البدنية في نهاية التربص الأول الذي سيمكننا من دخول التربص الثاني بقوة ونشرع في العمل الفني، ومن ثمّ نكون في الموعد ولا نجد أنفسنا متأخرين يوم انطلاق البطولة. تعني أنكم لستم متأخرين في التحضيرات؟ بالطبع لسنا متأخرين، فقد انطلقنا في الوقت المحدد ومن الطبيعي أن علينا السير وفق البرنامج المسطر، لأن هذا الموسم لدينا وقت كبير عكس المواسم السابقة أين كانت البطولة تنطلق مبكرا والتحضيرات متأخرة ومن ثمّ نجد أنفسنا غير جاهزين كما يجب للبطولة، هذا الموسم كل الظروف مواتية لإقامة تحضيرات جيدة. وما هو السبب لهذا الوقت الكافي؟ كما تعلمون كأس العالم حازت على كل الوقت، زد على ذلك تأخر انطلاق البطولة كلّه ساهم في منحنا راحة طويلة، ومن ثم تحضيرات في مدة تسمح للطاقم الفني بتطبيق البرنامج كاملا، ودون تأخير، لذا هناك فائدة كبيرة من هذا تأخير انطلاق البطولة. هذا الموسم لن تلعبوا أي مباراة رسمية خلال شهر الصيام، هل تراه في صالحكم؟ أجل، فكل اللاعبين فرحوا لمّا علموا أن البطولة تم تأجيلها إلى ما بعد رمضان، ففترة العطلة كانت طويلة نسبيا، وتمكنّا من الاستمتاع هذه المرة حوالي شهر ونصف، ما جعلنا نرتاح ونفكر جيدا في الموسم الجديد، زد على ذلك اللاعبون لا يستطيعون لعب مباريات رسمية في نهار رمضان، خاصة أنه حل علينا هذا الموسم في شهر أوت، لو تقام كل المباريات ليلا لكان أرحم، لكن نهارًا لا أظن أن هناك من يستطيع اللعب وإظهار مستوى مقبولا، لذا أرى أن الفرق كلها سعيدة بانطلاق الموسم بعد عيد الفطر. لكن بالمقابل ستتربصون في فرنسا خلال هذا الشهر؟ الأمر غير مهم لهذه الدرجة، فهناك فرق شاسع بين المباريات الرسمية وفترة التحضيرات، فالمدرب بإمكانه أن يلغي أو يؤجل حصة تدريبية، أو يجري حصة خفيفة حسب ما تتطلبه الظروف حينها، أو حتى فيما يتعلق بموعد المباريات الودية حيث الأمر ليس مقيّدا، عكس المنافسة الرسمية التي تكون وفق برنامج محدد لا يمكن المساس به، وحتى اللاعب لا يمكنه ترك الملعب وقت ما شاء، لذا نفضّل فترة التحضيرات خلال رمضان، على أن ألعب مباراة رسمية وأعرف أن كل اللاعبين يشاطرونني الرأي. اتحاد العاصمة دخل عالم الاحتراف من بابه الواسع، فما قولك وأنت لاعب في صفوفه؟ أظن أن كل اللاعبين سعداء بدخولنا عالم الاحتراف، ففي السابق كنا نتحدث عن الاحتراف من حيث اللعب فقط، لكن الآن الفريق دخل الاحتراف الحقيقي، وكل الفرق ستكون كذلك، اتحاد العاصمة أظنه وجد الطريق نحو العودة إلى الواجهة، والكرة الآن في مرمى اللاعبين، ويجب أن نكون في مستوى الثقة التي وضعتها فينا الإدارة، في السابق كنا نختلق الحجج بغياب ظروف العمل الجيدة أو شيئا من هذا القبيل، لكن هذه المرة ليس لدينا أي عذر نختبئ وراءه، وما علينا سوى رد الجميل فوق الميدان. الرئيس الجديد علي حداد قال أنه يهدف لنيل أكبر عدد من الألقاب، فما قولك؟ من حقه، فنحن يجب أن نكون محترفين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وما على اللاعبين سوى التشمير على سواعدهم لكي يكونوا في نفس قيمة النادي الذي تحوّل إلى شركة، ونحن عمال في هذه الشركة، والعامل الذي لا يقوم بعمله، سيضر الفريق ككل، لذا علينا أن نكون متّحدين حتى نحقق الهدف المسطر وهو الألقاب مثلما قال الرئيس الجديد. بعد رحيل دزيري وعدد من اللاعبين أصبحت مسؤوليتكم أكبر، أليس كذلك؟ بلى، فالفريق بات مسؤولية كبيرة على عاتقنا، هناك عدد من الشبان، مطالبون نحن بتوجيههم من أجل الاستفادة من الخبرة والتجربة التي استفدنا منها. رحيل دزيري يراه الجميع خسارة كبيرة، خصوصا أنه لاعب مهاري كان بإمكانه أن يعطي الإضافة لو واصل اللعب، لكننا نحترم قراره، علينا أن نحمل المشعل ونعمل لغد أفضل لصالح الاتحاد. بورزاڤ: “التربص يسير في الطريق الصحيح وسنكون جاهزين بدنيا” اقتربنا من المدرب بورزاڤ الذي يشرف على التدريبات البدنية في التربص الأول الذي يقيمه الاتحاد في فندق “الشيراطون“، حيث أكد لنا أن ظروف العمل جيدة جدا وأن الفريق يملك كل الإمكانات التي تجعله يقيم تربصا في المستوى وبمقاييس دولية، وقال: “التربص يسير في ظروف حسنة وعملنا على تطبيق البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني، عملنا كل ما في وسعنا لنطبق كل ما سطرناه حسب الوقت المحدد في هذا التربص الأول، وكما تعلمون التربص الأول مخصص للجانب البدني لذا فإن جل الحصص التي نجريها تكون مخصصة للتمارين البدنية، هناك عمل بالكرة ويدخل فيه العمل البدني وهذا تفاديا للرتابة“. “اللاعبون يشعرون بحجم العمل وراضون عما نقوم به” وتابع المشرف الأول على التحضيرات البدنية قوله: “اللاعبون يشعرون بتعب شديد في التدريبات وهذا أمر عادي بالنسبة للاعب محترف فهو على دراية تامة بأن العمل الذي يقوم به حاليا يجعله يستفيد منه طيلة موسم كامل، وهذا ما يجعلنا نؤكد للاعبين دائما أنه عليهم أن يعملوا حاليا بقوة ويستغلوا الفترة الحالية ليكونوا جاهزين في نهاية التربص، وأكدنا لهم أنه لا مجال للاستدراك لأن وسائل الراحة والاسترجاع والعمل لا يمكن أن يجدها اللاعب طيلة الموسم، إضف إلى ذلك أنه لا يملك حتى الوقت الكافي ليقوم بذلك العمل أثناء البطولة”. “ظروف العمل والاسترجاع تساعد على تطبيق البرنامج المسطر” ومن بين الأمور التي يراها المحضر البدني بورزاڤ مهمة هي وسائل الاسترجاع التي يحويها الفندق والموضوعة تحت تصرف النادي خلال هذه الفترة، حيث قال: “أظن أننا في مكان عمل جيد، اللاعبون يجدون كل وسائل العمل أمامهم منها الطبيعية ومنها الاصطناعية، لذا من الطبيعي أن نقول إن هذه الإمكانات من شأنها أن تجعلنا نقوم بالعمل حسب البرنامج المسطّر”. “التربص الثاني سيكون له برنامجه البدني والفني” وحول التربص الثاني الذي سيقيمه الاتحاد في فرنسا خلال شهر رمضان قال بورزاڤ: “التربص الثاني سيكون فيه البرنامج مقسما بين الجانبين الفني والبدني، فالجانب البدني سيتواصل بوتيرة أقل بقليل من الوتيرة التي نسير عليها حاليا، وهذا حتى نسمح لأنفسنا بتطبيق الجانب الفني والتكتيكي مع اقتراب موعد انطلاق البطولة، وتيرة العمل البدني ستتضاءل مع مرور الوقت إلى أن تصل إلى مستوى يبقى فيه العمل البدني ثابتا حتى يحافظ اللاعب على لياقته البدنية طوال الموسم”. -------------------------------- حداد يكوّن مجلس إدارة الناد حدّد المالك الجديد لنادي اتحاد العاصمة علي حداد مجلس إدارة النادي، فمباشرة بعد حفل تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم ودخول عالم الاحتراف بشكل رسمي، قام بتكوين أعضاء مجلس الإدارة الذي يرأسه هو بصفته يملك 83 بالمائة من أسهم الفريق، ولذا فقد اختار سبعة أعضاء من بين عشرة أعضاء يكوّنون المجلس، وثلاثة أعضاء من اتحاد العاصمة سابقا، وهم سعيد عليق، عبد الكريم مشية ورابح علام، أما من مجمع حداد فالرئيس هو علي حداد، والأعضاء هم رشيد بن باقي، بغدادي لعوانة، بوعلام شنڤري، حاكم محمد وحفيظ فاصولي. ومن جانب آخر حدّدت الجمعية العمومية مجلس المساهمين، وقد ضم بالإضافة إلى العشرة أعضاء السابقين كلا من ياسين عليق ابن الرئيس، نذير عبد اللاوي وشڤران ميمون، وهناك بعض المساهمين الذين يبقون كمساهمين فقط وغير أعضاء لا في مجلس الإدارة ولا في مجلس المساهمين، وفي المجموع هناك 19 مساهمًا في الفريق. -------------------------------- ا. العاصمة 3 - جريدة توزر 2 أواسط الاتحاد يقدّمون وجها رائعا للكرة الجزائرية ويبهون التوانسة اختتم أواسط اتحاد العاصمة أول أمس تربصهم التحضيري في عين دراهم التونسية، وهو التربص الذي كان مفيدا وأجرى فيه الفريق مبارتين وديتين الأولى أمام المنتخب الأولمبي الليبي وعرفت انهزام أشبال بوصبيعة بهدف دون رد، والثانية كانت الثلاثاء الماضي أمام فريق “جريدة توزر“ المنتمي للدرجة الثانية، وهي المواجهة التي انتهت لأواسط الاتحاد بنتيجة (3 2) من تسجيل بوعبد الله فيصل، بن شريفة زكريا وبعيطش كريم الذي كان هدفه رائعا جدا بمخالفة مباشرة من على بعد 30 مترا اصطدمت بالعارضة وسكنت الشباك. وكان الفوز مصحوبا بأداء رائع جعل الكل يشيد بمردود شبان الاتحاد وينبهر للكرة الراقية التي قدموها. بوصبيعة: “قدّمنا الوجه الحقيقي للكرة الجزائرية والتربص كان ناجحا 100%“ وقد أبدى المدرب بوصبيعة عبد النور سعادته الكبيرة للمستوى الذي ظهر به أشباله في المباراة الودية الأخيرة، حيث قال:”لقد ظهرنا بمستوى جيد وقدمنا الوجه الحقيقي للكرة الجزائرية وفزنا بالنتيجة والأداء. لكن أهم شيء بالنسبة إلينا أن التربص كان ناجحا على طول الخط حيث اكتسب الشبان خبرة معتبرة وثقافة خاصة في التحضير ستفيدهم كثيرا في صنف الأكابر. والآن سننتظر جني ثمار عملنا في البطولة خلال هذا الموسم”. هؤلاء هم مستقبل الاتحاد وبالنظر إلى ما وقفنا عليه هنا في عين دراهم داخل تشكيلة أواسط اتحاد العاصمة، يمكننا القول إن “سوسطارة” تملك مواهب بإمكانها السطوع في سماء الكرة الجزائرية مستقبلا بشرط أن تلقى العناية اللازمة. وهذه هي قائمة النجوم المستقبلية للاتحاد التي أجرت تربص عين دراهم: قارة، عباسي، فتاحين، بن شريفة، بن مالك، بوقطوحة، كرار، عمروش، آيت وعمر، مزيان غيلاس، فركوس، يطو، زغنون، بعيطش، بتروني، بضياف، فريوي، لعروسي، بوعبد الله، سعيداني، شتال وزيراري، بقيادة الطاقم الفني المكون من: بوصبيعة، مداني وسعدي.