كان الاجتماع الطارئ مطلبا رئيسيا لمدرب اتحاد العاصمة سعدي بحضور رئيس الفريق وذلك حتى يكون كلامه مسموعا، ومهدئا للأوضاع بعد الخلاف الذي كان بينه (سعدي) ومخازني مادام كلام المدرب في السابق لم يستوعب جيدا، فالمدرب مخازني بات متهما بكشف أسرار الطاقم الفني، وهو الأمر الذي لم يعجب سعدي واعتبر مخازني متمردا عليه واستنجد بالأنصار والرئيس عليق ضاربا كلام سعدي عرض الحائط. مخازني دافع عن نفسه بأنه لم يدل بتصريحات وأمام إصرار سعدي على أن مخازني مخطئ، دافع مخازني عن نفسه بأنه لم يدل بتصريحات وأن كل ما قيل هو من نسج الخيال، لكن المدرب سعدي لم يصدق كلامه واختلطت الأمور لأن خلاف الرجلين مكشوفا للعام والخاص، والأوضاع لا تنبئ بغد أفضل وهو ما جعل الرئيس عليق يصر على إنهاء الخلاف قريبا. أكد أن سعدي هو “الباترون” وأكد عليق لمساعديه أن المدرب سعدي هو المشرف الأول على العارضة الفنية، ولا يمكن شخص آخر أن يكون له تأثير في الطاقم الفني، وأوضح أن سعدي هو الآمر الناهي في النادي ولديه البطاقة البيضاء وهو المسؤول عن التصريحات الصحفية ويأذن لمن أراد أن يدلي بها، كلام أراد من خلاله عليق أن يعيد الهيبة لمدربه أمام مساعديه، وهو تأكيد لما قال المدرب سعدي لنا الأسبوع الماضي. عليق أصر على أن كل المساعدين سواسية وشدد الرئيس عليق على أن المدربين المساعدين يشكلون طاقما فنيا واضحا، ومن الطبيعي أن يكون العمل مقسما بينهم كل حسب اختصاصه، وأوضح الرئيس عليق المهام للمساعدين ووضعهم “في مكانهم“، والسبب هو ما قاله المدرب المساعد مخازني أمام اللاعبين في وقت سابق أنه هو المساعد الأول ويأتي خلفه المدربان بورزاڤ ومفتاح، ولم يعجب ذلك الثنائي المساعد فبلغ الخبر مسامع الرئيس عليق الذي تدخل حتى لا تتكرر مشاكل مشابهة مستقبلا. اجتماع مع اللاعبين ومنع التصريحات والعقوبة 5 ملايين ثم اجتمع الرئيس عليق باللاعبين وكرر لهم ما قال للمدربين من قبل، مؤكدا لهم أن المدرب سعدي هو المسؤول الأول وقراراته يجب أن تطبق، وأثناء غيابه تكون المسؤولية مشتركة بين الثلاثي المساعد، وأصر الرئيس عليق على منع اللاعبين من الإدلاء بتصريحات صحفية خاصة هاتفيا، وأن اللاعب الذي يخالف هذه التعليمة سيعاقب بغرامة مالية تصل إلى 5 ملايين سنتم وهو ما وافق عليه سعدي. الأمور بين الطاقم الفني ليست على ما يرام ورغم التهدئة وتصفية القلوب، إلا أن التيار يمر يمر بصعوبة بين أعضاء الطاقم الفني، خاصة بين المدرب المساعد مخازني من جهة والثلاثي الآخر من جهة، حيث يبدو أن كلام مخازني لم يعجب المساعدين واعتبروه تعديا على الصلاحيات، ما يحي أن الطاقم الفني قد يعرف تغييرات في حال تكرار المشاكل. الوضع يوحي بالانفجار والفريق هو الخاسر وفي حال تكرار السيناريو في الأيام المقبلة، فإن الطاقم الفني قد يكون مصيره التفرقة، والنتيجة هي فقدان الثقة بين أعضاء الطاقم الفني خاصة في حال رحيل سعدي، الذي رغم أنه يلقى مساندة مطلقة من الرئيس عليق ومقربيه، إلا أنه أكد ل عليق أنه لن يعمل مع مخازني، حتى تهدأ الأوضاع وتعود المياه إلى مجاريها. ----------------- مناجير العياطي يشتكي الاتحاد لدى الاتحادية يتواصل مسلسل اللاعب عمار العياطي مع فريقه اتحاد العاصمة والطرف الثالث هو مناجيره محمد زيتوني الذي يصر على موقفه، ويطالب باستعمال القانون حسب ما يقول، فبعد أن اشتكى وضعية موكله لدى لجنة النزاعات على مستوى الرابطة الوطنية، ها هو الآن يصعّد الأمر إلى هيئات أعلى ووصل الأمر إلى الاتحادية، وقبل أن ترد هذه الأخيرة على استفسار اللاعب ومناجيره، قام بمخاطبة محكمة الفصل الرياضية، وهو ما يؤكد أن إمكانية الوصول إلى اتفاق بين اللاعب والفريق بات شبه مستحيل. الاتحاد تحصّل على استفسار من الفاف و”التاس” من جانب آخر تلقت إدارة الاتحاد مراسلة من الاتحادية وبعدها وصلت مراسلة ثانية من محكمة الفصل الرياضية، التي لجأ إليها اللاعب ومناجيره، من أجل شكوى ضد إدارة اتحاد العاصمة، وهو الأمر الذي جعل الفريق مطالبا بالرد على هذين الاستفسارين، ففي حال تأييد قرار الرابطة الوطنية يكون فريق اتحاد العاصمة في موقع قوة، أما في حال الحكم لصالح اللاعب، فإنه سيجد نفسه مجبرا على ضمه بما أن اللاعب لم يرفض التدرب بل رفض الإمضاء، وعلى كل فالقرار النهائي سيصدر في الساعات القادمة. الرابطة سبق لها الحكم لصالح سوسطارة وسبق للجنة فك المنازعات التابعة للرابطة الوطنية أن حكمت لصالح الاتحاد، خصوصا أن اللاعب حصل على كل مستحقاته الخاصة بالموسم الماضي، ولذا أرادت إدارة النادي أن يدخل الفريق في الموسم الجديد مباشرة شرط أن يمضي على طلب الإجازة، ولكن اللاعب أصر على الحصول على مستحقات الموسم الجديد، ولذا راح اللاعب يتلقى أمرًا من الإدارة يؤكد له أنه لا يمكنه التدرب أو الدخول في التربص مع الفريق إلا إذا أمضى، ومن ثم بدأ التصعيد. الطاقم الفني يرفض عودته بسبب تضييعه التربص وإذا كانت الإدارة أبقت الباب مفتوحا حتى يعود اللاعب، لأنه لا يزال مرتبطا مع الفريق بعقد لموسم آخر، ووضعت في الحسبان إمكانية حكم الفاف أو المحكمة الرياضية لصالح اللاعب ومن ثم عودته إلى الفريق، لكن الطاقم الفني يرفض فكرة عودته لأنه ضيّ التربص، ولم يعد بحاجة إلى لاعب غاب عن كل حصص التربص، ويبقى وضع اللاعب معلقا، بالرغم من أن كل المؤشرات توحي بأنه لن يعود إلى الفريق ما دام الخلاف وصل إلى أروقة الفاف والمحكمة الرياضية وقد يصل حتى إلى المحكمة المدنية أو حتى الاتحادية الدولية لكرة القدم حسب ما صرح لنا به المناجير زيتوني سابقا. اللاعب في وضعية لا يحسد عليها وقد يقضي موسمًا أبيض وبات اللاعب في وضعية لا يحسد عليها بعد أن بقي وقت قصير على فترة الإمضاءات والتحويلات، والأكثر من كل هذا أن كل فرق القسم الأول أغلقت باب الاستقدامات ودخلت في التربصات، لذا لم يعد المجال مفتوحا للاعب لكي يحصل على إجازة مع فريق من أندية النخبة، والنتيجة هي أن اللاعب لن يجد فريقا يمضي له إلا في حالة واحدة وهي إضافة إجازتين مثلما تقدمت جل الفرق بطلب للرابطة الوطنية ليصبح عدد اللاعبين 27 لاعبا، أما إذا لم يتم إضافة إجازة فإن اللاعب سيجد نفسه في حرج حقيقي وقد يقضي موسما أبيض إذا لم يلعب للاتحاد. ------------------ وضعية شافعي لم تسوَّ بعد لا تزال وضعية اللاعب شافعي لم تسوَّ بعد، فاللاعب تم قبوله من طرف الطاقم الفني واتفق الطرفان على أن الفريق بحاجة إلى خدماته والمدرب أعجب به لذا قرر ضمه إلى التشكيلة، ولكن الإدارة تحفظت على الأمر لأن قائمة ال 25 لاعبا لا يمكن غلقها واللاعب العياطي لم يمض بعد، وقد يجد الفريق نفسه مجبرًا على ضمه في حالة ما إذا حكمت المحكمة الرياضية لصالح اللاعب، وبما أن فترة الإمضاءات لم تغلق بعد فإن اللاعب يواصل التدرب مع الفريق بشكل عادٍ جدًا. حكاية إمضائه عامين مجرّد إشاعة وكانت عدة أطراف قد أشارت إلى إمضائه، إلا أن الأكيد هو أن اللاعب لم يمض بعد، وتم تجهيز الملف فقط في انتظار اتضاح الرؤية، ولذا يواصل اللاعب التدريبات مع الفريق قبل أن نعرف إن كان بإمكانه الانضمام حاليا أم لا، ولعل ما يبيّن أن اللاعب لم يُمض بعد هو أن اللاعب تحدث عن إمضائه عقدا بعامين، وهو أمر لم يحدث حتى مع لاعبين جدد ذوي مستوى عالٍ، فما بالك بالشبان الذين أجروا اختبارات. الشبان لا يمضون أقل من أربع سنوات وأكد لنا مصدر مقرب من الإدارة أن اللاعبين الشبان سواء الصاعدون من فئة الأواسط أو القادمون من فرق أخرى يتم الاتفاق معهم على عقود طويلة، تتراوح بين أربعة وخمسة مواسم، ولذا من غير المعقول أن يمضي شاب غادر المولودية بعد أن وصل به السن إلى الأكابر أن يمضي عامين فقد، أضاف ذات المتحدث، وبما أنه لم يمض بعد فإنه من المنتظر أن يمضي لاحقا خصوصا في حال تأكد عدم عودة العياطي. سعدي قبل بانضمامه والإدارة تنتظر وضعية العياطي وكان اللاعب شافعي قد تدرب بعض الحصص التدريبية مع الاتحاد قبل انطلاق التربص، ولمّا بدأ التربص طلب منه المدرب الانضمام للفريق بعد أن تم إبعاد العياطي، إلا أن مسيّري الاتحاد تحفظوا من دخوله الفندق وطلبوا من المدرب عدم السماح له بالدخول في التربص حتى تتم تسوية وضعيته الإدارية، فإما تسريحه أو الاحتفاظ به، فقرر المدرب سعدي ضمه بعد أن تابعه في بعض الحصص التدريبية ومن ثم اكتشف أنه يملك مستوى جيدا يسمح له بالانضمام إلى الفريق. سيمضي الآن ويؤهل في ديسمبر إذا عاد العياطي وإذا قلنا أن مصير اللاعب شافعي معلق بعودة اللاعب العياطي من عدمها، فإن هذا لا يعني أنه بعودة العياطي سيتم الاستغناء عنه بل سيتم الاحتفاظ به في كل الأحوال، لأن اللاعب سيمضي على العقد والتأهيل هو المعلّق بقضية العياطي، حيث سيمضي ويؤهل في فترة الميركاتو وهو ما حدث مع اللاعب آيت علي وسعيدون الموسم الماضي حين كانا مصابين وتم تأهيلهما خلال فترة التحويلات الشتوية. إضافة إجازتين ستنقذه وهناك حل آخر سيكون في صالح اللاعبين معا، وهو احتمال إضافة إجازتين لكل فريق مثلما حدث الموسم الماضي مع كل الفرق، حيث سيصبح عدد الإجازات 27 بدل 25، وعليه فإن هذا القرار في حال المصادقة عليه من طرف الاتحادية فإن اللاعب شافعي سينضم مباشرة وبعدها يتم التفكير في الإجازة الأخرى الإضافية لمن تمنح. مسيّرو الاتحاد يردّون على غريب وأكد لنا مسيّرو الاتحاد أن تصريحات رئيس فريق كرة القدم في المولودية عمر غريب حول اللاعبين الذين التحقوا بالمولودية وخاصة شافعي وقوله أنهم لن يتم تأهيلهم في نادي سوسطارة تعتبر هراء، وأن اللاعبين سيتم تأهيلهم بشكل عادٍ جدا، ودون أدنى مشكل، تصريحات قد تشعل الأجواء من جديد، وحتما مسيّرو المولودية سيحاولون عرقلة لاعبيهم السابقين من اللعب في الغريم اتحاد العاصمة. غازي، دحام وعشيو أمضوا ليلة أول أمس أمضى الثلاثي المخضرم حسين عشيو، نور الدين دحام وكريم غازي على عقودهم مع الاتحاد، حيث أحضر الرئيس عليق العقود إلى فندق الشيراطون وأمضى اللاعبون على العقود وطلبات الإجازات، وإذا كان اللاعب غازي مرتبطا بعقد مع الاتحاد وأمضى على طلب الإجازة فقط، فإن الثنائي الآخر كان تفاوض في وقت سابق وتم الاتفاق على كل شيء، إلا أن عملية الإمضاء تأجلت إلى غاية مساء الجمعة.