يبدو أن المدرب نور الدين سعدي يريد لعب ورقة اللاعبين المغتربين مُجددا، وهذا بعدما عرضت عليه بعض الأطراف لاعبين إثنين ويتعلق الأمر بكل من حمادة ياسين الذي كان ينشط في نادي “ناندن” من الدرجة الثانية الإنجليزية... بالإضافة إلى بن حمين أحمد الذي جاء من بطولة ال CFA الفرنسية (الدرجة الرابعة) والذي يريد تجريب حظه في إتحاد العاصمة، وهو الذي سمع الكثير عن هذا الفريق، بالإضافة إلى مشروع الإحتراف الذي سيُطبّق في البطولة الوطنية والذي صار يحفز كثيرا اللاعبين المزدوجي الجنسية للعب في الجزائر، خاصة أولئك الذين عانوا من التهميش في أنديتهم والعنصرية التي أنهكتهم لاسيما في فرنسا، ومن المنتظر أن يحسم المدرب سعدي في أمرهما في الساعات القليلة المقبلة. حضرا أول أمس إلى ملعب بولوغين حضر الثنائي بن حمين - حمادة عشية أول أمس إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين وهما اللذان جاءا من أجل التدرّب بصفة عادية مع أصحاب الزي الأحمر والأسود، ولأن المدرب سعدي كان ألغى أول حصة فإنهما لم يتدربا واكتفيا بالحديث مع بعض المسيرين بالإضافة إلى سعدي الذي تحدث مع كل لاعب على حدة، واستفسر عن أسباب رغبتهما في اللعب مع إتحاد العاصمة والفرق التي كان يلعبان فيها، لكنه أكد في الوقت نفسه للاعبين أنه سيجرّبهما ويقف على إمكاناتهما خاصة بن حمين الذي لم يسبق له مشاهدته، عكس حمادة الذي يعرفه وإمكانية ضمه في أسرع وقت ممكن واردة. سعدي معجب ب حمادة وسيضمه كما أشرنا إليه من قبل، فإن المدرب سعدي معجب بإمكانات اللاعب ياسين حمادة الذي سمع عنه الكثير وشهد بعض أشرطة الفيديو الخاصة به، وهو ما سيكون في صالح اللاعب في الحصص التدريبية المقبلة، حيث عليه إقناع سعدي أكثر عندما يمنحه الفرصة للمشاركة في المباريات التطبيقية بين اللاعبين. وقد أفادت لنا مصادر مقربة من المدرب نور الدين سعدي أنه سيحتفظ بنسبة كبيرة بهذا اللاعب، فإضافة إلى إمكاناته العالية وصغر سنه فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأصحاب الزي الأحمر والأسود لم يستقدم أي مهاجم في الفترة الصيفية ويريد أن يكون حمادة بمثابة النفس الجديد للخط الأمامي على الرغم من رضاه التام عن الأسماء الموجودة في صورة كل من حميدي، دحام، أوزناجي، آيت طاهر وعناني. قلب هجوم حقيقي، 23 سنة وجاء من إنجلترا وفيما يخص دائما اللاعب حمادة، فإنه كان ينشط في الدرجة الثانية الإنجليزية وبالضبط في نادي “ناندن” وهو الذي يشغل منصب قلب هجوم حقيقي ويبلغ من السن 23 سنة فقط، ما يعني أن مستقبلا واعدا في انتظاره، وهو الذي لم يسبق له التواجد في الجزائر. وقد أحضره مناجيره مباشرة إلى المدرب سعدي من أجل تقديمه له ويكفي فقط أن يثبت إمكاناته في المباريات التطبيقية قبل أن يطلب سعدي من الإدارة تسوية وضعيته فيما يتعلق بالجانب المادي والإجراءات الإدارية. وفي حال انضمام هذا اللاعب إلى صفوف إتحاد العاصمة، فإن المنافسة ستشتد وتصبح المناصب أغلى بكثير مما كانت عليه من قبل، خاصة أن سعدي لا يعترف بالأسماء بقدر ما يعترف بالإمكانات ومدى جاهزية كل لاعب. عازم على تجربة جديدة في الجزائر وبعد الإقتراب من اللاعب واستفساره عن أسباب مجيئه إلى اللعب في الجزائر، وبالضبط في إتحاد العاصمة، فقد أكد لنا بأنه يريد خوض تجربة جديدة في أرض الوطن خاصة أنه سمع الكثير عن تطور كرة القدم في الجزائر ودخول البطولة الوطنية عالم الاحتراف، كما أكد لنا أن عددا كبيرا من اللاعبين المغتربين مثله يريدون القدوم إلى الجزائر من أجل اللعب في أحد الأندية، وفيما يخص اختياره إتحاد العاصمة فإن ذلك لدرايته بأن هذا الفريق عريق ويلعب كل موسم الأدوار الأولى وهو أمر محفز للغاية لأي لاعب للانضمام إليه، وعليه فإن الساعات القليلة المقبلة ستحدد كل شيء فيما يخص انضمامه إلى أصحاب الزي الأحمر والأسود من عدمه. بن حمين يجري التجارب كذلك اللاعب المغترب الثاني الذي عرضته بعض الأطراف على الطاقم الفني لإتحاد العاصمة هو أحمد بن حمين الذي قدم أول أمس إلى بولوغين من أجل الشروع في التدريبات مع أشبال سعدي وإجراء التجارب فيما بعد، مثلما أكده لنا اللاعب نفسه. ويكون بن حمين قد شرع في التدريبات منذ حصة أمس في بولوغين وهو الذي تحدث مع سعدي عشية الاثنين وأعلمه المدرب أنه لا يستطيع الاحتفاظ به إلا بعد إجراء التجارب حتى يقف على إمكاناته لأنه لا يعرفه. ولم يجد اللاعب أي حرج في ذلك حيث وافق على القيام ببعض التجارب مع إتحاد العاصمة وهو الذي يثق كثيرا في إمكاناته ويأمل في إقناع سعدي في أسرع وقت ممكن قصد الانضمام إلى إتحاد العاصمة. لعب في الفريق الثاني ل “نانسي“ وفيما يتعلق بهذا اللاعب، فإنه يبلغ من السن 23 سنة، ويشغل عدة مناصب في الدفاع ولكن منصبه الأصلي هو الظهير الأيمن، وقد جاء من الدرجة الرابعة في فرنسا أين كان ينشط في الفريق الثاني ل”نانسي“. وبما أنه عانى كثيرا هناك لأنه ليس من السهل البروز في فرنسا مثلما أكده لنا اللاعب، فقد فضّل المجيء إلى الجزائر لأنه سمع الكثير عن بروز اللاعبين المغتربين في البطولة الجزائرية والثقة الكبيرة التي يحظون بها، وهو ما حفزه كثيرا ويعوّل اللاعب على تكثيف المجهودات قصد إقناع المدرب سعدي والانضمام إلى الفريق ويكون بذلك رابع المستقدمين هذه الصائفة بعد كل من مرباح، هريات وزيان شريف. يُريد السير على درب لموشية من خلال الحديث مع اللاعب بن حمين، فقد بدا محفزا للغاية للعب في الجزائر وتحدوه عزيمة فولاذية لإقناع الطاقم الفني لإتحاد العاصمة حتى يدخل في المرحلة الجادة ويعيش تجربة جديدة وهو الذي أعجب كثيرا بما قام به اللاعب الدولي السابق خالد لموشية الذي جاء من المستوى نفسه في فرنسا وتمكن من البروز بشكل لافت مع وفاق سطيف ولعب مع المنتخب الوطني وساهم بقسط وافر في تحقيق نتائج جيدة والتأهل معه إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة. سعدي أغلق القائمة، لكن... كنا قد أشرنا من قبل إلى أن سعدي أغلق قائمة الاستقدامات نهائيا بعدما استقدم اللاعبين الذين كان يريدهم، لكن بعدما عرضت عليه بعض الأطراف هذه الأسماء (بن حمين وحمادة) فإنه سيتراجع ومن الممكن جدا أن يحتفظ سعدي بكليهما أو على الأقل واحد منهما، لأن المدرب سعدي باستطاعته ضم أسماء أخرى خاصة أن قائمة اللاعبين التي ستؤهلهم الإدارة لم تصل ال 25 بحكم تواجد عدة أسماء شابة لا تزال تنتمي إلى صنف الأواسط، لكن سعدي يعتمد عليهم في الأكابر على غرار طاتام، بن علجية مهدي، عمورة ورابحي، وهي الأسماء التي ستؤهلها الإدارة في الأواسط في حال الاتفاق مع حمادة وبن حمين. الإتحاد لم يتدرب أول أمس لم يجر الإتحاد الحصة التدريبية التي كانت مقررة عشية أول أمس الإثنين في بولوغين، حيث فضّل المدرب سعدي إلغاءها في آخر لحظة، قصد الإجتماع باللاعبين لتعريفهم بالطاقم الفني الجديد (مخازني وبورزاڤ)، وكذا تقديم اللاعبين الجدد الذين حضر منهم مرباح وهريات فقط فيما تغيّب زيان شريف لأسباب تبقى مجهولة. كما كشف سعدي للاعبيه البرنامج التحضيري وطريقة العمل الجديدة التي سينتهجها الموسم المقبل. وإلى جانب زيان شريف، شهدت حصة أول أمس التي ألغيت غياب 5 لاعبين هم دحام، عشيو، غازي، العياطي وبن عيادة. في حين حضر البقية بكل قوة من أجل الشروع في العمل الجاد والصارم. سعدي سيأخذ طباخا إلى فرنسا سيأخذ المدرب نور الدين سعدي طباخا جزائريا مع الفريق إلى فرنسا، حتى يُحضّر للوفد الأطباق التقليدية المعروفة في شهر رمضان، كي يُنسي اللاعبين نوعا ما وجودهم بعيدا عن الأهل. يذكر أن المدرب سعدي، قرر أن تتدرب التشكيلة يوميا على الساعة السادسة مساء في ملعب بولوغين إلى غاية 22 من الشهر الجاري، وأن الفريق سيتربص في فرنسا بمركب ليوناردو دافنشي. الجمعية العامة اليوم من المقرر أن تنعقد الجمعية العاصمة غير العادية لإتحاد العاصمة اليوم، ابتداء من الساعة السادسة مساء في ملعب بولوغين. وينتظر أن تشهد أشغال هذه الجمعية حضور رئيس الفريق سعيد عليق، والممولين بالإضافة إلى قدامى اللاعبين والأطراف الفاعلة في النادي. بن حمين: “لا حرج لديّ في إجراء التجارب“ اقتربنا من اللاعب بن حمين من أجل تعريف الأنصار به لأنه يعتبر مجهولا على الساحة الوطنية، فقال: “أنا سعيد بالتواجد في الجزائر فأصولي من مدينة بشار وأتشرف دائما بانتمائي إلى الجزائر. سمعت الكثير عن إتحاد العاصمة لذلك أنا هنا لإجراء التجارب وأتمنى أن أنجح فيه. لا حرج لدي في إجراء التجارب لأنني واثق من إمكاناتي، ومن حق المدرب أن يجربني ليقف على مستواي لأنه لا يعرفني، وسأكون في المستوى المطلوب”. “مشروع الإحتراف حفّزني على اللعب في الجزائر“ وأضاف بن حمين الذي يشغل منصب ظهير أيمن وبإمكانه اللعب في عديد المناصب في الخط الخلفي: “مشروع الإحتراف حفزني كثيرا للمجيء إلى هنا لأن كرة القدم الجزائرية في تطور مستمر وأملي كبير في خوض تجربة في أرض الوطن. كما تأثرت كثيرا بتجربة اللاعب لموشية الذي جاء من نفس المستوى الذي جئت منه، وفرض نفسه في المنتخب الوطني وصار من بين أحد أهم اللاعبين في الجزائر“. بورحلي لن يلعب في الإتحاد فنّد المهاجم أمير بورحلي كل الإشاعات التي أفادت بأنه سيلتحق بأحد الفرق التي طلبت خدماته. وفيما يتعلق بإتحاد العاصمة، فإن اللاعب في حد ذاته عرض خدماته على أصحاب الزي الأحمر والأسود، لكن مطالبه لم تتناسب ونوايا مسيّري نادي “سوسطارة”، وعليه فبعد تجديده العقد مع فريقه شباب باتنة، فإن بورحلي يكون قد حسم نهائيا قضيته وهو الذي لن يلعب في إتحاد العاصمة بعدما كان في وقت سابق قريبًا جدا من الإنضمام إلى البيت العاصمي. شكلام باقٍ كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن المدافع فريد شكلام باقٍ في إتحاد العاصمة لموسم آخر، على الرغم من عدم تجديده للعقد، وهو الذي يوجد في نهاية عقده. فبعد المساعي الحثيثة لمسيري جمعية الشلف لإعادته إلى فريقه الأول إلا أن اللاعب اعتذر لهم بطريقة لبقة وأكد أنه باق في الإتحاد لا لشيء إلا لأنه أعطى موافقته المبدئية إلى رئيس الفريق عليق في وقت سابق، ووجد راحته في هذا النادي ويُريد مواصلة مغامرته معه. تواجده في بولوغين يُؤكّد ذلك وما تواجد شكلام عشية أول أمس في ملعب بولوغين مع أول موعد للتدريبات إلا دليل قاطع على أنه باق في الإتحاد، بحيث اقتربنا منه وتحدّثنا معه في هذا الصدد أين أعلمنا بأنه لن يلعب الموسم المقبل إلا لإتحاد العاصمة، بحيث يركز في الوقت الراهن على التحضير كما ينبغي حتى يكون في المستوى المطلوب وعلى أتم الاستعداد عند انطلاق البطولة وتحت تصرف مدرّبه نور الدين سعدي. آيت علي في بلوزداد يوجد اللاعب الشاب السابق في صفوف إتحاد العاصمة إسلام آيت علي يحيى حاليا في صفوف الجار شباب بلوزداد أين إلتحق بتدريباته بالأمس بعدما إلتقى رئيس الفريق الذي ألح عليه للإنضمام إلى صفوف تشكيلة “العقيبة”. وللإشارة، فإن آيت علي كان قد خرج من الباب الضيّق لإتحاد العاصمة بعدما عانى التهميش وبما أنه في نهاية عقده وحر من أي ارتباط فقد فضّّل تغيير الأجواء علّه يجد ضالته في فريق آخر، ومن المنتظر أن يمضي على العقد بعد عودة الشباب من سفرية مالي ويكون بذلك ثاني لاعب من الإتحاد يتنقل إلى بلوزداد بعد بن علجية بلال. سعدي: “نُراهن على الإستقرار، التربص في رمضان ومخازني وبورزاڤ معنا” يتولّى المدرب نور الدين سعدي منصب المدير الفني والرياضي لإتحاد العاصمة خلفا لمصطفى أكسوح، واقتربنا من سعدي عشية أول أمس الإثنين وتحدثنا معه عن عدة نقاط، أولها منصبه الجديد على رأس الفريق فقال: “أنا قادر على القيام بمهام المدير الرياضي والفني لإتحاد العاصمة بحكم أنني أعرف خبايا هذا النادي جيدا، فأنا معه منذ سنة تقريبا وأتمنى أن نوفق في هذه المهمة الجديدة التي لن تكون سهلة، خاصة أننا سندخل عالم الإحتراف”. “جلبنا 3 لاعبين وأغلقنا قائمة الإستقدامات“ وبخصوص الاستقدامات، قال سعدي: “أغلقنا قائمة الإستقدامات بعدما جلبنا مرباح، هريات وزيان شريف وكان ذلك بعد وقوفنا على الثغرات الموجود في التعداد، حيث حاولنا الحفاظ على جلّ تعداد الموسم الفارط من أجل الإبقاء على الاستقرار لأننا قدمنا موسما مقبولا إلى أبعد الحدود، رغم المشاكل التي كانت موجودة. وسنسعى إلى العمل بهذه المجموعة ونراهن عليها لأجل الذهاب بعيدا. فلا يخفى عليكم كذلك أن تعداد الموسم الفارط ثري في كل المناصب ولا خوف علينا في الموسم الجديد”. “لم نُقرّر بعد بشأن اللاعبين المغتربين” وفيما يخص اللاعبين المغتربين حمادة وبن حمين قال سعدي: “صحيح أننا أغلقنا قائمة الاستقدامات، لكن هذا لا يمنعنا من ضم هذين اللاعبين في حال ما إن تمكنا من إقناعنا خلال التجارب، لأننا بحاجة إلى نفس جديد وإشعال المنافسة. وكل شيء سيتحدد في الساعات المقبلة، وإذا لم يقنعاني فلا توجد أي مشكلة لأننا نملك تعدادا قادرا على رفع التحدي في الموسم الجديد”. “مخازني المساعد الأول، مفتاح الثاني وبورزاڤ محضرا بدنيا“ أما فيما يتعلق بالتغييرات التي طرأت على الطاقم الفني، قال سعدي الذي كان وراء جلب المدرب السابق لمولودية الجزائر مخازني: “الأمور صارت واضحة جدا بالنسبة لنا، فالمدرب مخازني هو المساعد الأول والمسؤول الأول عن الأصناف الصغرى، أما مفتاح فسيكون مدربا مساعدا ثانيا وبورزاڤ مخضرا بدنيا، دون أن ننسى مدرب الحراس برانسي بوخالفة، ونتمنى أن نكون في المستوى المطلوب”. “ سنتربص في العاصمة قبل الذهاب إلى فرنسا في رمضان” بعدها تحدث المدرب سعدي عن البرنامج التحضيري الذي سطره، حيث قال: “بعدما ننطلق في التحضيرات هذا الأسبوع إلى غاية 22 من شهر جويلية، سندخل في تربص بالعاصمة يدوم أسبوعين وبعدها نتنقل إلى فرنسا في شهر رمضان أين سنجري تربصا لمدة ثلاثة أسابيع. حيث سيتدرب اللاعب قبل الإفطار وفي السهرة، مع إجراء بعض المباريات الودية بطبيعة الحال”.