تواصل تشكيلة اتحاد البليدة تدريباتها بجدية تحسبا للقاء بجاية، وإذا كان اللاعبون والطاقم الفني يركزون على مواجهة هذا السبت وضرورة حصد نقاطها الثلاث من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق، فإن حديث الأنصار بدأ من الآن عن المباراة التي تنتظر الاتحاد أمام المنافس نفسه بملعب تشاكر بعد أسبوع من لقاء البطولة، حيث يرون أن التشكيلة مطالبة بضرورة الذهاب بعيدا في الكأس هذا الموسم مثلما فعلت في المواسم الفارطة. الأنصار يعشقون الكأس أكثر من البطولة مثلما يعلمه الجميع في البليدة فإن الأنصار يعشقون الكأس ويفضلون التتويج بها أكثر من الظفر بلقب البطولة، وما حدث في المواسم الماضية خلال مباريات فريقهم في منافسة الكأس يؤكد ذلك، حيث يحضرونها بأعداد غفيرة ويتنقلون إلى كل الملاعب. الحديث عن مباراة الكأس أمام بجاية بدأ من الآن ما يؤكد أن أنصار البليدة يعشقون منافسة الكأس أكثر من البطولة هو حديثهم من الآن عن المباراة التي ستجمع فريقهم أمام شبيبة بجاية يوم 19 فيفري الجاري، في وقت أن البليدة تنتظرها مباراة صعبة أمام المنافس نفسه نهاية هذا الأسبوع، حيث بدأ الأنصار في تحضير الرايات وأكدوا حضورهم بقوة إلى الملعب. ولا نستبعد أن يعرف ملعب تشاكر أكبر حضور جماهيري لأنصار البليدة هذا الموسم في مباراة الدور 16، بعدما كان متواضعا في أغلب مواجهات البطولة بسبب تركيز الجماهير على المنتخب الوطني. فرصة التأهل إلى ثمن النهائي كبيرة بدأ الأنصار من الآن يحلمون في الذهاب بعيدا في منافسة الكأس هذا الموسم مثلما كان عليه الحال في المواسم الفارطة، حيث كانت البليدة دائما تصل إلى الدور نصف النهائي. ويرى الأنصار أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى، من أجل تحقيق التأهل إلى ثمن النهائي، مادامت البليدة تستقبل شبيبة بجاية على ملعبها وأمام أنصارها. وفي حال تحقيق التأهل فإن القرعة قد تخدم التشكيلة في الدور القادم، وتلعب بميدانها مرة أخرى في الدور ثمن النهائي ما يفتح الباب على مصراعيه للتأهل إلى ربع النهائي. اللاعبون يُفكرون في البطولة ولن يُفرّطوا في الكأس بعد حديث الأنصار عن لقاء الكأس سألنا بعض اللاعبين أول أمس إذا كانوا يفكرون في الكأس أكثر من البطولة، وقد أجمعوا أن الوقت غير مناسب الآن للحديث عن منافسة الكأس، بما أن التشكيلة تنتظرها مواجهة صعبة جدا أمام المنافس ذاته هذا السبت وعليهم التفكير في هذه المواجهة بالدرجة الأولى، لكنهم في المقابل أكدوا أن هذا لا يعني أنهم يهملون منافسة الكأس بل لا يريدون التفريط فيها، ويرون أنه من الضروري أن يرموا بكل ثقلهم من أجل الذهاب فيها إلى أبعد حد ممكن. بعضهم يرى أن ضمان البقاء أولى من الكأس إذا كان معظم اللاعبين يرون أنه من الأفضل التركيز على لقاء البطولة قبل لقاء الكأس، فإن هناك عددا قليلا منهم يرون أنه يجب التركيز على ضمان البقاء في القسم الأول قبل التفكير في الكأس، وبرروا ذلك أنه في حال إهمال البطولة والتركيز على منافسة الكأس فإن الفريق سيدخل في دوامة من النتائج السلبية، وفي حال السقوط فإن التشكيلة قد تجد نفسها في القسم الثاني لعدة مواسم، في حين أن البليدة لن تخسر شيئا في حال الإقصاء من منافسة الكأس وهي قادرة على التدارك في المواسم المقبلة. وأضافوا أنه في حال الإقصاء من هذه المنافسة على ميدانهم في المباراة المقبلة، يجب أن لا يؤثر ذلك في اللاعبين والأنصار. الطاقمان الفني والإداري يُركّزان على ضمان البقاء رأي بعض اللاعبين يسانده الطاقم الفني والمسيرون الذين أكدوا في حديثهم معنا أنهم يركزون بالدرجة الأولى على ضمان البقاء في القسم الأول، وضرب بعض المسيرين مثالا بأكبر الأندية عالميا حيث أوضحوا أنها تفضل البقاء في البطولة أو التتويج بها على التتويج بالكأس أو ببطولة إقليمية. ومن جهتهم أوضح أعضاء الطاقم الفني أن الهدف المسطر منذ بداية الموسم هو تحقيق البقاء في القسم الأول، وليس الفوز بكأس الجمهورية مادامت الكأس لا تخضع إلى أي منطق حسبهم ويلعب فيها الحظ دوره في العديد من المرات. شبيرة: “نُفكّر في لقاء البطولة أكثر من لقاء الكأس” من بين اللاعبين الذين تحدثنا معهم في هذا الموضوع هو قائد الفريق شبيرة، الذي أوضح لنا أنه يفضل التركيز على مباراة البطولة التي تنتظر التشكيلة هذا الأسبوع أحسن من التفكير في لقاء الكأس، ويرى أن البقاء في القسم الأول هو الهدف الأول الذي يجب تحقيقه، لأنه لا فائدة من التتويج بكأس الجمهورية ليجد الفريق نفسه في القسم الثاني، وأضاف أن الفوز بلقاء هذا السبت سيجعلهم يدخلون لقاء الكأس الأسبوع المقبل أمام المنافس نفسه بمعنويات مرتفعة. مواسة: “هدفنا تحقيق البقاء، لكننا لن نستسلم في الكأس” من جهته أكد المدرب مواسة أنه يتفهم موقف الأنصار الذين يريدون المتعة في مباريات الكأس التي لها طعم خاص مقارنة بمباريات البطولة، لكنه رفقة مساعديه يفكرون بالدرجة الأولى في ضمان البقاء. ويرفض مواسة أن يفكر لاعبوه في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية الأسبوع المقبل، ويهملون لقاء البطولة الذي سيكون مهما وحاسما في مشوار الفريق. وأوضح مدرب البليدة أنه عندما يسجل الفريق نتائج جيدة في البطولة من الطبيعي أن يدخل لقاءات الكأس بمعنويات عالية، لذلك يريد الفوز هذا السبت من أجل تكرار ذلك في لقاء الكأس، مؤكدا أنهم لن يستسلموا في مباريات الكأس أيضا وسيلعبونها بجدية على غرار مباريات البطولة. ------------------------------ البليدة أمام منعرج حاسم في لقاءي بجاية ستكون البليدة أمام منعرج حاسم خلال هذا الأسبوع ونهاية الأسبوع المقبل، وهذا ليس لأنها ستلعب لقاء في البطولة وآخر في الكأس، وإنما الأمر يتعلق بالوضعية التي تعيشها ومواجهتها المنافس ذاته في منافستين مختلفتين. حيثيرى العديد من المتتبعين أن الاتحاد قد يُحقق الإنطلاقة في البطولة والكأس على حساب شبيبة بجاية، أو يدخل في نفق مظلم يكون أشبال المدرب جمال مناد سببا في ذلك. التشكيلة تريد ضرب عصفورين بحجر واحد وتريد التشكيلة البليدية ضرب عصفورين بحجر واحد أمام منافسها شبيبة بجاية، حيث تريد الفوز بلقاء هذا السبت والخروج من الوضعية الصعبة التي تتخبط فيها وتأكيد تعادلها الأخير أمام شباب باتنة، ومن جهة أخرى التحضير لمباراة الكأس بمعنويات مرتفعة لأن الفوز أمام منافس قوي في حجم شبيبة بجاية التي عادت بقوة مع المدرب جمال مناد يخدم البليدة كثيرا في مواجهة الأسبوع القادم من جميع الجوانب، لاسيما أن الأنصار كما أشرنا إليه سابقا يرفضون التفريط في منافسة الكأس. مواسة سيجتمع بلاعبيه ويرفض التركيز على لقاء الكأس وقد كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني البليدي أن المدرب كمال مواسة سيجتمع بلاعبيه اليوم خلال الحصة التدريبية، من أجل توضيح بعض النقاط والحديث عن لقاء هذا السبت، حيث يرفض مواسة رفضا قاطعا أن يركز لاعبوه على لقاء الكأس قبل التفكير في مواجهة بعد غد، ويصر المدرب على ضرورة الفوز بمواجهة البطولة وبعدها سيكون حديث آخر قبل المواجهة الثانية التي ستجمعهم بأشبال المدرب مناد. أرضية ملعب تشاكر كارثية والتدريبات في موزاية قرر الطاقم الفني برمجة الحصص التدريبية الأخيرة لفريقه في ملعب موزاية المعشوشب اصطناعيا، رغم أن لقاءي بجاية في البطولة والكأس مبرمجان بملعب تشاكر، ويعود السبب إلى تدهور أرضية ملعب تشاكر في الآونة الأخيرة، ويكون الجميع قد لاحظ كيف كانت خلال لقاء المولودية الذي كان متلفزا على المباشر. وزادت الأمطار الغزيرة التي تتهاطل هذا الأسبوع في تدهور أرضية الملعب، لذلك يفضل الطاقم الفني إجراء الحصص التدريبية في موزاية من أجل الحفاظ على العشب تحسبا للقاء السبت. العشب في حاجة إلى تجديد كشف لنا بعض اللاعبين أول أمس أنهم لم يفهموا سبب تدهور أرضية الميدان بهذا الشكل، رغم أن إدارة الملعب لا تدخر جهدا على حد تعبيرهم في تهيئة الأرضية، ويأملون أن يبذل العمال كل ما في وسعهم من أجل تحسينها قليلا لأن بقاءها على حالها سيخدم المنافس بالدرجة الأولى، لأن البليدة مطالبة في هذا اللقاء بصنع اللعب. وقد أكد لنا أحد مسؤولي الملعب أن إدارة الملعب حريصة دائما على جعل أرضية الملعب صالحة، لكن العشب أضحى في حاجة إلى تجديد الآن بسبب المباريات العديدة التي أجريت عليه منذ تدشينه. منحة التعادل أمام باتنة بعد لقاء بجاية كان اللاعبون ينتظرون الحصول على منحة التعادل الأخير أمام شباب باتنة، بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس غير أن ذلك لم يحدث، وعلمنا أن الإدارة قررت تأجيل تسليمها إلى ما بعد لقاء بجاية. ----------------------------- دفنون: “يجب أن نُفكر في لقاء هذا السبت قبل لقاء الكأس” في البداية ماذا تقول عن التعادل في باتنة بعد 8 جولات دون نتيجة إيجابية؟ التعادل التي عدنا به ثمين جدا، وأعتبر تلك النقطة الأغلى في مرحلة العودة لأنها سمحت لنا بطرد شبح النتائج السلبية الذي كان يلاحقنا منذ عدة جولات من جهة، ومن جهة أخرى استعدنا الثقة في أنفسنا بعد المرحلة الصعبة التي مررنا بها، وحتى إن لم نحسن وضعيتنا في الترتيب كثيرا إلا أن هذه التعادل يكون له شأن كبير في نهاية الموسم. كيف بدت لكم هذه المباراة؟ كانت المباراة صعبة للغاية مثلما كنا ننتظرها بسبب وضعية الفريقين في الترتيب، أما عن المستوى الفني فلم تقدم التشكيلتان مردودا كبيرا لأنهما كانتا تبحثان عن النتيجة الفنية، ومن جهتنا وضعنا صوب أعيننا العودة بنتيجة مرضية بغض النظر عن الأداء، حيث سبق لنا أن قدمنا مباريات في المستوى وخسرنا النقاط. لكن كان بمقدوركم الفوز خاصة في المرحلة الأولى حيث أتيحت لكم بعض الفرص، أليس كذلك؟ هذا صحيح، في الشوط الأول لعبنا في الهجوم من أجل التسجيل وأتيحت لنا بعض الفرص التي لم نستغلها، وفي المرحلة الثانية أتيحت لنا فرصتان أيضا لم نجسدهما، قبل أن نعمل في ربع الساعة الأخير على تسيير اللقاء من أجل الحفاظ على التعادل لأن نقطة أحسن من الخسارة. ماذا عن المنافس؟ لم يظهر المنافس الشيء الكثير في المرحلة الأولى قبل أن يرمي بكل ثقله في الشوط الثاني من أجل الوصول إلى شباكنا، لكننا كنا أكثر تنظيما وإصرارا على العودة بنتيجة إيجابية، وهذا لا يعني أن شباب باتنة سهل مهمتنا وإنما خلق لنا متاعب كبيرة، غير أننا كنا أكثر تركيزا وقررنا تفادي الخسارة وهو ما نجحنا فيه. كيف كانت العودة إلى التدريبات هذا الأسبوع؟ كانت في ظروف جيدة خاصة من الناحية المعنوية أين نتدرب بحيوية كبيرة ولم نواجه أي مشكل، ونتدرب بتعداد مكتمل ولا توجد هناك إصابات وهذا ما يسمح لنا بدخول مواجهة شبيبة بجاية بكل عناصرنا الأساسية. على ذكر لقاء بجاية بعض الأنصار يتحدثون من الآن عن لقاء الكأس قبل لقاء هذا السبت، ما تعليقك؟ كما تعلمون لقاءات الكأس لها نكهة خاصة ويعشقها الأنصار في كل الفرق وليس في البليدة فقط، بدليل أن الحديث عن هذه المنافسة يبدأ أياما قبل اللقاءات، أما نحن اللاعبون فلا نفكر بهذه الطريقة وإنما نفكر بتسيير مشوارنا لقاء بلقاء، حيث نركز حاليا على مباراة هذا السبت في إطار البطولة، وبعد نهايته سندخل مباشرة في جو لقاء الكأس وسنحضر له جيدا. هل ترى أنه من الضروري أن تلعب البليدة منافسة الكأس بقوة أم أن التفكير في تحقيق البقاء أحسن؟ من هذه الناحية يجب أن لا نفكر في تحقيق البقاء فقط ونهمل الكأس والعكس صحيح، لأنه علينا كما قلت سابقا تسيير المنافسة لقاء بلقاء، أي أننا سنلعب بكل قوة من أجل تحقيق البقاء الذي يمثل الهدف الأول، وعندما تحين مباريات الكأس سننسى البطولة تماما ونركز عليها حتى نذهب فيها بعيدا. ألا ترى أن البليدة ستكون أمام مشوار حاسم أمام بجاية؟ هذا صحيح، لأنه نادرا ما يلتقي فريقان في منافسة البطولة وبعدها بأسبوع في الكأس وفي الملعب نفسه، أقول إننا أمام منعرج حاسم لكن الظروف تخدمنا هذه المرة لأننا سنلعب لقاء البطولة بميداننا، وبعد أسبوع سنلعب أيضا لقاء الكأس، ومن هذا المنطلق يجب علينا استغلال هذه الفرصة من أجل تحقيق الفوز هذا السبت، حتى ندخل لقاء الكأس بأفضلية معنوية.