“المشاكل جعلتني غير قادر على تلبية دعوة الناخب الوطني للمشاركة في المونديال ولم أرفض الدعوة كما أشيع عني” لو نعود قليلا إلى الخلف، ونطلب منك توضيح الأسباب الحقيقة التي دفعتك لعدم المشاركة مع المنتخب الوطني في المونديال، ما الذي تقوله؟ بكل صراحة أنا أفند اليوم ما قالته الصحافة في حقي من أنني رفضت المنتخب الوطني ورفضت دعوة الناخب الوطني للمشاركة في مرحلة التحضيرات لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، بل عكس ما قالته الصحافة من إشاعات، فقد صادفتني في تلك الفترة مشاكل عائلية تركتني عاجزا وغير قادر على تلبية دعوة الناخب الوطني، كما أنني رأيت أن حالتي النفسية وما كنت أعاني منه وقتها لا يساعداني على أن أكون مركزا 100 بالمئة مع المنتخب، وأظهر كامل إمكاناتي لأشارك وأقدم وجها قويا. عدت هذه المرة إلى المنتخب، فكيف وجدت المجموعة؟ الحمد لله عدت إلى المنتخب وأنا سعيد جدا بهذا الأمر، أما عن المجموعة أقول أنني لم أجد صعوبات كبيرة للتأقلم مع زملائي، خاصة أنني أعرف أغلب العناصر وسبق لي أن حضرت معهم ودخلت في منافسات قارية إلى جانبهم، كما تعرفون في نهائيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة في أنغولا، ومن هذه الناحية الحمد لله لم أجد أي عائق أو مشكل، أما عن المدرب فهو يعرفني جيدا ويعرف قدراتي ولهذا فإن تواجدي هنا اليوم ليس بالأمر الجديد، بل أنا في مهمة محددة ومضبوطة، التسجيل وتشريف الدعوة التي وجهها لي المدرب الوطني. بالمناسبة، المدرب استدعاك لفك عقدة الهجوم الذي مضى عليه وقت طويل لم يسجل وجعل المنتخب يعاني منها، ما قولك؟ مهمة أي مهاجم هي التسجيل، وبالنسبة لي أنا هنا لأقوم بهذه المهمة وبحول الله وبمساعدة زملائي سأحل عقدة التسجيل يوم الأربعاء، أطلب فقط من أنصارنا أن يقفوا إلى جانبنا ويدعمونا إلى آخر لحظة وبالنسبة لنا فإن مهمتنا هي هز الشباك والتسجيل وإدخال البهجة والفرحة لأنصارنا. دعوة سعدان لك كانت بعد الأخبار السارة التي وصلته عنك وتألقك مع ناديك “اتحاد جدة السعودي”، فهل ستكون على قدر الثقة التي يضعها فيك؟ أتمنى فقط كما قلت أن أشرف دعوته وثقته بي، أما عن فريقي والفترة التي كنت فيها مؤخرا معه، فهي في الحقيقة كانت فترة كلها تركيز على التربص والإعداد للموسم الجديد، فقد تربصنا في أوروبا، وقد سمحت لنا التحضيرات باكتساب مهارات وتحسين قدراتنا الفنية والبدنية، ولهذا أقول إننا في الوقت الحالي في أحسن حال وجاهز لتشريف ثقة المدرب الوطني. تلقيت أيضا إشادة من مدربك في السعودية، ماذا تقول عنها؟ هذا أمر جيد جدا أن يشكرني المدرب “جوزي مانويل” واعترافه بإمكاناتي يجعلني أجتهد أكثر وأحاول بقدر المستطاع تشريف ثقته بي، أتمنى بالمناسبة التوفيق مع فريقي والتألق أكثر فأكثر لأكون عند حسن ثقة الجميع. هل تابعت لقاء سطيف أمام الصفاقسي؟ بطبيعة الحال، وهل هي مباراة يمكن تفويتها؟ لقد عشتها على الأعصاب وشجعت رفقائي السابقين إلى الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ولم يكن لدي أدنى شك في فوز سطيف باللقب، تعرفون جيدا مدى تعلقي بألوان الوفاق والذكريات الجميلة التي عشتها في سطيف، فهو النادي الذي يبقى دائما في القلب، أتمنى للوفاق أن يحقق نتائج أفضل في رابطة أبطال إفريقيا ويصل إلى أدوار متقدمة. ستلعبون المباراة الودية أمام الغابون على ملعب 5 جويلية، فما الذي يمثله لك هذا الملعب؟ شيء جميل جدا أن نلعب اللقاء في 5 جويلية الذي يعد من بين أحسن الملاعب في الجزائر، والشيء الأجمل فيه هو التوافد القوي الذي سيكون من أنصارنا على الملعب، حيث أنهم ودون شك سيصنعون أجواء حماسية كبيرة، نحن بحاجة لها ومشتاقون لرؤيتها، أتمنى كما قلت أن يقفوا إلى جانبنا ويساندونا إلى آخر دقيقة. وماذا عن الأرضية؟ لقد وقفنا علي مدى صلاحيتها اليوم، ورأينا أنها ممتازة وستكون على أحسن حال يوم المباراة، سنسعى لتقديم مباراة قوية نسعد ونفرح بها أنصارنا، أما عن النتيجة أمام الغابون أقول إنها لا تهمنا كثيرا، بل نحن نسعى إلى إحداث انسجام أكبر وتنسيق فيما بيننا لاسيما أن اللقاء الأكبر والذي يجب أن نكون فيه جاهزين أكثر سيكون المباراة الرسمية التي تنتظرنا أمام تنزانيا، لأنها هي الأهم.