عقد المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي مساء أول أمس الاثنين قبل بداية الحصة التدريبية اجتماعا مهما مع اللاعبين تطريق فيه إلى على العديد من النقاط التي تتعلق بالدرجة الأولى بالمباراة المهمة التي تنتظر الفريق الأحد المقبل أمام الأهلي المصري في الجولة الثالثة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا... حيث أن موعد المباراة يقترب لهذا فضّل حناشي أن يكون له كلام مباشر مع اللاعبين حفزهم فيه على تحقيق الفوز، ودام هذا الاجتماع أكثر من نصف ساعة قبل أن يمنح الضوء الأخضر لبداية الحصة التدريبية. يصر على نسيان حادثة حميتي وبما أن الحادثة التي تعرض لها المهاجم فارس حميتي السبت الماضي تسببت في إلغاء كل نشاطات النادي القبائلي لمدة 48 ساعة ومنها المباراة الودية التي كانت مقررة في اليوم نفسه أمام نادي الرغاية ومختلف الحصص التدريبية تضامنا مع اللاعب، وبعد أن شاهد الرئيس حناشي أن أغلبية اللاعبين تعرضوا لصدمة قوية فضل أن يعود إلى هذه الحادثة ويؤكد للاعبين أن ما حدث ل حميتي يمكن أن يحدث لأي شخص مهما كان اسمه أو صفته، لهذا طلب منهم طي هذه الصفحة نهائيا وعدم التفكير فيها مطلقا لأن المهمة التي تنتظرهم بعد أيام قليلة في رابطة الأبطال أهم بكثير، ودعاهم إلى التركيز أكثر على المباراة ومحاولة استعادة معنوياتهم خاصة أن الحادثة عرفت الفرج ولو بصفة مؤقتة. أكد لهم أن الفوز في هذه المباراة مهم جدا وبعد أن أنهى الرئيس حناشي حديثه عن حادثة حميتي انتقل للحديث عن نقطة تهم جميع الجزائريين وهي التي تتعلق بمباراة “الكناري” أمام الأهلي المصري، حيث طلب من اللاعبين القيام بالمستحيل من أجل تحقيق هدف واحد وهو الظفر بالنقاط الثلاث وعدم تفويت فرصة استقبال النادي المصري بملعب أول نوفمبر وأمام الجمهور القبائلي، لأنه يدرك جيدا مدى أهمية هذه النقاط التي تجعل فريقه بنسبة كبيرة في الدور نصف النهائي قبل خوض مباريات العودة من هذه المنافسة. طالبهم بنسيان فوزي الإسماعيلي وهارتلاند وخشية أن يتسرب الغرور إلى اللاعبين بعدما حققوا فوزين متتاليين أمام كل من الإسماعيلي وهارتلاند النيجيري، طالب الرئيس حناشي اللاعبين بنسيان الفوزين الماضيين ودخول مباراة الأهلي كأنها المواجهة الأولى لهم في هذه المنافسة القارية، مؤكدا لهم أيضا على ضرورة خوض هذه المباراة بإرادة قوية منذ بداية اللقاء وعدم إهدار الفرص التي قد تنعكس سلبا عليهم مع مرور الوقت. يعتبر لقاء الأهلي خاصا وأنه لابد من تشريف الكرة الجزائرية وكما سبق للرئيس حناشي أن أكده لنا من خلال مختلف التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق فإن مباراة فريقه أمام الأهلي المصري خاصة جدا بين الكرة الجزائرية والمصرية لما تحمله من إثارة في الميدان والمدرجات أيضا، لهذا فضل أن يغتنم فرصة حديثه مع اللاعبين خلال الاجتماع الذي عقده مساء أول أمس وأكد لهم على ضرورة تشريف الكرة الجزائرية من خلال هذه المواجهة الرسمية التي تكتسي الطابع الإفريقي. الفوز مقابل منحة مالية مغرية وقبل أن يختم حديثه مع اللاعبين ويفسح المجال لبداية الحصة التدريبية أكد الرئيس حناشي للاعبين أن المجهودات التي سيبذلونها في هذه المباراة لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث ستقابلها منحة مالية مغرية لم يكشف عنها وفضل أن يتركها مفاجأة لهم، وهي الرسالة التي حفزت اللاعبين كثيرا لبذل مجهودات إضافية من أجل الفوز، ومن جهة أخرى أبدى اللاعبون رغبتهم في صنع الفارق أمام الأهلي من أجل زميلهم حميتي الذي لن يشارك في هذه المباراة ----------------------- بالرغم من تركيزه على الهجوم كثيرًا.. ڤيڤر لم ينس الدفاع، وزملاء بلكالام يطمئنون القبائل قبل أربعة أيام فقط من المواجهة المرتقبة بين الشبيبة والأهلي المصري، وبالرغم من تأكيدنا في العديد من المرات أن ڤيڤر سيعتمد على الهجوم كأفضل حل لدك حصون القلعة الحمراء في تيزي وزو... ودون العودة إلى كل ما عاشه أحد القطع الأساسية في الرسم التكتيكي للتقني السويسري، فإن كل أحاديث الأنصار في الآونة الأخيرة عن الطريقة التي يحضّر بها آلان ڤيڤر لاعبي الخط الخلفي والطريقة التي سيواجه بها بلكالام وزملاءه أرمادة الأهلي الهجومية بقيادة أبو تريكة، جدو وبركات، وهو ما سيكون محكا حقيقيا لهم لقياس إمكاناتهم مقارنة بالمصريين . بركات، معوض وأبو تريكة “ما يتنفسوش” في تيزي ومما لا شك فيه، ومن خلال أحاديث بعض من اخترناهم ليكونوا عينة لموضوعنا، لمسنا رغبة شديدة فيهم لتشريف مهامهم الدفاعية في ملعب أول نوفمبر في المواجهة القادمة، حيث سيسعون إلى الحد من الخطورة التي ستأتي من مهاجمي الأهلي المصري على غرار بركات وجدو وأبو تريكة، إضافة إلى الظهير الأيسر النشيط سيد معوض، ومساهمته الكبيرة والفعالة في النتائج التي حققها الفريق المصري في العديد من المناسبات، وهؤلاء كلهم على غرار كل اللاعبين “ما لازمش يتنفسوا” في تيزي وزو سهرة الأحد القادم. إجماع على تجنّب هفوات هارتلاند الأخيرة وعلى هذا الأساس، فإن زملاء أوصالح يجمعون على أن الهفوات التي ارتكبت في لقاء هارتلاند الفارط لن تتكرر مهما كان الدافع، والجميع سيدافع عن ألوان الفريق القبائلي بشكل كبير ودون هوادة، حيث يرى الجميع أن أخطاء من هذا النوع ستجعل الفريق يدفع الثمن غاليا في نهاية المطاف وأمام فريق قوي مثل الأهلي المصري. أوصالح: “الشبيبة معروفة بدفاعها القوي ويجب أن نبرهن على ذلك” “أعتقد أنه من الضروري جدًا أن نحافظ على تركيزنا الدفاعي يوم المباراة لأننا نملك دفاعا صلبا ونحن مطالبون بالبرهنة على ذلك، وتجنب الهفوات القاتلة في الخط الخلفي، فبالرغم من أننا سنعتمد على الهجوم كحل لا مفر منه وهو الوحيد لمواجهة النادي الأهلي فنستغل أدنى فرصة تتاح لنا في اللقاء، لكن لا يجب أن نخفي حقيقة ظاهرة للعيان، وهي أن منافسنا يطبق كرة جميلة، والمواجهة ستكون قوية بيننا وفي إطار الروح الرياضية”. كوليبالي: “مباراة التأكيد، وعلينا أن نبرهن على عودة الشبيبة القوية” “كما تعلمون نحن متضامنون كثيرا فيما بيننا في الدفاع، والدليل هو عدم تلقينا لأي هدف في المباراتين السابقتين أمام الإسماعيلي وهارتلاند، وهذا ما يعني بأننا نملك الإمكانات لإيقاف لاعبي الأهلي ومهاجميه وهي مباراة التأكيد بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وسنقوم بكل شيء حتى نبقى في الريادة ونضيف ثلاث نقاط إلى رصيدنا، وهو ما سيفتح لنا باب التأهل إلى الدور النصف النهائي على مصراعيه”. بلكالام: “جاهزون لرفع التحدي أمام نجوم الأهلي” “صحيح أن الأهلي فريق كبير ولاعبيه يملكون خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد وجل تعداده يشكل النواة الرئيسية للمنتخب المصري، لكن حتى شبيبة القبائل لديها فريق ممتاز وبرهنا على أننا من بين أحسن النوادي على الصعيد القاري، وعلى هذا الأساس فنحن نملك دفاعا قويا وصلبا وجاهزون لرفع التحدي، وأنا أقصد من كلامي هذا أننا قادرون على الظفر بالنقاط الثلاث دون أي مشكل”. زيتي: “يجب أن نتجنّب تلقي الأهداف بكل الأشكال” “ماذا تريدني أن أقول لكم، صحيح أننا سنواجه الأهلي المصري صاحب الشهرة الكبيرة ولكن عندنا كل الإمكانات لإيقافه، ما يجب علينا فعله هو أن نتجنب تلقي الأهداف لأننا جاهزون لهذه المهمة على أكمل وجه، وما أتمناه هو أن يكون أنصارنا بجانبنا حتى نظفر بالنقاط الثلاث التي تبقى مهمّة جدًا في بقية المشوار”. ------------------------ الطاقم الفني يركّز على العمل البدني و”ڤيو” يتولى المهمة عرفت الحصة التدريبية مساء أمس على الساعة السادسة مساء، برمجة الطاقم الفني حصة تدريبية خاصة بالعمل البدني، وتولى هذه المهمة كالعادة رشيد عبد الجبار، وتعد هذه الحصة الثانية التي يشرف عليها “ڤيو”، ويهدف هذا الأخير من وراء برمجة هذه الحصة إلى رفع مردود اللاعبين من هذه الناحية، تحسبا للمباراة المقبلة التي تتطلب مجهودات بدنية كبيرة، خاصة أن المنافس اسمه الأهلي المصري الذي يملك خبرة كبيرة في مثل هذه المستويات العالية. مباراة تطبيقية في البرنامج وبعد أربعين دقيقة من العمل البدني خصص “ڤيو” بعض الدقائق للقيام ببعض التمارين الخاصة بالاسترجاع وسط الملعب، يمكّن اللاعبين من إعادتهم إلى الحالة الأولى تحضيرا للمرحلة المقبلة، وبعد اجتماع مصغّر مع اللاعبين رفقة المدرب ڤيڤر والمساعد كمال بوهلال بُرمج لقاء تطبيقي قبل نهاية الحصة التدريبية، يحاول الطاقم الفني من خلاله تعويد بعض اللاعبين على تولي مناصب مختلفة نظرًا لبعض الغيابات التي ستشهدها التشكيلة هذا الأحد في ظل غياب المدافع المحوري ريال بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه لإنذارين أمام الاسماعيلي وهارتلاند، وغياب حميتي بسبب ما حدث مؤخرا، وبالتالي فإن ڤيڤر مجبر على إيجاد البدلاء. أزوكا مرشّح لخلافة حميتي أمام الأهلي تشير بعض المعلومات حاليا في البيت القبائلي إلى أن الطاقم الفني يحضّر حاليا المهاجم النيجيري أزوكا لتولي مهمة تسجيل أهداف خلفا عن المهاجم السابق فارس حميتي الذي سيغيب رسميا عن هذه المواجهة، والشيء الذي يؤكد ذلك هو أن المدرب في كل مرة يعتمد عليه خلال التمارين التي يقوم بها في التدريبات إلى جانب محمد أمين عودية، وبالتالي من المحتمل جدا أن يكون أزوكا ضمن التعداد الأساسي الذي سيواجه الأهلي المصري هذا الأحد. -------------------- الشبيبة تتصل بحانيتسار، وقد يكون مفاجأة حناشي تسارعت الأحداث في البيت القبائلي مؤخرا، حيث أشارت مصادر مقربة من البيت القبائلي، أن اهتمام نادي جرجرة أصبح كبيرا لجلب أحسن ثاني هداف للدوري الجزائري الموسم الفارط، ويتعلّق الأمر بسفيان حانيتسار المتواجد في نهاية عقده مع اتحاد الحراش، واحتراما ل”الصفراء” التي أعادته إلى الواجهة من جديد، فقد بدأ التدريبات معها وحضّر معها للموسم الجديد، تاركا مسألة التفاوض لمناجيره حول مسألة تجديد العقد مع إدارة العايب، لكن يبدو أن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود، ما جعل ابن الباهية يفكّر في تغيير الوجهة، وهو ما حتّم عليه الإسراع في البحث عن فريق، وقد يكون محبوب “الكواسر” السابق مفاجأة حناشي للقبائل. شعبان زرزور (مناجير حانيتسار): “لم أتفق مع مسيّري الحراش” ولمعرفة آخر المستجدات، كان لنا اتصال مع مناجير اللاعب شعبان زرزور المعروف باحترافيته الكبيرة، وقال لنا في هذا الصدد: “لقد فشلت المفاوضات مع الإدارة الحراشية بسبب بعض الجوانب وخاصة منها المالية، ومن البداية لم يكن اللاعب متحمسا للتجديد مع الحراش بالرغم من الصراحة التي تعامل بها مسؤولو هذا الفريق وعلى رأسهم العايب مع حانيتسار، وأنا اعتبر العايب رجل مبادئ وصاحب شخصية قوية بكل ما تحمله الكلمة من معان، وهو من أفضل الرؤساء على الصعيد الوطني، لكن لم نتفق على بعض الأمور، ولهذا السبب قرر سفيان دراسة مختلف العروض، لكن دون أن يغلق الباب أمام أي عرض جيد سيقدّمه العايب”. “حناشي صديقي، ولا أمانع في التحاق حانيتسار بالشبيبة“ وعلى ضوء هذا، ومن بين العروض التي تحدث عنها زرزور وصلتنا أخبار عن عرض من نادي جرجرة لحانيتسار عن طريق أحد أعضاء الطاقم الفني للشبيبة كلّفته الإدارة القبائلية بمراقبة وضعية ابن الباهية عن قرب وتطوراتها مع فريقه السابق اتحاد الحراش، وأبدى اللاعب حماسا كبيرا لقبول العرض القبائلي، لكن ربط ذلك بضرورة الدخول في مفاوضات مع مناجيره شعبان زرزور الذي أكّد أنه مستعد للتحدث مع حناشي حول هذه المسألة، وصرّح في هذا الصدد قائلا: “محند شريف حناشي صديقي، ولا أرى أي مانع في أن يلتحق حانيتسار بالشبيبة ولكن بشرط أن يكون العرض ملائما لإمكانات اللاعب، ونحن مستعدون للتفاوض حول هذه النقطة”، ومما لا شك فيه فإن أنصار الشبيبة سيكونون سعداء جدا لو تتحقق الصفقة، خاصة بعد أن عاد “الكناري” لمقارعة عمالقة إفريقيا وبكل قوة، ولاعب مثل حانيتسار قادر على منح الإضافة اللازمة. ------------------------ إدارة القبائل تخصص 18 ألف تذكرة لمباراة الأهلي خصصت إدارة شبيبة القبائل لمباراة الأهلي المصري المرتقبة هذا الأحد حوالي 18 ألف تذكرة حتى يتمكن الأنصار من الدخول إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر. وشرعت إدارة المركب في القيام بكل الإجراءات اللازمة لبيعها بطريقة منظمة دون أن يضطر الأنصار اللجوء إلى السوق السوداء. وقد حدد مبلغ التذاكر ب200 دينار حسب التصريحات التي أدلى بها المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي خلال الندوة الصحفية التي عقدها الأسبوع الماضي. سيتم بيعها على ثلاث مراحل ومثلما سبق ل”الهدّاف” أن أشارت إليه في أعدادها السابقة، فإن إدارة مركب أول نوفمبر تعتزم بيع هذه التذاكر على ثلاث مراحل تم ضبطها على مدار ثلاثة أيام ابتداء من يوم 12 أوت حيث سيتم بيع ما يقدر بستة آلاف تذكرة، وفي اليوم الثاني العدد نفسه أيضا والأمر نفسه في اليوم الثالث. وعلى هذا الأساس بإمكان الجمهور القبائلي وعشاق اللونين الأخضر والأصفر الاقتراب من شبابيك ملعب أول نوفمبر بداية من يوم غد لاقتناء التذاكر من الآن قبل موعد المباراة، خاصة أن الرئيس حناشي أكد من قبل على استحالة بيعها يوم المباراة. خصصت شباكين لبيعها في ملعب أول نوفمبر وبعد الاجتماع الذي عقد في الأيام القليلة الماضية بين إدارة شبيبة القبائل ومسؤولي ملعب أول نوفمبر، تم اتخاذ قرارات بخصوص الإجراءات المتعلقة بتنظيم هذه المباراة، من بينها تخصيص شباكين يتم فيهما بيع التذاكر، والمتواجدان أمام المدخل الرئيسي لملعب أول نوفمبر. ويعود السبب في اتخاذ هذا القرار إلى تفادي الفوضى التي كثيرا ما حدثت عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المباريات. وحسب المعلومات أيضا التي تحصلنا عليها، فإن عناصر الأمن ستكون حاضرة بقوة يوم بيع التذاكر حرصا على سلامة الجميع والسير الحسن لهذه العملية. يأتي هذا بعد التعليمات الصارمة التي وجهها المسؤول الأول عن هذا الجهاز الأمني لولاية تيزي وزو الذي سخر كل الوسائل من أجل أن تجري هذه المباراة في أحسن الظروف. إدارة الشبيبة بعثت برقية إلى الجزائرية للمياه وعلمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن إدارة شبيبة القبائل بعثت برقية مستعجلة إلى المديرية العامة للجزائرية للمياه، تطالبها فيها بضرورة إحضار أكبر كمية ممكنة من المياه المعدنية إلى ملعب أول نوفمبر يوم المباراة قصد تلبية حاجيات الأنصار الذين سيتوافدون بقوة. يأتي هذا بعد أن علمت إدارة الشبيبة أن مدينة تيزي وزو معروفة بحرارتها الشديدة حتى وإن كانت المباراة ستلعب ليلا، إلا أن التواجد القوي للأنصار والتجاوب مع اللقطات يشعرهم بالعطش الشديد، ولهذا ترى إدارة حناشي أنه من الضروري إحضار كميات معتبرة من المياه المعدنية. أبواب الملعب ستفتح في الساعة الثانية زوالا رغم أن مباراة شبيبة القبائل والأهلي المصري التي ستجرى هذا الأحد بداية من الساعة العاشرة مساء، وسيكون ملعب أول نوفمبر مسرحا لها، إلا أن إدارة النادي القبائلي أعطت تعليمات بضرورة فتح أبواب الملعب أمام الأنصار في وقت مبكر حدد بالساعة الثانية زوالا، حتى لا يضطر الأنصار البقاء في الخارج ويسببون الاكتظاظ في الشوارع الرئيسية للملعب، من جهة أخرى يسعى الرئيس حناشي من خلال هذه الخطوة إلى السير الحسن لدخول الأنصار إلى المدرجات، خاصة عندما يقترب موعد المباراة حيث يصبح الجميع يريد أن يدخل بأي طريقة، لكن عند فتح الأبواب مبكرا ستكون للجميع فرصة الدخول بطريقة منظمة. الأنصار سيفطرون داخل الملعب وبما أن هذا الحدث الإفريقي الذي سيحتضنه ملعب أول نوفمبر هذا الأحد بين الكناري والأهلي المصري سيكون في سهرة رمضانية، فإن الجماهير الغفيرة الذين ستغص بها مدرجات ملعب أول نوفمبر يوم المباراة، ستكون مضطرة لتناول وجبة الإفطار داخل الملعب، وبالتالي فإن المدرجات عند آذان المغرب ستكون ساحة للأنصار لتناول وجبة الإفطار بعد يوم كامل من الصيام. مقهى أول نوفمبر سيكون في الموعد ويلبي حاجيات الأنصار التحضيرات التي شرعت فيها إدارة شبيبة القبائل في المدة الأخيرة، مست حتى مقهى الملعب الذي أصبح يتزيّن باللونين الخضر والأصفر، حيث تم اقتناء أوانٍ جديدة خصيصا لهذا الحدث، وبالتالي ستكون هذا الأحد على موعد لاستقبال أنصار الكناري لتلبية متطلباتهم، من المشروبات الغازية والحلويات المختلفة الأشكال، وبالتالي فإن الأنصار سيجدون كل الظروف مهيأة سهرة المباراة، ومن جهة أخرى يسعى هذه الأيام صاحب المقهى إلى اقتناء مواد استهلاكية إضافية في يوم المباراة للأنصار، خاصة أنه يعرف جيدا أنه مع مرور الوقت الجميع يشعر بالعطش والجوع، ولهذا يريد أن يأخذ كل احتياطاته من الآن. العديد من أنصار الولايات الأخرى يستعدون لغزو أول نوفمبر ومع اقتراب موعد مباراة الشبيبة أمام الأهلي المصري، فإن العديد من أنصار ولايات الوطن يستعدون لاستقبال هذا الحدث والتنقل بقوة لغزو ملعب أول نوفمبر يوم المباراة، خاصة الولايات المجاورة مثل البويرة، بومرداس، بجاية وسطيف، ومن المنتظر أن تعرف أيضا هذه المباراة إقبالا غفيرا لمختلف القرى والمداشر مثلما سجلنا ذلك في المناسبات الماضية على غرار ما فعله أنصار ولايتي سعيدة ووهران، وهذا من أجل هدف واحد وهو تشجيع رفقاء المهاجم محمد أمين عودية للفوز والظفر بالنقاط الثلاث وبالتالي البقاء في صدارة الترتيب ووضع القدم الأولى في المربع الذهبي قبل إجراء مباريات العودة. نسبة الترميم وصلت إلى 95 من المائة ومن جهة أخرى توشك أشغال ترميم ملعب أول نوفمبر على نهايتها بعد المجهودات التي بذلها القائمون على ذلك منذ نهاية المباراة الماضية أمام هارتلاند النيجيري الأسبوع الماضي، فإضافة إلى نهاية أشغال ترميم مدرجات الملعب (مثلما سبق وأن أشرنا إلى ذلك في أعدادنا السابقة)، فإن نسبة الترميم لمختلف القاعات المتواجدة داخل مركب أول نوفمبر وصلت إلى 95 من المائة، خاصة قاعة مراقبة المنشطات الخاصة باللاعبين بعد كل مباراة من هذا النوع. وصول نسبة الأشغال إلى95 من المائة يحمل الكثير من الدلائل التي توحي بالمجهودات الجبارة التي بذلتها إدارة شبيبة القبائل ومسؤولي الملعب، وحتى السلطات الولائية أيضا. ------------------- عسلة: “تجاوزنا المحنة بسلام، ولن نرضى بأقل من النقاط الثلاث أمام الأهلي” في البداية مليك، كيف تسير تحضيراتكم لمواجهة الأهلي المصري؟ على أحسن ما يرام، الجميع على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، حيث سيكون بمقدورنا الآن أن نركز على المواجهة المقبلة الآن، وأنت تعلم ما أقصده جيدا وهو ما حصل لنا في الآونة الأخيرة. ولهذا السبب أرى أنه من الضروري جدا أن نضع في ذهننا أنه لا عذر لنا إطلاقا أمام أنصارنا، وسيكون محتوما علينا أن نضع اليد في اليد حتى نبرهن أن تواجدنا في المركز الأول لم يأت من فراغ، ومن واجبنا أن نؤكد على أن الانتصارين اللذين حققهما الفريق في الإسماعيلية وأمام هارتلاند دليلان على أننا فعلا نستحق التواجد في المركز الريادي ولم نسرقه كما يحاول البعض أن يوهم به أنصارنا، والذين لا أشك مطلقا في أنهم يعلمون أننا نملك كل الإمكانات للذهاب بعيدا. ألا يوجد هناك بعض الضغط قبل المباراة، خاصة أن منافسكم هو الأهلي المصري؟ لكي أصارحكم القول، أرى أن الأهلي المصري بالرغم من السمعة الطيبة التي يحوزها إلا أننا لن نكتفي باللعب حتى نكتفي بالهدف الذي سيمنحنا النقاط الثلاث، بل سنحاول أن نسجل أكبر عدد من الأهداف وسنواجه منافسنا كأي منافس يحل ضيفا علينا في تيزي وزو. وإضافة إلى كل هذا لا بد أن نشير إلى أن التحضيرات تجري على قدم وساق حتى نكون في الموعد أمام النادي المصري، والآن نحن لا نرى أي سبب يجعلنا نمر بجانب الموضوع، وكلنا عزم وإرادة على أن نجعل مشاركتنا الحالية ناجحة بكل المقاييس وذلك يمر حتما عبر الفوز على الأهلي المصري. وعلى ماذا ركز الطاقم الفني مؤخرا؟ على العديد من الأمور، ولو أن الأكيد وما يشترك فيه الجميع هو أن العمل كان نفسيا بالدرجة الأولى، وهذا للعديد من الاعتبارات التي تشكل الحدث في الوقت الراهن، كما حصل مع زميلنا حميتي أو حتى بمناسبة اللقاء أمام الأهلي، ولو أن المهم هو لقاء الأحد القادم بكل ما يحمله الكلام من معانٍ، بما أن الحقيقة الوحيدة التي يجب علينا أن نركز عليها هي النقاط الثلاث أمام الأهلي المصري والتي لن نرضى بغيرها مهما كان الأمر، إضافة إلى كل هذا حاول الطاقم الفني أن يصحح بعض الجوانب التقنية والنقائص التي طرأت علينا في المواجهات السابقة. هذا يعني أن الظرف الطارئ الذي عشتموه تجاوزتموه بشكل نهائي؟ ولا بد، الحمد لله فقد تجاوزنا الظرف الذي عشناه بسلام كبير ولم يكن بوسعنا فعل شيء آخر غير ذلك، لأننا لو بقينا نفكر في الماضي “ما نسلكوش”، ما حصل قضاء وقدر ولا يمكننا أن نهرب منه مهما حاولنا. والحل هو أن ننظر إلى الأمام ولا شيء سوى ذلك، والتفكير في إسعاد كل الذين ينتظروننا على أحر من الجمر، ومن بينهم أنصارنا الأوفياء وخاصة عائلة الفقيد التي سيكون الفوز هدية لها من طرفنا نحن اللاعبين حتى يشعروا بأنهم لن يواجهوا هذه المحنة بمفردهم. وكيف تتوقعون أن يكون وجه المباراة؟ لا نريد تصور أي سيناريو مسبق حتى أكون صريحا معكم، لأن الذي يهمنا هو أن نطبق طريقة لعبنا التي اعتدنا عليها دون زيادة أو نقصان ولا ندخل أي حسابات بخصوص هذا الأمر. لن نقول بأننا سنظهر بوجه قوي أو ما شابه ذلك، لأن المعطيات تختلف من مباراة إلى أخرى والفريق الذي سنواجهه الأحد القادم لن نعرف الطريقة التي سيواجهنا بها، وعليه يجب أن نفكر في اللعب دون مركب نقص ققط، ودون الاهتمام بأن الأهلي قادر على خلق الصعوبات لنا إذا أردنا أن نكون في المستوى المطلوب ونحقق رغبة أنصارنا في ظهور مشرف في المباريات القادمة التي تنتظرنا. لكن، أتوافق من يقول إن مباراة الأهلي المصري رغم أهميتها إلا أنها ليست مصيرية؟ إلى حد بعيد نعم، لكن لا يمكن لهذا الأمر أن يكون سببا يجعلنا نقول إن مباراة الأهلي ليست مصيرية، فرغبتنا كبيرة في تحقيق الفوز الذي يعني التأهل الرسمي إلى الدور نصف النهائي، وهذا هو هدفنا حتى نلعب المبارتين الأخيرتين بارتياح كبير وتجنب سيناريو الحسابات المزعج. كما أننا نرغب في إنهاء المنافسة في المركز الأول حتى يتسنى لنا لعب لقاء العودة من نصف النهائي على أرضية ميداننا. وحتى لا نستبق الأحداث أقول إنه ينبغي لنا أن نفكر في الظفر بالنقاط الثلاث ولا شيء سوى ذلك. بعض زملائك في الفريق يقولون إنهم يتحفّزون عندما يسمعون أغاني الراحل معطوب الوناس قبل المباريات، هل أنت واحد منهم خاصة وأنك تنحدر من منطقة القبائل؟ أنا من أشد المعجبين بأغاني معطوب الوناس، كما أنني أشعر بإحساس غريب لما أستمع إليها قبل المباريات، فهي تمنحني الرغبة في تشريف كل ما هو قبائلي وكل ما يمت للشبيبة بصلة، وهذا عندما أدخل أرضية الميدان، وأنا على دراية كذلك أن العديد من زملائي في الفريق على غرار برشيش وبلكالام يقومان بنفس الأمر قبل أي مباراة. كيف تتوقع أن يكون الحضور الجماهيري في المواجهة؟ لا أشك مطلقا في حضور جماهيري قوي في المواجهة، كما أني لا أشك في أن الحدث وعلى قدر الأهمية التي يكتسيها سيكون دافعا مهما لجماهيرنا حتى تحضر إلى الملعب. على كل لا أعلم إن كنت قادرا على إقناعهم بالكلمات، لأني أعرف أنها لن توفي حقها بقدر ما سيكون حب الألوان الخضراء والصفراء أكبر حافز لحضور أنصارنا، لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية قبل كل شيء والتي تملك الشبيبة عادات كبيرة فيها، إضافة إلى قيمة الرهان وهو التأهل إلى الدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخ النادي القبائلي. هل من نداء إلى سكان قريتك إيغيل إمولا؟ أطلب منهم أن يكونوا في الموعد، وسأتشرف كثيرا لو حضروا لتقديم الدعم لنا، أعرف جيدا المكانة التي تحتلها الشبيبة في قلوب أنصارنا، كما أعرف جيدا أن النادي القبائلي يبقى المتنفس الوحيد لسكان تلك المنطقة، وعليه أرى أن حضورهم على غرار بقية الأنصار ومن كل الولايات أحسن شيء يقومون به لأنهم سيكونون بمثابة الرجل الثاني عشر في الفريق.