تناقلت جل وسائل الإعلام المصرية أخبار وصول النادي الأهلي إلى الجزائر، فمنذ وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي وبعدها إلى مدينة تيزي وزو والمواقع والجرائد المصرية تؤكد على أن نادي القرن في إفريقيا وجد استقبال حافلا من الأشقاء الجزائريين وأنه وجد كل ظروف الراحة والأمن منذ أن حطت الطائرة بالجزائر وبعد أن وصلت به الحافلة إلى مدينة تيزي وزو.. ولم تختلف العناوين الواردة حيث أكد موقع أنصار النادي الأهلي أن لاعبي الفريق الأحمر وجدوا ترحابا واسعا من الأشقاء الجزائريين ولم تحدث أي مشاكل، أما موقع “الشروق“ فقال إن النادي الأهلي لقي استقبالا رسميا وجماهيريا لا بأس به، في حين أشار موقع “أخبارك“ إلى أن النادي الأهلي نزل ببلده الثاني ووجد كل التسهيلات ليقيم في أحسن الظروف. نقل واسع لتصريحات أحمد حسن وأبو تريكة وانتقلت مواقع أخرى إلى نقل تصريحات النجم العربي محمد أبو تريكة الذي نوّه بالاستقبال، وذكر الموقع الرسمي للنادي الأهلي أن أبو تريكة حظي باستقبال خاص فزيادة على الاستقبال الجيد لبعثة النادي ككل حظي نجم العرب باستقبال الأبطال، ونقل تصريحاته التي قال فيها إنه سعيد بانتهاء الخلاف المصري- الجزائري بهذه الطريقة وبهذه السرعة، وراح موقع “أورو سبور“ يقول إنّ الأهلي مصري حظي باستقبال جيد وأن النجم أبو تريكة تم تكريمه من قبل رابطة الأنصار. عدم حضور روراوة عادي وخليفته مشرارة قام بكل شيء واهتمت بعض المواقع المختصة في الرياضة بالشخصيات التي كانت في استقبال بعثة النادي الأهلي وأشارت إلى عدم حضور رئيس الاتحادية محمد روراوة بسبب انشغالات خاصة، لكنه كان على اطلاع على كل ما يحدث والدليل هو إيفاد نائبه ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة الذي قام بكل شيء يجب القيام به، وأشار موقع “مصراوي” إلى المكالمة التي تلقها رئيس بعثة الأهلي خالد مرتجى من قبل روراوة وهو دليل على أن رئيس الاتحادية أراد الاطلاع بنفسه على ما وجده الأهلي في الاستقبال. إجماع على إنهاء الخلافات ووضع الماضي في طي النسيان وجاءت ردود أفعال إيجابية كبيرة من جل المواقع والجرائد التي أكدت على أن الاستقبال الجيد للنادي الأهلي جعل صفحة الخلاف الجزائري- المصري تُطوى نهائيا، كيف لا والنادي الأهلي هو أول ناد ينزل بالجزائر منذ اشتعال فتيل الفتنة بين البلدين الصيف الماضي، لذا فإن سفر الجزائريين إلى مصر كان بداية إنهاء الخلاف وسفر المصريين إلى الجزائر كان نهاية الخلاف بشكل لا يدعو إلى الشك بعد 13 شهرا من التنابز والحرب الإعلامية الشرسة، ومثلما كانت بداية الفتنة رياضية فإن نهايتها رياضية هي الأخرى. الآمال معلّقة على سير المباراة في أجواء جيدة وسعلّق المصريون آمالهم على أن تسير المباراة داخل المستطيل الأخضر ومحيطه من مدرجات وشابه ذلك على ما سار عليه الاستقبال، فاللاعبون وجدوا كل الترحاب من الناحية الرسمية ويعمل مسؤولو الأمن والإدارة على أن يكون الاستقبال جماهيريا أيضا، لذا فصفحة الخلاف ستطوى سهرة هذا الأحد وكل الآمال معلقة على ألا تخرج الأمور عن الإطار الرياضي، وحتى في حال حدوث نتيجة في غير صالح الشبيبة فإن الجميع يتوقع رد فعل حضاري من أنصار “الكناري“ مثل ذلك الذي بدر من أنصار النادي الاسماعيلي رغم هزيمته في عقر الديار. مؤشرات لانتهاء الأزمة نهائيا واعتبر المصريون سواء على مستوى المنتديات أو على مستوى ردود الأفعال في المواقع أن الأهلي المصري لم يجد أي شيء خارجا عن المألوف بل وجد ترحابا منقطع النظير، لذا يرى الجميع أن هذا مؤشر نهائي لدفن كل أنواع التعصب والحقد التي ميزت الطرفين الجزائري والمصري طيلة الفترة السابقة، وحتى في حال حدوث أمور مشينة فإن ذلك سيكون عملا منفردا شاذا لا يُقاس عليه. مباراتا الشبيبة في القاهرة والإسماعيلي في الجزائر ستكون أقل سخونة وبما أن المواجهات الجزائرية- المصرية لن تنتهي بلقاء الأهلي والشبيبة سهرة الغد بل سيكون هناك لقاءان آخران في الجولات المقبلة من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، فإن الجميع يتوقع أن تكون مباراة الأهلي والشبيبة في القاهرة أو الشبيبة والإسماعيلي في تيزي وزو أقل سخونة من التي شهدتها مباراتا الجولتين الأولى والثالثة، ومن الطبيعي أن تعود الأمور إلى كانت عليه قبل لقاءات المنتخبين وربما أحسن. ----------------------- مليون أورو لفسخ عقد متعب مع ستاندار لياج أكد الليبى عبد الباسط تنتوش الوسيط الرسمي في صفقة انتقال عماد متعب لنادي ستاندار لياج، أنه جلس مع رئيس النادي من أجل إنهاء الأزمة الخاصة باللاعب بحكم تقربه الشديد منه وفسخ التعاقد بالتراضي، وتابع: “رئيس النادي عرض مليون أورو كتعويض على فسخ التعاقد“، مشددا على أن رئيس النادي عصبي جدا وعنيد ولا يرضى بأي حال من الأحوال بإنهاء المشكلة بسهولة ودون الحصول على تعويض مادي كبير أو إحالة الموضوع ل “الفيفا“، وأشار تنتوش في تصريحات تليفزيونية إلى أن اللاعب كان يمكن أن يكون من أفضل مهاجمي البطولة البلجيكية خصوصا أن الجماهير كانت سعيدة عندما تم التعاقد مع متعب، لكن ما حدث جعل الجماهير البلجيكية غاضبة منه وقد لا تستقبله بحفاوة في حالة عودته للفريق. -------------------------- غياب روراوة عن الاستقبال يثير علامات استفهام حتى وإن أبدى مسؤولو النادي الأهلي المصري ارتياحهم للترحيب والاستقبال الذي حظيوا به منذ وصولهم للجزائر وظروف الإقامة والأمن الذي وفر لهم في مقر إقامتهم بفندق عمراوة، إلا أن غياب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة عن استقبال البعثة وتكليفه نائبه محمد مشرارة (غير المعروف تماما لدى المصريين) خلّف أكثر من علامة استفهام لدى البعثة المصرية التي ترى بأن نوعية الشخصيات التي حضرت لاستقبال البعثة لم ترق لتطلعاتها، خاصة أن مصادر صحفية كانت تتحدث عن تنقل الوزير جيار وروراوة بالخصوص. الصحفيون المصريون اعتقدوا أن روراوة فوّت على نفسه فرصة كبيرة لتلميع صورته وسمعته “السيئة” التي يعرف بها في مصر، والتي لم تتحسن برغم قيام هذا الأخير بصفته رئيس اتحاد شمال إفريقيا برفع العقوبة عن إبراهيم حسن، وهو ما يعتبره الجانب المصري المقابل الضروري لعودة الاتحاد المصري لهذا الاتحاد الذي كان سيفقد كل مصداقيته في حال ما كان الاتحاد المصري بقي مقاطعًا له. اتصل بمرتي واعتذرعن عدم حضور المباراة ولتصحيح الموقف حسبما تصور الجانب المصري قام محمد روراوة مساء الخميس بالاتصال بعضو مجلس إدارة النادي الأهلي خالد مرتجي ليقدم له اعتذاره عن غيابه عن الاستقبال وحتى عن المباراة المقبلة يوم الأحد المقبل بتيزي وزو بسبب التزاماته المهنية التي تجبره على السفر خارج الجزائر قبل موعد المباراة، وقد شدّد روراوة في حديثه مع مرتجي أن الاتحادية الجزائرية تضع كل إمكاناتها تحت تصرف النادي الأهلي ولن تتأخر في التكفّل بأي شيء سيطلبه الفريق طيلة فترة إقامته في الجزائر.