حل أمس بالجزائر نادي الأهلي المصري الذي سيواجه شبيبة القبائل سهرة الأحد المقبل في الجولة الثالثة من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وقد خص باستقبال كبير على مستوى مطار هواري بومدين، حيث وجد الوفد المصري بعين المكان رئيس الشبيبة محند شريف حناشي، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة وعدد من مسيري النادي القبائلي إضافة طبعا لسفير مصر بالجزائر و أعضاء السفارة. * ومثلما كان متوقعا، أحيطت عملية الوصول بطوق أمني كبير من قبل عناصر الأمن بالمطار، حيث اتخذت كل الترتيبات اللازمة من أجل تفادي أي انزلاق والسهر على راحة المصريين منذ حلولهم بالجزائر إلى غاية لحظة المغادرة صباح الاثنين المقبل بعد المباراة. * وقد حضر النادي الأهلي إلى الجزائر بوفد يتكون من 34 شخصا ويرأس الوفد رئيس الفريق حسن حمدي وخالد مرتجي عضو مجلس الإدارة، فيما لاحظنا غياب الجزائري أمير سعيود عن البعثة بالرغم من أن مختلف وسائل الإعلام المصرية كانت تحدثت في المدة الأخيرة عن تواجده ضمن البعثة وهو الذي لا يمتلك الإجازة الإفريقية، كما لاحظنا غياب الليبيري فرانسيس بداعي الإصابة. * * حناشي بالورود وتسهيلات كبيرة بالمطار * وقد استقبل رئيس الشبيبة الضيوف بباقة ورد جميلة قبل أن يتوجه الجميع نحو إحدى قاعات المطار، حيث اجتمع كل الوفد والفرصة كانت مناسبة للإستراحة قليلا وأخذ بعض الصور التذكارية قبل الإنطلاق مباشرة نحو مدينة تيزي وزو مرورا ببهو المطار وسط تجمع أعداد كبيرة من الجماهير التي صفقت للضيوف لاسيما للنجم محمد أبو تريكة. * * أبو تريكة محبوب الجزائريين * وعكس كل التوقعات، خص اللاعب أبو تريكة باستقبال فريد من نوعه، حيث وبمجرد أن حط أقدامه على أرضية المطار حتى قوبل بالكاميرات وآلات التصوير والهواتف المحمولة من أجل التحدث أو أخذ صورة تذكارية معه سواء من طرف الفضوليين، أو الصحفيين وحتى من عمال المطار الذين فرحوا كثيرا لملاقاته، وهو أيضا قابلهم بابتسامته المعهودة، قبل أن يقابل بباقات الورد لدى وصوله والوفد المصري إلى بهو المطار، لحظتها لم يتمالك اللاعب فرحته وراح يشكر كل الجزائريين ممن يحملونه في قلوبهم، وكم كانت فرحته أكبر وهو يسمع تلك الصيحات والهتافات من الجماهير باسمه والكل ظل يقول له: "يا أبو تريكة كل الشعب الجزائر يحملك في قلبه". * * طوق أمني ضخم خارج المطار والطائرة المروحية تراقب كل شيء * وما أن خرج الوفد المصري من باب المطار متوجها نحو الحافلة التي أقلّته إلى تيزي وزو حتى قابله ذلك الطوق الأمني الكبير الذي أحيطت به إجراءات تواجده بالجزائر وتنقله إلى تيزي وزو، أكثر من عشر شاحنات شرطة معززة بسيارات الدرك الوطني، أضيفت إليهم تلك الطائرة المروحية التي كانت تراقب وتترصد كل شيء من السماء، رغم ذلك عملية الوصول كانت عادية جدا ولم يصب المصريون بأي أذى، بل بالعكس أحس ضيوف الجزائر براحة تامة لا سيما وهم يرون مشاهد الحب والعرفان التي يكنها الجزائريون للاعب أبو تريكة، وهو دليل على أن شعبنا مضياف ولسنا "بلطاجية" أو متهورين، فنحن أيضا نمثل حضارة عريقة وشعبنا أبي يحسن التعامل مع من يريدون له الخير والعكس. * وقد عبر لنا محند شريف حناشي ورئيس الرابطة الوطنية عن فرحتهما التي لا توصف بالروح الأخوية التي سادت عملية الاستقبال ومتمنيان أن تجرى المباراة في نفس الأجواء ويحظى ممثل الجزائر بنفس أجواء الاستقبال في القاهرة. * *
