يبحث الطاقم الفني لمولودية وهران عن أفضل الحلول المناسبة لمواصة التحضيرات التي انطلقت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث لم ينه لحد الآن برنامجه التحضيري والمتعلق ببرمجة حصتين في اليوم والذي بدأه منذ أسبوعين. إلا أن المشكلة تكمن في مكان إجراء التدريبات، فبعد أن حلّ شهر رمضان الفضيل تعذر على المدرب شريف الوزاني مواصلة التحضير على المنوال نفسه بسبب مشكل عدم وجود الإنارة داخل ملعب أحمد زبانة، وهو ما يؤرّق الطاقم الفني. شريف الوزاني اكتفى أمس بحصة واحدة وبالنظر إلى بروز هذا المشكل داخل الفريق، فإن الطاقم الفني تعذر عليه يوم أمس مواصلة برنامجه التحضيري الذي سطره منذ البداية، حيث برمج حصة تدريبية واحدة عصر أمس بملعب أحمد زبانة بداية من الساعة الخامسة ونصف، وهي الحصة الوحيدة التي برمجها المدرب للاعبيه بعد أن استفادوا من راحة يومين ( الخميس والجمعة) وعادوا يوم السبت للتدريبات بمعدّل حصة واحدة في اليوم. طلب من الإدارة إيجاد الحلّ وقد تقدّم الطاقم الفني خلال الساعات القليلة الماضية بطلب لإدارة الفريق قصد إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت ممكن، لمواصلة التحضير للموسم المقبل في أحسن الظروف وتطبيق البرنامج التحضيري المسطر من قبل. حيث تحدّث المدرب شريف الوزاني سي الطاهر مع المسيّرين مباشرة بعد نهاية المباراة التحضيرية أمام زيدورية تموشنت وطلب منهم الإسراع في حلّ هذا المشكل. المسيّرون ربطوا اتصالاتهم مع إدارة الملعب ولاحتواء الوضع، ربطت إدارة المولودية اتصالاتها مع مسؤولي ملعب أحمد زبانة قصد حلّ المشكل في أقرب وقت ممكن، إلا أن المشكل لا يمكن لإدارة الملعب أن تحله بمفردها، لأنها ليست مخوّلة بذلك والمشكل يتعدّاها لهيئات أخرى اتصلت بها إدارة المولودية ومنها مديرية الشباب والرياضة التي بإمكانها حل المشكل بالتنسيق مع المسؤولين على الملعب الذي يشهد عملية الترميم. إطارات “الديجياس” اجتمعوا أول أمس بعد أن اطلعوا على هذا المشكل، اجتمع مسؤولو مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، أول أمس الخميس، بعد الإفطار، قصد إيجاد الحلول المناسبة للإنارة المنعدمة داخل ملعب أحمد زبانة. حيث تحدثوا حول هذا الموضوع طويلا قصد إنهاء المشكل المطروح في الوقت الحالي. دورة “يوم المجاهد“ حتمت عليهم إيجاد الحلّ وبما أن إدارة المولودية ليست الوحيدة التي طرحت المشكل وإنما طرحه أيضا القائمون على تنظيم دورة “يوم المجاهد“ المصادفة ليوم 20 أوت الجاري التي سيحتضنها ملعب أحمد زبانة وسيشارك فيها “الحمراوة” إلى جانب جمعية وهران، فإن “الديجياس“ تحتم عليها الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة في ٍأقرب وقت ممكن، حتى يحتضن هذا الملعب هذه الدورة التي تنظمها منظمة المجاهدين، التي ضغطت هي أيضا لحلّ هذا المشكل لدى السلطات المحلية. التشكيلة قد تتدرّب مساء اليوم ب “زبانة“ وقد قدّم مسؤولو مديرية الشباب والرياضة وعودا لإدارة المولودية بحلّ هذا المشكل في أقرب وقت ممكن، وقد يكون ذلك مساء اليوم الذي قد يتدرب فيه زملاء الحارس محمد رضا وامان فوق أرضية ملعب أحمد زبانة تحت الأضواء الكاشفة، إن حلّ هذا المشكل كما أكد ذلك مدير “الديجياس“ لمسيري المولودية، الذين لن يهدأ لهم بال حتى يتم تسوية هذا المشكل. ملعب “بوعقل“ الوحيد الذي تشتغل به الإنارة رغم أن ولاية وهران تضمّ عدة ملاعب معشوشبة اصطناعيا على غرار ملعب شوبو، “سانت أوجان“، علال تولة ومركب ميلود هدفي، إلا أن الملعب الوحيد الذي تشتغل به الإنارة داخل الملعب هو ملعب “الحبيب بوعقل“ الذي لا يمكن للمولودية أن تتدرب فيه لأن جمعية وهران هي التي تحضر فيه حاليا، وقد برمج طاقمها الفني حصصه التحضيرية بعد صلاة التراويح مباشرة، وهو ما يجعل المولودية غير قادرة على التدرّب فيه. قد يُقسّم بين الفريقين وقد تضطر إدارة المولودية إلى تقديم طلب لمسيّري جمعية وهران بتقاسم ملعب “الحبيب بوعقل“ قصد إجراء حصص تدريبية هناك في وقت واحد لعدم وجود ملعب آخر يحتضن التدريبات المسائية ل “الحمراوة“. حيث لا يريد المدرب شريف الوزاني أن يفرّط في برنامج عمله الذي سطره في الأيام الماضية، وهذا قبل التوجه إلى الدارالبيضاء المغربية في الأسبوع القادم لمواصلة التحضيرات تحسبا لانطلاق الموسم المقبل. ثاني مباراة ودية يوم 18أوت برمج الطاقم الفني للمولودية ثاني مباراة ودية تحضيرية يوم الأربعاء 18 أوت الجاري قصد مواصلة الاستعداد للموسم القادم، حيث اشترط برمجة ثلاث مباريات ودية قبل التنقل إلى المغرب. فبعد مباراة الأربعاء الماضي والمواجهة التي ستجمع “الحمراوة“ بجمعية وهران يوم 20 أوت خلال الدورة الكروية بمناسبة “يوم المجاهد“، ستلعب تشكيلة المولودية مباراة أخرى في التاريخ المذكور أمام منافس لم يعرف بعد وقد يكون شباب تموشنت أو وداد تلمسان. -------------------------- داود يغيب عن التدريبات 10 أيام بعد الإصابة التي تعرّض لها داود بوعبد الله خلال المباراة الودية التحضيرية الأخيرة أمام زيدورية تموشنت، سيخضع لراحة إجبارية لمدة عشرة أيام كأقصى تقدير، بعد أن أجرى كشوفات مدققة بالأشعة صباح أول أمس عند طبيب مختصّ أكد له أنه بحاجة لأيام من الراحة حتى يستعيد عافيته. يعاني من إصابة خفيفة في الكاحل ولحسن الحظ أن الإصابة التي يعاني منها داود بوعبد الله ليست خطيرة وتحتاج لبضعة أيام فقط من الراحة، حيث تلقى إصابة في الكاحل إثر تدخل عليه من أحد مدافعي زيدورية تموشنت، حتى يتمكن من العودة للتدريبات ويندمج مع بقية التعداد بشكل عادٍ. لن يشارك في المبارتين الوديتين ولن يتمكن داود ابن مدينة عين تموشنت من المشاركة في المبارتين الوديتين المبرمجتين يومي 18 و 20 أوت المقبلين بسبب الإصابة، حيث سيعود إلى أجواء التحضيرات بعد هذين المواجهتين اللتين ستلعبان بملعب أحمد زبانة، الأولى أمام جمعية وهران في سهرة رمضانية، في حين أن المباراة الثانية فلم يعرف بعد المنافس الذي ستواجهه “الحمراوة”. -------------------- وامان: “لست قلقا على وضعيتي وسأبرهن على إمكاناتي” - لماذا لم تشارك في المباراة الودية الأخيرة؟ هل كنت تعاني من إصابة؟ لا، لم أكن أعاني من أيّ إصابة وكنت أتمتع بكامل إمكاناتي الفنية و البدنية، والدليل على ذلك أني قمت بعملية الإحماء بشكل عادٍ مع بقية اللاعبين الذين شاركوا في المرحلة الثانية. وعلى كل حال الطاقم الفني هو المسؤول عن التعداد الذي يشارك والذي يلازم كرسي الاحتياط. والشطر الأول من سؤالك يجيب عنه المدرب لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن التشكيلة. - سمعنا أنك غادرت الملعب غاضبا بعد أن فضّل المدرب عدم إقحامك؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة ومن روّجه يريد زرع الفتنة داخل الفريق ويريد تشويه سمعتي عند الطاقم الفني، الذي أحترم قراراته حتى في المواجهات الرسمية فما بالك في لقاء ودي. لم يحدث أبدا أن غادرت ملعب تموشنت غاضبا على قرار المدرب الذي له الحقّ في اختيار التعداد الذي يراه مناسبا للدفاع عن ألوان الفريق. - لكنك كنت أول المغادرين للملعب وفضّلت العودة مع زميلك واسطي في سيارته عوض العودة مع بقية المجموعة؟ بما أني لم أكن معنيا بالمواجهة وكنت أول من دخل غرف تغيير الملابس بعد أن أخذت الإذن من الطاقم الفني، فضّلت أن أعود مع واسطي حتى أربح الوقت وقد طلبت ذلك من المدرب الذي منحني موافقته. ولست الوحيد الذي لم يغادر مع التشكيلة حيث يوجد عدة عناصر فضّلت عدم العودة في الحافلة مع بقية التعداد بعد موافقة الطاقم الفني. - ألست قلقا على وضعيتك الحالية؟ ولماذا أقلق عليها؟ فأن مرتاح لحد الآن وأتدرّب بانتظام مع تعداد التشكيلة حتى أحضر بشكل جيد للمواعيد المقبلة. لست قلقا على الإطلاق على وضعيتي في مولودية وهران، وليس من حقي أن أقلق في هذا الوقت المبكّر، لأن الوقت أمامي لأبرهن على إمكاناتي ومؤهلاتي الفنية والبدنية التي أتمتع بها. - المدرب قال لنا إن غياباتك عن الحصص السابقة بسبب تفضيله غول وفلاح، هل أنت مقتنع بذلك؟ بالطبع، فمن يحضر دائما تكون له الفرصة للمشاركة ويكون له حظ أوفر. لكن أوضح أن غيابي كان لسبب قاهر وهو مرض والدي. وعلى كل حال أنا حاليا أحرص على حضور جميع الحصص التدريبية، كما أني اقتنعت بكلام شريف الوزاني الذي أبقى أتدرّب معه مرتاح البال، لأني أعلم جيدا أنه سيمنحني الفرصة لأثبت إمكاناتي الفنية والبدنية، وقد قالها لنا بأنه لن يحرم أيّ عنصر من اللعب خاصة في المواجهات الودية، ليختبر إمكانات كل لاعب ويقف عند مؤهلاته. - إذن أنت تنتظر فرصتك لتبرز إمكاناتك؟ بالفعل، سأسعى لذلك وفي أقرب فرصة يمنحني المدرب شريف الوزاني ثقته لأحرس مرمى المولودية سأثبت قدراتي، حتى أكسب ثقة الطاقم الفني وأتمكن من أحجز مكانتي في التشكيلة الأساسية. فالمنافسة ستكون شديدة في كلّ المناصب خاصة حراسة المرمى بوجود حراس في المستوى، وعلى كل واحد أن يثبت ما لديه خلال المباريات التي يشارك فيها، لكسب النقاط وأخذ ثقة المدرب الذي سيختار دون شك الأحسن تحضيرا والأفضل جاهزية خلال المواعيد الرسمية التي تنتظرنا. - كيف بدا لك مستوى التشكيلة في أول مباراة ودية؟ لا نستطيع الحكم على مستوى التشكيلة في أول مباراة ودية هذا الموسم، حيث تنقصنا عدة أمور لم نسترجعها خلال هذه المواجهة خاصة من الناحية البدنية، فاللاعبون لم يشاركوا بكامل مؤهلاتهم الفنية والبدنية بالدرجة الأولى، بفعل التدريبات الشاقة التي خضعنا لها والتي ستظهر نتائجها في المواعيد القادمة، رغم أن بوادر العمل الذي قمنا به بدأت تظهر، وقد تمكن اللاعبون من إكمال المباراة دون عناء رغم التعب ورغم أننا كنا في أول أيام شهر رمضان المعظم. وأنا متأكد أنه بعمل المدرب شريف الوزاني سنكون في الموعد خلال انطلاق المنافسة. - وكيف كان أداء الخط الخلفي؟ المولودية تملك هذا الموسم عدة لاعبين في عدّة مناصب خاصة في القاطرة الخلفية التي تعجّ باللاعبين المميّزين، ولهذا أعتقد أن المنافسة ستكون شديدة بين اللاعبين وهو ما سيصبّ في مصلحة الفريق. وعن أداء الدفاع في المواجهة الودية أؤكد أنه يصعب الحكم عليه لعدّة أسباب، منها أن الفريق يلعب أول مواجهة له، وكذا الغيابات العديدة الموجودة في هذا الخط مثل بن ڤورين وواسطي. والأكيد أن المناصب ستكون غالية مع اقتراب موعد المواجهات الرسمية التي تنتظرنا، والأحسن هو من سيشارك في التشكيلة الأساسية للفريق.