دخلت تشكيلة جمعية الخروب أسبوعها الثالث من التحضيرات منذ عشية اول أمس وهي التحضيرات التي تجري في حضور جماعي للاعبين وفي أجواء اقل ما يقال عنها أنها أكثر من رائعة، وأهم ما يميز كذلك تدريبات العناصر الخروبية التي دخلت مرحلتها الأخيرة هو اشتداد التنافس بين خلافي وزملائه حول المناصب التي تبقى لحد الآن تشغل بال اللاعبين بعد وصول التدريبات مرحلتها المتقدمة، أين يحاول كل لاعب فرض منطقه وكسب مكانة أساسية من الآن وذلك لكسب ثقة الطاقم الفني، وهو الأمر الذي استحسنه ثنائي التدريب غضبان وزمامطة. البداية بالحارس الثالث والرقم واحد لم يُعرف بعد وفي حديثنا عن المنافسة الشديدة بين اللاعبين من خلال التدريبات والمباريات التطبيقية لحد الآن فإن الامر ينطبق من حارس المرمى، حيث يتواجد ثلاثة حراس يتنافسون من اجل منصب واحد. وإلى حد كتابة هذه الأسطر يبدو أن الصراع سيحتد ويزيد الأمور شدة بعد تعاقد إدارة لايسكا ماسينيسا مع الحارس طوال، حيث يوجد رفقة بلهاني وبن خوجة في رواق واحد للظفر بمنصب الحارس الأساسي في الفريق الخروبي، نظرا لامتلاكهم نفس المستوى، وسيتأكد ذلك اكثر من خلال المباريات الودية التي سيتم برمجتها قبل دخول غمار البطولة الوطنية. الدفاع أكثر قوة ولا أحد ضمن مكانته خاصة في المحور أما خط الدفاع فيبدو أن الصراع سيكون فيه اكثر حدة لأنه لحد الآن لم يضمن أي لاعب مكانته رغم الملاحظات التي دوّنها الطاقم الفني الذي لا يريد التسرّع إلا في حال لعب العديد من المباريات الودية، لاسيما أن التطبيقية لا تُعد مقياسا حقيقيا، فمحور الدفاع سيكون فيه صراع وتحدٍ كبيران بتواجد لاعبين ممتازين في صورة المغترب زواق، بوتناف، زياد وحتى الشاب ضرباني، فهذه العناصر ستحاول كسب أحد الأماكن الاساسية، ونفس الشيء ينطبق على الجهة اليمنى واليسرى، ولو أن في الجهة اليمنى يتواجد صالحي في أحسن مكان، وخلافي على الجهة اليسرى، ولكن كلا من لبو ولاعب الأواسط حلوي وحتى ضرباني الذي بإمكانه اللعب في هذا المنصب فلديهم أيضا كلمتهم وسيعملون جاهدين لقلب الموازين، ويبقى هذا الكلام مجرد نظرة مبدئية لا غير. نايت يحيى وجيل يقودان الوسط في انتظار البقية أما فيما يخص خط الوسط وحسب نظرة أولية عن هذا الخط فإنه سيحافظ فيه بصفة شبه مؤكدة المتألق نايت يحيى على مكانته في وسط الميدان لأنه يعد حاليا من أبرز اللاعبين في هذا الخط ويتواجد في احسن أحواله وفي لياقة جيدة، وفي الوقت نفسه فإن جيل مكانته لا نقاش فيها وسيكون مسترجع الكرات للحمراء الخروبية هذا الموسم، فيما يعد الوجه الجديد القديم بوناب في أحسن رواق للعب كصانع ألعاب النادي رغم ان عنصر المفاجأة وارد من الشاب بوراس الذي يصنع الحدث في التدريبات، رغم أن عامل الخبرة سيضعه نوعا ما خارج الحسابات ولو مؤقتا ويبقى على العموم قادرًا على مزاحمته نظرا للإمكانات التي أظهرها، أما في الرواقين فإن سي حاج شايب وعياطة سيكون التنافس بينهما شديدا، وحسب نظرة أولية فإن شايب وسي حاج يعدان الأقرب لكسب هذا المنصب. لغزال ضمن مكانته وبليل الأقرب لمرافقته في الخط الامامي فإن مكانة المغترب لغزال لا غبار عليها لأنه يتواجد في “فورمة” عالية منذ التحاقه بالحمراء الخروبية وأثبت ان لايسكا لم تندم على التعاقد معه، حيث لياقته الجيدة وحسه التهديفي سيرشحانه بقوة لقيادة هجوم لايسكا مع أول بطولة محترفة في انتظار التجسيد في المباريات الودية. ويبقى الآن معرفة من هو العنصر الثاني الذي سيرافقه في مهمة التهديف، وهناك عدة عناصر بإمكانها الظفر بذلك في صورة ابن عين البيضاء بليل الذي يتواجد في “فورمة” عالية ويعد الأقرب للعب بجانبه دون نسيان زقرور والشاب معنصر الذي بإمكانه صنع المفاجأة وكسب مكانة اساسية نظرًا لما يقدمه المعني في التدريبات والحصص والمباريات التطبيقية. غضبان: “المنافسة على أشدها بين اللاعبين وهو أمر رائع” أشاد المدرب الخروبي غضبان السعيد بالمستوى الذي يظهره لحد الآن شبان الجمعية والعمل الجاد المؤدى من طرفهم، مؤكدا في السياق ذاته ان المنافسة الشديدة الموجودة بين اللاعبين لحد الآن في صالح التشكيلة والفريق ككل، معتبرًا إياه بالامر الجيد، داعيا اللاعبين إلى المواصلة على نفس المنوال. زمامطة: “هناك أطراف تريد ضرب الاستقرار وسنرفع التحدي” كان “للهداف” اليومي ليلة أول أمس حديث جانبي مع المدرب زمامطة عقب نهاية الحصة التدريبية حول ما يشاع مؤخرا عن تدعيم العارضة الفنية للنادي، حيث أكد بهذا الخصوص أنه رفقة زميله غضبان غير مبالين بها، مؤكدًا أن هناك أطرافا تريد من خلال زرع هذه الشائعات ضرب استقرار الطاقم الفني والفريق لا غير، رغم أن الأمور عادية وأنه شخصيًا غير مبالٍ بها على الاطلاق. وأضاف زمامطة: “الخلاطين” وراء زرع هذه الإشاعات، إنهم متخوّفون من تحقيق انطلاقة جيدة من طرفنا فنشروا هذه الإشاعات لتخويفنا ربما وزعزعتنا، ولهذا أقول لهم نحن لن نضع أيدينا في الارض، وسنرفع التحدي مهما كانت الظروف والعراقيل“. حورابي، مهديوي وخطابي يؤكّدون دعمهم للطاقم الفني وقد علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن أطرافا داخل المكتب وهم ليسوا معنيين بمجلس إدارة لايسكا وراء تسريب إشاعة تدعيم العارضة الفنية، وقد استغلت تنقل قجالي لفرنسا لتسريبها قصد التأثير فيه، ويبقى مسؤولو مجلس إدارة لايسكا ماسينيسا بقيادة قجالي وأعضاءه، ويتعلّق الأمر بحورابي، مهديوي وخطابي، إضافة إلى العيفاوي يؤكدون دعمهم لثنائي التدريب الذي يقوم بعمل جيد لحد الآن في التشكيلة الخروبية. غضبان: “هذه الأمور لن تؤثّر فينا ونعرف مصدرها” بدوره المدرب غضبان تفاجأ لهذه الأخبار وأكد “للهداف” أنه يعرف جيدا مصدرها ورفض التصريح به، مؤكدا أن هذه الامور لن تؤثر فيه وستزيده عزما على رفع التحدي، وأقول للذين يحاولون ضرب استقرار التشكيلة والطاقم الفني انتظرونا في البطولة. بليل: “المنافسة لا تخيفني وعلى الأنصار التفاؤل“ “أعتقد أننا في وضعية جيدة وقد وصلنا إلى درجة تحضير متقدمة في انتظار دخولنا في تربص بعد رمضان سنشحن خلاله البطاريات أكثر ونكون أحسن استعدادًا للبطولة. وجدنا راحتنا مع المدربين زمامطة وغضبان ونحن نقوم برفقتهما بعمل رائع رغم أنهما “قتلونا شوية بالخدمة” (يضحك) حتى أنني “نروح نرقد” مباشرة فور وصولي للمنزل. أؤكد لك أنني لم اجد أي مشكل من ناحية الانسجام بفعل معرفتي للعديد من اللاعبين، ونحن عبارة عن عائلة واحدة ما سينعكس بالإيجاب على الفريق مع انطلاق المنافسة، أما عن التعداد فهو تعداد شاب وبإمكانه رفع التحدي ويتطلّب وقفة كبيرة من الأنصار الذين عليهم التفاؤل بمستقبل التشكيلة الحالية“. زملاء بلهاني تدرّبوا بين القاعة والملعب أمس وأول أمس برمج الطاقم الفني للجمعية الخروبية بقيادة زمامطة وغضبان حصتي امس وأول أمس بين القاعة والملعب، حيث جرت تدريبات أول أمس بين قاعة تقوية العضلات والملعب، وتدريبات صبيحة امس جرت في القاعة متعدّدة الرياضات وملعب عابد حمداني. صالحي عانى من آلام حادة في الضرس وجد المدافع الايمن الجديد في صفوف الجمعية الخروبية ليلة أول امس صعوبة كبيرة في إتمام تدريباته مع المجموعة بسبب آلام حادة أصابته في ضرسه. ورغم ذلك فقد تدرّب المعني بشجاعة شأنه شأن المهاجم بليل الذي عانى من آلام في البطن.