باشرت تشكيلة جمعية الخروب تدريباتها أمس والتي من خلالها دخلت أسبوعها الثالث بعد عمل شاق في الأسبوعين الماضيين، وهي التحضيرات التي تجري بمعنويات مرتفعة وبطموحات كبيرة من اللاعبين الشبان الذين يريدون هذا الموسم تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه لاعبو المواسم الماضية منذ الصعود إلى القسم الأول. حيث يقومون بعمل جادّ وهم مُصمّمون من خلال التدريبات على تشريف الألوان الخروبية وتشكيل مجموعة قوية يُحسب لها ألف حساب. يحتاجون إلى دعم وثقة أكبر ومن خلال أخذ نظرة أولية على تحضيرات الخروب خلال الأسابيع الماضية ومن خلال التمارين التطبيقية والمباريات التي يبرمجها زمامطة وغضبان بين اللاعبين، نكتشف أن الخروب تملك هذا الموسم شبان بارزين متحدين فيما بينهم ويملكون إمكانات فنية وبدنية جيدة وهم يحتاجون فقط لمن يمنحهم الثقة والتي تأتي من الأنصار أكثر. المسيّرون وفروا كلّ عوامل النجاح ولعلّ ما يُطمئن أنصار “الحمراء“ هو أن كلّ شيء موفّر هذا الموسم من المسيّرين الجدد الذين يسيّرون النادي بطريقة احترافية. حيث قام مجلس الإدارة بتوفير وسائل الراحة للاعبين ولهؤلاء الشبان الطامحين، ولديهم ثقة تامة لإعادة هيبة هذا النادي العريق. اللاعبون واعون بالمسؤولية ويُطالبون بدعم الأنصار ويعمل أبناء المدرب رابح زمامطة على أن يكونوا عند حسن ظنّ الجميع ومن وضع فيهم الثقة، حيث أبدوا وعيهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدين أن الأمور الجدية لم تنطلق بعد وأن عملا كبيرا لا زال ينتظرهم. وقد أجمع زملاء بوتناف على ضرورة وقفة الأنصار في هذا الوقت بالذات لأنها أكثر من ضرورية في أول بطولة محترفة. زمامطة: “أنا راضٍ وأبقى دائما متفائلا“ جدّد المدرب زمامطة رابح في حديثه ل “الهداف“ أول أمس، تفاؤله بمستقبل التشكيلة خلال الموسم القادم، قائلا في هذه النقطة: “المجموعة لحد الآن برهنت ولا تزال تبرهن على صحة إمكاناتها من خلال التدريبات، وهو شيء سيفيد الفريق كثيرا مستقبلا في حال مواصلة العمل على هذا المنوال“. وأضاف زمامطة أنه مرتاح جدا لظروف العمل وأنه أصبحت لديه فكرة واضحة عن كلّ اللاعبين وعن مستواهم، مؤكدا أن التدريبات الأخيرة كشفت له العديد من الأمور. “هناك حيوية في التدريبات والاستجابة موجودة“ وقال أيضا زمامطة إن هناك حيوية شديدة في التدريبات وهي الأمور من شانها أن تسهل عليه تطبيق برنامجه الرمضاني، مضيفا أن الاستجابة عند اللاعبين تبقى موجودة. وأشار كذلك زمامطة أنه ورغم النقص المسجّل في التحضيرات مقارنة بعدة فرق، فإن إرادة العناصر الخروبية في كل مرّة تصنع الفارق. “قدوم طوال سيزيد الأمور تنافسا بين الحراس“ وعن استقدام طوال للتشكيلة الخروبية، أكد زمامطة: “طوال حارس معروف وبقدومه سيكون التنافس على أشدّه بين الحراس، وهو ما سيكون أكثر فائدة على فريقنا. أما عن عدم تواجد مدرب للحراس فإن هذا المشكل سيتم حلّه خلال الأيام القادمة“. “كنا نأمل في بقاء عمرون، ولكن مشكلته إدارية“ وعن قضية المهاجم عمرون الذي أصبح حاليا خارج التعداد، أكد زمامطة بخصوصه: “مشكل عمرون كان إداريا لاغير لاسيما أنه لازال مرتبطا لموسم آخر مع “البوبية“. كنا نأمل في بقائه لأنه سيفيد بخبرته كثيرا التشكيلة الخروبية، فهو لاعب كبير ونحن نشهد له بذلك“. التشكيلة تدربت أمس بعد التراويح تدرب رفقاء خلافي عشية أمس بالملعب البلدي عابد حمداني عقب صلاة التراويح، حيث كانت تلك الحصة استرخائية فقط بعد راحة يومين التي منحها زمامطة للاعبين، على أمل رفع حجم التدريبات بداية من اليوم. المغتربون منتظرون قبل نهاية الأسبوع أكد لنا الرئيس قجالي ليلة أول أمس أن اللاعبين المغتربين الذين سيلتحقون بالتشكيلة الخروبية سيحلّون بالخروب قبل نهاية هذا الأسبوع، وقد رفض منحنا اسمي هذين اللاعبين خوفا من خطفهما كما حدث مؤخرا مع ياشير الذي أمضى للحراش. قجالي سيجلب عتادا خاصا للطاقم الطبي كما أكد لنا قجالي أنه سيقوم بعقد عدة صفقات مع مموّلين قصد إقناعهم بتمويل ومساعدة “لايسكا“ وخلق شراكة معهم، كما أكد أنه سيقوم بجلب عتاد خاص للطاقم الطبي المشكل لفريقه ومن النوع الرفيع. ... وينفي تحدثه مع أيّ مدرب أجنبي من جهة أخرى، نفى قجالي جملة وتفصيلا تفاوضه مع مدرّبين في فرنسا، وأكد أن ما يُشاع مؤخرا “خرطي في خرطي“، واضعا كامل ثقته في المدربين زمامطة ومساعده غضبان لأنهما يقومان لحدّ الآن بعمل جيّد بشهادة حتى اللاعبين. الإدارة توفّر شقة للمغتربين بعدما كانوا يقيمون في نزل “قوس قزح“، أقدمت إدارة الخروب أول أمس على كراء شقة خاصة للاعبين المغتربين أين سيقيمون بها رفقة الكاميروني “جيل“. وبذلك تكون إدارة “لايسكا“ قد حلّت مشكل إيواء اللاعبين، عكس ما تروّجه بعض الأطراف التي تريد ضرب استقرار النادي بخلق الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة.