سيجري لاعبو إتحاد العاصمة ثاني إختبار خلال هذا التربص، فبعد أن كانوا على موعد مع مباراة “إيفري“ الأسبوع الماضي، وبعدها كان من المقرّر أن يواجهوا نادي “ليس“ المنتمي إلى الدرجة الرابعة في البطولة الفرنسية الإثنين الماضي قبل أن تُلغى المباراة في آخر لحظة...سيواجهون تشكيلة تعتبر على شكل منتخب خاص بمنطقة “إيسون”، والتي تضم بعض لاعبي نادي “ليس” وكذا “إيفري” وبعض اللاعبين من المناطق المجاورة التابعة إلى هذه المحافظة، ثم يكون بإمكان المدرب نور الدين سعدي أن يقف على المستوى الذي بلغه الفريق بعد أسبوعين من تواجدهم هنا في فرنسا. اللقاء سيجري اليوم على الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي الخامسة بالتوقيت الجزائري. فرصة سعدي لأجل معرفة رد فعل اللاعبين وستكون المباراة فرصة مواتية أمام المدرب سعدي لكي يجري بعض التعديلات على التشكيلة التي شاركت في اللقاء الأخير أمام “إيفري”، حيث ينتظر أن يجمع معلومات أكثر عن تحمّل اللاعبين للتدريبات الشاقة ورد فعلهم بعد المرحلة التي بدأت السبت الماضي من هذا التربص، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير في اللاعب من الناحية البدنية، حيث نال منهم التعب جراء التدريبات الشاقة طيلة الأسبوع الجاري. الشبان أمام فرصة التألق وستكون هذه المباراة فرصة أمام اللاعبين الشبان لتأكيد قدراتهم، بعد المواجهة الأولى التي أظهر فيها الأساسيون مستوى جيدا في الشوط الأول، وقدم الشبان الأداء نفسه أو أحسن في المرحلة الثانية، وسيكون التنافس شديدا بين اللاعبين فالقدامى لا يريدون التفريط في أمكنتهم فيما يريد الشبان الحصول على فرصة التألق. تصفية التشكيلة تبدأ تدريجيا ومن المنتظر أن يبدأ المدرب سعدي ضبط التشكيلة، حيث سيأخذ فكرة أعمق عن التعداد الأساسي التي سيبدأ به الموسم ولن تكون الأمور محسومة بشكل نهائي بل سيتم ذلك تدريجيا، لأن الذي يدخل أساسيا في لقاء اليوم لا يعني أنه سيكون بالضرورة أساسيا في المباريات الودية المتبقية من التربص، فالمدرب سيأخذ فكرة أوسع من تلك التي أخذها في المباراة الودية الأولى وفي المباراتين التطبيقيتين، حيث يريد الوقوف على نقاط قوة عناصره ودرجة الانسجام بينها. إشراك كل اللاعبين صعب جدا من المنتظر أن يريح المدرب سعدي بعض اللاعبين مثلما حدث في اللقاء الأول حين استدعى 22 لاعبا وأراح البقية، وهو الأمر الذي قد يتكرر اليوم لأنه يريد في كل مرة أن يمنح اللاعب أكبر قدر من الوقت على الأقل شوط كاملا، حتى يؤكد قدراته، لأن فترة قصيرة لا يمكن للمدرب أن يحكم على اللاعب، خاصة في فترة التحضيرات وحتى لا يظلم أي لاعب. --------------- المركز يعرف حركة غير عادية يعرف مركز التحضيرات “ليوناردو ديفانشي” حركة غير عادية، فبعد أن مر الأسبوع الأول بهدوء، يتوافد على المركز خلال الأسبوع الثاني الكثير من الأشخاص للاستجمام، كما أجرى وفد من شركة “رونو” شبه تربص في هذا المركز، حيث يقيم مباريات في الملعب بين عمال الشركة ومنهم من يفضل لعبة “الكرة الحديدية” فيما يتوجه آخرون إلى المسبح. حتى مكان الإفطار تم تغييره وبقدوم الزائرين على مركز التحضير ما قضى على هدوء الاتحاد، وتعداه إلى المطعم حيث استقر الفريق في الطابق العلوي الذي كان مغلقا من قبل، لكن بسبب كثرة الوافدين منح مدير المركز المطعم الكبير للشركة الفرنسية، فيما صعد الاتحاد إلى المطعم العلوي لأنه لا يكفي لبعثة مكوّنة من 40 شخصا. دزيري تدرب على انفراد بدأ اللاعب بلال دزيري في التدرب في مركز “ليوناردو دي فانتشي”. صحيح أنه اعتزل كرة القدم، لكنه لم يتوقف عن التدريبات، وقد استغل وجوده مع الفريق حتى يُحافظ على لياقته البدنية. حداد: “نحن في مرحلة تنصيب أشخاص ودزيري من بينهم” من جانب آخر لم يُعين اللاعب بلال دزيري في منصب رسمي، حيث اقتربنا من المالك الجديد للنادي علي حداد الذي أكد لنا أن دزيري باق مع الفريق، حيث قال: “نحن في مرحلة تجهيز النادي بكل الوسائل المادية والبشرية ودزيري من بينهم، سنتفق لاحقا على المنصب الذي سنعيّنه فيه“. عليق: “دزيري زارنا وسيكون معنا قريبا في منصب جديد” من جهته قال الرئيس عليق إن اللاعب دزيري من الطبيعي أن يتم دمجه في الفريق، لكن لم يتم ذلك ويُفكرون في المنصب الذي يمنحونه له: “عرفانا منا لما قدمه اللاعب، أهديناه زيارة إلى الفريق لكي يلتقي زملاءه السابقين، أما عن المنصب الذي سنمنحه إياه فسيتم تحديده لاحقا”. ------------------- الراحة إما الخميس أوالسبت بما أن يوم المباراة أمام نادي “تروا“ سيكون يوم الجمعة 3 سبتمبر، فإن المدرب سعدي قد يمنح لاعبيه يوم راحة آخر غير الجمعة، فهو في البرنامج العام قد سطر راحة نهاية كل أسبوع، لكن تزامن لقاء “تروا“ مع يوم الراحة سيجعله أمام خيارين إما منح لاعبيه راحة يوم الخميس الذي يسبق المباراة، وإما راحة يوم السبت أي اليوم الموالي للمباراة وهو الاحتمال الوارد أكثر. الإتحاد يبحث عن العودة يوم 6 سبتمبر بسبب الإضراب من جانب آخر الراحة التي كانت مبرمجة قد لا يمنحها المدرب للاعبين في حال العودة يوما قبل الموعد المحدد، حيث يبحث مسيرو الاتحاد عن الطريقة التي تمكنهم من الرجوع إلى أرض الوطن يوم الأحد 6 سبتمبر المقبل عوض اليوم الموالي، بسبب الإضراب العام المقرر يوم الاثنين 7 سبتمبر القادم وهو أول أيام الأسبوع في فرنسا، لذا قد يتم إلغاء الرحلات الجوية والاكتفاء بالحد الأدنى من الخدمات. إذا كانت العودة يوم 6 اللاعبون سيحصلون على نصف يوم ويتزامن اللقاء الودي أمام “تروا“ مع اقتراب موعد الرحيل، لذا من الطبيعي أن يجري النادي حصصا تدريبية إضافية قبل العودة وهو الأمر الذي قد يحرمهم من الراحة، لكن هناك احتمال كبير أن يمنحهم راحة يوم كامل حتى لا يتعب اللاعبون بعد المباراة الودية، وحتى يسمح لهم بالتسوق نهارا والتدرب ليلا يوم السبت وقد تكون تلك الحصة الأخيرة في التربص. تقديم العودة أفرح اللاعبين ورغم أن موعد العودة لا يزال بعيدا إلا أن اللاعبين فرحوا لخبر تقديمها بيوم، حيث مر على وجودهم هنا في فرنسا 12 يوما حيث اشتاقوا للأهل، كما أن العودة يوما قبل الموعد المحدد سيمكنهم من قضاء ليلة مع ذويهم في الأجواء الرمضانية. الفرحة قد تتحوّل إلى حزن إذا تأجلت العودة يوما بالمقابل لم يضمن الإتحاد أماكن في رحلات يوم 6 سبتمبر وهناك احتمال أن تتأجل العودة يوما عن الموعد الأول، أي احتمال حجز أماكن يوم الثلاثاء 8 سبتمبر القادم، الأمر الذي لا يريده اللاعبون أن يحدث، لأنهم اشتاقوا كثيرا إلى عائلاتهم وعودتهم يوم الأحد ستجعلهم يقضون يومين أو ثلاثة أيام في أحسن الأحوال قبل حلول عيد الفطر المبارك. مخازني إلتقى زميليه السابقين في الشبيبة إلتقى المدرب محمد مخازني زميليه السابقين في شبيبة القبائل مجيد برشيش ورحيم آيت اعمر اللذين يُقيمان هنا في فرنسا، وقد سبق لهما اللعب في الأصناف الصغرى للشبيبة، حيث لما علما أن مخازني يوجد هنا بمدينة “ليس“ فضّلا زيارته وتبادلا معه أطراف الحدث. ويواصل برشيش حاليا دراسته، فبعد أن لعب في الأصناف الصغرى لشبيبة القبائل ووصل معها إلى الأكابر موسم 1995/1996 واصل دراسته بالمعهد العالي لتكنولوجيا الرياضة ببن عكنون، قبل أن يخوض تجربة مع أشبال الشبيبة كمدرب ويُغادر أرض الوطن في 2003 من أجل الدراسة ويعمل حاليا في نادي “كلير فونتان“. كما واصل زميله آيت اعمر دراسته وتنقل إلى فرنسا بعد تجربة في الأصناف الصغرى، وسبق له العمل الموسم الماضي مع فريق أقل من 19 سنة لنادي باريس. ------------------ عوامري: “ذهاب العياطي وإصابة رابحي لا تعني أنا الأساسي” أين وصلت تحضيراتكم؟ دخلنا الأسبوع الثاني ونحن الآن على وشك إنهائه، التحضيرات تسير على ما يرام بوتيرة عالية، صحيح أنها لا تشبه وتيرة التربص الأول الذي كان في الجزائر وكانت التدريبات شاقة جدا، حيث كنا نتدرب بمعدل ثلاث حصص في اليوم واستغللنا تلك الفترة جيدا وتمكنا من الوصول إلى مستوى بدني مقبول، كما واصلنا العمل هنا بمعدل حصتين في اليوم وبلغنا الآن مرحلة متقدمة ونحن نتفرغ الآن للجانب الفني. هل تعودتم على الصيام بعيدا عن الأهل؟ مستحيل أن تتعود على ذلك، لأن رمضان في “البلاد” له نكهته الخاصة، حتى لو تكون بعيدا عن العائلة ومحاطا بمن يحملون العادات والتقاليد نفسها فإنك لا تشعر بالتغيير، أما هنا في بلاد الغربة فإن اللاعب يحس بالبعد لكن ما عسانا أن نفعل هذه هي حياة اللاعبين يجب أن نضحي ببعض الأمور، من أجل الوصول إلى المستوى الذي يؤهلنا لكي نقوم بعملنا على أكمل وجه. لكن مهما يكن البعد عن العائلة فإن التربص في رمضان أفضل من المنافسة الرسمية، أليس كذلك؟ بلى، اللعب في رمضان خاصة نهارا صعب جدا، ويستحيل على اللاعب أن يقدم حتى نصف ما يملك من إمكانات، ربما لو تلعب المباراة ليلا تكون الأمور مختلفة بعض الشيء، لكن أن تلعب في شهر أوت مساء على الساعة الرابعة وأنت صائم فصعب أن نقم أمورا إيجابية، بل ذلك يضر الفريق واللاعب معا ، وحتى المناصر لا يحضر إلى الملعب وهو صائم. إلى ماذا تحن وأنت هنا بعيد عن العائلة؟ هناك شيئان شربة العجوز وصلاة التراويح، بعدها كل الأشياء أستطيع الاستغناء عنها دون مشكل، كما أحن إلى الأصدقاء والأهل والأحباب، الإفطار مع العائلة له نكهة خاصة لكن ما تطبخه الوالدة والجلوس معها إلى مائدة واحدة لن يعوضه أي شيء، وكذا صلاة التراويح التي لا نجدها بعد مرور شهر الصيام. الاتحاد أنهى الموسم بقوة، فهل تراه قادرا على مواصلة المشوار بالوتيرة نفسها؟ بالتأكيد الفريق قادر على مواصلة النتائج الجيدة التي مكنتنا من إنهاء الموسم في المركز الرابع، بعدما كنا في مؤخرة الترتيب في بداية الموسم، نعوّل على انطلاقة أحسن من انطلاقة الموسم المنصرم، لأننا حضرنا كما ينبغي ونريد دخول البطولة بقوة. أصبحت أساسيا دون منازع في منصب ظهير أيسر، ألا ترى أن بقاءك وحيدا قد لا يكون في صالحك؟ أظن أن اللاعب المحترف عليه أن يفكر في مصلحته ومصلحة الفريق على حد سواء، وقد أصبحت أساسيا دون منازع بعد أن وجدت نفسي وحيدا، فذهاب العياطي وإصابة رابحي لا تعني أنني سأتخاذل وأقول أنا أساسي والفريق لا يملك لاعبا آخر ينافسني، لأنني لو أفكر هكذا سيتراجع مستواي، وربما سيضطر المدرب إلى إشراك لاعب آخر مكاني حتى لو لم يكن منصبه، فالحلول الاستثنائية موجودة لذا عليّ أن أعمل كما يجب مهما كان المستوى الذي وصلت إليه. لكن المنافسة ستكون على أشدها بعد دخول كل الفرق عالم الاحتراف... نعرف هذا جيدا لكن الفرق الكبيرة تبقى كبيرة وسندخل عالم الاحتراف لكي نؤكد أن اتحاد العاصمة سيعود إلى الواجهة في أقرب وقت ممكن، لأنه يملك لاعبين ذوي خبرة وخلفهم جيل من الشبان الذين يملكون الإمكانات التي تؤهلهم ليكونوا في الموعد. ألا ترى أن مشكل الانسجام لن يطرح بعد بقاء جل التشكيلة مع الطاقم الفني؟ بلى، سيواصل الفريق العمل بالمجموعة نفسها ورحيل لاعب أو اثنين وقدوم آخرين لن يؤثر كبيرا، فاللاعب الجديد يندمج بسرعة عكس لو يأتي عدد كبير من الجدد حينها سيكون الفريق بحاجة إلى فترة طويلة لتحقيق الانسجام. الرئيس الجديد للاتحاد يطالب بالألقاب ألا يفرض ذلك ضغطا عليكم؟ صحيح أن الضغط سيكون شديدا علينا، لكن لو نتمكن من تحقيق انطلاقة جيدة، فإن ذلك سيزيل الضغط وسيتحرر اللاعبون، ومن ثم تصبح تحقيق النتائج أقل صعوبة من ذي قبل، الرئيس الجديد يطالب بالألقاب وما علينا سوى أن نحقق رغبته لأنها رغبة الجميع، في رؤية الاتحاد يعود إلى الواجهة. كيف ترى زيارة الطاقم الإداري؟ بما أن المسيرين كلفوا أنفسهم عناء السفر إلى هنا من أجل الاطمئنان علينا فهذا دليل على أنهم يفكرون فينا وفي الفريق، وهي مبادرة مشجعة وما علينا سوى العمل حتى نكون عند حسن ظنهم في نهاية الموسم، ونحقق ما يتمنونه من أهداف.