أنهى اتحاد العاصمة تربصه التحضيري 24 ساعة قبل الموعد المحدد، والذي كان مقررا في السابق لنهار اليوم 9 أوت.. إلا أنه وبالتشاور مع الطاقم الفني والإداري تقرّر إنهاء التربص صبيحة أمس الأحد، وهذا حتى يسمحوا للاعبين بالتنقل إلى ذويهم قبل شهر رمضان، ومن ثم يحصلون على راحة تجعلهم يستعدون لدخول المرحلة الثانية من التحضيرات للموسم الجديد، حيث سيجري الفريق بعض الحصص التدريبية قبل الانتقال إلى فرنسا لإجراء التربص الثاني. اللاعبون “ماتو بالخدمة” وأمضى اللاعبون 16 يوما من العمل المتواصل وهو الأمر الذي جعلهم يتعبون كثيرا، فالتدريبات التي كانت تتراوح بين حصتين وثلاث حصص في اليوم، جعلت اللاعبين يشعرون بالإرهاق، خصوصا أن المدرب أصر على تكثيف العمل قبل شهر رمضان وكل اللاعبين كانوا يريدون القيام بهذه العمل حاليا، حتى يتفادوا عملا مكثفا وهم صائمون، ومن هذا المنطلق فرح اللاعبون بنهاية التربص قبل موعده حيث سيستفيدون من يوم راحة إضافي. الطاقم الفني راض عن العمل المنجز وأكد الطاقم الفني رضاه عن العمل الذي قام به اللاعبون خلال هذه الفترة، فكل ما كان مسطرا تم إنجازه حسب البرنامج، وهو الأمر الذي جعلهم يخرجون مرتاحي البال لأنهم كانوا متخوفين في البداية من عدم نجاح التربص لأن الدخول في تربص مباشرة بعد بداية التحضيرات جعل الطاقم الفني يبدي تخوفه من مشكل الإصابات، ولكن لما تم الاطلاع على ظروف العمل بدأ الطاقم الفني يبدي رضاه عن العمل المنجز والنتيجة هي نجاح التربص حسب ما كان مخططا له. ظروف العمل كانت رائعة وأبدى الطاقم الفني رضاه عن ظروف العمل، فكل الإمكانات التي كان يريدها وجدها في الفندق، فمن إقامة التدريبات على شاطئ البحر صباحا إلى تدريبات في قاعة تقوية العضلات والتي تحتوي على تجهيزات حديثة وبتقنيات عالية ساعدت اللاعبين على القيام بتمارين وفق برامج حديثة عالية المستوى... والأكثر من هذا وسائل الراحة والاسترجاع كان لها دور فعّال في تحسين لياقة اللاعبين ومساعدتهم على القيام بأكبر عدد من الحصص والتمارين المكثفة، خصوصا الخدمات التي يقدمها الفندق ذي الخمسة نجوم. المدرب ركز على الجانب البدني ركز الطاقم الفني خلال هذه الفترة على الجانب البدني، فاللاعبون كانوا يتدربون صباحا على شاطئ البحر وقبل منتصف النهار في قاعة تقوية العضلات، وفي المساء يتم تقسيم الحصة إلى شطرين، الشطر الأول يخصص للجانب البدني والشطر الثاني يخصص للعمل بالكرة، وهذا ما جعل اللاعبين يجرون تحضيرات عالية المستوى. مباراة ودية واحدة وبما أن التركيز كله كان على الجانب البدني، فإن المدرب لم يعر اهتماما بالغا للجانب الفني، فاللاعبون كانوا على موعد مع بعض المباريات التطبيقية، فيما كان العمل على الجانب البدني هو السمة الغالبة، لذا لعب الاتحاد مباراة واحدة ودية، وكانت أمام أولمبي المدية وهو اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، ولم تكن النتيجة مهمة لهم لأن الفريق كان يبحث عن المستوى البدني الذي وصل إليه اللاعبون بعد قرابة الأسبوعين من التربص و20 يوما من انطلاق التدريبات. ----------------------------------- سعدي: “راض عما قمنا، وأعتبر التربص ناجحا” أبدى المدرب نور الدين سعدي رضاه عن العمل المنجز خلال المرحلة الأولى من التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، فبعد أكثر من 20 يوما من العمل ها هو المدرب يجري تقييما أوليا لهذه الفترة التي قال عنها إنها مهمة للغاية وكانت مفيدة للاعبين إذ قاموا بعمل كبير ربما أكثر مما كان متوقعا. وقال: “أظن أننا قمنا بعمل كبير وجيد وهذا ما يسعدنا كثيرا ويجعلنا نخرج مرتاحي البال، لأننا تعوّدنا في السابق على تسطير عمل وبعدها تعترض سبيلنا بعض المشاكل وهو الأمر الذي جعلنا راضين كل الرضا هذه المرة لأننا قمنا بعمل جيد حسب المعايير المتعارف عليها”. “ما سطرناه نظريا وجدناه فوق الميدان” وأكد المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد أنّ العمل الذي قاموا به في فندق “الشيراطون“ على وجه الخصوص وقبله من تحضيرات قبل التربص حيث قال: “ما سطرناه نظريا وجدناه على أرض الواقع وتم تطبيقه حسب ما كنا نريده، وهذا الأمر لم تتعوّد عليه كل الفرق فالتربصات السابقة كانت عادية جدا وتحدث فيها نقائص يتم التغاضي عنها حسب ظروف الفريق، لا أتحدث عن اتحاد العاصمة فحسب بل كل الفرق تجد صعوبات ومشاكل، لكننا نحن لم نجد مشاكل هذه المرة بل وجدنا كل الظروف مهيأة للقيام بعمل جيد، وهذا الأمر يدخل في نطاق العمل الاحترافي التي وصل إليها الفريق والاحتراف ليس في التسيير والأموال فقط بل في الأمور الفنية وتوفير ظروف العمل اللازمة”. “الإصابات كانت من حوادث وليس بسبب سوء التحضيرات” وحول النقاط السلبية التي حدثت خلال هذا التربص وأبرزها الإصابات التي تعرض لها عدد من اللاعبين قال سعدي: “النقطة السلبية الوحيدة هي الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبينا، لكنها عبارة عن سوء طالع فقط لأن الإصابات جاءت بسبب حوادث خلال التدريبات، فمثلا رابحي تلقى ضربة من أحد زملائه وطاتام حدث له التواء أثناء عملية الإحماء قبل إحدى المباريات التطبيقية، أما خوالد فأصيب على شاطئ البحر إثر سقوط سيء، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإصابات جاءت من أسباب مباشرة وليست بسبب سوء التحضيرات”. “لحسن حظنا أن الإصابات ليست خطيرة” وأبدى سعدي ارتياحه وعبّر عن سعادته لأن هذه الإصابات غير خطيرة وقال: “كما ترون الإصابات غير خطيرة فاللاعبون يعانون من إصابات سيعودون منها في بداية التربص الثاني، ولعل الإصابة الأخطر هي التي لحقت ب رابحي لكن حتى هو الآخر ننتظر عودته في الأسبوع الأول من التربص، أما البقية فكلها إصابات عادية أملنا أن يكون أصحابها جاهزين خلال تربص فرنسا”. “لحد الآن لا أرى أننا أخطأنا في الاستقدامات” وحول الاستقدامات التي قام بها الفريق هذا الموسم قال سعدي: “استقدمنا عددا قليلا من اللاعبين وهذا حسب الحاجة، حافظنا على عدد كبير من اللاعبين الذين خاضوا الموسم الماضي وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إننا نملك فريقا فيه مزيج من اللاعبين الذين يملكون الخبرة والتجربة من جهة ومن جهة أخرى عنصر الشباب الذي يعتبر خزان الفريق، لذا فمن ناحية التعداد هناك تناسق شديد بين الخطوط”. “سنخفض وتيرة العمل البدني في فرنسا” وأضاف مدرب نادي “سوسطارة“: “من الطبيعي أن نخفض وتيرة العمل لأننا في وضعية تسمح لنا بتخفيض العمل حسب البرنامج، لأن اللاعبون قاموا بالقاعدة الأساسية هنا في الجزائر وفي التربص الأول وبعدها سندخل المرحلة الثانية وما قبل الأخيرة في فرنسا وبعدها المرحلة الأخيرة التي ستكون هنا في الجزائر بعد العودة من التربص، حيث سنضع آخر اللمسات قبل الدخول في غمار المنافسة الرسمية”. “أطمح إلى لعب ست مباريات ودية” أما فيما يخص المباريات الودية فقال المدرب: “أملنا هو خوض أكبر عدد من المباريات الودية، عموما نأمل أن نلعب ست مباريات إن أمكن ذلك، المباريات الودية هي أحسن معيار للوقوف على الانسجام ربما هناك أمور تستطيع القيام بها فرديا فيما يخص العمل الفني، لكن الانسجام يأتي بكثرة المباريات الودية لذا نريد أن نخوض عددا معتبرا منها”. “إذا استطعنا سنقيم المباريات ليلا” وفيما يخص توقيت المباريات قال سعدي: “سنحاول خوض بعض المباريات ليلا لكن إن لم نستطع اللعب في ملاعب مجهزة بالإنارة فإننا سنكون مضطرين إلى اللعب بعد العصر، لكننا سنبرمجها قبل الإفطار بقليل حتى يذهب اللاعبون إلى الفندق مباشرة وحتى بعض الحصص التدريبية ستكون قوية“. إدارة مركب “ليس“ اتصلت بإدارة الاتحاد حول تربص الوفاق؟ علمنا من مصادرنا الخاصة بأن مسيري مركز ليناردو دافينتشي في مدينة “ليس” الفرنسية اتصلوا بإدارة اتحاد العاصمة من أجل الاستفسار حول السبب الذي جعل وفاق سطيف لا يقيم تربصه التحضيري هناك، وتعذّر على إدارة المركب الاتصال بإدارة الوفاق فاتصلت بإدارة “سوسطارة“ التي تعتبر زبونا قديما عندها فهذا هو الموسم 12 الذي يقيم الاتحاد تربصه هناك، لذا طلبوا من مسيري الاتحاد أن يستفسروا من إدارة الوفاق التي حجزت هناك لكنها لم تلغ الحجز بعد أن تعذّر التنقل بسبب عدم جاهزية تأشيرات اللاعبين، وعليه فإن مسيري الاتحاد اتصلوا بأحد مسيري الوفاق وطلبوا منهم الاتصال بإدارة المركب للاعتذار لهم عن عدم التنقل لأن ذلك تسبب لهم في رفض عروض من فرق أخرى. يذكر أن الوفاق أراد إقامة تربص في فرنسا قبل أن يتحول إلى المغرب وفي الأخير تنقل إلى تونس وبالضبط إلى حمام بورڤيبة. 4 أيام راحة والعودة أمسية الخميس منح المدرب سعدي لاعبيه أربعة أيام راحة، فبالإضافة إلى أمس الذي كان بمثابة راحة بعدما تم تسريحهم عقب حصة خفيفة صباحا سيكون اللاعبون في راحة إلى غاية أمسية الخميس المقبل، وهي الراحة التي ستكون فرصة لهم لزيارة عائلاتهم خاصة أولئك الذين يقطنون في أماكن بعيدة. عليق رفض بحجة أنها ليست وجهة جيدة سايح لن يحترف في بلجيكا انتهت الفترة التي كانت قد حددتها إدارة نادي ويستيرلو البلجيكي للاعب سعيد سايح لإجراء اختبارات في هذا النادي الذي ينشط في القسم الثاني البلجيكي، وكان اللاعب قد تلقى دعوة لإجراء تجارب هناك لكن الرئيس عليق رفض تسريحه بحجة أن البطولة البلجيكية ليست مرتفعة المستوى خصوصا أن هذا النادي ينشط في الدرجة الثانية، لذا راح اللاعب يواصل المسيرة مع الاتحاد. عليق لم يغلق الباب نهائيا ولم يغلق الرئيس العاصمي الباب في وجه اللاعب حيث يمكنه إجراء تجارب خلال “الميركاتو“ المقبل، وعليه فإن انتهاء الفترة الأولى فوّت على اللاعب خوض تجربة قد تكون ناجحة وكان بإمكانها أن تفتح له الباب للحصول على عروض من فرق أخرى من مستوى أعلى. إيفان موديا (مناجير اللاعب): “عليق قال لي إنه لا يملك لاعبا بديلا ل سايح” وكانت لنا دردشة مع مناجير اللاعب وهو “إيفان موديا” الذي أكد لنا أنه وبعد محاولات مضنية تمكن من التحدث مع الرئيس عليق حول السبب الذي جعله يرفض السماح للاعب بإجراء تجارب في النادي البلجيكي، وقال: “اتصلت بالرئيس عليق فقال لي إنه لا يملك لاعبا بديلا ل سايح قبل فترة التحويلات الشتوية لذا من غير الممكن أن يسمح له بالرحيل حاليا، وقد وجد نفسه مجبرا على تأجيل رحيل اللاعب إلى فترة أخرى، لذا من الممكن أن يقوم اللاعب بتجارب هناك في شهر جانفي المقبل”.