تبقى أمام محترفينا الساعين خلف تغيير الأجواء، ساعات فقط قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، فبنهاية الدقيقة الأخيرة من 31 أوت الجاري سيُحسم أمر حسان يبدة ورايس مبولحي أبرز الدوليين الجزائريين الباحثين عن فرق جديدة.. لكن تبقى وضعية حارس المرمى الأكثر تعقيدا بسبب التضارب في الأنباء المتحدثة تارة عن استمراره في فريقه الحالي سلافيا صوفيا البلغاري، وأخرى عن شده الرحال باتجاه فريق آخر أكثر طموحا، الفرضيات التي وجدت تدعيما لفكرة بقائه من قبل رئيس النادي البلغاري ستانيسلاف ستيفانوف، وهذا خلافا لكل التكهنات. العروض الجادة مفقودة قبل 4 أيام عن 31 أوت السبب الرئيسي في تدعيم فكرة بقاء مبولحي حسب ما نقله موقع “توب سبور” البلغاري أمس هو غياب العروض الجادة الساعية خلف توقيع حارس عرين “الخضر”، فلا أحد مستعد للتفاوض بشأن مبولحي في ظل المطالب المالية المبالغ فيها من قبل إدارة سلافيا صوفيا، فالأخيرة ظنت في فترة سابقة أن الحارس الجزائري سيجلب لها الملايين بعد أن التمست اهتماما من فرق إنجليزية كبيرة مثل مانشستر يونايتد ووست هام ثم فرقا روسية تلعب الأدوار الأولى مثل روبين كازان الذي تخلى عن اهتماماته وضم حارسا من ليتوانيا. رئيس “سلافيا” يُناقض تأكيداته السابقة ويُرجّح بقاء مبولحي إلى جانب الحديث عن نهاية حلم الحارس الجزائري مبولحي بالإنتقال إلى وجهة أفضل، قام موقع “توب سبور” البلغاري بنقل تصريحات لرئيس سلافيا صوفيا أكد فيها المعني أن فرضية بقاء مبولحي ضمن صفوف الفريق باتت الأقرب، في حين أن فرصه في الانتقال تراجعت إلى الوراء وأصبح تحقيقها مستبعدا في الغالب، وتأتي تصريحات الرجل الأول على رأس ثالث أندية العاصمة البلغارية صوفيا بعد أن كان دائم الإصرار على قرب رحيل الحارس الجزائري، بل إنه كثيرا ما أكد وصول عروض كبيرة وأنه في مفاوضات تقترب من نهايتها السعيدة مع فرق شهيرة. ستيفانوف: “مبولحي باق معنا، لكن سننتظر حتى نهاية فترة الإنتقالات” وجاء حديث ستيفانوف لموقع “توب سبور” مقتضبا لكنه شاملا وأزال اللبس على وضعية مبولحي قبل 4 أيام من إسدال الستار على سوق الانتقالات، وهذا على الأقل من وجهة نظر إدارة سلافيا، حيث أكد ستيفانوف في بادئ الأمر أن الحسم النهائي في أي قضية انتقال تبقى عليه أيام، وأي حسم في أمر فشل صفقة من عدمها لن يكون قبل 31 أوت الجاري، لكنه رجّح فكرة استمرار مبولحي في نهاية حديثه، وهذا بقوله: “دعونا ننتظر حتى نهاية فترة الانتقالات الصيفية، القرار النهائي والحسم الأخير سيكون حينها، لكن المرجّح حتى الآن هو بقاء مبولحي معنا بنسبة كبيرة”. أين ذهبت العروض الروسية الجادة؟ ! حديث ستيفانوف عن توصله إلى قناعة بقاء مبولحي في سلافيا قبل ساعات من نهاية سوق الانتقالات يخالف حديثه قبل أيام عن عروض جادة من فرق روسية شهيرة لم يشأ الكشف عن هويتها، فيومها ظن الجميع أن رحيل حراس “الخضر” إلى البطولة الروسية للعب مع أحد أركانها المنافسة على اللقب سيكون آخر الحلول التي قد يلجأ لها حتى يغير الأجواء نحو تحدٍ أكثر قوة، فأين ذهبت تلك العروض يا ترى؟ في وقت دفع فيه روبين كازان مليوني أورو نظير شراء حارس مرمى من نادي “يونياو” الروماني. “ستيفانوف” غريب الأطوار ولا أحد صدّق ما يقول رئيس سلافيا صوفيا معروف بخرجاته الغريبة والعجيبة في كل مرة يتحدث فيها عن مبولحي، حتى أن موقع “توب سبور” الذي نقل على لسانه التصريحات الأخيرة قال في نهاية تقريره إن ستيفانوف رجل غريب الأطوار وله خرجات غير متوقعة قد لا تصدّق، لهذا فمن غير المستغرب أن تكون تصريحاته بشأن بقاء مبولحي للاستهلاك والغرض منها إما التغطية على أمر يطبخ في الخفاء أو حتى مجرد القول من أجل القول فقط وهو أمر معهود من ستيفانوف. الصحافة البلغارية تصرّ على قرب انتقال الحارس عاكست معظم المواقع البلغارية الرياضية الكبرى حديث ستيفانوف يوم أمس، وأصرّت على أن مبولحي قاب قوسين أو أدنى من شد الرحال نحو بلد جديد وبطولة جديدة، فقد جاء في “نوف سبور”، “بليتز” و”غونغ” وهي أشهر المواقع الرياضية في بلغاريا أن مبولحي قريب من توديع أنصار سلافيا قبل أيام من نهاية الانتقالات بين الأندية في أوروبا، وهذا نحو بطولة قد تكون بنسبة كبيرة جدا في إحدى دول أوروبا الشرقية. الوضعية غير مريحة ل مبولحي ومستقبله في “سلافيا” مظلم وبين تأكيدات ستيفانوف ومعاكسة الصحافة البلغارية له، تبقى وضعية حارس مرمى المنتخب الوطني رايس مبولحي مظلمة إلى حد بعيد خاصة في حالة استمراره في سلافيا، فالمدرب فيليف سبق وأشاد بالحارس الثاني إيميل بيتروف ووصفه بالحارس القوي الذي أفاد الفريق في المباريات التي خاضها حتى الآن، كما أن رحيله إلى وجهة غير مضمونة قد يجعل مبولحي دون منافسة، وهو ما يقف في غير صالح المنتخب الوطني الذي عاش أياما عصيبة في الفترة الماضية نتيجة نقص مشاركات اللاعبين مع فرقهم، كما أنه أصبح يعتمد بشكل كبير على مبولحي كحارس مرمى أول.