كشفنا في الأعداد السابقة عن الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها الحارس الدولي رايس مبولحي وهاب، بسبب وضعيته الحالية مع فريقه وهو الذي يريد تغيير تغيير الأجواء نحو بطولة أقوى، ووصلت الأمور إلى حد تفكير الحارس الجزائري في عدم العودة إلى تدريبات “سلافيا صوفيا” قبل أن يتراجع عن قراره إثر التطمينات التي تلقاها من رئيسه بإيجاد حل من أجل مغادرته، لكن يبدو أنّ القبضة الحديدية تواصلت بين إدارة “سلافيا” وحارس مرمى “الخضر”، حيث رفض مبولحي المشاركة في مباراة اليوم ضمن البطولة البلغارية الممتازة. رفض اللعب في مباراة اليوم أمام “بيرين بلاغوفغراد“ ويغيب رسميا عاد الحارس الدولي الجزائري إلى أجواء التدريبات مع “سلافيا” بصفة عادية خلال الأيام القليلة الأخيرة، وهذا بعدما أنهى مقاطعة دامت منذ مشاركته مع “الخضر” أمام الغابون، رغم أنّ رئيسه دافع عنه وأكد أنّ سبب غيابه كان بحجة حضور جنازة والدته المتوفاة، وفجر مبولحي مفاجئة كبيرة عندما رفض المشاركة في مباراة فريقه اليوم، عندما يحل “سلافيا” ضيفا على “بيرين بلاغوفغراد“ لحساب الجولة الرابعة من البطولة البلغارية الممتازة، وخلت القائمة الرسمية للاعبين المستدعين لهذه المواجهة من اسم مبولحي. أحدث ضجة كبيرة في التدريبات، رمى قفازاته ويرفض البقاء هذا وكان مبولحي قد عبّر عن امتعاضه من إدارة ناديه بقيادة الرئيس “ستانيسلاف ستيفانوف”، وهو الأمر الذي لم يُعجب مدرب الفريق “إيميل فيلاف” الذي لاحظ غضب الحارس الجزائري خلال التدريبات، ما جعله يقترب منه ويتحدث إليه، فانفجر حارس “الخضر” غاضبا ورمى قفازاته على الأرض، وأكد لمدربه بأنه لن يبقى في الفريق كما يرفض اللعب في مباراة اليوم أمام “بيرين بلاغوفغراد“. شعر أنّ الرئيس يتلاعب به وهو سبب إنفجاره الأمر الذي جعل مبولحي ينفجر في تلك اللحظة هو شعوره بأنّ “ستانيسلاف ستيفانوف” رئيس ناديه يتلاعب به ويسخر منه عند الحديث في كل مرة عن العروض دون وجود الملموس، خصوصا أنّ رئيس “سلافيا” طمأن حارس “الخضر” حول مستقبله، عندما وعده بنقله إلى أحد الفرق الراغبة في ضمه عن قريب، ولم يحدث أي جديد إلى حد الآن والوقت ليس في صالح مبولحي بما أنّ الفترة المحددة للانتقالات بين اللاعبين على وشك انتهائها، فما كان على الحارس الجزائري سوى الإعلان عن رفضه البقاء ولعب مباراة اليوم. مدربه غضب كثيرا منه ولم يستدعه إلى مباراة اليوم ما فعله مبولحي خلال تدريبات الفريق، لم يمر مرور الكرام على “إيميل فيلاف” الذي غضب كثيرا من حارسه الجزائري، وقرر عدم استدعائه إلى قائمة اللاعبين الخاصة بمواجهة اليوم في البطولة البلغارية، حيث سيُواصل الاعتماد على الحارس الذي لعب في الجولتين السابقتين، وما زاد من غضب مدرب “سلافيا” هو الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها النادي بعد مرور ثلاث جولات، خاصة أنّ “فيلاف” يتعرض لضغوط كبير وقد تتم إقالته في أي لحظة. مبولحي: “لا أريد البقاء وقد جعلوني قردا في فترة الإنتقالات!“ الأحداث الأخيرة، دفعت الحارس الدولي الجزائري إلى الخروج عن الصمت التي اكتنفه خلال الأسابيع الماضية، وتحدث لأول مرة عن مستقبله، حيث هاجم إدارة “سلافيا” التي تماطل في تحويله إلى فريق آخر، خصوصا أنه يرفض البقاء في بلغاريا، وأكد مبولحي في تصريحاته للصحافة البلغارية بأنه لم يعُد يريد البقاء في صفوف “سلافيا”، موجها سهامه نحو الإدارة ورئيس الفريق، عندما أضاف قائلا: “لقد جعلوني قردا في فترة الانتقالات، في يوم أنا في إنجلترا ومن ثم روسيا والآن لا شيء”. الصحافة البلغارية تصف ما حدث ب”الفضيحة” من جانبها، كانت الصحافة البلغارية حاضرة في تدريبات “سلافيا صوفيا” التي شهدت الحادثة، ونقلت باهتمام شديدة ما حصل بين الحارس الجزائري ومدربه، بالإضافة إلى تصريحات مبولحي الخطيرة ورفضه المشاركة في مباراة اليوم، وجاءت تعليقات بعض الصحف قاسية جدا، حيث وصفت إحدى الجرائد ما حدث تحت عنوان “الفضيحة في بيت سلافيا”، وأشارت إلى أنّ عدم حدوث الجديد بخصوص قضية انتقال مبولحي، جعل الأمور تنفجر بينه وبين إدارة “سلافيا”، لتأتي تصريحات حارس “الخضر” لتؤكد أنّ الأمور انفلتت نهائيا من بين أيدي الرئيس “ستيفانوف”. الأمور قد تأخذ منعرجا خطيرا ووضعيته ليست في صالح “الخضر” تعقدت الأمور أكثر فأكثر بعد رفض الحارس الجزائري المشاركة في مباراة اليوم وقد تأخذ منعرجا خطيرا، كما أنّ تصريحات مبولحي ضد إدارة فريقه لن تمر دون شك مرور الكرام، ومن المتوقع أن تتخذ إجراءات ردعية في حق الحارس الدولي، ولكن الشيء الأكيد هو أنّ ما يحصل حاليا بين مبولحي و”سلافيا” ليس في صالح المنتخب الوطني بتاتا، خصوصا أنّ الحارس الأساسي ل”الخضر” لن يلعب أي مباراة في البطولة وهو دون منافسة منذ لقاء الغابون الأخير، وذلك قبل موعد المواجهة المهمة أمام تانزانيا مطلع الشهر القادم.