كشفت لنا مصادر مقربة من المدرب الوطني سعدان أنه لم يكترث للإصابة الخطيرة التي تعرض لها قادير وستمنعه من لعب مباراة تانزانيا ، حيث أنه غير قلق بشأن غياب هذا اللاعب الذي يستعمله في الجهة اليمنى من الدفاع لأن تركيزه منصب على تحسين الأداء الهجومي في مباراة 3 سبتمبر القادم، وغياب مدافع في تعداده لا يقلقه مادام يملك البدائل لتعويضه خاصة أن المنافس لن يتنقل إلى الجزائر من أجل الهجوم بل سيكتفي بالدفاع عن مرماه وهو ما يقلل من مهمة المدافعين في أول مباراة ل “الخضر” في تصفيات كأس أمم إفريقيا. متخوّف من إصابة المهاجمين وكشف سعدان أنه يتخوّف في هذه الفترة الحساسة وقبل أيام عن بداية تربص “الخضر” من إصابة العناصر التي تنشط في الهجوم، كما أنه يتابع مشوار جبور، غزال، مطمور، زياية وحتى عبدون باهتمام لأنه يركز على تألق الخط الأمامي وبروزه في مواجهة تانزانيا التي لن يكون الهدف بالنسبة ل سعدان الفوز بها بل تحقيق أكبر نتيجة أمام هذا المنتخب المغمور. يتطلع إلى فك عقدة المهاجمين وسيسعى المدرب الوطني في التربص المقبل إلى تركيز عمله على الخط الأمامي، حيث يريد أن يفك العقدة التي لازمت المهاجمين منذ عدة مواجهات وذلك بوضع أفضل طريقة لعب تساهم في عودة الناجعة الهجومية والوصول في عدة مناسبات إلى مرمى المنافس في ظل تغير معطيات التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا. أحسن مرتبة ثانية تتطلب التسجيل وزاد إحساس سعدان بضرورة تسجيل الأهداف والفوز بنتيجة ثقيلة فوق ميدان البليدة أمام تانزانيا بالنظر إلى تغير معطيات المجموعات إثر انسحاب موريتانيا، حيث يتوجب على “الخضر” الفوز أمام تانزانيا بأكبر عدد من الأهداف من أجل تحسين فارق الأهداف ليكون أشبال سعدان مع أحسن الفرق التي تحتل المرتبة الثانية في حال تصدر المغرب للمجموعة، حيث ستحتسب نقاط وأهداف مبارتي تانزانيا (لوتحتل تانزانيا المرتبة الثالثة) إثر إقصاء صاحب المرتبة الأخيرة في جدول استخراج صاحب أحسن مرتبة ثانية في كل فوج. سعدان سيغامر بالهجوم مرغما هذه العوامل ستجبر سعدان على انتهاج خطة هجومية محضة في مباراة تانزانيا المرشحة لتكون ثالث منتخب في المجموعة في ظل تواضع منتخب إفريقيا الوسطى، وفي هذا الصدد قرر سعدان انتهاج خطة هجومية باستغلال كل أوراقه حيث سيعتمد على لاعبين لهم نزعة هجومية، وحتى في الدفاع فقد يعتمد سعدان على نزعة بلحاج وربما غزال في الرواقين للمشاركة في بناء الهجوم كما كان الشأن في نهاية مباراة الغابون التي أفضت إلى تسجيل جبور هدف الشرف بالنسبة ل “الخضر”. ----------------------------------------- أشار إلى هذا المشكل في آخر ندوة صحفية... سعدان سيواجه تانزانيا بمبلوحي، حليش، شاقوري، يبدة، بلعيد وعبدون دون منافسة سيدخل المنتخب الوطني التربص التحضيري تحسبا لمواجهة تانزانيا بداية من يوم الأحد القادم (29 أوت) بالتعداد الذي شارك في التربص السابق، ما عدا استدعاء المدافع شاقوري من شارل لوروا البلجيكي، وعمري الشاذلي من كايزر سلاوترن الألماني. وقد فضّل سعدان استقرار التعداد في أول خرجة رسمية ل”الخضر” لمعرفته إمكانات العناصر التي سافر بها إلى جنوب إفريقيا مبديا ثقته الكاملة في اللاعبين المحترفين، حيث تتضمن القائمة وكالعادة لاعبا محليا واحدا هو مدافع وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي دون احتساب حارسي المرمى زماموش وڤاواوي. وقد أكد المدرب الوطني في آخر ندوة صحفية عقدها قبل مواجهة الغابون أنه يتخوّف كثيرا من مواجهة تانزانيا التي ستلعب في فترة يعتبرها صعبة لأن أغلب اللاعبين غير جاهزين بدنيا ويعانون من نقص المنافسة في ظل تأخر انطلاق البطولات الأوروبية. مبولحي غير جاهز بسبب مقاطعته سيكون مبولحي الحارس الأساسي بمناسبة مباراة تانزانيا ، ولكن اللاعب يمر بوضعية صعبة في بداية الموسم مع فريقه سلافيا حيث يكون مبولحي قد قرّر مغادرته ويقاطع مواجهات فريقه قبل مباراة تانزانيا ، وهو ما قد يؤثر في مردود ومستوى هذا الحارس الذي يريد أن ينهي صفقة تحويله قبل نهاية “الميركاتو” الحالي، وعليه سيلعب مبولحي مباراة تانزانيا بمباراة واحدة فقط رسمية مع فريقه في الجولة الأولى والتي عرفت ارتكابه لخطأ تسبب في خسارة فريقه ليدخل الحارس الدولي في مشاكل مع إدارة فريقه من أجل تسريحه للأندية التي طلبته. حليش جاهز، لكنه غير مؤهل بعد إذا كان مدافع “الخضر” حليش قد وقع في دوري قوي وتحديدا في نادي فولهام الإنجليزي الذي باشر معه التدريبات، إلا أنه لم يؤهّل بعد للعب في الدوري الإنجليزي حتى يستخرج تأشيرة عمل من الجزائر بمناسبة مشاركته في التربص القادم، وفي انتظار ذلك لم يشارك حليش في أي مباراة رسمية بمن في ذلك مواجهة الغابون الودية وهو ما يجعله يدخل مباراة تانزانيا ناقص منافسة على غرار عدد من زملائه. بلعيد مهمش في فرانكفورت مشكل من نوع آخر يعاني منه المدافع حبيب بلعيد في ناديه، فرغم أنه عاد إلى جو التدريبات مع فريقه بعد إصابة خفيفة إلا أنه لا يدخل ضمن اهتمامات المدرب ويتواجد في غالب الأحيان خارج القائمة، ما يعكس عدم جاهزيته بدنيا للعب أول مواجهة رسمية له بألوان “الخضر” بعدما اكتفى في المونديال وفي أول خرجة ودية أمام الغابون بالجلوس على كرسي الاحتياط. ... وشاقوري في بطالة مع شالول لوروا الوافد الجديد لكتيبة سعدان محمد شاقوري الذي يلعب في نادي شارل لوروا ليس أفضل من العناصر المذكورة آنفا، حيث لم يعد شاقوري يشارك في مباريات ناديه في الدوري البلجيكي منذ نهاية الموسم الفارط وفي بداية هذا الموسم. ورغم أن شاقوري هو المدافع الأيمن الوحيد في تعداد سعدان ومشاركته ممكنة في مباراة تانزانيا ، إلا أن نقص المنافسة سيكون أول ما يعترضه في حال ما إذا ضمه الناخب الوطني إلى قائمة الأساسيين في مباراة 3 سبتمبر القادم. عبدون التحق متأخرا بالدوري اليوناني الوضعية نفسها يعاني منها وسط ميدان “نانت” السابق جمال عبدون بسبب التهميش الذي كان يعاني منه في ناديه السابق، وهو الذي دفعه إلى تغيير الأجواء والإمضاء لنادي “كافالا” اليوناني على أمل الحصول على فرصته في هذا الدوري. وفي انتظار أن يفرض اللاعب الجزائري مكانته في فريقه الجديد، سيكون متأخرا بدنيا ومتأثرا من نقص المنافسة بالنظر إلى التهميش الذي عانى منه في “نانت” الفرنسي. يبدة يكتفي بالتدرب مع بنفيكا في انتظار تحويله ومن بين اللاعبين الأساسيين الذين سيعانون من مشكل نقص المنافسة هو وسط ميدان “الخضر” حسان يبدة الذي لم يحدد بعد وجهته، حيث يكتفي اللاعب السابق لبورتسموث بالتدرب مع العناصر غير المعنية بحمل ألوان بطل البرتغال الموسم القادم ولم يلعب منذ بداية الموسم إلا 45 دقيقة أمام الغابون، وهي غير كافية للاعب ينصب تركيزه حاليا على إيجاد فريق قبل 31 من الشهر الجاري ولن يلعب بمستواه المعهود بسبب نقص المنافسة الذي سيكون هاجس ستة لاعبين معنيين بمباراة تانزانيا . سعدان لم يجد البدائل لم يكترث المدرب الوطني لهذا المشكل لأنه عاجز عن إيجاد البدائل في ظل عدم انطلاق البطولة المحلية، وعدم بروز أي لاعب محترف في البطولات الأجنبية ما جعل المدرب الوطني يكتفي بضم العناصر التي شاركت في مباراة الغابون بتدعيم التعداد بالشاذلي وشاقوري في ظل غياب قادير المصاب.