أظهرت نتائج الفحوص الطبية المعمقة التي أجراها لاعب المنتخب الوطني قادير أمس بالأشعة أنه يعاني من التهاب على مستوى الركبة يتطلب راحة من أسبوع إلى شهرين كاملين وذلك حسب خطورة الإصابة، وقد كشفت مصادر طبية من نادي فالانسيان أن إصابة... قادير معقدة رغم أن الطاقم الطبي للنادي لم يعلن عن نتائج الفحوص وبقي يميز درجة خطورة الإصابة منذ مواجهة مرسيليا السبت الفارط، حيث غادر الدولي الجزائري الملعب متأثرا من إصابة في نهاية الشوط الأول وبقي اللاعب ينتظر بفارغ الصبر نتائج الفحوص للاستقرار على حقيقة حالة إصابته. اللاعب لم يقتنع بنتائج الأشعة كشف والد قادير في تصريح ل “الهداف“ أن ابنه فؤاد لم يقتنع بنتائج الفحوص التي أجراها في فالانسيان، حيث يكون قد طالب بإجراء فحص ثان ليتأكد من حقيقة إصابته التي تبدو أنها خطيرة وستبعده لعدة أسابيع عن الميادين، وهو ما جعل الطاقم الطبي لهذا النادي يتجنب كشف نتائج الفحوص بطلب من اللاعب الذي يكون قد طالب بفحص من أهل الاختصاص لعدم تقبله حصيلة التقرير الطبي المقدم من طرف طبيب فالانسيان. طلب من المسيرين ستر النتائج وما يؤكد خطورة إصابة قادير على مستوى ركبته وأن النتائج لم تكن مطمئنة، هو إصرار اللاعب على أن يتم ستر نتائج الفحوص، حيث طلب اللاعب من المسيرين والطاقم الطبي عدم نشر النتائج لوسائل الإعلام، وقد فضل اللاعب إجراء فحوص ثانية للتأكد نهائيا من حقيقة إصابته التي قد تبعده لعدة أسابيع عن ناديه وعن المنتخب الوطني بالنظر إلى اقتراب المواعيد الرسمية في بداية الشهر القادم. سيجري فحوصا تكميلية في ليون.. وقد تنقل البارحة الدولي الجزائري إلى مدينة ليون وتحديدا عند طبيب مختص في علاج مثل هذه الحالات المعقدة، الدكتور برترون سونري كوتي الاختصاصي المشهور الذي سبق له علاج النجم البرازيلي رونالدو، من أجل الوقوف على حقيقة حالته، وأخذ رأي طبيب ثان أكثر خبرة وكفاءة للوقوف على حقيقة إصابته، ويبدو أن قادير متأثر جدا من نتائج الفحوص ولم يتقبل ابتعاده عن الميادين لفترة طويلة خاصة في هذه الفترة الحساسة من الموسم. قد يلجأ لطبيب مرسيليا كما يفكر اللاعب في زيارة طبيب مرسيليا للحصول على نتائج مدققة لإصابته، ويريد قادير الحصول على كل الآراء في أمل أن يجد رأي مختص يسمح له بالعودة السريعة إلى الميادين، ولكن مصادر طبية تؤكد أن إصابة قادير تتطلب علاجا مكثفا وراحة بدليل أنه كان متأثرا جدا يوم المباراة إلى درجة أنه اتكأ بعكازين بعد عودته من غرف تغيير الملابس. سيغيب عن مواجهة تانزانيا إصابة قادير ستحرمه بنسبة كبيرة من المشاركة في المواجهة المقبلة في الثالث من سبتمبر القادم أمام تانزانيا، حيث لن يتمكن متوسط ميدان فالانسيان من المشاركة وهو ما جعل ابن سطيف يتأثر كثيرا من نتائج الفحوص لأنه كان يريد المشاركة في أول موعد رسمي ل “الخضر“ بمناسبة تصفيات كأس أمم إفريقيا، وذلك رغم أن سعدان قام باستدعاء اللاعب في قائمة 22 لهذه المواجهة بناء على عدم ظهور النتائج الرسمية للفحوص والتي تبين أنها لم تكن مطمئنة وأن قادير لن يكون جاهزا لهذا الموعد. هل سيستدعي سعدان لاعبا لخلافته؟ وقد وضع سعدان في الحسبان إمكانية غياب قادير المصاب، وهو ما جعله يضع اسم مدافع شارل لوروا شاقوري في القائمة باعتبار أنه ينشط كمدافع أيمن وبإمكانه تعويض قادير الذي أصبح يلعب في هذا المنصب منذ مونديال جنوب إفريقيا، وسيكون لغياب قادير أثره على التشكيلة الوطنية التي تفقد أحد ركائزها واكتشاف المونديال الأخير، ويتساؤل المتتبعون هل سيقدم الناخب الوطني على ضم لاعب جديد لتعويض قادير أو يكتفي ب21 اسما لمواجهة تانزانيا دون الحاجة لتدعيم التعداد قبل تربص 29 من هذا الشهر. فليب مونتانيي (مدرب فالانسيان) : “قادير سيجري فحوصًا مكمّلة للفصل في إصابته” عقد مدرب نادي فالانسيان السيد فليب مونتانيي ندوة صحفية البارحة تطرق فيها إلى اللاعبين المصابين عقب مواجهة مرسيليا، حيث قال بشأن حالة قادير المصاب في ركبته اليمنى : “لقد أجرى فحصًا بالأشعة المعمّقة، ولكن يجب أن يجري فحوصًا مكملة هذه الأمسية حتى نتأكد من حقيقة إصابته لأن الانتفاخ منعنا من معرفة درجة الإصابة“، وهو ما يؤكد أن إصابة قادير تثير الشكوك وهناك تخوّف من شرح حقيقة الإصابة التي تبدو خطيرة حسب مصادر من نادي فالانسيان.