كيف تقضون رمضان هنا في القاهرة؟ صدقني أن النوم هو الشيء الوحيد الذي نقوم به عدا التدريبات، حيث نشعر بتعب شديد بعدها ولهذا فإننا نتناول وجبة السحور ونخلد للنوم إلى غاية اقتراب موعد آذان المغرب، كما أنه نفس النظام الذي أتبعه شخصيا في الجزائر حيث تجدني في المنزل بعد صلاة الترويح إن لم تكن هناك حصة تدريبية، بما أن الجو حار كثيرا ولا يوجد أفضل من البقاء في المنزل، على العموم، رمضان في الجزائر أفضل من أن تقضيه في أي بلد آخر، لأنك لا تشعر بحلاوته إلا وأنت وسط الأهل والأقارب وهذا ما يتفق حوله الجميع من الزملاء دون استثناء. الأكيد أن المأكولات الجزائرية تنقصكم. في الحقيقة الأطباق الجزائرية لديها سرّ لا يعرفه إلا الجزائريون وسأكون كاذبا إن قلت لك إني لم أشتق إلى الأكل الذي نعده في المنزل وخاصة في الشهر الفضيل، لكن حتى هنا يوجد “ڤيو” الذي يقف على كل صغيرة وكبيرة ويسهر على توفير أشهى المأكولات لنا، ونحن نشكره على ذلك كثيرا، خاصة وأننا نبذل مجهودات كبيرة في التدريبات. وهل من كلمة عن الظروف التي وجدتموها إلى حد الآن؟ رائعة إلى حد بعيد، وهذا أمر يجب أن ننوه به، فبالإضافة إلى تخصيص إدارة الفندق لجناح كامل للوفد القبائلي، فإن تنقلاتنا إلى التدريبات تتم تحت حراسة أمنية مشددة، وهذا الأمر يدل على أن النوايا في تأمين الوفد الجزائري من طرف المصريين تأكدت بشكل كبير، وعلى كل حال، ما فعلناه معهم في الجزائر هو الذي جعلهم يقومون معنا بنفس التصرف، أتمنى أن تكون هذه الخطوة الفرصة التي انتظرها الجميع كي تزول الخلافات بشكل نهائي وأن نبتعد عن كل أشكال التنافر التي ميزت علاقتنا مع الطرف المصري في المدة الأخيرة. ألم ينتبكم بعض القلق وأنتم تشاهدون كل هذه التعزيزات الأمنية؟ بالعكس، فتنقلنا إلى التدريبات تحت تلك الحراسة الأمنية المشددة دليل قاطع على أننا في أمان، والخوف هو عندما تتنقل إلى التدريبات ولا يوجد أي أحد يؤمّن طريقك، على العموم، ما تقوم به السلطات الأمنية هنا في القاهرة يستحق التنويه والشكر والعرفان، بما أنهم وضعوا تحت تصرفنا كل الظروف لكي نقوم بعملنا على أكمل وجه ونحضّر أنفسنا للمواجهة كما ينبغي، إضافة إلى كل هذا، فمن الواجب أن نشير إلى أن الكل أصبح مركزا على الميدان الآن ولا شيء سوى ذلك، ولا حديث بيننا إلا عن دخول المواجهة بقوة للظفر بنقاطها الثلاث. وكيف تسير تحضيراتكم للمواجهة الهامة لهذا الأحد؟ أنتم تحضرون الحصص التدريبية وتشاهدون أن الجميع أصبح على قدر كبير من الشعور بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، والكل يريد أن يشارك في تحقيق التأهل، وهذا أحسن دليل على أن المسؤولية ليست على عاتق مجموعة من اللاعبين دون غيرهم، بقدر ما هي على عاتق الكل، أتمنى أن نواصل على هذه الوتيرة قبل ساعات من اللقاء حتى ندخل المواجهة بقوة، ولم لا نحقق نتيجة تسعد أنصارنا وترسّمنا في الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، ولم لا الطموح إلى التتويج بها بما أن هذا الأمر مشروع في كرة القدم ولا يوجد هناك مستحيل. وهل لديكم فكرة شاملة عن منافسكم لهذا الأحد؟ هو غني عن كل تعريف بطبيعة الحال، لكن وحسب ما أعتقده هو يمر بفترة فراغ في الآونة الأخيرة وهو ما سنحاول استغلاله بالشكل الجيد، لكن يجب أن نتفق من الآن أن الأهلي الذي سنواجهه سهرة الأحد (الحوار أجري أمس) ليس هو نفس الفريق الذي واجهناه في تيزي وزو، يكفي فقط أن نشير إلى أنه سيلعب أمام أنصاره وعلى ميدانه، ولكن سنحاول أن نبتعد عن كل ما يشوش عنا قبل اللقاء أو يفقدنا تركيزنا الجيد. ألا تشعرون بأن مهمة المهاجمين ستكون صعبة يوم اللقاء أمام لاعبي الخط الخلفي للنادي الأهلي؟ نحن هنا من أجل التأهل إلى الدور نصف النهائي، لذا فإن المهمة هي مهمة الجميع، أما بخصوص دفاع الأهلي المصري فأعتقد أن نقطة ضعفه هي الثقل الكبير الذي يمتاز به لاعبوه، لذا سنحاول قدر المستطاع أن نباغتهم من البداية ولم لا نسجل عليهم هدفا يدخل الشك في أنفسهم، لكن حتى لا نستبق الأحداث، أفضّل أن نركز على التدريبات وتحضير أنفسنا ولا شيء سوى ذلك إذا أردنا أن نؤدي مباراة جميلة ونحقق تأهلا يثلج صدور أنصارنا. وهل من كلمة للجماهير القبائلية؟ أنا لن أتكلم بصفتي لاعبا يمثّل شبيبة القبائل وإنما سأتكلم بصفتي عنصرا يدافع رفقة بقية العناصر عن الألوان الوطنية، نحن هنا لنشرف الجزائر ككل وليس شبيبة القبائل فقط، لذا أطلب من الجميع وخاصة أنصار الشبيبة أن يساندونا بدعائهم حتى نذهب بعيدا في مشاركتنا القارية، ولم لا أن نحمل هذه الكأس الغالية كما سبق وأن أشرت إليه، أتمنى أن يساندنا الجزائريون دون استثناء بالدعاء حتى نفرحهم جميعا بتحقيق التأهل إن شاء الله. الإجتماع التقني اليوم على الساعة 11:00 من المنتظر أن يعقد حكام المباراة ومحافظ اللقاء الاجتماع التقني بمقر النادي الأهلي المصري بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا، بحضور مسيري الشبيبة والأهلي من أجل تسوية بعض الأمور الخاصة بالمباراة على غرار التعرف على البدلة التي سيدخل بها كل فريق إضافة إلى أمور أخرى، ومن المنتظر أن يمثل الشبيبة كل من الرئيس محند شريف حناشي ورئيس فرع كرة القدم كريم دودان وممثل عن “الفاف”. حناشي يعد اللاعبين بمنحة مغرية وبدعم من الوالي مثلما كان منتظرا، تحدث الرئيس حناشي أول أمس مع اللاعبين على انفراد، حيث حاول أن يضعهم في الصورة الحقيقية للمباراة، واستغل الفرصة لكي يحفزهم ويعدهم بمنحة مالية مغرية دون أن يذكر المبلغ، مقابل العودة فقط بنقطة التعادل، وتشير بعض المعلومات في هذا السياق إلى أن والي تيزي وزو سيقوم هو الآخر بتحفيز اللاعبين بمبلغ مالي معتبر نظير اقتطاع تأشيرة التأهل من القاهرة، وهو ما جعل اللاعبين في معنويات مرتفعة جدا خاصة وأن المباراة تعد في غاية الأهمية بالنسبة لهم. المدافعون أمام تحدٍ كبير أمام نجوم الأهلي بملعب القاهرة يعد الدفاع القبائلي نقطة قوة النادي بفضل الظهور القوي في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، فبعد ثلاث جولات كاملة لم يتلق ولا هدف رغم صعوبات المباريات لاسيما أمام الاسماعيلي المصري أين ظهر قويا متينا، بعدها أكد حضوره في مناسبتين متتاليتين بملعب أول نوفمبر أمام كل من نادي هارتلاند النيجيري والأهلي المصري، أين كان في المستوى وأوقف كل هجمات المنافس، وبالإضافة الى الدور الدفاعي الممتاز أصبح يساهم هو الآخر في تسجيل الأهداف مثلما فعلها كل من سعيد بلكالام في مباراة الاسماعيلي بمصر، ويكررها الظهير الأيمن زيتي أمام الأهلي. دون شك الدور الممتاز الذي ظهر به في المناسبات الماضية ستشجعه فعلا على رفع التحدي هذه المرة أيضا حتى ولو كان ذلك على حساب الأهلي المصري وملعب القاهرة، خاصة أن جل المدافعين إلى حد الآن أبدوا إرادة كبيرة وتركيزا شديدا على هذا الموعد الهام ويريدون المحافظة على نظافة الشباك والعودة الى الجزائر بنتيجة إيجابية. أوصالح: “لا نخشى شيئًا ومستعدون لكل شيء” “لم نتنقل الى القاهرة من أجل العودة الى الديار صفر اليدين، إلى حد الآن نحن نتواجد في المرتبة الأولى وبرصيد تسع نقاط كاملة في مجموعتنا، وهو ما يعني أننا أقوياء. تنقصنا نقطة واحدة لكي نرسّم تأهلنا إلى الدور النصف نهائي وسنعمل المستحيل لكي نحقق هذا الهدف، نحن لا نخشى شيئا لا المنافس ولا الظروف التي التي تحيط بالمباراة، ولا الضغط أيضا، بل سنركز أكثر على المباراة التي ستلعب فوق أرضية الميدان، نحن جزائريون ومن الواجب علينا أن ندافع بقوة عن الألوان الوطنية إلى غاية الدقيقة الأخيرة”. بلكالام: “عندما يتعلّق الأمر بالجزائر لا شيء بإمكانه أن يوقف الشبيبة” “نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا هذا الأحد، نعلم جيدا أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، ولهذا الجميع أبدى إرادة كبيرة وتركيزا شديدا خلال التدريبات، إلى حد الآن كل شيء يسير على أحسن ما يرام في الشبيبة، اللاعبون مستعدون ولا نخشى شيئًا ما دام المباراة ستلعب فوق أرضية الميدان، أما بخصوص الضغط فأعتقد أن الشبيبة متعوّدة على خوض مثل هذه المباريات الخاصة، وحققنا فيها نتائج إيجابية، صحيح إلى حد الآن لم نتلق أي هدف منذ انطلاقة دور المجموعات من هذه المنافسة القارية، وهدفنا هو مواصلة المشوار دون أن نتلقى أي هدف، نحن الآن بالقاهرة من أجل تشريف الراية الجزائرية، ولمّا يتعلق الأمر بالجزائر لا يوجد شيء يوقف الشبيبة”. كوليبالي: “لن نتلقى أهدافا وسننهي المباراة وشباكنا نظيف” “سندخل مباراة هذا الأحد بعقلية الفوز وليس العكس رغم أن اللقاء سيلعب في القاهرة، أقول أن الشبيبة متعودة الآن على العودة الى الديار بنتائج إيجابية، ومن الواجب أن نجسّد ذلك في هذه المناسبة أيضا حتى وإن كان المنافس من العيار الثقيل واسمه الأهلي المصري، لكن نحن أيضا أكدنا قواتنا بدليل احتلالنا للمرتبة الأولى، وندرك جيدا أن المباراة ستكون صعبة مقارنة بمباراة الذهاب بمدينة تيزي وزو، لكن سنعمل المستحيل لكي نحقق نتيجة إيجابية، نحن نريد أن نصل إلى الدور النصف نهائي وعليه يجب علينا أن نبذل مجهودات إضافية، أما بخصوص عدم تلقي أهداف إلى حد الآن، صحيح لم نتلق أي هدف وسنواصل على هذه الكيفية، وأقول أننا لن نتلقى أهدافا هذه المرة أيضا وسننهي المباراة وشباكنا نظيف”. ريال: “سنكون أقوياء في الدفاع كالعادة” “بالنسبة إلينا لا يوجد أي مشكل في الدفاع، بل إلى حد الآن أظهرنا قوة كبيرة وتمكنّا من الوقوف الند للند أمام مهاجمي كل الأندية التي واجهناها، وأظهرنا للجميع أننا أقوياء على مستوى الخط الخلفي منذ انطلاقة هذه المنافسة، ويمكنني القول أن حتى هجوم الأهلي لم يكن بالفعالية التي كنا ننتظرها من قبل، لم يتمكنوا من إيجاد الحلول للوصول إلى شباكنا، صحيح هذه المرة المعطيات تغيّرت والمهمة تبدو صعبة، اعتقد أن الضغط سيكون أكثر على المنافس وليس علينا، نحن علينا فقط أن نبقى مركزين أكثر على المباراة”. زيتي: “سنلعب بنفس الحماس الذي لعبنا به في تيزي وزو” “بتسع نقاط كاملة نحن نقترب أكثر فأكثر إلى تحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو تحيق التأهل الى الدور النصف نهائي قبل موعد المباريات الأخرى، خاصة أنه تنقصنا نقطة واحدة فقط عن تجسيد ذلك، نحن اللاعبين نريد أن نؤكد للجميع أن الشبيبة قوية والنتائج التي حققتها ليست مجرد صدفة وإنما تستحقها وجاءت بعد عمل كبير قمنا به، وعليه سندخل اللقاء بنفس الحماس والعزيمة التي أدينا بهما مباراة الذهاب، أما بالنسبة لنقطة قوة الدفاع اعتقد أن ذلك شيء إيجابي جدا ويحفّزنا على المحافظة على نظافة شباكنا”. عودية ونساخ يضمنان المشاركة ودويشر ينتظر القرار اليوم بعد “السوسبانس” الذي دام أكثر من أربعة أيام بخصوص اللاعبين المصابين، ويتعلق الأمر بكل من المهاجم محمد أمين عودية الذي يعاني من إصابة على مستوى أسفل البطن، وكذا نساخ الذين يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، ودويشر الذي يعاني من انتفاخ في الكاحل، فإن العلاج المكثف الذي تلقاه هؤلاء من طرف “ڤيو” في الساعات القليلة الماضية أسفر عن جاهزية عودية ونساخ اللذين بإمكانهما المشاركة سهرة الغد أمام الأهلي بعدما شاركا في الحصة التدريبية لسهرة الخميس بشكل عادي ولم يشعرا بألم حتى في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني قبل نهاية الحصة التدريبية. أما بخصوص دويشر فمشاركته غير مضمونة ويبقى يرتقب آخر حصة تدريبية حيث أن كل شيء متوقف على القرار الذي سيتخذه الطاقم الفني و”ڤيو”. “ڤيو” عاينهم قبل وبعد الحصة التدريبية ومن أجل التأكد أكثر من صحة اللاعبين المذكورين، قام طبيب النادي “ڤيو” بإجراء فحوص للثلاثي عودية – نساخ - دويشر قبل وبعد نهاية الحصة التدريبية، حيث أكد لنساخ وعودية بأنهما جاهزان للمشاركة في مباراة الأهلي، في حين أن دويشر مطالب بإجراء فحوص أخرى قبل آخر حصة تدريبية والتي ستكون سهرة اليوم بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الغد. عودية تلقى العلاج بعد المباراة التطبيقية وبالنظر إلى ضرورة ضمان مشاركة المهاجم محمد أمين عودية في مباراة الغد، فإن كل المجهودات تبذل في سبيل استعادته ومنح الشبيبة الضمان والاطمئنان، خاصة وأنه أكد في العديد من المناسبات حضوره القوي، والجمهور القبائلي يتذكر جيدا ما فعله بشباب بلوزداد، اتحاد عنابة دون أن ننسى الهدف الذي أهل الشبيبة إلى دور المجموعات في مرمى بيترو أتليتيكو الأنغولي، ولهذا فإن “ڤيو” يقوم بالمستحيل من أجل تجهيزه حيث لاحظنا بعد نهاية الحصة التدريبية أن “ڤيو” اقترب من عودية لكي يعالجه في الوقت الذي غادر كل اللاعبين إلى غرف تغيير الملابس. عودية: “لم أعد أشعر بالآلام ومستعد للمشاركة” مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية التي خاضتها التشكيلة القبائلية سهرة الخميس بملعب الكلية الحربية بداية من الساعة العاشرة، اقتربنا من المهاجم عودية من أجل التحدث إليه بخصوص نسبة مشاركته في مباراة الغد بعد الإصابة التي تعرض لها في المدة الأخيرة في أسفل البطن، حيث صرح في هذا الخصوص: “في الوقت الذي أحدثكم فيه صدقوني أني لم أعد أشعر بالآلام، تلقيت علاجا مكثفا من طرف “ڤيو” والحمد لله تدربت بصفة عادية جدا، وهو ما يؤكد مرة أخرى أني جاهز للمشاركة في مباراة هذا الأحد، لكن عليّ أن أواصل العلاج أكثر بعد المباراة حتى لا تعاودني الإصابة”. نساخ: “تدربت بصفة عادية وأنتظر فقط قرار ڤيو” كما عبر المدافع نساخ شمس الدين عن سعادته الكبيرة بعد زوال الألم لما اقتربنا منه لأجل الحديث عن نسبة مشاركته في مباراة الغد، وقال لنا مؤكدا: “كما شاهدتم، لقد تدربت بصفة عادية جدا ولم أشعر بشيء، رغم أن الحصة شملت على عدة جوانب بدنية وتقنية، لقد تحسنت كثيرا والآن أصبحت جاهزا للمشاركة في مباراة هذا الأحد لكن أبقى أنتظر القرار الذي سيتخذه “ڤيو” في هذا الخصوص”. دويشر: “أعاني من انتفاخ في الكاحل وڤيو هو من يُقرّر” أما القائد دويشر لعمارة، فرغم أنه شارك في الحصة التدريبية لسهرة الخميس بشكل عادي، إلا أن مشاركته في مباراة الغد لم تتضح، ويبقى ينتظر ما سيقرره “ڤيو” بعد الفحوص التي سيجريها له قبل ساعات قليلة من موعد المباراة من أجل التأكد من قدرته على المشاركة من عدمها، وعن هذه المسألة صرح دويشر: “صحيح، لقد شاركت في الحصة التدريبية بصفة عادية، لكن صراحة لقد شعرت بنوع من الألم حيث أعاني من انتفاخ على مستوى الكاحل، وبخصوص مشاركتي فإلى حد هذه اللحظة التي أحدثكم فيها أنتظر ما سيقرره “ڤيو” خلال الساعات القادمة، بطبيعة الحال لا أريد أن أضيع فرصة المشاركة في هذه المباراة وأريد أن أساهم أيضا في التأهل إلى الدور نصف النهائي”. ڤيو: “عودية ونساخ جاهزان وسنقرّر بشأن دويشر في الحصة الأخيرة” أكد لنا طبيب الفريق “ڤيو” بخصوص مشاركة الثلاثي القبائلي عودية – نساخ - دويشر، أنه يقوم حاليا بمجهودات كبيرة جدا من أجل أن يكون في الموعد هذا الأحد، مضيفا: “بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي أجريناها، يمكن القول إن اللاعبين المصابين قد تحسنوا كثيرا مقارنة بالأيام القليلة الماضية، وبعد المعاينة التي قمت بها لهؤلاء يمكن القول إن عودية ونساخ بإمكانهما المشاركة في مباراة هذا الأحد لكن قبل ذلك سأعاينهما أولا، أما دويشر فلازال يعاني قليلا، لكن أمامه الوقت الكافي للشفاء وتبقى مشاركته واردة حسب القرار الذي سنتخذه بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة”. محمد ناجي يُصرّح في موقع الأهلي: “سأسجّل أربعة أهداف في مرمى الشبيبة” أبدى محمد ناجي المدعو ب “جدو” سعادة كبيرة بعدما تمكن من تسجيل أول هدف له بألوان النادي الأهلي خلال المباراة التي جمعت الأهلي بالنادي المصري في الدوري المحلي، ولم يخف محمد ناجي ارتياحه الكبير بعد هذا الهدف في تصريح خص به الموقع الرسمي للنادي الأهلي رغم أن النتيجة النهائية للقاء انتهت بالتعادل هدفا لمثله، وهي النتيجة التي لم تعجب لا الأنصار ولا الطاقم الفني للفريق. “أشعر أنني تحرّرت بعد هذا الهدف” وأشار الموقع الرسمي للنادي الأهلي أن الوافد الجديد إلى النادي الأهلي “جدو” قد أكد أنه يشعر بالراحة النفسية، خاصة أن هدفه من الانضمام إلى النادي الأهلي كان إحراز عدد كبير من الأهداف وبالتالي المساهمة في فوز فريقه بالألقاب خلال هذا الموسم، خصوصا أن بداية اللاعب مع الفريق الأحمر كانت صعبة بعدما عجز عن التسجيل منذ انضمامه. ووصف الموقع الحالة التي مر بها اللاعب بحالة من النحس التي طاردته منذ فترة، كما عبّر اللاعب أن الأمور اختلفت الآن وبات مستعدًا لإحراز أهداف أخرى خلال المناسبات القادمة التي سيلعب فيها النادي الأهلي في مختلف المسابقات، “أشعر أنني تحررت حالياً بعدما باتت شهيتي مفتوحة لإحراز المزيد من الأهداف خلال المرحلة المقبلة، لأن مهمتي تتركز في إحراز الأهداف وإسعاد جماهير الأهلي“. “أتمنّى إحراز أربعة أهداف كاملة في لقاء الشبيبة” الهدف الذي سجله “جدو” في مرمى النادي المصري خلال هذا الأسبوع جعل اللاعب يبدي استعداده لتكرار هذا السيناريو في المقابلات القادمة، وأكد في نفس الوقت أن لقاء الشبيبة القادم في منافسة رابطة البطال سيكون مناسبة جيدة لتأكيد استعداده الجيد للتسجيل مرة أخرى، كما أكد أيضا أنه سيعمل على تسجيل أربعة أهداف كاملة في مرمى شبيبة القبائل، خاصة أن المباراة مهمة جدًا وهي فرصة لإسعاد جماهير الأهلي التي تنتظر فوزا عريضا أمام الشبيبة لرد الاعتبار لما حدث للنادي الأهلي في الجزائر على حد تعبير الموقع الرسمي للنادي الأهلي، “هذا الهدف الذي أحرزته سيعطيني دفعة قوية من أجل العمل على التسجيل في مباراة الشبيبة، وأتمنى أن أسجل أربعة أهداف كاملة للمساهمة في فوز فريقي في هذه المباراة المهمة لإسعاد الجماهير”. المصريون تفاجأوا لعدم وجود لاعب دولي في الشبيبة! أثناء تبادلنا أطراف الحديث مع الصحفيين المصريين، طلب منا أحدهم أن ندله على لاعب دولي من الشبيبة حتى يجري معه حوارا صحفيا، لكن وجدنا أنفسنا في موقف حرج لما أخبرناهم أنه لا يوجد أي لاعب ينشط في المنتخب الجزائري الأول في النادي القبائلي، ما عدا التشكيلة المحلية أو المنتخب الأولمبي ما جعل المصريين يستغربون، وأكدوا لنا عن دهشتهم أن النادي الذي تفوق على لاعبين يشكلون الدعامات الأساسية للمنتخب المصري وسيطر عليه طولا وعرضا لا يوجد فيه لاعب دولي، كما أن اسم الشبيبة وشهرتها على الصعيد القاري جعلهم ينتظرون وجود لاعبين دوليين فيها دون مشكل. الإعلام المصري يُواصل مباركة الإستقبال “التاريخي” الذي وجدته الشبيبة يبقى الاستقبال الذي حظيت به الشبيبة في القاهرة يصنع الحدث لدى الإعلام المصري، حيث لا تزال القنوات التلفزيونية بمختلف أنواعها تتكلم عن الترحاب التاريخي الذي وجده القبائل في العاصمة المصرية منذ وصولهم، حيث تبقى الإشادة بما قامت به السلطات المصرية العنوان الأبرز لكل الأحاديث الصحفية، إضافة إلى هذا فإن الجميع يبارك الخطوة التي قامت بها إدارة الأهلي ممثلة في شخص حسن حمدي، بما أنه سهر على أن تمر ظروف إقامة كل أفراد البعثة الجزائرية بالشكل الذي يتمناه منذ الوصول إلى غاية مغادرة التراب المصري. محاولات دخول الفندق باءت بالفشل ووجد الصحفيون المصريون صعوبات كبيرة في الدخول إلى الفندق الذي تقيم فيه الشبيبة، بسبب الطوق الأمني المفروض على كل جوانبه، وهو ما جعل العديد منهم يعود أدراجه خائبا دون الظفر بحوار مع أي لاعب، كما أن تدريبات الشبيبة أقيمت بعيدا عن أعين الصحفيين المصريين، لمنع تسريب أي معلومات قد تفيد الطرف المصري في اللقاء القادم بين الفريقين وهو ما تفهمه هؤلاء. التشكيلة الأساسية بدأت تتضح وڤيڤر لن يُفرّط في الهجوم بدأت الأمور الجدية تأخذ مكانها في التشكيلة القبائلية مع اقتراب ساعة الحسم والحقيقة قبل ساعات فقط من المواجهة الهامة أمام النادي الأهلي المصري، وبعد الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أول أمس بدأ المدرب السويسري “آلان ڤيڤر“ يرسم الخطة التي سيواجه بها أشباله زملاء أبو تريكة، وما شد انتباهنا هو اعتماد مدرب الشبيبة على تشكيلة يمكن القول إنها تشكل من الوهلة الأولى القائمة الأساسية التي سيخوض بها “الكناري” لقاء الغد، حيث لم تعرف أي تغييرات مقارنة بلقاء الذهاب، إلا إذا كانت هناك تغييرات طفيفة خاصة بعد عودة صخرة الدفاع علي ريال. من قال إن ڤيڤر سيلعب الدفاع أمام الأهلي!؟ ومن الوهلة الأولى وكل الأمور توحي أن آلان ڤيڤر سيلعب الدفاع أمام النادي الأهلي المصري، خاصة أنه لا خيار له سوى الهجوم إذا أراد إنعاش حظوظه في المرور إلى الدور نصف النهائي، لكن ما شاهدناه في حصة أول أمس هو إصرار ڤيڤر على الهجوم ثم الهجوم، ويعتبره أحسن وسيلة للدفاع، كما كان في كل مرة يوقف الحصة لكي يقدم التوجيهات بصرامة بعدم رضاه بتركيز أشباله على إبقاء الكرة في مناطقهم، ما يدل على أن المدرب السويسري لا يخشى شيئا في “استاد” القاهرة وسيلعب الهجوم ولا شيء سواه. تدرب الجميع بصفة عادية أسعد ڤيڤر كثيرا وطالما كانت المتاعب الصحية للاعبي الشبيبة المشكل الذي يؤرق ڤيڤر كثيرا، حيث كان يجد نفسه في كل مرة منقوصا من لاعب أو اثنين من التشكيلة الأساسية، كما حصل مع عودية، نساخ ودويشر، لكن تدرب الجميع بصفة عادية سهرة أول أمس، جعل المدرب القبائلي مسرورا حيث استطاع أن يطبق البرنامج الذي سطره للحصة بحضور أغلب التعداد واستعداد الجميع لمباراة الغد بشكل كلي. دويشر “حبّة حبّة” نساخ وعودية اندمجا ورغم أن عودية يواصل تمارين تمديد العضلات التي برمجها له “ڤيو“، عرفت حصة أول أمس اندماجه الكلي على غرار نساخ الذي أصبح لا يشعر بأي ألم على حد تعبيره، إضافة إلى قائد الفريق لعمارة دويشر الذي بدأ يستعيد عافيته شيئا فشيئا والأمل في شفائه نهائيا قبل المباراة سيكون كبيرا، وبدأ يجد أداءه الحقيقي تدريجيا بعدما كانت الإصابة التي تلقاها في الكاحل كابوسا له وللطاقم الفني، لكن بعد الذي شاهدناه في حصة أول أمس الخميس لم يبق الكثير ل دويشر حتى يستعيد عافيته بشكل كلي يوم اللقاء. عسلة “راه يطير” وعودته تُشعل المنافسة مع برفان ويمكن القول إن المنافسة أصبحت مشتعلة بين عسلة وبرفان، فالأول أبان عن إمكانات كبيرة في التدريبات وبرهن أنه “راه يطير“، من خلال تصديه للعديد من الكرات الخطيرة في المباراة التطبيقية المصغرة، كما يبدو أن برفان لا يريد الاستسلام ويرغب في البرهنة على أحقيته في حراسة مرمى “الكناري”، بعد أن كان أحد أبرز اللاعبين في مباراة الذهاب، وفي انتظار الحسم في هوية الحارس الأول، يجب الإشارة إلى أن المنافسة إيجابية بين الحارسين قبل اللقاء الهام والمقرر غدا. ڤيڤر يصرّ على أن القذف من بعيد حل فعّال وبعد نهاية الحصة التدريبية برمج آلان ڤيڤر حصة مخصصة للتسديد من بعيد، في خطوة يراها التقني السويسري ضرورية قبل لقاء الغد، وأحد الحلول الفعالة التي يجب الاعتماد عليها لأن الشبيبة تضم في صفوفها لاعبين يجيدون التسديد من بعيد، على غرار تجار ونايلي اللذين أزعجا كثيرا ثلاثي حراس مومى الشبيبة، عسلة برفان مازاري بتسديداتهما القوية، ما يدل على أن القذف من بعيد سيكون أحد السبل التي ستصنع الفارق خصوصا أن حارس الأهلي المصري لديه بعض الصعوبات من هذا الجانب وعلى الجميع استغلال هذا الأمر بشكل جيد. ڤيو تولّى مهمة التمارين البدنية بامتياز وأصبح “ڤيو“ يبرهن مع مرور الوقت أن دوره أكبر من أنه طبيب الفريق، فمن خلال ما شاهدناه في حصة أمس التدريبية تبين لنا أن كلامه معنا عن رغبته الشديدة في أن يكون محضرا بدنيا للشبيبة تأكدت، حيث أوكل له المدرب السويسري آلان ڤيڤر مهمة تقسيم التعداد إلى مجموعات، في الوقت الذي بقي -ڤيڤر- رفقة بوهلال يدرسان الجانب التكتيكي والعمل الذي كان سيقوم به أشبالهما في التدريبات، كما أعجبا كثيرا بالدور الذي يقوم به “ڤيو“ منذ أن وصلت الشبيبة إلى القاهرة.