قبل الالتحاق بمطعم النادي الخاص، كان لنا حديث قصير مع رئيس الأهلي المصري الذي استفسرنا عن آخر أخبار النادي القبائلي، وعبر عن سعادته لما علم أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، كما أشار حسن حمدي إلى أن ما قام به لا يعدو أن يكون ردا للجميل، وصرح لنا في هذا الصدد قائلا: “صدقوني أنه مهما كان الأمر فليس من حقي أن أقابل الوفد القبائلي بأي سوء، وما أدراك إذا استقبلونا بالورد وهيأوا لنا كافة الظروف المناسبة والمريحة، ومختصر القول إنكم وضعتمونا فوق رؤوسكم ومن واجبنا نحن أيضا أن نقوم بالشيء نفسه“. “العلاقات لا بد أن تعود إلى سالف عهدها” وفي السياق ذاته أشار حسن حمدي إلى أنه سيبذل كل شيء لتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي بين الجزائر ومصر، وصرح في هذا الشأن في ندوته الصحفية بعد الإفطار قائلا: “صحيح أن التحدي كان كبيرا بين المنتخبين للتأهل والصعود إلى نهائيات كأس العالم، إلا أنه لا ينبغي أن نرى دائما إلى الوراء، وما يهمني هو أن تعود العلاقات أحسن مما كانت عليه سابقا، ومن الضروري أن يتحلى الجميع بالمسؤولية حتى تمر المواجهة دون مشاكل، إضافة إلى أن الكل يعرف أن الجزائريين لم يقصروا عكس ما كان البعض يتوقعه ويحاولون التأثير في علاقتنا مع الفرق الجزائرية”. “تكريمنا للإعلاميين الجزائريين تكريم لكل الجزائريين” وواصل الرئيس حسن حمدي كلامه قائلا: “تكريمنا للإعلاميين هو تكريم للجزائر والجزائريين، ونحن لا نشك مطلقا في أن الجميع في الجزائر سيتناقل هذا الأمر بشكل إيجابي، ولهذا السبب أقول إننا سنسعى دائما إلى الأفضل، وسنسعى دائما حتى نسد كل الفجوات التي قد تستغلها بعض الجهات للتأثير علينا من جديد، وعلى هذا الأساس أقول إن كل شيء يسير كي تعود العلاقات الجزائرية المصرية كما كانت في السابق القريب“. “كما كان الإعلام سببا في الإنزلاقات عليه أن يُبادر من الآن لإعادة المياه إلى مجاريها” وفي السياق نفسه، أضاف حمدي قائلا: “لا يختلف اثنان في الفترة الراهنة أن الإعلام كان السبب في إشعال فتيل الفتنة بين الشعبين، سواء من الجزائر أو من مصر، وكما كان بعض الإعلاميين سببا في وصول العلاقات إلى ما وصلت إليه، فإني أدعوهم الآن كي يطفئوها، ولا أحد يملك حلا لهذه المعضلة إلا أن يكون مستعدا حتى لا تتكرر تلك الأخطاء في المستقبل“. “ضبطنا كل شيء حتى تمر المباراة في أحسن الظروف” وعلى هذا الأساس وبخصوص مباراة الأهلي أمام الشبيبة غدا، قال رئيس النادي الأهلي: “فيما يخص المباراة كل شيء يسير على أحسن ما يرام من جانبها التنظيمي، وأنا أسهر على أن تمر في أحسن الظروف، وعلى هذا الأساس أقول إننا ضبطنا كل الأمور حتى تمر المواجهة في أحسن الظروف ودون أي مصاعب”. محمود الخطيب: “أحب الجزائريين كثيرا، لكن سنفوز على الشبيبة” في تصريح كان فيه الكثير من الثقة والإحترام والاحترافية، صرح محمود الخطيب (نجم منتخب مصر سابقا) أن المنتصر في مباراة الغد بين الشبيبة القبائلية والأهلي المصري هي الروح الرياضية والأخوة العربية بين شعبين مسلمين، لكنه أضاف مازحا: “أنا أوافق الرئيس حسن حمدي على كل شيء فيما يخص واجبنا اتجاه الضيوف الجزائريين من لاعبين مسيرين وإعلاميين، لكني أحب الأهلي وأتمنى أن يكون الفوز لنا في آخر المطاف (يضحك)، لكن هذا لن ينقص من حبي واحترامي الكبيرين للجزائريين، الذين يستحقون الشكر على تشريفهم لنا اليوم ممثلين في صحفييهم، وأقول لهم مرحبا بكم في كل وقت وفي كل المناسبات”. وكل ذلك كان في أجواء مفعمة بالأخوة وتدل على أن مسيري الأهلي يقومون بكل ما يجب لراحة الوفد الجزائري. خالد مرتجي يتحدث الفرنسية بطلاقة صحيح أن اللغة الثانية هنا في مصر بعد العربية هي الإنجليزية، لكن خالف المكلف بالإعلام خالد مرتجي التوقعات واكتشفنا أنه يتكلم الفرنسية بطلاقة، وهذا يدل على الثقافة التي يتمتع بها مسير النادي الأهلي وجعلته يتواصل بصفة عادية مع مسيري الشبيبة، وعبر لنا كذلك عن سعادته بوجود الإعلام الجزائري في مقر الفريق، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يلعبه أصحاب مهنة المتاعب في إعادة الأمور إلى مجاريها بين البلدين. خرجات أنصار الزمالك تتواصل تبقى خرجات أنصار نادي الزمالك المصري متواصلة وموقفهم العدائي تجاه النادي الأهلي كبيرا، فبعد المناصر الذي تمنى أن تسحق الشبيبة زملاء أحمد حسن بنتيجة ثقيلة، ها هو آخر يقوم بخرجة أغرب عندما أقسم بأغلظ الإيمان بأنه سيقوم بإطلاق الرصاص فرحا بانتصار الشبيبة المتوقع، ووجدناه ناقما على المدرب حسام حسن لا لشيء إلا لأنه من أبناء النادي الأهلي، وحسب ذلك المناصر فإنه لم يأت لكي يخدم نادي الزمالك بل هدفه هو أن يقدم خدمات للنادي الأهلي، وهو ما جعل الجميع ينفجر ضحكا لما قاله المناصر الذي ظهر أنه متعصب جدا لنادي الزمالك. حجار اتصل ب حناشي للإطمئنان على البعثة تلقى الرئيس القبائلي سهرة أول أمس اتصالا من السفير الجزائري المعتمد بالقاهرة عبد القادر حجار، يخبره فيه عن سعادته الكبيرة للظروف التي وجدها النادي الجزائري في مصر منذ أول يوم له هناك، حيث أخبره أنه كلف أعضاء السفارة الجزائرية حتى تقف على كل صغيرة وكبيرة، ولا تترك أي مجال لمفاجأة غير سارة قد تحصل للفريق طوال مدة إقامته في القاهرة. اعتذر عن المجيء بسبب متاعب صحية كما استفسر حجار الرئيس القبائلي عن ظروف الإقامة التي وجدها القبائل في القاهرة، ومدى اهتمام السلطات المصرية بأمن وسلامة الوفد الجزائري، كما اعتذر عن عدم قدرته عن المجيء إلى مصر حيث أنه يوجد حاليا في الجزائر لشعوره ببعض المتاعب الصحية التي منعته من ذلك، وقدم اعتذاراته للرئيس حناشي. حناشي أكد له أن لا شيء ينقصه مع ممثلي السفارة وقبل الرئيس القبائلي اعتذارات السفير بصدر رحب متمنيا له الشفاء العاجل والعودة لمزاولة مهامه في أقرب فرصة ممكنة، حيث أخبره أن أعضاء السفارة الجزائرية في مصر بقيادة خالد مشري لم يقصّروا في شيء، وجميع أعضاء الوفد يشعر بأنه في أمان وكل ظروف العمل متوفرة، وهو ما أثلج صدر السفير الجزائري عبد القادر حجار الذي أكد للرئيس القبائلي أنه رفقة أعضاء سفارته في خدمة أي فريق جزائري يحل بمصر، ولا يمكنه أن يقصر تجاههم مهما كانت الظروف.