لا شك أن اقتراب موعد مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري زاد من درجة التأهب لدى لاعبي الفريق القبائلي، حيث تشير كل المعطيات إلى أن أشبال المدرب قيقر لاعبو الشبيبة لا يخشون الأهلي، وإجماع على أن النقاط ستبقى في تيزي وزو يريدون جعل مواجهتهم أمام الأهلي المصري استثنائية بكل المقاييس. حيث لا يوجد هناك حديث بينهم إلا عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، كما أن مواجهة منافس من عيار الأهلي المصري لا يعني لهم شيئا، والجميع يصنفه في خانة المنافسين الذين يجب احترامهم، ولكن ليس بالشكل الذي يجعلهم يقبلون المساومة على النقاط الثلاث، وسيكون مصير الأهلي نفسه الذي لقيه الإسماعيلي وهارتلاند النيجيري. القبائل أمام فرصة العمر ولا تتكرر مجددا ويعود سبب إصرار العناصر القبائلية على الفوز وضمان النقاط الثلاث إلى أن استقبال منافسهم على أرضهم وأمام جماهيريهم حافز كبير لهم، حيث ستصب كل المؤشرات في صالحهم، ولم لا ضمان ثلاث نقاط سيكون وزنها مفيدا جدا للفريق القبائلي في بقية المشوار، حيث لا يزال الجميع يرى أن الفرصة مواتية باستقبال الأهلي على أرضية ميدانهم ليكون الضحية القادمة للشبيبة، بما أن الجميع يتدرب بصفة جدية ومنتظمة حتى يظفروا بالنقاط الثلاث، والاحتفال الرسمي بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأبطال الإفريقية لأول مرة في تاريخها ومنذ بداية هذه المنافسة. الجميع متفائل بالفوز والأهلي “ما عندو ما يطمع” وعلى هذا الأساس، فالجملة التي يرددها جميع اللاعبين مؤخرا هي أن “الأهلي ما عندو ما يطمع” في تيزي وزو الأحد القادم، لا لشيء إلا لأن الرغبة التي تحدو العناصر القبائلية أعادت إلى الأذهان الأجواء الرائعة التي كان يصنعها الفريق القبائلي غداة مواجهة مهمة كالتي تنتظر الفريق الأسبوع القادم، حيث يعي اللاعبون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وسيعملون على سد كل المنافذ أمام أرمادة الفريق المصري، وإعادة الذكريات الجميلة التي كان يتركها الفريق القبائلي قبل وبعد أي مباراة مهمة. الدفاع القبائلي سيوقف هجوم الأهلي، وهجوم الشبيبة سيزلزل دفاع الأهلي ومن خلال هذه المعطيات، فإن المسؤولية ستكون ثقيلة على لاعبي الخط الأمامي القبائلي، حيث سيكونون مطالبين بالضغط على مرمى المنافس وإحراجه من البداية وعدم ترك المساحات له، إضافة إلى أن الدفاع سيكون مطالبا بتأمين المناطق الخلفية للفريق وعدم التسامح مع المهاجمين المصريين، وإن كان اللاعبون يدركون أن منافسهم لن يكون بنفس حجم النيجيريين في المباراة التي سبقت، وما لمسناه أن كل التشكيلة على أهبة الإستعداد، وكل واحد يتمنى أن يشركه الطاقم الفني في المباراة، حتى يمنح الإضافة التي ينتظرها منه والمساهمة في تحقيق الانتصار. نساخ: “لدينا طريقتنا الخاصة لإيقاف جدو وأبو تريكة” وفي هذا الصدد، كان لنا حديث مع اللاعب نساخ عن مباراة الأحد القادم، وقال لنا في هذا الشأن: “حقيقة كل شيء يسير في صالحنا حتى نؤدي مباراة في المستوى، ولن نتوانى أبدا في دك مرمى المنافس بأكبر عدد من الأهداف، حيث سيكون مطلوبا منا أن نتوخى الحيطة والحذر في المقام الأول، إضافة إلى أن الشيء الذي يشترك فيه الجميع هو أن لاعبي الأهلي المصري وخاصة الثنائي جدو -أبوتريكة سيكون تحت رقابة لصيقة، وسنقوم بكل ما في وسعنا لإيقافه ولدينا طريقتنا الخاصة في ذلك، وأدعو فقط أنصارنا ليقفوا بجانبنا في هذا اللقاء الهام”. ----------------------------------------- حميتي يتسبب في حادث مرور ويودي بحياة مواطن حصل ما لم يكن في الحسبان أمسية البارحة في تيزي وزو، حين ارتكب لاعب الشبيبة فارس حميتي حادث مرور خطير خلّف وراءه ضحية في ال52 من العمر وهو رجل، حيث وقع الحادث في الطريق المؤدي إلى جامعة حسناوة، وهو الأمر الذي لم يتوقعه أحد على الإطلاق، لكن يبقى هذا الحادث المأساوي قدرا قبل كل شيء. ويتواجد حميتي في حالة معنوية محبطة جدا، ولم يقو حتى على الكلام حسب من شاهدوه. وهو الحادث الذي تسبب في إلغاء مواجهة الأمس بين الشبيبة ونادي الرغاية. الحادثة وقعت بسيارة يعلاوي، وجرحى في صفوف المواطنين وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن الحادثة التي ارتكبها حميتي وقعت بسيارة أحد زملائه في الفريق وهو يعلاوي، والتي تهشمت مقدمتها بشكل كبير تعكس قوة الإصطدام، كما تسبب حميتي في إصابة بعض المواطنين الذين تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو، ولا نعلم إن كان الإفراط في السرعة هو سبب الحادث أو خلل تقني أصاب السيارة التي كان يقودها حميتي، والأكيد أن ما حصل شكل صدمة قوية لكل المواطنين الذين شاهدوا الحادث عن قرب. الشرطة اقتادت حميتي إلى القسم، واللاعب مهدد بالسجن ومباشرة بعد أن سجلت الشرطة حضورها ووقفت على أدق التفاصيل، اقتادت اللاعب حميتي بعد ذلك إلى قسم الشرطة أين حررت محضرا في هذا الشأن واستمعت إلى شهادة اللاعب، وكان مهاجم الشبيبة في حالة نفسية كارثية بعد هذه الحادثة، ولم يكن يقو حتى على الحديث إلى رجال الأمن، خاصة أن ما حصل لم يكن متوقعا على الإطلاق وجعل الكل في حالة نفسية صعبة وخاصة زملاؤه اللاعبون. كما أن حميتي مهدد بالسجن لفترة طويلة، خاصة أن الحادث وقع في قلب المدينة، والفكرة الأولى التي سيستنتجها رجال الأمن أن حميتي كان مفرطا في السرعة ما تسبب في مقتل مواطن، وهو ما يعاقب عليه القانون بشدّة. --------------------------------------- شيخ عمر دابو (هداف الشبيبة السابق): “قلبي مازال مع القبائل، وأنا معهم بكل جوارحي أمام الأهلي” كان لا بد أن نعيد شريط الذكريات التي كانت للنادي القبائلي أمام منافسه القادم الأهلي المصري، حيث لم نجد أحسن ممن دك مرمى الحضري بثنائية في تلك الفترة ويتعلق الأمر بالمهاجم والهداف القبائلي السابق موسم 2006/2007، الشيخ عمر دابو الذي عاد بنا إلى تلك المواجهة والتي كان فيها رفقة حمزة ياسف نجمي المواجهة دون منازع، وكان بمقدور “الكناري” آنذاك إحياء حظوظه في التأهل لولا الهدف الذي عدل به أبو تريكة النتيجة بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، لكن الشبيبة أثبتت آنذاك أنها فريق المواعيد الكبرى رغم أزمة النتائج التي مرت بها، بما أنها المرة الأولى التي تشارك فيها في دور المجموعات. كيف حالك عمر؟ بخير ويسعدني كثيرا التحدث مع جريدة “الهداف” التي أكنّ لها احتراما بالغا، وأعتبرها دون مجاملة من بين المساهمين بشكل غير مباشر في تحسين صورة الكرة الجزائرية، وأنا تحت تصرفكم دون أي مشكل وسأجيب عن أسئلتكم بصدر رحب، وخذوا كل وقتكم في هذا الشأن. نشكرك كثيرا عمر، وفي البداية هل لنا أن نعرف جديدك؟ أنا حاليا في ليبيا بعد أن اقتنعت بالعرض الذي قدمه لي مسيرو نادي أهلي بنغازي، وعدت أمس (الحوار أجري البارحة) رفقة زملائي من تربص أجريناه في تونس، استعدادا للبطولة التي ستنطلق قريبا وأنا بصدد اكتشاف كرة قدم أخرى، وأنا سعيد جدا بذلك وسأسعى لمنح ما أملك من خبرة لخدمة هذا النادي الذي وجدت فيه مجموعة تحدوها رغبة شديدة للعب على الألقاب، وإثراء سجل النادي الذي يبقى من أعرق الأندية الليبية. تعلم دون شك السبب الذي جعلنا نتصل بك.. ربما بمناسبة المواجهة المرتقبة بين شبيبة القبائل والأهلي المصري الأحد القادم. وهو كذلك، لكن قبل ذلك نود أن نعرف إن كنت تتابع أخبار الشبيبة؟ هذا لا نقاش فيه، قلبي مازال مع الفريق الذي عرفت فيه معنى المجد، وكان البوابة التي سمحت لي بالانضمام إلى المنتخب المالي ولن أنسى القبائل ما حييت، كما أني تابعت مبارتيها أمام الإسماعيلي المصري و”هارتلاند” النيجيري وكنت سعيدا جدا بالفوز المحقق، رغم أني لم أشك مطلقا في القدرات التي يحوزها هذا النادي بالمجموعة التي يمتلكها والمكونة أساسا من الشبان، وعلى ضوء هذا أقول إنهم سيبرهنون على كل الكلام الجيد الذي يقال عنهم، وسيكونون في مستوى تطلعات كل من ينتظرهم. هذا يعني أنك مازلت تعرف بعض اللاعبين، أليس كذلك؟ لا أخفي عنكم أنه بحكم مغادرتي للفريق منذ فترة طويلة ومع الأسماء التي شاهدتها في المبارتين السابقتين، لم أعرف إلا أوصالح ودويشر حيث لعبا معي في تلك الفترة، وأنا سعيد جدا بوجودهما في النادي لأنهما سيفيدانه كثيرا في مغامرته الإفريقية، وخاصة في المباراة القادمة أمام الأهلي المصري. هناك مواطنك في الشبيبة أيضا وهو إدريسا كوليبالي، هل أنت في اتصال معه؟ في بعض الأحيان نعم، وبالمناسبة أقول إني سعيد بما أنه لم يصب بأذى في المباراة السابقة أمام “هارتلاند”. نفهم من كلامك أنك تأثرت بعد السقوط الخطير الذي كان ل كوليبالي؟ كثيرا، خاصة أني شاهدت عبر الشاشة أنه بقي فاقدا للوعي مدة والدم ينزف من رأسه، وأي مناصر مكاني كان سيقوم برد الفعل نفسه، لكن سعادتي كانت كبيرة لما نهض سالما معافى وتنفست الصعداء بعدها، خصوصا أني كنت أتمنى رؤيته يلعب دقائق أكثر، على أن الدماء التي سنزفت من رأسه لم تذهب سدى وزملاؤه حققوا فوزا مستحقا بكل المقاييس رفعوا به رصيدهم إلى ست نقاط. نعود الآن للحديث عن مباراة الأهلي القادمة، ونسترجع الذكريات التي كانت لك مع هذا النادي؟ دون مشكل، ويسرني الحديث عن تلك المباراة التي عدت فيها إلى تسجيل الأهداف بعدما مررت بفترة فراغ رهيبة. كيف عشت لحظات تلك المباراة، خاصة أنك كنت صاحب الثنائية فيها؟ كما قلت لكم هي مباراة لا تنسى، خاصة أن الجميع كان يقول إننا سندخل المواجهة لنخفف الأضرار لكننا فاجأنا الجميع بأداء قوي، ولم نترك أي فرصة للأهلي كي يفرض علينا طريقة لعبه، وهو أمر لا تجده إلا عند الأندية الكبيرة مثل شبيبة القبائل، وأتذكر جيدا الثنائية التي سجلتها على الحضري، وهو الذي كان يرعب كل المهاجمين وأقول إن الأهلي يبقى فريقا عاديا كما أنه في المتناول وعلى اللاعبين أن يثقوا في إمكاناتهم فقط، وأنا على يقين أنهم لن يخيبوا إطلاقا، خاصة أنه ليس من السهل على أي فريق أن يوقف الشبيبة في تيزي وزو لما تكون في أوج قوتها. وما هو الفرق الذي يوجد بين الأهلي لتلك الفترة وهذا الموسم؟ في حقيقة الأمر لا يمكن القيام بأي مقارنة في هذا الشأن، بما أن الأجيال تتعاقب في أي ناد لكن الأهلي المصري يبقى قويا بما أنه النواة الرئيسية للمنتخب المصري وجل لاعبيه أساسيين في منتخب بلادهم، لكن هذا لا يمنع من القول إن الشبيبة لديها كلمة تقولها أمام الأهلي المصري، خاصة أن المواجهة ستلعب في تيزي وزو، وهو ما يجعل كل شيء في صالحها وعلى اللاعبين أن يضعوا فقط في رؤوسهم أن النقاط الثلاث من نصيبهم والأهلي المصري لن يكون صعب المنال. خاصة إذا كان الحضور الجماهيري القبائلي قويا.. يا إلهي، لقد ذكرتني بأنصار لا يمكن أن أمحوهم أو أنسى الصور الجميلة التي كانوا يصنعونها على المدرجات (يصمت قليلا ويواصل)، لا يمكن أن أنكر أن الفضل في تجربتي الاحترافية في فرنسا بعد الله عز وجل يعود لهم، فقد كانت كل الأبواب مفتوحة أمامي في تيزي وزو وعشت رفقة زوجتي أياما لا تنسى في مدينة أتأثر كثيرا لما أسمع اسمها، وبالعودة إلى سؤالكم أقول إن حضور الأنصار بقوة شرط لا جدال فيه، بما أن الضغط الذي تفرضه جماهير تيزي وزو يُشعر كل الأندية بالخوف، وأطلب منهم أن يكونوا في الموعد لأن الشبيبة بحاجة ماسة إليهم في هذا المواجهة المصيرية والتي تعتبر المنعرج الحاسم في هذه المجموعة. عمر، هل مازلت تحتفل بالأهداف برقصتك الإفريقية الخاصة؟ (يضحك) لا لقد كبرت الآن مقارنة بتلك الفترة رغم أني أسجل كالعادة، لكن لا زلت أحتفظ ببعض التقنيات الخاصة في هذا المجال، وبالمناسبة أود أن أوجه عبر “الهداف” طلبا إلى كوليبالي، وأطلب منه أن يرقص على الطريقة الإفريقية إذا سجل في مرمى الأهلي وإن لم يسجل فليفعل ذلك بعد اللقاء، وبعد أن تظفر الشبيبة بالنقاط الثلاث ولا أظن أنه سيرفض طلبي. نشكرك كثيرا عمر على تفهمك، ونترك لك الفرصة في الأخير كي تقول ما تشاء.. أبلغ سلامي للجزائر ككل وأعتبرها دون تردد ودون مجاملة بلدي الثاني بعد مالي، وصدقوني أني أفتخر باتصالكم بي وهذا يشرفني كثيرا، وأنا تحت تصرفكم في أي وقت تحتاجونني، ويجعلني متيقنا أني تركت مكاني نظيفا في الجزائر، وأقول في الأخير إني أتوقع فوز الشبيبة بهدف دون رد، كما أطلب من الأنصار الحضور بقوة ويساندوا لاعبيهم بالشكل الذي عودونا عليه دائما، كما أنهم مطالبون بعدم الاحتجاج على لاعبيهم لمجرد تضييع فرصة أو اثنتين، لأن المهم في النهاية هو النقاط الثلاث، والتي ستجعلني سعيدا جدا على غرار كل الجزائريين حتى لا أقول القبائل فقط. --------------------------------- بوهلال: “مباراة الأهلي مع الشرطة ليست مرجعية ولا يهمنا تعادلهم” شرع الطاقم الفني القبائلي في مرحلة الحسم، بخصوص المواجهة القوية والمهمة التي تنتظر ف ريقه بعد أيام قليلة من الآن، أمام الممثل المصري، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة ذهاب دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.. فرغم أن الموعد مساء أمس كان مع المواجهة الودية التحضيرية أمام نادي الرغاية، إلا أن تفكير كل اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني كان منصبا بالدرجة الأولى على المباراة التي خاضها نادي الأهلي المصري أول أمس في البطولة المصرية أمام نادي الشرطة عندما تعادل دون أهداف، وقال بوهلال حولها: “لقد شاهدنا الشوط الثاني من هذه المباراة التي جمعت نادي الأهلي المصري بنادي الشرطة في البطولة المصرية، لأن المرحلة الأولى لم يكن لدينا الوقت الكافي لمشاهدتها، بما أننا كنا مع التدريبات، هذا التعادل للأهلي لا يعني لنا شيئا لأن هذه المباراة ليست مرجعية لمباراتنا، تعرفون جيدا أن مباريات البطولة والمنافسة الإفريقية تختلف كثيرا من عدة جوانب، ولهذا لا ينبغي أن نعطيها الكثير من الأهمية، وينبغي أن نبقي على تركيزنا أكثر حول المباراة التي تنتظرنا، كما أن الطاقم الفني للأهلي لم يقحم ستة عناصر أساسية”. “بدأنا معاينة مباريات الأهلي ونملك فكرة حول أهم نقاط ضعفه” وفي السياق نفسه دائما، تحدث المدرب المساعد للكناري كمال بوهلال الذي أصبح يفكر في هذه المواجهة أكثر من أي شخص آخر لأنه يعرف جيدا قيمة المنافس والمباراة أيضا، وأصبح دوره في الشبيبة فعالا، حيث أكد لنال أن الأمور إلى حد الآن تسير بشكل جيد داخل البيت القبائلي وبين اللاعبين، قبل أيام قليلة من هذا الموعد الهام، وأضاف بخصوص مواجهة الأهلي “إضافة إلى الشوط الثاني الذي عاينناه من مباراة الأهلي أمام نادي الشرطة في البطولة المصرية، أقول بكل صراحة إننا منذ فترة وجيزة بدأنا معانية أشرطة مباريات المنافس أمام الإسماعيلي تقريبا ثلاث أو أربع مرات متتالية، استطعنا من خلالها أن نقف عند أهم نقاط ضعفه، لكن أفضل أن نحتفظ بها دون أن نسردها للجميع، دون شك سنستفيد منها كثيرا في المباراة التي تنتظرنا بعد أيام قليلة من الآن”. “بدأنا التفكير في الحلول والطريقة التي سنعتمد عليها أمام الأهلي” وواصل مدرب الكناري بوهلال حديثه عن استعدادات النادي القبائلي لهذه المواجهة الهامة، وتطرق هذه المرة إلى أهم النقاط التي يريد أن يركز عليها رفقة المدرب قيقر خلال مختلف الحصص التدريبية التي تنتظر فريقهما، وذلك حسب الطريقة التي سيعتمد عليها المنافس، وقال بوهلال في هذا الشأن: “من الضروري أن نبدأ التفكير في الحلول اللازمة التي تمكننا من خوض مباراة الأهلي، فبعد أن عايننا طريقة لعب المنافس الآن علينا أن نعد الطريقة التي نلعب بها هذه المباراة، نعلم جيدا أن المنافس بحوزته العديد من اللاعبين في المنتخب وأن المهمة ستكون صعبة، إلا أن لاعبينا محفزون أكثر ولا يفكرون إلا في هذه المباراة، ولو تتحدثوا معهم لا يجيبون إلا بالفوز والنقاط الثلاث، هذا شيء إيجابي لنا، أمامنا الوقت الكافي لمواصلة التحضيرات وإن شاء الله سنكون في الموعد”. “خمسة أسابيع من التحضيرات وكذا الفوزان اللذان حققناهما حفز كثيرا اللاعبين” بعدها عاد بنا بوهلال في حديثه إلى ظروف التحضيرات والأجواء العامة التي تسود المجموعة في المدة الأخيرة، وقال في هذا الصدد: “أعتقد أن هذه المواجهة التي ستجمعنا بنادي الأهلي المصري مهمة جدا بالنسبة لنا، والاستعدادات لم تنطلق فقط خلال هذه الأيام، بل بدأت منذ خمسة أسابيع من الآن، واللاعبون ينتظرونها بشغف كبير، والفوزان اللذان حققناهما أمام كل من الاسماعيلي في الجولة الأولى وهارتلاند في الجولة الثانية جعلا اللاعبين أكثر إرادة وقوة وأكثر تحفيزا أيضا، وأنا متأكد أن هذه المعطيات ستصنع الفارق، حذرنا اللاعبين من التساهل والغرور، وأصررنا على ضرورة نسيان مباراتي الإسماعيلي وهارتلاند والتركيز فقط على مواجهة الأهلي التي تختلف كثيرا عن المواجهتين السابقتين”. “مباراة الأهلي خاصة ولا نفكر إلا في النقاط الثلاث” وعلى غرار كل الجزائريين فإن مباراة شبيبة القبائل تعد خاصة للاعبين والطاقم الفني وكل المسيرين، خاصة أنها ستجمع بين عملاقي الكرة الإفريقية بالنظر إلى تاريخ وسمعة الناديين، وعلى هذا الأساس قال بوهلال: “نعم أقول هذه المباراة خاصة جدا بالنسبة لنا وللجمهور القبائلي والجمهور الجزائري بصفة عامة، بالنظر إلى سمعة الناديين، الشبيبة برهنت من خلال الألقاب التي حصدتها في السنوات القليلة الماضية والمشوار الرائع الذي بدأته في هذه المنافسة الإفريقية، أنها فريق كبير لا يخشى التحديات، ويمكن القول إننا نملك كل الإمكانات لإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدنا وبالتالي مضاعفة حظوظنا للتأهل إلى الدور نصف النهائي”. “لا يهمنا معاينتهم لأشرطة مبارياتنا لأن الحقيقة فوق الميدان” وفي رد عن سؤالنا حول المساعي الحثيثة التي تقوم بها حاليا إدارة الأهلي المصري من أجل الحصول على أشرطة مباريات الكناري في هذه المنافسة الإفريقية أمام الاسماعيلي وهارتلاند النيجيري، صرح لنا بوهلال: “من الناحية الرياضية معاينة نادي الأهلي المصري لمبارياتنا شيء عاد جدا مثلما فعلنا نحن، لكن أقول إن هذه المعاينة لا تهمنا بتاتا لأن الحقيقة ستكون فوق أرضية الميدان والتي تفصل بيننا، فما علينا إلا أن نركز عملنا أكثر على الجوانب الأخرى الأكثر أهمية من هذه، وسنعمل كل ما بوسعنا لتحضير اللاعبين على مستوى جميع الجوانب”. “عندما تواجه أندية مصرية يجب أن تبقى مركزا طيلة التسعين دقيقة” يركز الطاقم الفني في المدة الأخيرة خلال الحصص التدريبية التي تجريها العناصر القبائلية تحضيرا لمباراة الأهلي، على الجانب النفسي، الذي يعد مهما بالنسبة لمدربي الكناري، وعلى هذا الأساس قال بوهلال: “أعرف جيدا الكرة المصرية، والكيفية التي يعتمدون عليها، ومواجهة نادي الأهلي المصري كأننا نواجه المنتخب، وهو ما يعني أن اللقاء سيكون صعبا، ولهذا عندما نواجه الأندية المصرية يجب أن نبقى مركزين طيلة التسعين دقيقة”. “من عادة المصريين محاولة إخراج المنافس من إطار المباراة ولن ندخل في لعبهم” بعد التصريحات التي أدلى بها مدرب نادي الأهلي المصري في الساعات القليلة الماضية بشأن مباراة الكناري، حين عبر عن تخوفه الشديد حول العشب الاصطناعي الذي حسبه سيعيق أداء لاعبيه، أجابه بوهلال عندما قال: “لا يمكننا الدخول في هذه التفاصيل، لأنه من عادة المصريين محاولة إخراج المنافس من المباراة ومحاولته الضغط عليه بمثل هذه الأمور، نحن لا تهمنا هذه المسائل، بل كل ما يهمنا هو تحقيق الفوز والنقاط الثلاث، على الأنصار فقط أن يتنقلوا بقوة لمساندتنا كما يفعلون دائما وإن شاء الله الفوز سيكون حليفنا”.