ضغط شديد يعيشه المدرب الوطني رابح سعدان قبل أسبوع عن مواجهة تانزانيا، حيث يدرك أن المباراة مصيرية وحاسمة بالنسبة ل “الخضر” ولمستقبله مع المنتخب خاصة بعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها بعد خسارة الغابون التي جعلته يتخوف من مباراة تانزانيا، ورغم قرار سعدان تغيير الملعب واستقبال المنافسين في ملعب تشاكر على أمل طرد النحس الذي يواجهه المنتخب في كل مرة عندما يلعب في 5 جويلية، إلا أنه سيواجه جملة من المتاعب بمناسبة أول خرجة رسمية ل “الخضر” بعد المونديال. نقص المنافسة أول هاجس وأشار “الشيخ” في آخر ندوة صحفية عقدها قبل مباراة الغابون إلى تخوفه من الفترة التي تقام فيها بداية التصفيات، حيث يعاني أغلب اللاعبين من نقص في المنافسة بسبب تأخر انطلاق البطولات الأوروبية والوضعية الصعبة لبعض المحترفين في ظل صعوبة إيجاد فرق تسمح لهم باللعب بانتظام، وهي العوامل التي ركز عليها سعدان لتبرير صعوبة مواجهة تانزانيا. تخوّف من تأثير الصيام وبيّنت التجارب السابقة للمدرب الوطني الصعوبات التي يجدها لاعبونا كلما لعبوا مباراة في شهر رمضان، بدليل المستوى الضعيف الذي أبانه رفقاء جبور أمام الغابون في أول يوم من أيام هذا الشهر، ورغم أن اللقاء مبرمج في السهرة إلا أن الأفضلية ستكون لمنتخب تانزانيا المشكل من عناصر لن تؤدي هذه الفريضة ولن تتعب في أواخر أيام شهر رمضان. الحرارة العدو الثالث أمام تانزانيا العامل الثالث الذي سيخلط حسابات سعدان وسيؤثر كثيرا في مردود لاعبينا في مباراة تانزانيا هو الحرارة الشديدة التي تشهدها الجزائر في نهاية هذا الشهر وأياما قبل انطلاق التربص، والتخوف أن يلعب الصيام والحر الشديد دورا في تدني مردود لاعبينا حيث لم يتعوّد أغلبهم خاصة الجدد على اللعب في هذه الظروف الصعبة في أول خرجة رسمية مع المنتخب بعد دورة جنوب إفريقيا. سعدان سيُقيّم حالة اللاعبين في التربص وفضّل المدرب الوطني أن يبرمج تربص “الخضر” في العاصمة خمسة أيام قبل المباراة للوقوف على الحالة البدنية والصحية لكل لاعب قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها تانزانيا، وفي انتظار بداية التربص يتمنى المدرب الوطني أن يكون كل اللاعبين جاهزين صحيا ويتجنّبوا الإصابات قبل موعد المباراة حتى تكون له حرية أكثر في اختيار اللاعبين الأحسن استعدادا في ظل الصعوبات التي تواجهه في أول اختبار رسمي أمام منتخب مغمور.