كشفت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن الرئيس محمد روراوة يعتزم فرض مدرب مساعد في المنتخب تحسبا للمواجهات المقبلة التي تنتظره بعدما أدرك محدودية الطاقم الفني الذي يعمل مع سعدان خاصة في ظل الهزيمة المفاجئة أمام المنتخب الغابوني، وقد كشفت المباراة الأخيرة نقصا واضحا في الجانب التكتيكي وهو ما أعاد طرح قضية تدعيم العارضة الفنية للمنتخب بمدرب يساعد سعدان على تحسين نوعية أداء المنتخب، وتكون له صلاحيات كبيرة في الطاقم الفني. إبعاد سعدان أصبح صعبا ورغم أن الشارع الجزائري ينتظر إقدام رئيس الاتحادية على تغيير تركيبة الطاقم الفني بعد خسارة الغابون لتجنب الضغط، إلا أن مصادرنا تؤكد أن إبعاد سعدان من منصبه أصبح أمرا صعبا بعد تجديد عقده، حيث أن قضية مغادرته العارضة الفنية ستكون بقرار منه أي بتقديم استقالته حتى لا تضطر الاتحادية إلى دفع مستحقاته كاملة لموسمين، على أساس البند الذي يربطه معها، ولكن روراوة يفكر بجدية في تدعيم الطاقم الفني هذه المرة بعدما رفض سعدان الفكرة مادام “الشيخ” مطالبا بالعمل مع الفني الذي سيقترحه روراوة من أجل تحسين الجانب الفني ل “الخضر”، حيث أصبحت قضية تدعيم الطاقم الفني ضرورة قبل بداية التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا. حتى اللاعبون يريدون مساعدا جديرا كما عبر اللاعبون عن اندهاشهم من عدم تدعيم الطاقم الفني بمساعدين أكفاء، حيث أصبحت كل المنتخبات تعمل بمجموعة من الفنيين وذلك لتقسيم المهام بين كل أفراد الطاقم، ولكن سعدان فضل بعد المونديال تقليص التعداد بعد ذهاب كبير والعمل مع ذراعه الأيمن جلول، رافضا فرض أي مساعد من الأسماء التي كانت متداولة على غرار بن شيخة وبيرة وقوريشي. قد تكون ذريعة لاستقالته وقد تكون قضية فرض المساعد حجة لسعدان لاستقالته من منصبه، حيث بدا “الشيخ” متعبا ومتأثرا بالانتقادات والشتم الذي تعرض له مباشرة بعد نهاية مواجهة الغابون، وقد يكون سعدان ندم على تجديده عقده على رأس العارضة الفنية حيث يعيش ضغطا رهيبا ويدرك أن التعثر مجددا في المباراة القادمة أمام تانزانيا سيجبره على الخروج من الباب الضيق بعدما وضع تأهيل “الخضر” إلى دورة الغابون هدفا مع رئيس الاتحادية. كل شيء سيتحدّد بعد لقائه روراوة وينتظر أن يعالج روراوة هذا الملف في لقائه القادم مع سعدان، حيث يتمسك دائما بتدعيم الطاقم الفني، ولكن سعدان قد يتمسك بموقفه ببقاء طاقمه الحالي وحتى في حال تدعيمه فسيكون ذلك بموافقته وليس بفرض مساعدين لا يرغب سعدان في العمل معهم، ولكن خسارة الغابون قد تضع المدرب في موقع ضعف وستجبره على قبول مقترحات رئيس الاتحادية في ظل تأكد هذا الأخير من محدودية الطاقم الفني الحالي الذي لم يطور مستوى المنتخب بعد ثلاث سنوات من العمل. قريشي من أكبر المرشحين ويبقى اسم مدافع المنتخب الوطني السابق لسنوات الثمانينيات نور الدين قريشي الأكثر ترددا في أروقة الاتحادية، حيث أعرب المعني صراحة عن رغبته في مساعدة سعدان أثناء حواره الأخير ل “الهدّاف”، ويبقى ينتظر إشارة من روراوة الذي كان يريد ضم لاعب قديم في الطاقم ليقدم إضافة إلى الطاقم الحالي، ولكن القرار يبقى بيد سعدان الذي أمضى على عقده مع الاتحادية. سعدان متأثر وندم على تجديد عقده وقد كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني، أن معنويات سعدان كانت محبطة بعد مباراة الغابون ولم يتمكن من الحديث مع اللاعبين وبدا نادما على مواصلته مهمة قيادة العارضة الفنية ل “الخضر”، كما لم يعد يحتمل الانتقادات والشتم في مثل هذا السن وفي أول يوم من شهر الصيام.