عرفت الساعات الأخيرة من أول أمس أحداثا جديدة فيما يتعلق باللاعبين المسرحين، في إطار تقليص التعداد إلى 25 لاعبا بدل من 27 لاعب مثلما تنص القوانين. فبعد أن أشارت الأخبار إلى تسريح بوسحابة لصالح وداد تلمسان بسبب اتفاق المسيرين الفريقين على ذلك. حدثت تطورات أمس حيث تراجع الشباب عن تسريح بوسحابة وقرر التضحية بالثنائي باعة- لحوامد، بما أن الوقت لم يعد في صالح النادي ولابد من التضحية بلاعبين. قرباج رفض إمهال الزيانيين ويبدو أن الزيانيين لم يفقدوا الأمل في ضم بوسحابة لفريقهم، بعد أن فشلوا في ذلك نهاية الموسم الماضي عندما اشترط عليهم قرباج مبلغ700 مليون نظير الاستفادة من خدمات لاعب بلوزداد، وهو ما اعتبره الوداد مبالغ فيه وبالتالي فشلت الصفقة. لكن الاتصالات بعثت من جديد في المباراة الودية التي جرت الأسبوع الماضي في ملعب 20 أوت، حيث التقى مسيرو الفريقين وطرح الزيانيون الفكرة على قرباج الذي راقته ورأى فيها إنقاذه من مشكل تقليص التعداد وبهذا بعث المفاوضات. غير أن الزيانيين طلبوا من قرباج منحهم صك ضمان إلا أنه رفض الأمر وقرر الإبقاء على اللاعب وأكد لنا ذلك، ولو أن بوسحابة أكد لنا أنه لن يبقى بعد خرجة المسيرين وشعوره بأنه غير مرغوب فيه(أنظر الحوار). بوسحابة لم يكن يعلم والخبر سقط عليه كالصاعقة والغريب في الأمر أن اللاعب لم يكن يدري أن أيامه في شباب بلوزداد معدودة، إلا ساعات قليلة قبل موعد الإفطار لأول أمس، عندما بلغه خبر “بيعه” إلى فريق مسقط رأسه وداد تلمسان من أحد مسيريه، الذي اتصل به وأكد له أنه سيكون تلمسانيا حيث اتفق الوداد مع الشباب على تحويله. وقد نزل هذا الخبر كالصاعقة على بوسحابة الذي تفاجأ من إبرام اتفاق على تحويله لفريق آخر دون علمه، واستغل اللاعب حصة سهرة أول أمس وتحدث مع المسيرين في الموضوع، ليتأكد أنه مسرح وسيلعب في تلمسان وهو ما لم يجد له تفسيرا. “غاضتو عمرو”، ودع زملائه وغادر أمس وتفاجأ مدلل الأنصار من الطريقة التي سرح بها، بعدما تلقى تطمينات من الرئيس قرباج في وقت سابق أنه باق في شباب بلوزداد ولن يسرحه لأي فريق، حتى أنه أمضى على الإجازة وشرع في التدريب، وحدث هذا مباشرة بعد الاتصالات التي حدثت في المباراة الودية، إلا أن اللاعب اطمأن بأنه سيبقى في شباب بلوزداد ليصدم بخبر تسريحه إلى وداد تلمسان عشية غلق أبواب الانتقالات، وأنه “غاضتو عمرو” من طريقة تعامل المسيرين معه بعد أن كان بالأمس مدلل الأنصار وأحد هدافي الفريق. وأمام الإحباط الشديد الذي انتابه ودع بوسحابة زملاءه الذين تأسفوا لرحيله، وحزم أمتعته أمس متوجها نحو مسقط رأسه وهو غاضب وأقسم على عدم العودة في حال فشل الصفقة. لحوامد وباعة هما الضحية ويسرحان وأمام بقاء بوسحابة في الفريق، وجد البلوزداديون أنفسهم في نقطة الصفر ما جعلهم يجتمعون أمس ويبحثون عن حل عاجل للقضية، ليتم في نهاية المطاف الإجماع على تسريح باعة ولحوامد. وبرر قرباج هذا القرار أنه اتخذ عقب استشارة المدرب ڤاموندي الذي وافق عليه، حيث سرح باعة لوجود خمسة لاعبين في محور الدفاع وهم معمري، أكساس، مباركي، هريدة ومعزيز، في حين تم تسريح لحوامد لوجود ثلاثة مهاجمين ما يعني أن فرصته في المشاركة ضئيلة أمام سليماني، بورڤبة وصايبي. سيمضيان لموسم واحد ويستفيدان من أجرة وأكد المسيرون أن باعة ولحوامد لن يغادرا وسيبقيان في الفريق وسيمضيان على عقديهما، وسيستفيدان من أجرة شهرية معتبرة بقيمة أجرة عنان، خرباش ودحمان. وسيحضران مع بقية اللاعبين على أن يجد لهما المسيرون فريقا في “الميركاتو“. وكانت حملة قد نظمت لإيجاد ناد للاعب لحوامد الذي كان يعول البلوزداديون عليه كثيرا بأن يكون هداف الفريق مع الأكابر، بعد الذي حققه مع الأواسط خاصة أنه شارك منذ موسمين مع الأكابر في مباراتين سجل فيها هدفين في البطولة، إلا أن أمل الجميع في رؤيته هدافا تبخر في لحظات، وهو ما أثر في معنويات اللاعب حيث عاش أياما عصيبة بعد تردد اسمه عدة مناسبات ضمن المسرحين. باي، معزيز، هريدة، باعة، خلاف وعبدات نجوا من المقصلة وكانت عدة أسماء قد نجت من المقصلة شملت اللاعبين الشبان، القدامى والجدد بعد الخلاف الذي حدث عن الاسمين اللذين سيغادران الفريق، حيث ترددت أسماء باي، هريدة ومعزيز في وقت سابق، وهو ما أحدث ضجة في البيت البلوزدادي عن وجود حملة منظمة لإبعاد أبناء الفريق، ليتداول تسريح خلاف وعبدات بسبب عدم اقتناع الكثيرين بمردودهما. كما تردد اسما باعة ولحوامد وهو الذي كان مطروحا بقوة، وتحقق في نهاية المطاف حيث تم تسريحهما. قرباج: “لحوامد وباعة خارج 25 لكن سيبقيان معنا” وأكد لنا قرباج ظهيرة أمس أنه تم إبعاد لحوامد وباعة من التعداد في إطار تقليص التعداد، مؤكدا أن القرار جاء عقب اتفاق مع ڤاموندي، وأضاف قائلا: “تم إبعاد باعة ولحوامد بالتنسيق مع المدرب، لأن باعة ينشط مدافعا محوريا، وهو المنصب الذي يضم خمسة لاعبين ولا يمكن إضافة سادس، في حين أن لحوامد كنا نريده في النادي في خط الهجوم لكن الأمر نفسه ينطبق عليه والأكيد أنهما سيبقيان معنا إلى غاية الميركاتو وسيتفيدان من أجر شهري الذي منحته لزملائه عنان، خرباش ودحمان، والأكيد أن الضرورة أملت ذلك مثلما يتهمنا البعض، لقد راعينا مصلحة الفريق قبل كل شيء”. --------------------------------- بوسحابة: “المسيرون أخفوا عني الأمر وعيب أن تسمع بتسريحك من الناس” علمنا بخبر تسريحك لوداد تلمسان هل تؤكد ذلك؟ هذا الخبر صحيح وكنت آخر من علم بالأمر، وأن اتفاق حدث في الكواليس دون إخباري أو استشارتي باعتباري معنيا بالأمر. تعني أنك لم تكن تعلم بالأمر لم أكن أعلم بما يجري وتتذكر يوم اتصلت بي وسألتني عن صحة المفاوضات الجارية بين الشباب وتلمسان، وأنني في طريقي للوداد وأجبتك حينها بأن قرباج أكد لي أنه رفض طلب مسيري تلمسان، لكن اليوم تفاجأت بخبر تسريحي بهذه الطريقة عقب اتفاق الفريقين وهو ما صدمني. هل تحدث معهم في الأمر؟ أجل تحدثت مع المسيرين منذ قليل على هامش الحصة التدريبية (الحوار أجري سهرة الأحد)، وأكدوا لي بأن وداد تلمسان جدد طلبه باستقدامي، وهم وافقوا واتفقوا على كل التفاصيل ولم يبق إلى الشق المادي دون علمي بذلك. تبدو غاضبا من نبرة حديثك، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال أغضب كيف يعقل أن يتم الاتفاق دون إعلامي، والغريب أنني علمت بتسريحي من أشخاص خارج الفريق، حيث اتصل بي مسيرو تلمسان وأكدوا لي أنني في فريقهم، وأستغرب أن أسمع بتسريحي من الغير وليس من المسيرين، بعد أن طمأنوني في السابق بأنني باق في شباب بلوزداد. لكن المسألة لم تحسم بعد ويمكن أن تفشل، فهل ستبقى في الفريق؟ قررت الرحيل “مابقتاش حتى بنة”، بعد أن تم تسريحي من بهذه الطريقة، فسواء اتفقوا أم لم يتفقوا فلن أعود إلى بلوزداد، ولهذا أوجه لكم سؤالا. ما هو؟ طالما لا يرغبون في بقائي لماذا لم يصارحوني بالأمر، وكنت سأرحل قبل بداية الموسم حيث تلقيت عدة عروض، لكنهم أكدوا تمسكهم بي وأمضيت على الإجازة وشرعت في التدريب مع الشباب، لأفاجأ اليوم بأنهم لا يريدونني وقد شعرت بأن أمرا من هذا القبيل سيقع. كيف ذلك؟ تحدثت مؤخرا مع عواد وصرحت له أنني أشعر أنني لن أبقى في الفريق، وأن أمرا قد يحدث بسبب الاتصالات مع وداد تلمسان، وحدسي كان في محله حيث تم تسريحي. نفهم من كلامك أنك لم تكن ترغب في تغيير الأجواء؟ لو كنت أرغب في تغير الأجواء ما عدت للتدرب، وما أمضيت على الإجازة مباشرة دون التفاوض معهم عن أي شيء، وهذا دليل على أنني كنت أريد البقاء في بلوزداد،ه لكن طالما هم بادروا إلى تسريحي فسوف أرحل حتى وإن فشلت الصفقة. هل تحدثت مع زملائك؟ أكيد أنهيت الحصة التدريبية مبكرا بما أنني لا أزال أتدرب بمفردي، “سلمت عليهم“ وودعتهم لأنني سأحزم حقائبي وأغادر العاصمة، كما أن الوالدة أكثر من يؤثر في هذه الأثناء لأنها متوجهة لأداء العمرة هذا الأربعاء ولا تعلم بالأمر، وهذا الخبر سيفسد عليها فرحتها وتصور أنني لم أشأ الاتصال بعائلتي وإخبارهم بما يحدث. كلمة أخيرة لقد أديت موسمين كبيرين في شباب بلوزداد ولم أكن يوما “تاع مشاكل”، لا مع اللاعبين ولا مع المسيرين قدمت كل ما لدي للنادي وفي نهاية المطاف تتم معاملتي بهذه الطريقة، لأنني منذ يومين تلقيت اتصالات من مولودية العلمة. ----------------------------------- الشباب يواجه حيدرة اليوم وديا يتنقل شباب بلوزداد إلى ملعب حيدرة لمواجهة الأمل المحلي وديا سهرة اليوم على الساعة العاشرة ونصف، لتكون محطة تحضيرية أخرى للنادي. حديث عن منڤلاتي مساعدا يبدو أن ڤاموندي عازم على تدعيم العارضة الفنية بمساعد جديد، فبعد أن وجد معارضة بشأن جلب مساعد خاص من المغرب، حيث اقترح بعض الأطراف عبد الحق منڤلاتي ليكون مساعدا للأرجنتيني، في انتظار التطرق للأمر مع المسيرين الذين يرفضون جلب مساعد جديد. هل هناك مشكل في الطاقم الفني؟ ونتساءل عن سبب إصرار المدرب الأرجنتيني جلب مساعد جديد له، في وقت زاد الحديث عن وجود سوء تفاهم بين ڤاموندي ومساعديه عن طريقة عمله في التدريبات. والأيام القليلة المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال. ----------------------- الأنصار راسلوا قرباج وطلبو منه المحافظة على أبناء الفريق أكد الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج أنه تلقى رسالة من الأنصار بطالبونه فيها بعدم المساس بمن أسموهم أبناء الفريق في مسألة التسريح، مؤكدا أن الأمور بدأت تأخذ منعرجا آخر. وتساءل قرباج هل فهم الأنصار أنه يريد إبعاد هؤلاء من الفريق في وقت دافع عنهم، وأن ثلاثة شبان وهم عنان، دحمان وباعة ضمنوا مكانهم في التشكيلة. قرباج: “رسالتهم فيها نوع من التهديد وأتساءل أين كانوا من قبل” وتوقف الرئيس البلوزدادي عند الرسالة التي تلقاها من الأنصار، وقال إنها حملت نوعا من التهديد وأن محبي النادي استغلوا محافظته على قناة الاتصال معهم، متسائلا أين كانوا من قبل؟ حيث أضاف: “لقد تلقيت رسالة من الأنصار أكدوا فيها أننا نملك مدربا كبيرا، لكن المشكل في الرئيس لأنني أريد التضحية بالشبان وأبناء الفريق، كأنني لست الذي جلب هذا المدرب، وأتساءل أين كان هؤلاء الأنصار من قبل؟ وهل دافعوا عن الشبان مثلما فعلوا اليوم؟ وهل يوجد رئيس فريق يتحدث مع الأنصار ويستمع إليهم؟ لا يوجد لكن البعض أراد استغلال طيبتي“. “هل أبناء الفريق من جلب الكأس وآخر لقبي البطولة؟” وتساءل قرباج إن كان أبناء الفريق هم من جلبوا كأس الجمهورية أو لقبي البطولة، وأضاف “أستغرب حديثهم عن أبناء الفريق كأنهم يهتمون بهم، ولهذا أسألهم هل أبناء الفريق من توج بكأس الجمهورية منذ موسمين؟ أرد بأنه ليس أبناء الفريق، وهل هم الذين توج بآخر لقبي البطولة؟ أجيبهم مرة أخرى ليس أبناء الفريق بل الأسماء التي كونت الفريق”. “عليهم أن يفهموا أن الاحتراف لا يعترف بأبناء الفريق” وأوضح قرباج ما يحدث بتأكيده أن قواعد الاحتراف تقضي بجلب أسماء كبيرة تدافع وليس أبناء الفريق فقط، لأن الأمر يتعلق باستثمار أموال طائلة ويقابلها تحقيق نتائج كبيرة. وأضاف “عليهم أن يفهمون الاحتراف يقضي بجلب لاعبين ممتازين، فالمساهمون في الشركة سيستثمرون أموالا ويهمهم تحقيق نتائج كبيرة، ولا يعترفون بأبناء الفريق ولو أن شباب بلوزداد في الحفظ والصون ولا خوف عليه، لأن هذه هي أصول الاحتراف فهذا استثمار”. “أعترف بجلبي خلاف لكن المدرب هو من احتفظ ب عبدات” وتوقف قرباج للحديث عن خلاف وعبدات في ظل الانتقادات التي وجهت له بشأن استقدامهما، لضعف أدائهما في المباريات الودية، إلا أن قرباج كان له رأي مغاير ولو أنه اعترف بمعاناة خلاف حيث قال: “أستغرب الضجة التي أثيرت حول خلاف وعبدات، صحيح كنت أول من جلب خلاف إلى شباب بلوزداد على أساس تألقه مع “السياسي“ لكنه في حاجة لبعض الوقت حتى يتأقلم مع الفريق، أما عبدات فإن المدرب عاينه رفقة غول وبورڤبة واحتفظ به المدرب ذاته الذي وصفوه بالكبير وكنت وراء استقدامه، وفرضا سرحنا عبدات واعتمدنا على معمري من سيكون بديله عند الحاجة؟ لكن من عارض رحيل آكنيوان بالأمس ينتقدون عبدات اليوم”. “ ڤاموندي لم يحدثني في مساعده المغربي “ وفي سؤال عن جلب ڤاموندي مساعد له من المغرب لتدعيم الطاقم الفني، رد قرباج بأنه لا يعلم بالقضية لأن مدربه لم يفاتحه في الأمر حيث قال: “سمعت بهذا الخبر لكن المدرب لم يفاتحني في الأمر ولم يطلب مني جلب مساعد من المغرب، لأن لدينا طاقما فنيا كما أن بوحيلة هو المساعد الأول للمدرب ڤاموندي ولا أدري من ما هو مصدر هذه القصة”. “بوسحابة لن يلعب في تلمسان“ وختم قرباج حديثه معنا بخبر تحويل بوسحابة إلى وداد تلمسان، وهو ما سبق وأشرنا إليه في عدد الجمعة الماضي، حيث أوضح أن ما يقلقه هو طلب الزيانيين مهلة وهو ما ليس في صالح فريقه، حيث قال: “صحيح جددت تلمسان طلبها خدمات بوسحابة واتفقنا على تحويله، لكن المشكل أن مسيريه طلبوا منا مهلة ريثما ينهوا بقية الإجراءات، ونحن ليس لدينا وقت ولهذا قد لا ننتظر طويلا، وقد نحتفظ باللاعب ولو أن انتقاله سينهي جزءا من مشكل تقليص التعداد”.