فضل مدرب جمعية الخروب عز الدين آيت جودي عدم الصمت على الإهانات التي تعرض لها في باتنة عندما شتمه أنصار «البوبية» واتهموه بالسرقة، وأراد توضيح الأمور وحقيقة ما يحاك ضده متهما بصفة مباشرة مسؤولي المولودية، رغم أنهم استقبلوه بطريقة جيدة ولم تكن العلاقة التي تربطه بهم أبدا متوترة حسبه. وقد عاد المدرب القبائلي للحديث عن التهديدات التي وصلته عن طريق الرسائل القصيرة، وهذا ما يؤكد أن بعض الباتنية يحملون عليه غلا شديدا ولم ينسوا ما حدث قبل سنتين ونصف، رغم أن آيت جودي نفى كل الاتهامات الموجهة إليه. «آيت جودي أخذ حقه وباتنة هي المدانة له» أراد آيت جودي في بداية حديثه الرد على الاتهامات الموجهة إليه والتي اعتبرها إشاعات لا أساس لها من الصحة، حيث قال: «ليس لدي أي مشكل مع أي طرف في باتنة، وما يقال عن أخذي أموال مولودية باتنة هو مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة فآيت جودي أخذ حقه وفقط، وأقول إن هذا الفريق هو المدان لي بتعبي وما قدمته له، ولهذا أرجو من الإدارة أن تعتبر، والأيام بيننا لتكشف من هو على حق ومن هو على باطل». «منذ شهرين طلبوا مني تدريب الفريق وعرضوا عليّ أكثر مما آخذه في الخروب» وواصل آيت جودي استغرابه للإتهامات الموجهة إليه، رغم أنه لا أحد من مسيري «البوبية» واجهه بذلك، حيث قال: «لم أفهم لماذا كل هذا الضجيج، رغم أن هؤلاء الأشخاص يتصلون بي كلما احتاجوا إلي، فمنذ شهرين فقط عرض عليّ صالحي رئيس الفرع تدريب الفريق، وحتى عندما أمضيت في جمعية الخروب جددوا اتصالهم وقالوا لي إنهم مستعدون أن يعطوني أكثر مما آخذه في الخروب، وهذا ما يؤكد أن هؤلاء الناس يفضلون مصالحهم فقط دون أي اعتبار للمبادئ والأخلاق». «حڤروني لأني مدرب جمعية الخروب» وأضاف آيت جودي في حديثه عن مسيري مولودية باتنة، قائلا: «سأقول لك أمرا عندما كنت مدربا لوفاق سطيف واجهت مولودية باتنة دون أي مشاكل ولم يجرؤ أحد على توجيه أي اتهام لي عكس هذه المرة، ولهذا أقول إنهم حڤروني لأني مدرب جمعية الخروب، ومع ذلك أجدد قولي إني لم أفهم هذه التصرفات خاصة أن هؤلاء الأشخاص كانوا يتصلون بي في كل مرة لاستشارتي بشأن بعص اللاعبين أو لمنحهم معلومات، ولهذا قلت لك من قبل لا توجد أي مشاكل بيني وبينهم». «عليهم أن يهتموا بفريقهم وينسوا آيت جودي» وعن طبيعة العلاقة التي تجمعه برئيس مولودية باتنة، قال مدرب جمعية الخروب: «أؤكد مرة أخرى أن زدام يتصل بي كثيرا وكذلك صالحي، وهذا يعني أن الأمور بيننا جيدة إلا إذا كانوا يظهرون عكس ما يخفون، أما القضية التي أثارها الأنصار فهي قديمة، وقلت من قبل إنه على من يقف وراءها أن يثبتها بالوثائق وليس بالإدعاءات والإشاعات وسط الأنصار، أتساءل الآن ماذا لو قبلت العودة إلى الفريق عندما عرضوا عليّ الموضوع؟ ولهذا أطلب منهم أن يعملوا من أجل إنقاذ فريقهم وأن ينسوا آيت جودي». «رفعت دعوى قضائية ضد من هددني بالرسائل القصيرة» وعن رفعه دعوى قضائية ضد إدارة مولودية باتنة، قال آيت جودي: «بالفعل لقد رفعت دعوى قضائية لكن ضد الشخص الذي هددني بالرسائل القصيرة وأنا متأكد أنه منهم، ومع ذلك فهذه التهديدات لم تخفني وكنت راجل ورياضيا محترفا وتنقلت إلى باتنة مع فريقي ولم أتركه لوحده، رغم أن هناك من اتصل بي وطلب مني عدم التنقل لكن لم أهتم للأمر، وحتى أؤكد أن لا شيء في قلبي اتجاه المولودية قمت بتهنئة اللاعبين على الفوز، وأضيف مبروك عليهم، لكن على الجميع أن يدرك أن البطولة لم تنته ومازالت طويلة» . «لم أطلب الحماية لأني أثق في أمن بلادي»وعن الأخبار التي انتشرت أن آيت جودي طلب الحماية في باتنة بعد التهديدات التي وصلته، رد مدرب جمعية الخروب قائلا: «لا أبدا، لم أطلب الحماية لأن حمايتي تكفلها الدولة الجزائرية ككل المواطنين، وهناك رجال أمن في الملاعب مهمتهم حماية الأشخاص، ولهذا أؤكد أن هذا الأمر لم يحدث لأني أثق في أمن بلادي». «أنا متأكد أنه لو كان اللقاء في الخروب لتوسلوا إليّ» وعن سؤال متعلق بتطور مشاكله مع مولودية باتنة إلى هذا الحد وهو ما لم يحدث حتى مع شبيبة القبائل، رد آيت جودي قائلا: «لم تكن لي أي مشاكل في شبيبة القبائل، والأمر نفسه مع عنابةوسطيف وكل الفرق التي دربتها، لكن أقول إنه عندما تسوء النوايا يحدث هذا، وأنا متأكد أنه لو أجري اللقاء في الخروب لتوسلوا إلى آيت جودي كما توسلوا إليه في وقت سابق!!!». ورفض مدرب «لايسكا» التفصيل في هذا الأمر، مكتفيا بطلب وضع علامات تعجب بإمكانها تفسير ما أراد قوله. «أعرف محيط المولودية جيدا وأعرف كيف تسير الأمور» وواصل المدرب الخروبي حديثه قائلا: «في تونس ساعدتهم كثيرا وتكفلت بهم كما يجب في حمام بورڤيبة كما برمجت لهم مقابلات ودية، والآن يقولون إني سارق، لماذا لا يوجهون لي هذا الكلام وجها لوجه؟ وأجدد ما قلته أنا أتحداهم أن يفعلوا ذلك، وعليهم أن لا ينسوا ما دبروا وما يدبرون، لأني عشت معهم وأعرف جيدا كيف يسيرون الأمور، لقد عملت مع الكثير من الرؤساء ولم يحدث لي ما حدث لي مع مولودية باتنة، صدقني لقد ضاع حقي مع الكثيرين ومع ذلك كانت علاقتي دوما جيدة مع الجميع». «الكثير من الأنصار يعرفون لماذا غادر آيت جودي» ورغم أن تعامل أنصار مولودية باتنة لم يكن جيدا مع آيت جودي، إلا أنه أبدى احتراما كبيرا لهم، حيث قال: «أقول للأنصار ربي يهديهم لقد عرفت الكثير منهم عن قرب وهم رياضيون ويحبون فريقهم كثيرا، لكن هناك بعض الأشخاص توغلوا بينهم لتحريضهم ضدي، ومع ذلك أنا أكن الاحترام للكثير من أنصار المولودية، وهم يعلمون لماذا غادر آيت جودي فريقهم». «أنا جزائري ما عندي ما نخاف ورزقني الله من الحلال الكثير» وفي آخر حديثه عن قضيته مع مولودية باتنة والتي أثيرت بشدة خلال مقابلة السبت الماضي، فضل آيت جودي توجيه كلام يحمل الكثير من الدلالات، حين قال: «أنا جزائري ما عندي ما نخاف، والحمد لله ظروفي جيدة ولا باس كما يقال، لقد رزقني الله من ماله الحلال الكثير ما يجعلني في غنى عن أموال الآخرين، وأقول لهؤلاء ما قاله رب العزة في القرآن الكريم - وإن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين-». «نقص الفعالية حرمنا من العودة بنتيجة إيجابية» بعيدا عن الصراع والاتهامات التي كانت بين آيت جودي والباتنية وفي تعليقه على الخسارة، قال مدرب جمعية الخروب: «أرى أن المقابلة لم ترق إلى مستوى كبير، وكما خسرنا كان بإمكاننا الفوز، فقد صنعنا الكثير من الفرص أمام مرمى المنافس خاصة في الشوط الأول، لكن نقص الفعالية حرمنا من العودة بنتيجة إيجابية، وعلينا إيجاد الحلول في أقرب وقت لأن المقابلة صعبة، وتضييع الفرص بتلك الطريقة قد يكلفنا غاليا». «لا يمكن التنبؤ بما هو قادم لكن حظوظنا كبيرة» وعن توقعاته لبقية مشوار البطولة، خاصة أن «لايسكا» ستستقبل كل المرشحين للتتويج بلقب البطولة، قال آيت جودي: «لا يمكن التنبؤ بطبيعة المقابلات القادمة، لكن الأكيد أن البطولة ستعرف الكثير من التقلبات، وأرى أن لنا حظوظ كبيرة لتحقيق البقاء، خاصة أننا سنستقبل مرتين في الجولتين الأخيرتين، ولو كان هذان اللقاءان في وسط البطولة لقلت إننا سنضمن البقاء مبكرا، أما عن طبيعة المنافسين فذلك لا يقلل فرصنا خاصة أننا سنلعب على ميداننا، ومنذ يومين فقط خسر وداد الدارالبيضاء متصدر البطولة المغربية أمام الخميسات الذي يوجد في المؤخرة، ولهذا فإن كرة القدم لا تخضع للمنطق ولا يمكن التنبؤ بنتائجها».