جاءت مقابلة مولودية باتنة وجمعية الخروب متوسطة المستوى تعكس وضعية الفريقين في البطولة الوطنية، رغم السيطرة التي فرضها المحليون منذ انطلاق المقابلة، حيث أتيحت أول فرصة ل لومان في (د3) بعد قيامه بعمل فردي جيد، لكن قذفته مرت جانبية، وكاد بيطام في (د11) أن يزور شباك عزيون برأسية رائعة إلا أن الحارس الخروبي وبامتياز كبير يبعد الكرة إلى الركنية، وفي (د15) يمرر جيلاني كرة على طبق ل لومان الذي وجد نفسه وجها لوجه مع عزيون إلا أنه تباطأ في التسديد ما منح الفرصة ل عرعار من أجل التدخل وإبعاد الكرة، وبعها انحصر اللعب في وسط الميدان ولم نسجّل أي فرصة حتى (د37)، حيث جاءت أول محاولة خروبية بعد ركنية مباشرة من دوادي أبعدها رزيوق بصعوبة إلى الركنية، وبعدها بدقيقة يتدخل عزيون لإبعاد قذفة ياسف، وهي آخر فرصة في هذا الشوط. وفي الشوط الثاني تحسّن الأداء قليلا، خاصة من طرف لاعبي المولودية الذين حاولوا تطويق مرمى عزيون من خلال الضغط المكثف، وكانت أول فرصة تتاح لهم في هذه المرحلة عند (د50) بعد عمل فردي من حفيظ الذي توغل داخل منطقة العمليات، إلا أن عرعار تدخل عليه في آخر لحظة لإبعاد الكرة، وكاد البديل بن أمقران في (د52) أن يخادع عزيون بقذفة قوية من حوالي (30م) إلا أن الحارس الخروبي أبعد الكرة بجهد كبير بعد أن كانت متوجهة إلى الشباك، وأمام صعوبة اختراق الدفاع الخروبي لجأ الباتنية إلى القذف من بعيد، حيث وجه لوكيلي قذفة قوية في (د53) مرت جانبية، في الوقت الذي راهن الزوار فيه على الهجمات المعاكسة التي كادت تثمر في (د56) بعد انفراد مصفار بالحارس طوال، إلا أن هذا الأخير تدخل في الوقت المناسب لينقذ فريقه من هدف محقق، وفي (د60) ينجح ياسف في مخادعة عزيون بهدف رائع بعد قذفة قوية من حوالي (30م) ليحرر رفاقه والأنصار الذين فرحوا كثيرا بالهدف، وكان رد فعل الزوار محتشما رغم أنهم كادوا في (د75) معادلة النتيجة بعد توغل خالد داخل المنطقة إلا أنه بدل أن يمرر لمهداوي فضّل القذف في زاوية مغلقة من الحارس طوال الذي أنقذ الموقف، وفي (د86) ينفرد لومان بالحارس عزيون ولكن هذا الأخير يبعد الكرة إلى الركنية، وكانت آخر فرصة في المقابلة في (د88) عندما حاول عزيون مراوغة حفيظ إلا أن هذا الأخير كاد يفتك منه الكرة ليضطر الحارس الخروبي إلى إبعادها بصعوبة كبيرة إلى التماس، وينتهي اللقاء بفوز هام جدا لأشبال لطرش في صراعهم على البقاء. ---- لطرش وآيت جودي أحدثا تغييرًا واحدًا مقارنة باللقاء المؤجل لم يحدث كل مدرب إلا تغييرًا واحدًا في التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي كانت مبرمجة للعب اللقاء في موعده الأول قبل تأجيله، حيث فضّل لطرش الاعتماد على ياسف العائد من إصابة بدلا من حفيظ، فيما اضطرت إصابة جبارات المدرب آيت جودي الى الاستنجاد ببن دريدي بدلا منه. مهداوي أساسي رغم أنه لم يتدرب فضّل مدرب جمعية الخروب الاعتماد على مهداوي رغم أن هذا الأخير كان غائبا عن أغلب الحصص التدريبية للأسبوع الماضي ولم يلتحق إلا يوم الخميس، والأكيد أن غياب نعمون وبلهادف المصابين وضع آيت جودي أمام هذا الخيار، رغم أن هناك من كان يتوقع إشراك شرماط أساسيا بدلا من مهداوي. بن دريدي يعود أساسيًا كما كان متوقعا منح آيت جودي الفرصة مرة أخرى لبن دريدي بعد إصابة جبارات، وتعتبر مقابلة أمس الثانية ل بن دريدي في مرحلة العودة بعد مقابلة الجولة الثانية أمام اتحاد البليدة التي لعبها أساسيا معوّضا حامدي المصاب، وكان بن دريدي خارج التشكيلة الأساسية في الموعد الأول للمقابلة، ويعتبر الوحيد المستفيد من تأجيل السبت الماضي. ڤرة يبقى خارج الحسابات للمرة الرابعة على التوالي يجد ڤرة نفسه خارج القائمة الأساسية، حيث لم توجّه له الدعوة أمام اتحاد البليدة، قبل أن يكتفي بالتواجد على مقعد البدلاء أمام إتحاد العاصمة، وفي لقاء شباب بلوزداد دخل بديلا بعد إصابة جيل قبل نهاية الشوط الأول، ليكتفي أمس أيضا بالجلوس على مقعد البدلاء رغم أن الإدارة ألحت على استقدامه في مرحلة “الميركاتو”. الحكم الرابع يُثير مقعدي البدلاء سخط كبير أبداه احتياطيو الفريق من الحكم الرابع نسيب الذي لم يتوقف طيلة المقابلة عن تقديم الملاحظات والمطالبة بعدم الاقتراب من خط التماس، وكان يتدخل لأبسط الأشياء، وهو ما أقلق كثيرا الطاقمين الفنيين وبدلاء الفريقين الذين استغربوا كثيرا الحصار الذي فرضه عليهم نسيب. عودة متوسطة للأنصار بعد 4 أشهر من الغياب رغم أن لقاء أمس هو الأول الذي يحضره أنصار مولودية باتنة منذ 4 أربعة أشهر بعد استنفاد العقوبة المسلطة عليهم، إلا أن حضورهم بالمدرجات كان محتشما، ولا يعكس أبدا القاعدة الجماهيرية الكبيرة ل”البوبية”. ويذكر أن آخر لقاء لعبته المولودية أمام أنصارها كان يوم 16 أكتوبر الماضي وبالضبط في الجولة التاسعة أمام اتحاد عنابة. ... واستقبال بارد ل آيت جودي من جهة أخرى تعامل أنصار “البوبية” ببرودة تامة مع آيت جودي وكأنه لم يكن حاضرا بالملعب رغم حالة السخط التي تركها وسطهم عندما غادر الفريق بعد جولات قليلة فقط من انطلاق موسم (2007-2008) متوجها وقتها إلى المغرب لتدريب حسنية أغادير، وقد دخلت الإدارة وقتها في صراع علني مع المدرب “الهارب” حسب تعبيرها والذي لم يعد مرغوبا فيه بباتنة. الأنصار ودّعوا آيت جودي باتهامه بالسرقة عدم إكتراث الأنصار بتواجد آيت جودي، لم يكن يعني أنهم تناسوا ما فعله قبل موسمين، حيث أنه بمجرد إعلان الحكم زواوي نهاية المقابلة وقيام آيت جودي من مقعد البدلاء متوجها إلى غرف الملابس حتى إهتزت كل المدرجات ضده لتُطالبه بإعادة الأموال التي أخذها من المولودية قبل مغادرته إلى المغرب، والمهم أن آيت جودي لم يبد أي رد فعل سلبي على تصرفات الأنصار. ياسف وحفيظ يعدان الأنصار بعدم السقوط فرحة ياسف كانت كبيرة بالهدف الذي سجله في مرمى عزيون، وهذا ما جعله يتوجّه إلى الأنصار للإحتفال معهم وهو يؤكد أن المولودية لن تسقط، وهو ما قام به حفيظ عندما أشار للأنصار في المدرجات بأنهم سيمكّنون الفريق من البقاء، يذكر أن هدف ياسف أمس هو الأول له هذا الموسم وهذا ما جعله يفرح كثيرا به. ------ الفوز تزامن مع عيد ميلاد رزيوق ال 38 تزامن فوز مولودية باتنة أمس مع عيد ميلاد أحد أكبر لاعبي البطولة الوطنية وهو رزيوق الذي احتفل على أرضية الميدان بعيد ميلاده ال38، حيث أنه من مواليد (20 فيفري 1972)، ويعتبر رزيوق ثاني أكبر لاعبي “البوبية” بعد جيلاني. لطرش تابع المقابلة واقفا وآيت جودي لم يُغادر مقعده هدوء كبير أظهره مدرب جمعية الخروب آيت جودي الذي لم يغادر مقعد البدلاء إلا للتوجه إلى غرف تغيير الملابس، على عكس لطرش الذي تابع المقابلة على الأعصاب وبقي واقفا طوال الوقت على خط التماس، وهذا ما يؤكد أنه كان متخوّفا كثيرا من هذه المقابلة. منزري “ربط“ ياسف وأكمل المقابلة مصابًا رغم أن ياسف كان صاحب هدف الفوز إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الظهير الأيمن لجمعية الخروب منزري الذي لعب أمس أول مقابلة له هذا الموسم، وبالنظر إلى القوة الكبيرة لمدافع “لايسكا” فإن ياسف إضطر في كل مرة إلى تغيير مكانه نحو الجهة اليمنى من الهجوم، وهي الجهة التي سجل منها الهدف، ويذكر أن منزري أكمل المقابلة مصابا على مستوى الحافر. لاعبو “البوبية” لم يستفيدوا من الراحة برمج المدرب لطرش بعد نهاية المقابلة حصة استرخائية للاعبيه على مستوى وحدة العلاج والاسترخاء التابعة لمركّب أول نوفمبر، على أن يعودوا اليوم إلى التدريبات بشكل عادٍ، ليتوجهوا غدا الأحد إلى العاصمة من أجل مواجهة بلوزداد بعد غد الثلاثاء. ------- لطرش : “لعبنا تحت الضغط واللاعبون كانوا في المستوى” “بصراحة أعتقد أننا لعبنا مقابلة كبيرة رغم الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين لأن أي تعثر كان سيرهن مستقبل الفريق في القسم الأول، كما أن انتظار المقابلة منذ الأسبوع الماضي أفقد اللاعبين التركيز قليلا، ومع ذلك فقد كانوا في المستوى وأدوا مقابلة جيدة بفضل الإرادة التي أظهروها، لقد سيطرنا جيدا على المقابلة ولعبنا بحذر لأننا نعرف أن جمعية الخروب قوية في الهجمات المعاكسة”. “سنحاول إستغلال تعب بلوزداد من أجل العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة” وعن المقابلة التي تنتظر فريقه يوم الثلاثاء بالعاصمة أمام شباب بلوزداد، قال لطرش : “رغم ضيق الوقت إلا أننا سنحضّر لمقابلة بلوزداد بالجدية المطلوبة، كما سنحاول استغلال تعب المنافس الذي يصارع على عدة جبهات للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة، وإذا حققنا ذلك فإننا سنتحرر أكثر ويكون مستوى الفريق أحسن في المستقبل”. ميلية : “كنا قادرين على قتل المقابلة“ “لقد حفّزنا اللاعبين جيدا لهذه المقابلة، وأعتقد أنه كان بإمكانهم تجنب الخسارة، وأرى أننا كنا قادرين على قتل المقابلة لو استغل اللاعبون جيدا الفرص التي أتيحت لهم، وأقول أن اللاعبين إذا كانوا يريدون تحفيزات كبيرة ومنح ب10 ملايين فعليهم أن يؤكدوا ذلك على أرضية الميدان، المهم أن الخسارة لن تقضي علينا وما تزال أمامنا كامل الحظوظ للبقاء وسندافع عنها بكل قوة”. آيت جودي : “الحظ خاننا وكان بإمكاننا التسجيل” “المقابلة كانت متوسطة المستوى، ولولا الحظ الذي خاننا لكان بإمكاننا التسجيل، حيث كنا منظمين على أرضية الميدان وصنعنا العديد من الفرص، ومنها فرصة خالد فواز التي كان من الممكن أن تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية من باتنة، ولكن لسوء الحظ الظروف خانتنا وضيعنا ما كنا نبحث عنه”. “من يقول أني سارق فليظهر الوثائق” رغم أن آيت جودي لم يظهر أي رد فعل تجاه الأنصار بعد أن وصفوه بالسارق إلا أنه كان غاضبا جدا، وعن هذا الموضوع قال : “لقد مللت من هذه الأسطوانة التي تلاحقني في الملعب، عبر الهاتف وكذلك عن طريق الرسائل القصيرة التي تهدّدني وتطالبني بإعادة الأموال، ولا أدري أي أموال يتحدّثون عنها، إذا كانت إدارة مولودية باتنة تملك أي وثيقة تثبت أني أخذت منها أموالا دون وجه حق فلتواجهني، وكل من يقول عني سارق فليظهر الوثائق التي تؤكد كلامه”.