رغم أن المواجهة المحلية التي ستجمع بين إتحاد الحراش ومولودية الجزائر في إطار الجولة ال 24 ما يزال يفصلنا عنها حوالي 11 يوما، إلاّ أن الحديث عنها أخذ حصة الأسد في أوساط الشارع الحراشي بخصوص المكان الذي سيجرى فيه هذا العرس الكروي بين الجارين... لاسيما أنه تسربت إلى المسامع إشاعات مفادها أن اللقاء قد يلعب خارج ملعب 5 جويلية بعد التجاوزات التي حدثت في مباراة الذهاب بسبب الاحتكاك الذي كان حصل بين أنصار الفريقين. غير أن مصادرنا أكدت أن مكان إجراء اللقاء سيكون بالملعب الأولمبي، باعتبار أنه محلي وهو الاتفاق الذي حصل بداية هذا الموسم بين رؤساء الأندية العاصمية والرابطة الوطنية لكرة القدم، ما يعني أنه لا يمكن نقض الاتفاق إلا في حالات استثنائية. مقابلات ال “huis clos“ فقط هي الإستثناء وبما أن رؤساء الأندية وقعوا على أن المباريات المحلية بين الأندية العاصمية لن تلعب خارج ملعب 5 جويلية، إلا أن هناك حالة استثنائية واحدة قد تحول دون إجرائها بالملعب المذكور، وهي عندما يكون أي فريق معرضا لعقوبة الحرمان من الجمهور مثلما حدث في مناسبات عدة، على غرار المباراة التي جمعت بين شباب بلوزداد وإتحاد الحراش بملعب 20 أوت بسبب العقوبة التي سلطت على هذا الأخير بعد إلقاء المقذوفات، وهو ما حرم الفريقين من اللعب في ملعب 5 جويلية لأن فتح أبوابه لا يعود بالفائدة لا على الناديين ولا على إدارة الملعب التي تنتظر مباريات “الداربي” من أجل الاستفادة من مداخيله المسؤولون لا يُريدون تكرار “كارثة الذهاب“ وبعدما أكدته مصادر مقربة من إدارة الحراش أن مواجهة “الداربي” ستجرى بملعب 5 جويلية دون حرج باعتبار أن القانون لا يسمح بتغيير مكان إجرائها إلا في حالات استثنائية، ومع ذلك فإن مسؤولي “الصفراء” بدوا متخوفين من تكرار سيناريو لقاء الذهاب الذي غابت عنه الروح الرياضية بسبب المناوشات التي وقعت بين جمهور الفريقين بالأسلحة البيضاء داخل الملعب أو خارجه، ما استدعى نقل البعض إلى المستشفى، وبالتالي فإن التحضير لهذه المواجهة الهامة سيبدأ من الآن مادام أنها ستعرف إقبالا جماهيريا كبيرا من الفريقين. وأمام هذه الوضعية فإن الشيء المهم الذي يجب أن يكون حاضرا في هذه المقابلة هو توفير الأمن لمنع أي انزلاقات قد تحدث والتي من شأنها أن تعيد إلى الأذهان أحداث العنف التي حصلت. دومي قد يرفض التعامل مع لجنة أنصار المولودية من جهته، فإن رئيس لجنة أنصار إتحاد الحراش مصطفى دومي قد يرفض التعامل مع نظيره من لجنة أنصار مولودية الجزائر فيما يخص التنسيق وتقسيم مدرجات ملعب 5 جويلية، باعتبار أن الحراش هي التي ستستقبل خلال الجولة ما بعد القادمة، خاصة بعدما حدث في مواجهة مباراة الذهاب أين خلق مسؤولو “العميد” ورئيس لجنتهم صعوبات كبيرة للفريق الحراشي وجمهوره الذي كان عرضة لاعتداءات، بسبب سوء التنظيم وانفلات الأمور من بين يدي رجال الأمن، وهو ما يستدعي الآن دراسة استراتيجية للمعلب من أجل منع أي احتكاك قد يحصل بين المناصرين. ------- غربي في لياقة جيّدة وسيكون حاضرا في باتنة سجل وسط الميدان الهجومي لاتحاد الحراش مسعود غربي عودة قوية إلى أجواء التدريبات بعدما ابتعد عنها في الأيام الفارطة بسبب إصابته في العضلة المقربة ساعات قبل مواجهة أهلي البرج، وهو ما جعله يغيب عن المواجهات الرسمية للحراش لمدة تفوق 15 يوما لكنه بدد كل الشكوك وأعلن عن جاهزيته للمقابلة القادمة أمام شباب باتنة بملعب أول نوفمبر بعد تعافيه نهائيا من الإصابة، ومن الممكن أن تعود عودة غربي إلى أجواء الميادين بالفائدة على الفريق الحراشي. ترك فراغا كبيرا في المواجهات الفارطة وترك غربي فراغا كبيرا في وسط الميدان في المواجهات السابقة على غرار مقابلتي تلمسان ونصر حسين داي وهو ما أثر كثيرا على أداء الفريق بسبب الهوة التي كانت موجودة بين خطي الوسط والهجوم والتي عانى بوجودها المدرب شارف لاسيما أنه كان يفتقر للبدائل في ظل العقوبة التي طالت القائد نايلي والإصابة التي لازمت لاعب الوسط باي الذي لا زال لحد الآن يخضع لبرنامج علاجي خاص أملا في عودته إلى الميادين في أقرب وقت، وينتظر من غربي تقديم الإضافة اللازمة لوسط الميدان في المواجهة القادمة أمام باتنة. غربي: “إصابتي لم تكن خطيرة وأنا في لياقة جيّدة” أكد وسط ميدان الحراش غربي أن الإصابة التي كان يعاني منها في الأيام الفارطة في العضلة المقربة لم تكن خطيرة وأنه الآن يشعر بلياقة بدنية جيدة بعد تعافيه منها والدليل على ذلك أنه غاب عن التدريبات لمدة 15 يوما فقط بعد أن كان منتظرا أن يغيب 20 يوما، وقال في هذا الجانب: “الآن أشعر أنني أتمتع بلياقة بدنية جيدة والآلام التي كنت أشكو منها في العضلة المقربة زالت نهائيا وهو ما يدل على أن إصابتي لم تكن خطيرة”. “في المواجهتين الوديتين برهنت على أنني جاهز” وأكد غربي انه بات جاهزا لمباراة شباب باتنة هذا السبت حيث قال: “المباراتان الوديتان اللتان لعبتهما خلال الأيام القليلة الماضية أمام المنتخب الوطني للمحليين وأمام وداد بوفاريك كانتا مفيدتين كثيرا لي حيث برهنت فيهما على أني تعافيت نهائيا من الإصابة التي كنت أعاني منها وأنني جاهز للمقابلة القادمة أمام شباب باتنة”. “مباراة باتنة لا تخلو من الصعوبة” وعن هذا اللقاء أوضح غربي: “مباراة باتنة يجب أن نأخذها على محمل الجد وأن نتحلى بإرادة وعزيمة قويتين إذا أردنا تسجيل نتيجة إيجابية فيها، لأن المباريات في باتنة عادة ما تتسم بالصعوبة لاسيما في حضور أنصار الفريق المحلي”. “لا يُمكن التكهن بنتيجتها والحظوظ متكافئة” وواصل اللاعب غربي حديثه عن مواجهة باتنة قائلا: “لقاء باتنة لا يمكن التكهن بنتيجته في ظل الظروف الراهنة التي أضحى فيها الفريقان مطالبين بعدم تضييع النقاط، وبالتالي فإن الحظوظ متكافئة لكننا قادرون على العودة على الأقل بالتعادل لأننا جاهزون من الناحية النفسية”.