تواصل التشكيلة الحراشية استعدادها للمواجهة المحلية المرتقبة التي ستجمع إتحاد الحراش أمام مولودية الجزائر عشية هذا السبت بملعب الرويبة، حيث بدا الكل متفائلا بتحقيق الفوز والعودة إلى سباق المنافسة من بابها الواسع، وتبين ذلك من خلال الروح المعنوية العالية التي ميزت لاعبي الحراش في الحصة التدريبية التي جرت أمس بملعب المحمدية، وقد لمسنا خلال حديثنا مع أبناء المدرب شارف أن رغبة كبيرة تحدوهم للظفر بالنقاط الثلاث والاعتلاء في كرسي الريادة الذي أضحى غير بعيد عن زملاء القائد نايلي. شارف يُركز على الجانب النفسي استنفر مدرب الحراش بوعلام شارف جميع القوى لتحضير أشباله من الناحية النفسية تحسبا ل»الداربي» الواعد، لاسيما أنه يريد إبعاد أشباله عن الضغط ويجعلهم يدركون بأن المواجهة ستكون عادية كباقي المواجهات التي جرت في المناسبات الماضية، ومع ذلك فإن المدرب وجه بعض التعليمات للاعبين والتي تخص الجوانب التكتيكية حتى لا يقعوا في الأخطاء الساذجة التي من شأنها أن تدخلهم في حسابات معقدة هم في غنى عنها مثلما وقع في لقاء الذهاب الذي ارتكبوا فيه هفوات جعلت الحراش تخسر المباراة بهدفين مقابل هدف. المعنويات في السحاب ولا حديث إلاّ عن الفوز تبدو معنويات لاعبي الحراش مرتفعة حيث أن الجميع أضحى جاهزا لخوض غمار المواجهة المحلية الواعدة بعد مطالبتهم بإلحاق الهزيمة بصاحب الريادة خاصة الأنصار، وهو الكلام الذي استوعبه بريكي وزملاؤه الذين هم كذلك أكدوا من جهتهم أنهم سيرمون بكل ثقلهم لمباغتة «العميد» والثأر من الهزيمة القاسية التي تكبدوها في مباراة الذهاب، وبالتالي فإن الحديث الذي يدور بين أوساط اللاعبين لا يكاد يخلو من الفوز وإضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد لأن هدفهم الأساسي لا ينحصر في هذه المواجهة فحسب بل هناك استحقاق آخر تنوي التشكيلة الحراشية الوصول إليه. منحة البرج والشلف تُسدّد اليوم أكد لنا مصدر مسؤول في الحراش أن رئيس الفريق محمد العايب سيقوم اليوم بتوزيع مكافآت مالية على اللاعبين تقديرا منه على المجهودات الكبيرة التي سجلوها في الجولات الفارطة بعد العودة من البرج بنقطة التعادل وتسجيل الفوز في باتنة، وقد بلغت قيمة المنحتين ستة ملايين سنتيم سيتسلمها دوخة وزملاؤه قبل لقاء «العميد» حتى يحفّزهم أكثر على تقديم مردود في المستوى والفوز أمامه. مدربو الفئات الصغرى يكونون قد تسلّموا أجرتين وفي نفس السياق، يكون مدربو الفئات الشبانية للحراش، قد نالوا مستحقاتهم المالية المتمثلة في أجرتين شهريتين، منحهما رئيس الفئات الصغرى نصر الدين بوسنينة، بعد الأموال التي دخلت خزينة الفريق و الخاصة بالتدعيمات التي ترصدها الرابطة الوطنية للفئات الشبانية للأندية الوطنية، وقد مثل استلام الأموال لمدربي الفئات الشبانية متنفسا كبيرا. ميباراكو إكتفى بالركض اكتفى عبد السلام ميباراكو في حصة أمس بالركض حول جنبات الملعب، وذلك بعد شعور اللاعب بتحسن حالته الصحية، على أن يعود ويباشر تحضيراته مع المجموعة انطلاقا من الأسبوع القادم. ويذكر أن ميباراكو كان يشتكي من إصابة على مستوى الركبة اليسرى. بوطريڤ تدرب ولن يلعب وعلى غرار ميباراكو فإن الحارس بوطريڤ هو الآخر باشر التدريبات وبحماس كبير يعكس رغبته الكبيرة في استعادة قوته وإمكاناته قبل لقاء الداربي الكبير الذي سيجمع «الصفراء» بالمولودية في الجولة القادمة، ولكن أمر الإعتماد عليه أمام العميد يعد مستبعدا في الوقت الحالي، طالما أن اللاعب لا يزال يشتكي من إصابة على مستوى الكاحل منعته من المشاركة أمام النصرية والكاب. ويذكر أن الإصابة لحقت بوطريڤ في لقاء تلمسان على ملعب هذا الاخير. جابو مرتبط بالمنتخب الوطني غاب عن حصة أمس صانع ألعاب الحراش عبد المومن جابو بسبب التزاماته مع المنتخب الوطني للمحليين الذي أجرى مساء أمس لقاء وديا تحضيريا أمام منتخب «ليشنشتاين»، وقدم فيه جابو وجها جيدا، لكن عودة اللاعب إلى الفريق لن تطول، طالما أن تربص الخضر ينتهي عشية اليوم، وعليه فسيعود اللاعب اليوم إلى الفريق للدخول في التحضير للقاء الداربي العاصمي الكبير. ------ بوشمال: «يجب أن نستمر هكذا لأجل تحقيق الهدف» صرّح لنا المدافع الأيسر لإتحاد الحراش اللاعب بوشمال أن اللقاء المرتقب أمام «العميد» الذي سيجرى يوم السبت برسم لقاءات الجولة المقبلة من عمر البطولة الوطنية سيكون لقاء صعبا وأكّد : «حقيقة، شخصيا أرى أن اللقاء المرتقب أمام مولودية الجزائر لقاء عادٍ ككل اللقاءات، غير أنه يعتبر لقاء محليا ومن الصعب معرفة النتيجة الأخيرة، كون فريق المولودية لم ينهزم منذ عدة جولات متتالية وهو في حالة معنوية جيدة، ونحن أيضا معنوياتنا مرتفعة جدا بالنظر إلى النتيجة الجيدة التي حققناها في باتنة بعد العودة من هناك بثلاث نقاط ثمينة أمام الفريق المحلي وعلى أرضه وأمام جمهوره، لذا نسعى إلى تأكيد هذه النتيجة التي حققناها، ومن ثم التحضير الجيد لهذا اللقاء في ظروف عادية جدا ونأمل في تحقيق نتيجة جيدة تمكننا من إتمام مشوار البطولة من دون خطأ وعلى نفس الوتيرة من العمل الذي بدأناه وتسيير كل اللقاءات في أحسن الظروف، وخاصة في لقائنا أمام العميد الذي نتمنى أن يتسم بالروح الرياضية العالية فوق الميدان وفي المدرجات أيضا بين الأنصار، وتحقيق الهدف المرجو وهو لعب الأدوار الأساسية في بطولة هذا العام بحول الله، وفي الأخير أوجه دعوتي إلى أنصار الفريقين عامة و الكواسر» للحضور القوي لمساندتنا وتقديم الدعم لنا، وأدعوهم خاصة إلى التعقل وضبط النفس وتجنب الأشياء غير الرياضية، ونسعى نحن أولا كلاعبين إلى التحلي بروح المسؤولية فوق الميدان لتجنب خروج اللقاء عن إطاره الرياضي إن شاء الله» ------- باي: «لن نُخيّب الكواسر أمام المولودية وأدعوهم إلى الحضور بقوة» كيف هي المعنويات قبل موعد الداربي؟ معنوياتنا في القمة وكل الأمور تبعث على الارتياح بعد العودة بكامل الزاد من باتنة وهي النتيجة التي أعادت الروح إلى المجموعة، خاصة بعد التعثرين الأخيرين أمام تلمسان ونصر حسين داي. وماذا عن التحضيرات؟ تحضيراتنا تسير على قدم وساق لهذا «الداربي» وفي ظروف جيدة، فكل اللاعبين يركزون في تحضيراتهم على هذه المقابلة التي ينتظرونها بشغف كبير للظفر بنقاطها الثلاث والارتقاء في سلم الترتيب، لاسيما أن الفارق أضحى ضئيلا بيننا وبين أصحاب المقدمة وعليه فإننا أمام فرصة حقيقية لا يجب تضييعها لنحقق ما نصبو إليه. نفهم من كلامك أنكم قادرون على إلحاق الهزيمة ب»العميد» هذه المرة، أليس كذلك؟ بالطبع لدينا تشكيلة أثبتت مقدرتها على إلحاق الهزيمة بأي فريق كان والنتائج الإيجابية التي سجلناها هذا الموسم تدل على أننا نملك فريقا محترما بإمكانه قول كلمته في هذه البطولة، أما لقاء «العميد» فهو في الحقيقة كباقي اللقاءات غير أن الحساسية الموجودة بين جماهير الفريقين ستجعله ذا نكهة خاصة وهذا منذ عدة مواسم، لكن الحراش جاهزة هذه المرة لتقديم مباراة في القمة وتبيّن ذلك من خلال الرغبة الملحة التي يظهرها اللاعبون في التدريبات، وهي القوة التي تميّزنا عن باقي الأندية، وعليه فنحن أمام فرصة التأكيد بأن المرتبة التي نحتلها الآن لم تأت من العدم بل جاءت بفضل تضافر الجهود والنية الخالصة في العمل. سمعتم بالاشاعات التي تروج هذه الأيام بخصوص تأجيل المباراة أو تغيير مكان إجرائهم، ماذا تقول لنا في هذا الجانب؟ أنا ضد فكرة تأجيل اللقاء المحلي أو تغيير مكان إجرائه خارج ملعب الرويبة، فعندما نسمع بمثل هذه الإشاعة يتبادر إلى أذهان الجميع كأن الفريقين سيخوضان حربا ضروسا رغم أننا مسلمون وننتمي إلى بلد واحد وسنلعب مباراة في كرة القدم لا غير، وعليه فلماذا يسعون إلى تأجيل المواجهة أو تغيير الملعب وكأن الرويبة لا توجد بها سلطات أمنية قادرة على فرض الأمن، لكن ما نتمناه أن تلعب المباراة في وقتها المحدد وفي الملعب الذي اختارته الرابطة لإقامة هذا العرس بين الجارين، لأنه لو حدث ذلك سيفقدنا تركيزنا لاسيما أن معنويات الفريق مرتفعة بعد الفوز على باتنة في الجولة الفارطة. يقول البعض إن المواجهة بين الحراش والمولودية ثأرية، ما هو تعليقك؟ يمكن قول ذلك، لأن لقاء الذهاب الذي جرى بملعب 5 جويلية كان في متناولنا وضيعنا عدة فرص كانت كفيلة بتسجيل أكثر من هدف، لكن في الأخير تكبدنا هزيمة قاسية رغم أننا كنا متفوقين في النتيجة بفضل هدف حنيتسار، وهو ما سيجعل المواجهة حامية الوطيس باعتبار أنها ستحمل طابعا ثأريا دون خروجها عن نطاق الروح الرياضية. نعود إلى المواجهة الفارطة أمام «الكاب» والتي قيل بخصوصها إن المدرب شارف كان سببا في استقالة المدرب بوعراطة.. (يضحك) هذا هو حال كرة القدم في بلادنا فللأسف أن العارضة الفنية في الجزائر غير مستقرة بمجرد تسجيل تعثر يكون المدرب هو الضحية الأولى التي تمسح فيها جميع الخيبات، لكن الحمد لله أنه في الحراش لا توجد مثل هذه التصرفات فالإدارة تقوم بدورها على أحسن وجه ولا تفكر في تغيير العارضة الفنية، لأنها تعي بأنها تملك مدربا كبيرا له باع في مجال التدريب، وحسب رأيي فإن الحراش هي الفريق الوحيد الذي لم يقم بإجراء تغيير على مستوى العارضة الفنية لأنها رأت في شارف المدرب القادر على قيادة السفينة الحراشية إلى بر الأمان، بدليل النتائج الإيجابية التي يحققها هذا الموسم ووضعه الثقة في اللاعبين الشبان وبالتالي فأنا أعتبر شارف أحسن مدرب في الجزائر. بماذا تريد ختم حديثك؟ نتمنى أن تجرى المقابلة المحلية بين فريقنا ومولودية الجزائر في وقتها المحدد وأقول للاعبي «العميد» أن يربطوا حزام أمنهم لأنهم سينبهرون بقوة الحراش، كما لا أنسى «الكواسر» لكي أطلب منهم الحضور بقوة إلى ملعب الرويبة لمشاهدة فريقهم يفوز في مباراة سوف لن تخرج عن الروح الرياضية.