مع تأكد بقاء النجم الصاعد يانيس طافر مع المنتخب الفرنسي على الأقل إلى ما بعد نهائيات كأس العالم لأقل من 20 سنة التي ستحتضنها كولومبيا شهر أوت من السنة القادمة، وهو الأمر الذي يعطي أفضلية لمنتخب “الديكة” للإستفادة من خدمات اللاعب للأبد مقارنة بالجزائر، فإن مهاجم نادي “ران” الفرنسي ياسين براهيمي والذي تنحدر أصوله من الجزائر، يتجه بدوره اللعب بشكل دائم مع فرنسا وهذا بعد أن قرر مدرب منتخب الآمال “إريك مونباريتس” بإستدعائه أمس رفقة 21 لاعبا آخر للمشاركة في اللقاء الودي الذي ينتظر فرنسا أمام بلجيكا يوم الأربعاء القادم في مدينة “فان”، وهو اللقاء الذي يدخل ضمن إقصائيات كأس أمم أوروبا للأمم 2011. براهيمي يتجه نحو البقاء للعب في فرنسا نهائيا ولعل ما يؤكد هذا الكلام أكثر هو أن براهيمي (من مواليد 8 فيفري 1990) يقترب من السن الأدنى الذي يسمح له بتغيير المنتخب الذي يحمل ألوانه، خاصة وأن قانون “الباهاماس” الذي صادقت عليه “الفيفا” بداية هذه السنة يمنح الحق اللاعبين مزدوجي الجنسية فقط الذين لم يصل سنهم 21 سنة في اختيار البلد الذي يريدون اللعب فيه، حتى إن كانوا قد لعبوا لبلد آخر من قبل. ويبدو الوقت الآن في غير صالح الجزائر من أجل إقناع براهيمي، خاصة وأنه لم يبق أمامه وقت طويل حتى يصل سن 21 سنة. وحتما لو يكون إلى غاية حلول السنة الجديدة في طريق جيد للتأهل مع منتخب آمال فرنسا إلى نهائيات كأس أمم أوروبا التي ستجرى شهر جوان القادم، فإنه سيرفض التفريط في منافسة بمثل قيمة كأس أوروبا للأمم وإن كان ذلك على حساب اختياره اللعب للجزائر. عدم إستدعاء فغولي فرصة لا تُعوّض وعلى مسؤولينا التحرّك وبسرعة وإذا كان الجمهور الجزائري سيصطدم حقا عند مطالعته خبر استدعاء براهيمي لمنتخب فرنسا للآمال خاصة وأن هذا اللاعب يوجد ضمن موجة جيل ذهبي من اللاعبين الفرنسيين يقال عنهم الكثير من الكلام الجيد، فإن عدم استدعاء سفيان فغولي اللاعب الجديد لنادي “فالنسيا” الإسباني إلى لقاء بلجيكا الذي سيلعبه “الديكة” الأربعاء القادم يبدو فرصة لا تعوض كي تستفيد الجزائر من هذه الموهبة الحقيقية. ولأجل ذلك وجب على مسؤولي كرتنا الآن التحرك وبسرعة قصد إقناعه بتقمص الزي الوطني، لأنه لو يتألق مع ناديه في بداية الدوري الإسباني فإن المسؤولين على الكرة الفرنسية لن يتوانوا في إقناعه للعب ضمن المنتخب الفرنسي الأول أو الآمال في أسوأ الحالات. بلفوضيل أيضا موهبة لا يجب أن نضيّعها من بين أيدينا ولا يجب أن يتحرك مسؤولونا لإقناع فغولي فقط بل حتى مهاجم نادي ليون بلفوضيل، الذي إن كان لم يبرز كثيرا في لقاءات ناديه التحضيرية للموسم الجديد، فإنه يبقى لاعبا موهوبا قادرا على التألق في السنوات القادمة، خاصة وأنه لا يبلغ إلا 19 سنة وكل المتتبعين والتقنيين في فرنسا يتنبؤون له بمستقبل زاهر. وهو الأمر الذي يجب أن يفهمه مسؤولو كرتنا الذين بعد تضييعهم الآن بنسبة كبيرة لاعبين ذوي مستقبل زاهر وهما طافر وبراهيمي بسبب تباطئهم في الحديث معهم، فإنهم يتجهون نحو فعل الشيء نفسه مع فغولي وبلفوضيل.